بادو
New Member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
في رمضان الأخير بثت قناة الناس الفضائية حلقات للدكتور صفوة حجازي باسم " زمان العزة "
جزاه الله خيرا وقد تأثرت كثيرا بهذه الحلقات لأن الدكتور صفوة استطاع أن يجعل المشاهد
داخل الأحداث بطريقته الممتازة في الوصف والسرد وجعلنا نعيش ذلك الزمن كل وقت الحلقة
جزاه الله خيرا وقد تأثرت كثيرا بهذه الحلقات لأن الدكتور صفوة استطاع أن يجعل المشاهد
داخل الأحداث بطريقته الممتازة في الوصف والسرد وجعلنا نعيش ذلك الزمن كل وقت الحلقة
والأكثر تأثيرا على نفسي كان ما ذكره عن الصحابي الجليل " سلمة بن الأكوع "
لأننا قط لم نعرف عن هذا الصحابي كل هذه البطولات وتلك القوة التي كان يتمتع بها
فقد كان رياضيا من الطراز الأول و لا أذكر أن الأقسام الدراسية التي مررنا بها تطرقت لذكر هذا البطل
للأسف لم تكن المدرسة في حجم هذا الرجل العظيم ولم يستطع أي مؤطر تربوي أو أستاذ
ان يكلمنا عن مثل هذا الصحابي الجليل هؤلاء الرجال الذين رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلمهم و أدبهم فكانو عزة الدين وحصنه الأمين
وإذا تكلمنا عن الرياضة نتكلم عن الغربيين ونصورهم كأنهم الرياضيون الوحيدون على وجه الأرض
وننسى مثل هذا الصحابي الجليل الذي كان يجمع كل خلق حسن ما بين العفاف و الصدق و الكرم فوق الرياضة و القوة الجسمانية
بعض ما عرف عنه رضي الله عنه :
جسمانيا :
سرعة الجري فقد كان رضي الله عنه وأرضاه يسبق الخيل
وكان صيادا محترفا يقتات من صيده وكان يصطاد بالقوس وكثيرا ما يصطاد بالأيدي المجردة
فكان كالليث يعدو وراء صيده ويمسكه بيده لسرعة جريه
مهارته في استعمال القوس و الرماح
قوة صوته
لأننا قط لم نعرف عن هذا الصحابي كل هذه البطولات وتلك القوة التي كان يتمتع بها
فقد كان رياضيا من الطراز الأول و لا أذكر أن الأقسام الدراسية التي مررنا بها تطرقت لذكر هذا البطل
للأسف لم تكن المدرسة في حجم هذا الرجل العظيم ولم يستطع أي مؤطر تربوي أو أستاذ
ان يكلمنا عن مثل هذا الصحابي الجليل هؤلاء الرجال الذين رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلمهم و أدبهم فكانو عزة الدين وحصنه الأمين
وإذا تكلمنا عن الرياضة نتكلم عن الغربيين ونصورهم كأنهم الرياضيون الوحيدون على وجه الأرض
وننسى مثل هذا الصحابي الجليل الذي كان يجمع كل خلق حسن ما بين العفاف و الصدق و الكرم فوق الرياضة و القوة الجسمانية
بعض ما عرف عنه رضي الله عنه :
جسمانيا :
سرعة الجري فقد كان رضي الله عنه وأرضاه يسبق الخيل
وكان صيادا محترفا يقتات من صيده وكان يصطاد بالقوس وكثيرا ما يصطاد بالأيدي المجردة
فكان كالليث يعدو وراء صيده ويمسكه بيده لسرعة جريه
مهارته في استعمال القوس و الرماح
قوة صوته
أخلاقيا :
الصدق
الشجاعة
الكرم
وغيرها كثير
الصدق
الشجاعة
الكرم
وغيرها كثير
وأنقل لكم موقعة كان بطلها الأول " سلمة بن الأكوع " عن الشبكة الإسلامية :
هذه الغزوة كانت قبل فتح خيبر بثلاث ليالٍ ، حينما أوكل النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذر بن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أمر تلك الإبل ، فقام عيينة بن حصن الفزاري - وفي رواية : عبدالرحمن بن عيينة - بالإغارة ليلاً على تلك الإبل فأخذها ، وقتل راعيها ، وسبى امرأته .وعندما أُذّن لصلاة الفجر ، أسرع غلامٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ليخبره بما فعلته هذه العصابة في إبل المسلمين ، فما كان من سلمة إلا أن ارتقى مرتفعاً من الأرض ليصرخ بأعلى صوته ؛ مستنجداً بالمسلمين كي يهبوا للذود عن أملاكهم ، وقد جاء في رواية البخاري : " فصرخت ثلاث صرخات : يا صباحاه ، فأسمعت ما بين لابتي المدينة " .
فلما بلغ الخبر رسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، تأهب هو وأصحابه للجهاد ، ونودي : يا خيل الله اركبي ، وكان أول ما نودي بها ، فكانت هذه الغزوة ، وهي أول غزوة بعد الحديبية وقبل خيبر .
وركب رسول الله مقنعاً في الحديد ، فكان أول من قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمغفر ، فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في رمحه ، وقال امض حتى تلحقك الخيول ، إنا على أثرك ، واستخلف رسول الله ابن أم مكتوم على المدينة .
وكان أسرع القوم انطلاقا إلى أولئك الأعراب سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ، إذ تذكر روايات السيرة انطلاقه مسرعاً إلى القوم بمجرّد أن استصرخ بالمسلمين ، كما تشير مصادر السيرة إلى أنه كان أسرع الناس عدواً ، حتى إنه لحق القوم على رجليه ، فأدركهم وهم يستقون الماء ، فجعل يرميهم بالنبل ، وكان رامياً ، ويقول : " خذها وأنا ابن الأكوع ، واليوم يوم الرضع " يعني : واليوم يوم هلاك اللئام .
ولم يزل يرميهم ويثخنهم بالجراح حتى ألجأهم إلى مضيقٍ في الجبل ، فارتقى سلمة الجبل وجعل يرميهم بالحجارة فانطلقوا هاربين ، ولما اشتدّ بهم العطش قصدوا ماءً ليشربوا منها ، فمنعهم سلمة بسهامه ، وهكذا توالت سهامه عليهم حتى ألقوا بالكثير من متاعهم التي أثقلتهم عن الهروب ، وكانوا كلما ألقوا شيئا وضع عليه علامة كي يعرفها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، واستمر على ذلك طيلة اليوم حتى استنقذ منهم بعض الإبل ، وثلاثين بردة .
ثم لحق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه بسلمة بن الأكوع في المساء ، واستمر مجئ الإمداد من المدينة ، ولم تزل الخيل تأتي والرجال على أقدامهم وعلى الإبل ، حتى انتهوا إلى رسول الله بذي قرد، فلما رآهم القوم فروا هاربين ، واستعاد المسلمون الإبل كلها ، كما ثبت في الصحيحين .
وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة على بعض أصحابه كما في صحيح مسلم، فقال: (خير فرساننا اليوم أبوقتادة ، وخير رجالتنا سلمة ) ، وأعطى سلمة سهمين ، سهم الفارس وسهم الراجل ، وأردفه وراءه على العضباء في الرجوع إلى المدينة ، وذلك لما امتاز به سلمة رضي الله عنه في هذه الغزوة .
ويستفاد من هذه الغزوة عدة دروس ، أبرزها : شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسرعة نجدته، ومبادرة الصحابة عند النداء للجهاد ، إضافة إلى تفانيهم في ذلك حتى إنّ بعضهم طارد أولئك المشركين على قدمه ، ومن الدروس إكرام الرسول لأصحاب الهمم العالية ، والتضحيات البارزة ، وكان ذلك قولاً وفعلاً ، ويؤخذ منها تأييد الرسول للتسابق بين أصحابه ؛ حيث طلب سلمة مسابقة أحد الأنصار في طريق عودتهم إلى المدينة فأجابه ، في مشهد جمع بين الشجاعة والقوة ، والمرح واللهوء البريء ، فرضي الله عن الصحابة أجمعين .
وهذه نبدة عنه من السيرة :
أراد ابنه أيّاس أن يلخص فضائله في عبارةواحدة.
فقال:
" ماكذب أبي قط"..!!
وحسب انسان أن يحرز هذهالفضيلة، ليأخذ مكانه العالي بين الأبرار والصالحين.
ولقد أحرزها سلمة بنالأكوع وهو جدير بها..
كان سلمة من رماة العرب المعدودين، وكان كذلك منالمبرزين في الشجاعة والكرم وفعل الخيرات.
وحين أسلم نفسه للاسلام، أسلمهاصادقا منيبا، فصاغها الاسلام على نسقه العظيم.
وسلمة بن الأكوع من أصحاببيعة الرضوان.
حين خرج الرسول وأصحابه عام ست منالهجرة، قاصدين زيارة البيت الحرام، وتصدّت لهم قلريش تمنعهم.
أرسل النبياليهم عثمان بن عفان ليخبرهم أن النبي جاء زائرا لا مقاتلا..
وفي انتظارعودة عثمان، سرت اشاعة بأن قريشا قد قتلته،وجلس الرسول في ظل الشجرة يتلقى بيعةأصحابه واحدا واحدا على الموت..
يقول سلمة:
" بايعت رسول الله صلىالله عليه وسلم الموت تحت الشجرة،. ثم تنحيّت، فلما خف الناس قال يا سلمة مالك لاتبايع..؟قلت: قد بايعت يا رسول الله، قال: وأيضا.. فبايعته".
ولقدوفى بالبعة خير وفاء.
بل وفى بها قبل أن يعطيها، منذ شهد أن لا اله الاالله، وأن محمدا رسول الله..
يقول:
" غزوت مع رسول الله صلى اللهعليه وسلم ومع زيد بن حارثة تسعغزوات".
كان سلمة من أمهر الذين يقاتلونمشاة، ويرمون بالنبال والرماح،وكانت طريقته تشبه طريقة بعض حروب العصاباتالكبيرة التي تتبع اليوم.. فكان اذا هاجمه عدوه تقهقر دونه، فاذا أدبر العدو أو وقفيستريح هاجمه في غير هوادة..
وبهذه الطريقة استطاع أن يطارد وحده، القوةالتي أغارت على مشارف المدينة بقيادة عيينة بن حصن الفزاري في الغزوة المعروفة بغزوذي قرد..
خرج في أثرهم وحده، وظل يقاتلهم ويراوغهم، ويبعدهم عن المدينة حتىأدركه الرسول في قوة وافرة من أصحابه..
وفي هذا اليوم قال الرسوللأصحابه:
" خير رجّالتنا ، أي مشاتنا، سلمة بنالأكوع"!!
ولم يعرف سلمة الأسى والجزعالا عند مصرع أخيه عامر بن الأكوع في حرب خيبر..
وكان عامر يرتجز أمام جيشالمسلمين هاتفا:
اللهمّ لولا أنت ما اهتديناولا تصدّقنا ولاصلّينافأنزلن سكينة عليناوثبت الأقدام ان لاقينافي تلكالمعركة ذهب عامر يضرب بسيفه أحد المشركين فانثنى السيف في يده وأصابت ذوّابته منهمقتلا.. فقال بعض المسلمين:
" مسكين عامر حرم الشهادة"
عندئذ لا غيرجزع سلمة جزعا شديدا، حين ظنّ كما ظن غيره أن أخاه قد قتل نفسه خطأ وقد حرم أجرالجهاد، وثواب الشهادة.
لكن الرسول الرحيم سرعان ما وضع الأمور في نصابهاحين ذهب اليه سلمة وقال له:
أصحيح يا رسول الله أن عامرا حبطعمله..؟فأجابه الرسول عليه السلام:
" انه قتل مجاهداوأن لهلأجرينوانه الآن ليسبحفي أنهار الجنة"..!!
وكان سلمة علىجوده المفيض أكثر ما يكون جوادا اذا سئل بوجه الله..
فلو أن انسانا سألهبوجه الله أن يمنحه حياته، لما تردد في بذلها.
ولقد عرف الناس منه ذلك، فكانأحدهم اذا أراد أن يظفر منه بشيء قال له:
" من لم يعط بوجه الله، فبميعطي"..؟؟ويوم قتل عثمان، رضي الله عنه،أدرك المجاهد الشجاع أن أبواب الفتنة قد فتحت على المسلمين.
وما كان له وهوالذي قضى عمره يقاتل بين اخوانه أن يتحول الى مقاتل ضد اخوانه..
أجل انالرجل الذي حيّا الرسول مهارته في قتال المشركين، ليس من حقه أن يقاتل بهذه المهارةمسلما..
ومن ثمّ، فقد حمل متاعه وغادر المدينة الى الربدة.. نفس المكان الذياختاره أبو ذر من قبل مهاجرا له ومصيرا.
وفي الرّبدة عاش سلمة بقية حياته،حتى كان يوم عام أربعة وسبعين من الهجرة، فأخذه الشوق الى المدينة فسافر اليهازائرا، وقضى بها يوما، وثانيا..
وفي اليوم الثالث مات.
وهكذا ناداهثراها الحبيب الرطيب ليضمّه تحت جوانحه ويؤويه مع من آوى قبله من الرفاق المباركين،والشهداء الصالحين.