flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
مشاهد وروايات موثّقة هزّت العالم
"رصاصة أو صاروخ" .. رضاعة الاحتلال لإسكات صراخ أطفال غزة (تقرير)
الرضيعة إيمان حجو .. قتلها رصاص الغدر الصهيوني وكرر فعلته مع أطفال فلسطين (أرشيف)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلامسياسة قتل المدنين، لا سيما الأطفال والنساء منهم، سياسة ليست بالجديدة على منهجية دولة الاحتلال الصهيونية، حيث تشهد السنوات الماضية الأخيرة وما قبلها ترجمة فعلية لهذه السياسة الصهيونية المجرمة بحق الأطفال العزل.
وتفيد الإحصائيات الواردة من مراكز حقوق الإنسان أن عدد الأطفال الذين طالتهم نيران الاحتلال الصهيوني خلال انتفاضة الأقصى وصل إلى 836 شهيداً موزعين على الضفة الغربية وقطاع غزة.
لن تكون الأخيرة :
في مساء الثلاثاء الرابع من آذار (مارس) 2008؛ قتلت قوات الاحتلال الصهيونية الرضيعة أميرة خالد أبو عصر التي لم تبلغ من العمر سوى أسبوعين برصاصة أصابت رأسها، وذلك أثناء اقتحام القوات الصهيونية لمنزل قيادي في "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شرق قرية أبو العجين شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن الشهيدة الرضيعة كانت في زيارة بصحبة والديها لمنزل القيادي في الجهاد, عندما داهمت قوات الاحتلال المنزل وأطلقت النار بكثافة مما أدى إلى استشهاد الرضيعة أبو عصر.
"شوق وعطش وقتل"
وفي ليلة السابع والعشرين من شباط (فبراير) 2007؛ قصفت الطائرات الحربية الصهيونية مقر وزارة الداخلية الواقع غرب مستشفى الشفاء بغزة بصاروخ من طائرة "اف 16" جعل المبنى أثراً بعد عين، فيما طال الدمار المنازل المجاورة التي كان من بينها منزل الطفل الرضيع محمد ناصر البرعي (5 أشهر) حيث استشهد الرضيع البرعي بفعل هذه الضربة الحربية التي لم ترعى حرمة البيوت المجاورة لمقر الداخلية.
وأفاد والد الرضيع البرعي لوسائل الإعلام أن طفله محمد جاء على "شوق وعطش" بعد خمس سنوات من العقم.
فرحة لم تكتمل :
الطفلة إيمان أحمد حجو (4 شهور) كانت تعد في حين قتلها الجريمة الأبشع التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أصغر طفلة فلسطينية، ولكنها لم تكن الأخيرة لحظتها.
في السابع من إبريل (مايو) 2001، وفي مدينة خان يونس خطفت قذيفة دبابة صهيونية إيمان من أحضان أمها سوزان حجو قبل أن تكتمل فرحتها بمولودتها البكر التي انتظرتها عام ونصف العام بشوق.
إعدام بعشرين رصاصة
وعلى جريمة عُرفت الأبشع من نوعها استفاق أهالي قطاع غزة في الخامس من تشرين أول (أكتوبر) 2004 على خبر إعدام الطفلة إيمان سمير الهمص (13 عاماً) من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة بعشرين رصاصة صهيونية حاقدة اخترقت جسدها وصدرها، بعد أن كانت في طريقها إلى مدرستها حيث اعترضها بعض الجنود الصهاينة وقاموا بتفريغ نار رصاصهم الحاقد في ذاك الجسد الغض البريء.
وأفادت المصادر الطبية حينها: "أن الطفلة إيمان سمير الهمص (13 عاماً) استشهدت، إثر إصابتها بعشرين رصاصة في أنحاء الجسم، خصوصا الرأس والصدر، وقد وصلت إلى المستشفى بزيها المدرسي".
وأوضحت المصادر أن الجنود الصهاينة منعوا في حينه وصول سيارات الإسعاف إلى مكان استشهاد الطفلة الهمص، إلا بعدما قاموا بالتأكد من أنها طفلة وتحمل حقيبة مدرسية.
صورة هزت العالم
وفي صورة إعدام حقيقية نقلتها كاميرات الصحافة العالمية والعربية، حيث مشهد الطفل محمد جمال الدرة (12 عاماً) وهو يحاول أن يختبئ خلف والده من نيران الاحتلال الصهيوني، إلا أن حضن والده لم يشفع له حينها.
في الثلاثين من أيلول (سبتمبر) لعام 2000 حيث لم يمض على اشتعال فتيل انتفاضة الأقصى سوى يوم واحد فقط، كان محمد الدرة خارجاً مع أبيه في شارع صلاح الدين الطريق العام لقطاع غزة، فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي، قام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل، واستمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه وحاول الأب الإشارة لقوات الاحتلال بالتوقف، حيث أن يحمي طفله الصغير، فعاجلت الرصاصات الغادرة الطفل، ومنعته من الحركة والصوت لحظتها.
لم تكن مشاهد الإعدام الرهيبة التي ذكرت مستوحاة من قصة خيالية أو درامية مؤثرة، بل هي حقائق واقعية شهدتها شوارع غزة ورصدت بعضها كاميرات الصحافة العربية والعالمية.
منقول من موقع عودة ودعوة