قال أكثم بن صيفي: مقتل الرجل بين فكيه، يعني لسانه.
وقال الشاعر:
ومنه قول أكثم: رب قولٍ أشد من صول. وقوله: لكل ساقطة لاقطة.أي الساقطة من الكلام لها لاقطة من الناس.
وقال المهلب لبنيه: اتقوا زلة اللسان فإني وجدت الرجل تعثر قدمه فيقوم من عثرته ويزل لسانه فيكون فيه هلاكه.
وقال يونس بن عبيد: ليست خلة من خلال الخير تكون في الرجل هي أحرى أن تكون جامعة لأنواع الخير كلها من حفظ اللسان.
وقال قسامة بن زهير: يا معشر الناس إن كلامكم أعثر من صمتكم فاستعينوا على الكلام بالصمت وعلى الصواب بالفكر.
وشتم رجل المهلب فلم يجبه. فقيل له: حلمت عنه؟ فقال: لم أعرف مساويه فكرهت أن أبهته بما ليس فيه.
سلمة بن القاسم عن الزبير قال: حُملت إلى المتوكل فأُدخلت عليه فقال: يا عبد الله الزم أبا عبد الله، يعني المعتز، حتى تعلّمه من فقه المدنيين. فأُدخلت إلى حجرة فإذا أنا بالمعتز قد أتى في رجله نعل من ذهب، فعثر حتى دميت رجله، فأتي بإبريق من ذهب وطست من ذهب وجعل يغسل ذلك الدم وهو يقول:
يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه ... وليس يصاب المرء من عثرة الرِّجل
وعثرته من فيه ترمي برأسه ........ وعثرته في الرجل تبرا على مهل
فقلت في نفسي: ضُممت إلى من أريد أن أتعلم منه.
وكان يقال: ينبغي للعاقل أن يحفظ لسانه كما يحفظ موضع قدمه،
وقيل: من لم يحفظ لسانه فقد سلطه على هلاكه.
وقال الشاعر:
وقال الشاعر:
رأيت اللسان على أهله ... إذا ساسه الجهل ليثاً مغارا
ومنه قول أكثم: رب قولٍ أشد من صول. وقوله: لكل ساقطة لاقطة.أي الساقطة من الكلام لها لاقطة من الناس.
وقال المهلب لبنيه: اتقوا زلة اللسان فإني وجدت الرجل تعثر قدمه فيقوم من عثرته ويزل لسانه فيكون فيه هلاكه.
وقال يونس بن عبيد: ليست خلة من خلال الخير تكون في الرجل هي أحرى أن تكون جامعة لأنواع الخير كلها من حفظ اللسان.
وقال قسامة بن زهير: يا معشر الناس إن كلامكم أعثر من صمتكم فاستعينوا على الكلام بالصمت وعلى الصواب بالفكر.
وشتم رجل المهلب فلم يجبه. فقيل له: حلمت عنه؟ فقال: لم أعرف مساويه فكرهت أن أبهته بما ليس فيه.
سلمة بن القاسم عن الزبير قال: حُملت إلى المتوكل فأُدخلت عليه فقال: يا عبد الله الزم أبا عبد الله، يعني المعتز، حتى تعلّمه من فقه المدنيين. فأُدخلت إلى حجرة فإذا أنا بالمعتز قد أتى في رجله نعل من ذهب، فعثر حتى دميت رجله، فأتي بإبريق من ذهب وطست من ذهب وجعل يغسل ذلك الدم وهو يقول:
يُصاب الفتى من عثرةٍ بلسانه ... وليس يصاب المرء من عثرة الرِّجل
وعثرته من فيه ترمي برأسه ........ وعثرته في الرجل تبرا على مهل
فقلت في نفسي: ضُممت إلى من أريد أن أتعلم منه.
وكان يقال: ينبغي للعاقل أن يحفظ لسانه كما يحفظ موضع قدمه،
وقيل: من لم يحفظ لسانه فقد سلطه على هلاكه.
وقال الشاعر:
عليك حفظ اللسان مجتهداً ... فإن جل الهلاك في زلَلِه
ولآخر:
وجرح السيف تدمله فيبرا ... وجرح الدهر ما جَرح اللسان
جراحات الطعان لها التئامٌ ... ولا يلتام ما جرح اللسان
ولآخر:جراحات الطعان لها التئامٌ ... ولا يلتام ما جرح اللسان
وجرح السيف يأسوه المداوي ... وجرح القول طول الدهر دامي
=============
المحاسن والمساوئ
إبراهيم بن محمد البيهقي
==============
=============
المحاسن والمساوئ
إبراهيم بن محمد البيهقي
==============