هُويتنا أو الهاوية !! (7)

محمد شتيوى

مستشار سابق


علاقة الهوية الإسلامية بالوطنية [ 1 ]

o إن الهوية الإسلامية لا تعارض الشعور الفطري بحب الوطن الذي ينتمي إليه المسلم , ولا الحرص على خير هذا الوطن , بل المسلمون الصادقون هم أصدق الناس وطنية , لأنهم يريدون لوطنهم سعادتَي الدنيا والآ خرة بتطبيق الإسلام , وتبني عقيدته , وإنقاذ مواطينهم من النار , قال تعالى حكاية عن المؤمنين : {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا ِ} (29) سورة غافر , وحمايتهم من التبعية لأعدائهم الذين لا يألونهم خبالاً , وقد تجلى هذا المفهوم واضحاً في قصة مؤمن آل فرعون في سورة غافر , ويتجلى في عصرنا في مواقف وجهاد وصمود , رموز الدعوة الإسلامية في كافة البلاد الإسلامية .

o لكن " الوطن " الحقيقي في مفهوم " الهوية الإسلامية " هو( الجنة ) حيث كان أبونا آدم في الإبتداء , ونحن في الدنيا منفيون عن هذا الوطن , ساعون في العودة إليه , و"المنهج الإسلامي" هو الخريطة التي ترسم لنا طريق العودة إلى الوطن الأم , كما أعرب عن ذلك الإمام المحقق ابن القيم بقوله :
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلِنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟


فالجنة هي دار السعادة التي { لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا} (108) سورة الكهف , لا كماقال من سفه نفسه:
وطني لو شُغِلتُ بالخلد عنه ... نازعتني إليه في الخلد نفسي
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء) , فكم تساوي نسبة (الوطن ) من جناح البعوضة ؟! .
-أما في الدنيا , فأحب الأوطان إلينا مكة المكرمة , والمدينة النبوية , وبيت المقدس , وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن محبته مكة المكرمة مبينة على أنها " أحب بلاد الله إلى الله " , فمحبتها إلى هذه البقاع التي أختارها الله , وباركها , وأحبها فوق محبتنا لمسقط الرأس , ومحضن الطفولة , ومرتع الشباب .
- وأما ما عدا هذه البلاد المقدسة فإن الإسلام هو وطننا وأهلنا وعشيرتنا , وحيث تكون شريعة الإسلام حاكمة وكلمة الله ظاهرة فثم وطننا الحبيب الذي نفديه بالنفس والنفيس , ونذود عنه بالدم والولد والمال .
ولست أدري سوى الإسلام لي وطناً ... الشام فيه ووادي النيل سيّانِ.
وحثيما ذكراسم الله في البلد ... عددتُ أرجاءه من لُب أوطاني




المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم

 
إن الهوية الإسلامية لا تعارض الشعور الفطري بحب الوطن الذي ينتمي إليه المسلم ,
نعم حيث قد يظن الكثير من الناس أن المسلمين معادين لأوطانهم...
وهل يعقل أن يعادي أحدنا عرضه وماله ....
بارك الله فيك أخي محمد على الموضوع القيم ...
وتستحق +2 على جهدك
 
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلِنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلم

بارك الله فيك أخي الحبيب محمد شتيوي على هذه السلسلة المباركة ...
الموضوع قيم ورائع ومفيد ، وكلام الشيخ محمد بن إسماعيل أكثر من رائع ...
أما شيخ الإسلام ابن القيم وقصيدته الميمية فهما الروعة بعينها وهما الجمال نفسه !!!
دمت بكل خير !!..
 
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلِنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟


رائعة الابيات والمعنى الحقيقي للوطن
الذي
 
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلِنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟


رائعة الابيات والمعنى الحقيقي للوطن
أضات لنا شمعات من الوحدة بين كافة المسلمين كانو عجما ام عربا
شكرا لحسن اختيارك اخي
دام قلمك
 
ولست أدري سوى الإسلام لي وطناً ... الشام فيه ووادي النيل سيّانِ.
وحثيما ذكراسم الله في البلد ... عددتُ أرجاءه من لُب أوطاني




شكرا لك اخي محمد ..سلسلة طيبة فعلا
:)
 
نعم حيث قد يظن الكثير من الناس أن المسلمين معادين لأوطانهم...
وهل يعقل أن يعادي أحدنا عرضه وماله ....
بارك الله فيك أخي محمد على الموضوع القيم ...
وتستحق +2 على جهدك

صحيح .. فهم يظنون أن من ينادى بالوحدة الإسلامية وينصر القومية الإسلامية .. يظنون أنه خائن منافق لا ولاء له ولا عهد .. وإنما هو أفضلهم ولاء لوطنه لأنه ولاء لدين , والدين أعلى وأغلى من كل شئ سواه
أشكرك كثيرا على تقييمك للموضوع
دمت طيبا :)

فحي على جنات عدن فإنها ... منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلم

بارك الله فيك أخي الحبيب محمد شتيوي على هذه السلسلة المباركة ...
الموضوع قيم ورائع ومفيد ، وكلام الشيخ محمد بن إسماعيل أكثر من رائع ...
أما شيخ الإسلام ابن القيم وقصيدته الميمية فهما الروعة بعينها وهما الجمال نفسه !!!
دمت بكل خير !!..

الشيخ محمد إسماعيل من مميزاته أنه دائما ما يذكر فى طيات حديثه ابياتا جميلة من الشعر , حفظت منها قوله :
لا ألفينك بعد الموت تندبنى ... وفى حياتى ما وفيتنى حقى

وقوله :
كل المصائب قد تمر على الفتى ... وتهون , غير شماتة الأعداء
قالها فى حادثة إعدام صدام حسين
أما قصيدة الميمية .. فليبحث امرؤ عن إنشاد لها فهى جد رائعة
بوركت
 
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلِنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟


رائعة الابيات والمعنى الحقيقي للوطن
الذي

فحي على جنات عدن فإنها ... منازلِنا الأولى وفيها المخيمُ
ولكننا سبي العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلمُ ؟


رائعة الابيات والمعنى الحقيقي للوطن
أضات لنا شمعات من الوحدة بين كافة المسلمين كانو عجما ام عربا
شكرا لحسن اختيارك اخي
دام قلمك

بارك الله فيك أخت امل فلسطين
وحقيقة أننا نحتاج إلى وقفة صادقة لنتبصر بهذا الامر الذى استغله أعادؤنا لـ ...
ولكن سأترك ذلك للحلقة القادمة إن شاء الله

ولست أدري سوى الإسلام لي وطناً ... الشام فيه ووادي النيل سيّانِ.
وحثيما ذكراسم الله في البلد ... عددتُ أرجاءه من لُب أوطاني




شكرا لك اخي محمد ..سلسلة طيبة فعلا



بارك الله فيك أخت مريم .. وأتمنى لكم تمام الفائدة
 
عودة
أعلى