الكل يريد أن يكون سعيدا ...فما هي السعادة في نظركم ؟

محمد راقي

New Member
الكل يريد أن يكون سعيدا ...فما هي السعادة في نظركم ؟

السعادة أجمل كلام ، وأغلى مقام في الحياة يداعب خيال كل إنسان ، وقد فتش الناس عن السعادة في كل زمان ومكان ، ومنهم من وجدها من غير شك ، ( وإن كان هؤلاء السعداء قلة في أغلب الأحوال ) ومنهم من قتله سوء الظن وغلبه الهم ، فقضى حياته كلها وهو يحسب أنه شقي محروم ، مع أن السعادة كانت بين يديه ، وفي مواطئ قدميه ، وأمام عينيه ، ولكنه كان من الغافلين . وقد دار خلاف كبير ونقاش عنيف حول السعادة ، ومسبباتها ، وتباين الناس في تقديرها وتعريفها تبيانا ظاهرا ، حتى قال أحد الشعراء المعاصرين يصف ذلك الاختلاف :


قلت : السعادة في المنى ، فرددتني ....... وزعمت أن المرء آفته المنى

ورأيت في ظــل الغنى تمثــــــــالها.........ورأيت أن البؤس في ظل الغنى

مالــي أقــول بأنـــها قد تــقــــتنى ......... فتقــول أنت بأنها لا تـــقــــتنى

وأقول : إن خلقت فقد خلقت لنا ........ ..فتقول : إن خلقت فلم تخلق لــنا

وأقول : إني مؤمن بوجودهــــا .......... فتقــول : ما أحراك أن لا تؤمــنا

وأقول : سر سوف يعلن في غد.......... فتقـــول : لا ســر هناك ولا هــنا

يا صاحبي ، هذا حوار باطــــــل ..........لا أنت أدركت الصــواب ،ولا أنـا

فأرجوا من الإخوة الأعضاء أن يطروا هذا الموضوع الهام كل حسب نظره وفلسفته في الحياة ويعرفوننا ماهي السعادة الحقيقية ؟ وكيف يمكن أن نحصل عليها ؟ وكيف يمكن أن نعايشها واقعا ملموسا وحقيقيا في ظل الظروف الراهنة وشكرا للجميع .

محمد راقي
 
قل للذي يبغي السعادة هل علمت من السعيد ؟؟

إن السعادة : أن تعيش لفكرة الحق التليد

لعقيدة كبرى تحل قضية الكون العتيد

هذي العقيدة للسعيد هي الأساس هي العـمود

من عاش يحملها ويهتف باسمها فهو السعيد

عرف الإله فلم يعد في الشك يبدىء أو يعـيد

عرف المراد من الحياة فلم يعش عيش الشريد

المال والجاه الحلا ل يراه أدنى ما يريد

وإذا أريد على الدنية قال : إني لا أريد

وهو العزيز وإن يكن بين السلاسل والقيود

وهو الغني وإن يبت صفر اليدين من النقود

فلئن يعش لهو السعيد وإن يمت فهو الشهيد

إن السعادة منك لا تأتيك من خلف الحدود

هي بنت قلبك بنت عـقلك ليس تشـرى بالنقود

فاسعد بذاتك أو فدع أمر السعادة للسعيد

( من ديوان نفحات ولفحات .. لفضيلة الشيخ / يوسف القرضاوي ـ حفظه الله تعالى ـ بتصرف بسيط ) ...
وما أجمل حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :
( من أصبح آمنا في سربه .. معافى في جسده .. عنده قوت يومه .. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .. رواه الترمذي
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد راقي على هذا الموضوع الجميل ...
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..
 
وما أجمل حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :
( من أصبح آمنا في سربه .. معافى في جسده .. عنده قوت يومه .. فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .. رواه الترمذي
جزاك الله خيراً أخي الحبيب محمد راقي على هذا الموضوع الجميل ...
دمت في حفظ الرحمن وأمنه !!..

بارك الله فيك أخي أبو قصي على القصيدة الجميلة وكلام خير البشر عليه من الله أفضل الصلاة والسلام .
رغم كل هذا ، فالواقع الحالي قد غير من مفهوم السعادة ، واختلفت الأنظار والآراء حولها ، وكل واحد ينظر إليها من زاوية معينة ، وعندي عدة أمثلة وحالات يعيشها كثير منا سوف أسردها واحدة تلو الأخرى ليحتدم النقاش وتعم الفائدة:
الحالة الأولى : يقول أحدهم : أنا امرؤ مسلم أعبد الله تعالى ، وأؤدي الفرائض والسنن ، وأبتعد عن المحرمات ، وأواضب على الصلوات ، لكن مشكلتي أنني حصلت على الإجازة بعد سنوات عضال من الكد والإجتهاد ، والتفوق على الأقران . وكلما أطرق باب الوظيفة أو العمل ، تسد في وجهي الأبواب ، وتغلق أمامي السبل . وينالها غيري وهو أقل مني مستوى وخبرة ، ولا يعرف دينا ولا ملة ، ولا ركع لله ركعة ....... لماذا ؟ ......لأن أحد أقاربه قريب من ولاة الأمر ، أو لأن أباه غني يدفع عنه الأموال الطائلة حتى يحصل على الوظيفة وهو ليس لها بأهل ولا كفؤ . أما أنا فحظي تعيس وحالي أبشع حال والفقر واقف لي بالمرصاد أينما حللت وارتحلت ، لهذا لا أعرف للسعادة معنى ولا طعم.
 
جزاك الله خيرا اخي محمد راقي على الطرح الجميل جدا ...بوركت

70769_1205446615.jpg


والقمة هنا اعتبرها هي السعادة​
 
رغم كل هذا ، فالواقع الحالي قد غير من مفهوم السعادة ، واختلفت الأنظار والآراء حولها ، وكل واحد ينظر إليها من زاوية معينة ، وعندي عدة أمثلة وحالات يعيشها كثير منا سوف أسردها واحدة تلو الأخرى ليحتدم النقاش وتعم الفائدة:
الحالة الأولى : يقول أحدهم : ........................... ، أو لأن أباه غني يدفع عنه الأموال الطائلة حتى يحصل على الوظيفة وهو ليس لها بأهل ولا كفؤ . أما أنا فحظي تعيس وحالي أبشع حال والفقر واقف لي بالمرصاد أينما حللت وارتحلت ، لهذا لا أعرف للسعادة معنى ولا طعم.
قـالوا : السعادة فـي الغنـى فأخو الثـراء هو السعيـد
الأصـفـر الـرنـان في كفـيـه يلـوي كل جـيـد
يرمـي به شـركـاً يصيـد من الرغائـب ما يصيـد
وبـه يـديـن له الـعصي وقد يـليـن لـه الحـديـد
فـإذا أراد … فـكـل مـا في هـذه الـدنيـا يـريـد
وإذا تـمنـى الشـيء جاء كما تـمنـى … أو يـزيـد
والنـاس خلـف ركابـه يـمشون فـي حضـر وبيـد
يـعنـو لــه رب القنـا وتـهـيـم ربــات القدود
قلت : الغنـى في النـفس وهو لعمرك العيـش الرغيـد
كـم عائـل راض ، وكـم مثـر على بـؤس قـعـيـد
فيـقيـم في هم الطريـف وفي الحـفـاظ على التليـد
ويـذوب فـي أطمـاعـه هـي نـاره وهـو الوقـود
فهـو الشقــي بوهمـه وبـحرصه العانـي الكـدود
وهـو الفقيـر وإن بـدا فـي مـال قـارون العـديـد
يعـدو هـنا وهـناك فـي شـغل ، كطـواف البـريـد
يبـغي المئـات ، فأن وفت يبـغ الألـوف من النقـود
جـشـع به كـجـهـنـم يـشكو : ألا هل من مزيـد ؟؟
أمـا الألـى حول الركـاب فهـم لشهـوتهـم عبـيـد
تـخـذوه صيـدا ، والغبـي يظـن أنهـم المـصـيـد
ويــل لـه ويــل إذا عثـرت بـه قـدم الـجـدود
ستـراه كالقبـر الكئـيـب وكـان كالصـرح المشيـد
قـد عـافـه الخـل الـودود كـأنــه نـتـن ودود
أمسـى نذيـر الشـؤم وهو الأمس كان بشيـر عيـد
أمسـى ينقـر كالعـويـل وكـان يطـرب كالنـشيـد
أفبـعـد ذاك تـظـن أن أخـا الثراء هو السـعيـد ؟؟

( من ديوان نفحات ولفحات .. لفضيلة الشيخ / يوسف القرضاوي ـ حفظه الله تعالى ـ ) ...
وما أصدق حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه :
( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثا , ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ) .. متفق عليه

 
جزاك الله خيرا اخي محمد راقي على الطرح الجميل جدا ...بوركت
وأنت جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة مريم
أخي الكريم أبو قصي شرفتني مرة أخرى بروائعك الجميلة وتسلم على المرور
الحالة الثانية :
أنا فتاة مسلمة محافظة ، حباني الله من الجمال والعلم ما يغيظ قريناتي . أحافظ على الصلوات في وقتها ، وأسعى إلى كل أبواب الخير ، حيوية نشيطة غير منزوية أو خجولة .
مشكلتي الأساسية أنني أرى نفسي أتقدم في السن وكلما تقدم إلي خاطب إلا وتراجع دونما سبب أومشكلة ، حتى بت أشك في نفسي وعفتي وطهارتي ، وأنا الفتاة المحافظة الجميلة التقية دون أن أزكي على الله أحد . وأرى زميلاتي وصديقاتي قد تزوجن وأنجبن أطفالا ، وهن أقل مني جمالا وعفة .
قد تقولون أن هذه الدنيا أقدارا وأرزاقا قسمت بين العباد . فأنا مؤمنة وأرضى بالقضاء والقدر ، لكن الأيام والسنين تمر وركب العوانس يقترب ، وحياتي أصبحت كآبة وغصة ولم أذق طعم السعادة مرة وإن حاولت أن أخدع نفسي لكن الواقع مر وكلام الناس علقم ، ونفسي في حيرة
 
طاعة الله ورسوله قطب السعادةالتى عليه تدور، ومستقر النجاة الذى عنه لا تحور‏.‏
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
:)

السعادة هل لهذه لكلمة من معنى لولا أن هناك ضد لهذه الكلمة التعاسة
فالضد ما يبين الضد
لأن لو كانت هناك سعادة فقط فلن نعرف قيمتها لأنها ستكون الإحساس أو الشعور الوحيد حينذاك
وسيكون شعورا عاديا ليس له طعم أو معنى
فالحمد لله الذي جعل الليل والنهار وجعل التعب والراحة وجعل الموت والحياة
وخلق الشيء والشيء الآخر الذي يبين طعمه ؛ يقدر الأشياء كيف يشاء
وإن كانت السعادة سعادة الآخرة فلم لا السعادتان سعادة الدنيا والآخرة
ويجب أن نكون واقعيين فالجسم والنفس البشرية تحتاج التعب كما تحتاج الراحة
وتحتاج بعض البكاء كما تحتاج بعض الضحك
وتحتاج الأشياء وتحتاج أضدادها
وإن كنت سعيدا في شيء فلابد أن لا تكون في شيء آخر
:)

شكرا لك أخي الحبيب ركيمو على الموضوع
وهل هناك متسع لوضع الأبيات الشعرية ومتسع لوضع المناقشات
فإن كان متسع لكليهما فلم لا نناقش الأبيات الموضوعة كل حسب فهمه
وإلا فلم لا نناقش الحالات التي تضعها وإن فيها لعبرة وصور نعيشها بين ضهراننا
ومنها حالات الطلاق التي ملأت المحاكم ومشاكل الأسرة
واتجاه الشباب إلى المخدرات وما إلى ذلك

بالتوفيق أخي محمد
:clap:
:) شكرا شبكة كتاب العرب :)
 
يعطيكم جميعا ألف عافية
بارك الله فيكم جميعا
 
أخي العزيز حضر موت بارك الله فيك وشرفتني بمرورك .
طاعة الله ورسوله قطب السعادةالتى عليه تدور، ومستقر النجاة الذى عنه لا تحور‏.‏
نعم هذه حقيقة لا تخفى على أحد ، ولكن يا أخي الإنسان خلق ضعيفا ، ومتطلبات الحياة كثيرة ، والمشاكل الإجتماعية حدث ولا حرج ، والظلم والإستغلال والنصب والإحتيال وحرمان الشخص من حقه عنوة وقسرا ، والتمييز العنصري والطبقي ...................وما إلى ذلك يا أخي قد تربك الشعور ، وتضعف الحس الإنساني وتحول الحياة جحيما لا يطاق.
 
أخي flowers شرفنتي بمرورك وبارك الله فيك
أخي العزيز بادو أشكرك على مرورك وتعليقك الجميل وبارك الله فيك
 
أخي العزيز حضر موت بارك الله فيك وشرفتني بمرورك .



نعم هذه حقيقة لا تخفى على أحد ، ولكن يا أخي الإنسان خلق ضعيفا ، ومتطلبات الحياة كثيرة ، والمشاكل الإجتماعية حدث ولا حرج ، والظلم والإستغلال والنصب والإحتيال وحرمان الشخص من حقه عنوة وقسرا ، والتمييز العنصري والطبقي ...................وما إلى ذلك يا أخي قد تربك الشعور ، وتضعف الحس الإنساني وتحول الحياة جحيما لا يطاق.
أخي الحبيب محمد راقي ...السعادة درجات وأعلاها ينالها من كان إيمانه قوي بالله متكل عليه ...فكلما قوي إيمانه زادت سعادته وبالعكس..
واذكر كلمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
ماذا ينقم مني أعدائي أنا جنتي في صدري...قتلي شهادة ..وحبسي خلوة ..ونفيي سياحة..فماذا ينقم مني أعدائي..
وقال في موضع آخر..
والله إن القلب لتمر به ساعات يرقص طربا من مناجاة الله تعالى...لو علموها الملوك لقاتلونا عليها...
 
إنها القناعة والرضى بحكم الله والسعادة هي أن تكون سعيدا ولو كنت في قلب الغمة
سعادة صعبة إلا على المؤمنين
لأنها حقيقة إيمانية
:)
 
أخي الحبيب محمد راقي ...السعادة درجات وأعلاها ينالها من كان إيمانه قوي بالله متكل عليه ...فكلما قوي إيمانه زادت سعادته وبالعكس..
واذكر كلمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

ماذا ينقم مني أعدائي أنا جنتي في صدري...قتلي شهادة ..وحبسي خلوة ..ونفيي سياحة..فماذا ينقم مني أعدائي..
وقال في موضع آخر..
والله إن القلب لتمر به ساعات يرقص طربا من مناجاة الله تعالى...لو علموها الملوك لقاتلونا عليها...
بارك الله فيك أخي الغالي حضر موت ، فالإيمان هو الركيزة الأساسية والرئيسية للرفع من معنويات الشخص ، ودفعه لتقبل الواقع كيفما كان ، والإبتلاءات تزداد كلما زادت درجة الإيمان وارتفعت محبة الله ورسوله في القلوب وأنا هذا هو غرضي من طرح هذا الموضوع للنقاش ، لأنه موضوع حساس يعايشه كل واحد منا ، ويشهد مشاكله وعذابه كل انسان . وهو ما أدى الى تزايد الأمراض النفسية وتفاقمها .
إنها القناعة والرضى بحكم الله والسعادة هي أن تكون سعيدا ولو كنت في قلب الغمة
سعادة صعبة إلا على المؤمنين
لأنها حقيقة إيمانية
smile.gif



بارك الله فيك أخي بادوا على التعقيب مرة أخى

 
اولا اشكرك اخي الكريم راكيمو على طرحك الموضوع بكل واقعية مع تدعيمك للمواقف
اما اخي العزيز ابوقصي فلقد وضعت جواهر بين ايدينا لنقراها واتحت فرصة التعرف على السر الحقيقي للسعادة فبارك الله فيك على مجهودك الطيب في الردود الرائعة وبما اتحفتنا به ووضعت بصمتك هنا بكل جمال
اما الفاضل حضر موت فشكرا لمناقشتك البناءة والهادفة ولردودك الحكيمة التي تنم عن رقي في التفكير

وشكر لبقية المشاركين هنا
اما عن السعادة من بعد ما خط اقلام الاخوة هنا فاني اضيف من تجربتي البسيطة ان قمة السعادة ان تحدد هدف وتسعى الى تحقيقه بكل ما اوتيت من قوة وعزيمة مع وضع التحدي نصب عينك في تحقيقه
هنا تصل الى قمة السعادة عند تحقيقك اياه
 
اما عن السعادة من بعد ما خط اقلام الاخوة هنا فاني اضيف من تجربتي البسيطة ان قمة السعادة ان تحدد هدف وتسعى الى تحقيقه بكل ما اوتيت من قوة وعزيمة مع وضع التحدي نصب عينك في تحقيقه
هنا تصل الى قمة السعادة عند تحقيقك اياه
أشكرك أختي الفاضلة امل فلسطين على مداخلتك القيمة وتعليقك النبيل ، أما فيما يخص السعادة وكما قلت: أن تحدد هدف وتسعى إلى تحقيقه بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة مع وضع التحدي نصب عينيك في تحقيقه
هنا تصل الى قمة السعادة عند تحقيقك اياه .
أسألك أختي الفاضلة ، وأجيبيني بكل موضوعية وصراحة، إن أنت فشلت في تحقيق ذلك مرة ومرة ومرات ، فكيف يكون شعورك وأنت في كل مرة تفشلين ، وتجدين الفشل أصبح صديقا حميما لك أنت ترفضين مصاحبته ، وهو يصر على عدم مفارقتك بكل ما أوتي من قوة..
 
عودة
أعلى