قصيدة للدفاع عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام

محمد راقي

New Member
دوحـــة الأزهـــار ....
ذبــاً عـن النـبي صلى الله عليه و سلم..



بالأمـس جـفـَّت دوحـة الأزهــــــارِ *** مـن غـيـرِ تمـهـيـدٍ و لا إنــــــــــذار

الطيـرُ غـَادَر عُـشـَّهُ و تمكـَّنـَــت *** منـه الرِّيـَاح تـُطيـحُ بالأشـجـــَــــار

و النـُّورُ حـَاك ثِـيـَابَـه في ظـُلـمَـــة *** و الشـَّمْـسُ سـَابـِحـَةُ بـِــلا أنـْــــوارِ

و النـَّجـْمُ أغـْرقَ نـَفـْـسَـهُ في لـُجـَّـة *** مُسـْتـَخـْفـِيـَا مـِنْ خـِلسـَـة الأنـظـــار

بالأمـس مَـرَّت قـِصـَّة عـَن أمَّـتـــِي *** مَجـرُوحَـة الأحـْـداثِ و الأخــبــَـارِ

وَ وَدِدتُ أنـِّي لا يُحـدِّثـُـنـي بـِـهــَـا *** عـَقـْلي وَ لم تـَنْطـِـق بِهـَـا أفـكـَـاري

ما بـَين ضَعفِ الحال نَـقـتـُلُ بعضَنا *** ظـُلـمــاً و بـَيـنَ تـسلــُّط الفـــُـجـــَّار

و كـَأنَّ صحـراء بـِـنــَا مُـمــتـــَــدةٌ *** مـن غـيـر أشجــارٍ و لا أمـــطـــَـار

دارت عليـنـا و الدوائـر أُحـكـِـمـَـت *** و كـمـا أحِـيـْطـَت قـَبْـضـَـةٌ بِسـِــوار

تـَعـدوا على خـَيـرِ الأنـامِ خـَنـَافِــسٌ *** فـي دولــةِ الأجــبـان و الأبـــــقــَـارِ

و تـَصُــمُّ أبـنـاء العـروبـة سَمـعَـهـَـا *** و الطـــَّــبلُ فـيـهـا دائــــمُ الإشـهـَـارِ

و الرَّقص فيها و المُجون يَـحُـفـُّهــا *** و الـخـَمـرُ مـــسكوبٌ بــلا إســــرار

و الكـلُّ لاهٍ لا يـَــرى حـَـولاً لــــَـهُ *** و الخـَصـمُ هــدَّمَ عـِـزَّة الأســـــوارِ

و تـُسـَـدُّ أبــوابُ الجهـــاد جَهـَـالــةً *** يـُفـتـِي بهـــَــا مُـتـَصـيــِّـد الأعــْـذَار

يـُفـتي لـِسـيـِّده بــمـا يُــمْـلِـيـْهِ مـــن *** أمــرٍ و يـَأخــُــذُهُ بـِـلا اسـتـِفـْــسَـــارِ

و لـُحـُومُ أبطالِ الجهـــادِ يـَلـوكـُهــا *** ضـِـرسُ العـَمـَالـةِ خــَــادمُ الكـُّفــــار

أمِـن السِّـيـَاسـَةِ أن يـُمَسَّ رسُـولـُـنـا *** و تـُطـَـأطـَـأ الهَـامَـاتُ باسـتـِصْــغـَـار

و يـُـنـَالَ مــن إخــوانـِنـَا في خِـسـَّـة *** و قـلـوب قومــي أضـرمــت بـالـنــَّـار

أيــن الرِّجَالُ و مـن تـَعَـاهـَـد ديــنـَه *** أهـل الـمـديـنـة طِـيـْبَــة الأنــصــَــار

أيـَـنـَالُ بـَـاغٍ مـن مـقـــــامِ مـحـمِّـــدٍ ***و العـُـربُ صـامـتــةٌ بــِلا إنـــكــَـارِ

أين المــروءة أيــن بــَـاسـِـطُ كـَـفـِّـه *** أين الـمـُطـَالـــِـبُ عـُـنـْـوَةً بـالــثــَّـار

أيْـنَ بْـنُ ثـابـتَ أيـن غـَضـبـة خـالـدٍ *** أيــن الكـَـرامــةُ فـــي دم الــــكــــرَّارِ

ســأذودُ عَن عِـرض النـَّـبيِّ و دونـَه *** نـَفـْـسـي و أسـأل نـِـقـْـمـَـة الـجــبــَّار

و أمـُـدُّ كـفــِّي ضـَـارعَـاً مـتـضرِّعـَـا *** و أصُــفُّ أبـيـاتـــَـاُ مـــن الأشــعـــارِ

أيــنَ المُـلـوكُ و أيـن كاتــمُ سـرِّهــم *** و السِّـــر يـَـفـضُـحُــه أمـيــرٌ عـَـــار

كــَم دارَ كـَأسٌ فـي يـَـدٍ مـَغـلــُـولــَةٍ *** ليــلا تـَـلــُــوذُ بـظـلــمـــة الأوكــــار

و يـَخـُـطُّ أوراق التـَّصالـُح صــاغـِـرٌ *** مـُسـتـَـسـلِــمٌ يـَجــري مــع الـتـيـَّـار

و يـَــدورُ في أرض الجِّهـَاد مُـمَاطِـلٌ *** أعـمـى فـَلا يـَقـْوى عـلى الإبـْــصَـار

عـشــرون مـمـلـوكـاً تسـلـَّط فـَوقـَنا *** سَـتـَنـَـالُ منـهــم غـَضـبة الاحـرارُ

يـا كـلب أمريـكـا الــذي سـانـدتـهــا *** مـــوت الـكـلاب بـسـاحــة الـجـــزَّار

سينالُ من رأس الخـيـَانة سـيـفـُـنـا *** و يـَحُـزُّ أعـــنــَاقــاً لهــم بــتــَّــار

يأدويـلـة الأبـقـار صبــراً و اسـألــي *** بـُوش الـذي يـــأتــيــك بــالأخــبــار

فـَجُــنـُـودُه في كـل أرض قــُتـِّـلـــوا *** فـي لـُجـَّـة الطـُّوفــان و الإعصـــار

ستـُدكُّ يـَا مـَلِكَ الصَّـلـيبِ رؤوسـُكـُم *** و تـَهـُـدُّ عـَـرشَـك قـَـبـضـَةُ الأبـــرارِ

و سَـنـَسـتـَهـِلُّ القــَول مِــن قـُرآنــنـا *** حـصــنـاً مــن الآيــات و الأذكــَـــارِ

نـَدعـُـوا إلـهَ الكــون نـَاصـِـرُ ديـنــه *** بالـمِـسـْكِ يـَخــتـِمُـهـا و الاستـغـفــار

فــالعــبـــد إمـَّـا مـُكــرَمٌ فـي جـنــَّــة *** أو مـثـل قـَيْـصـَـر خـالـدٌ فــي الـنـَّـار



للأديب الشاعر الجبوري حفظه الله
 
صدق الشاعر أي أخي

سلمت يداك وسلمت لها جزاك الله خيرا وجزى الشاعر خيرا على غيرته الإسلامية

وأذكرك أنه مرت على المسلمين نكبات أكبر من هاته وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - بينهم يحثهم ويوجههم ويوصيهم بحبل الله أن يتشبتوا وبعد عهده المنير عهد ذو عزة ومجد ظهر رجال لا يخافون في الله لومة لائم يؤسسون أيظا لعزة هذا الدين
وسيبقى أبناء هاؤلاء الأعزة يحملون الراية خفاقة أبد الدهر
ونرجو من الله العزة بنا وبهم
وليس ذلك على الله بعزيز

أما وقد​
 
قصيدة رائعة حقا ..
ها هى قد وصفت الحال كما هو واقع ...
نسأل الله أن يعجل بالفرج
جزاك الله خيرا​
 
صدق الشاعر أي أخي


سلمت يداك وسلمت لها جزاك الله خيرا وجزى الشاعر خيرا على غيرته الإسلامية

وأذكرك أنه مرت على المسلمين نكبات أكبر من هاته وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - بينهم يحثهم ويوجههم ويوصيهم بحبل الله أن يتشبتوا وبعد عهده المنير عهد ذو عزة ومجد ظهر رجال لا يخافون في الله لومة لائم يؤسسون أيظا لعزة هذا الدين
وسيبقى أبناء هاؤلاء الأعزة يحملون الراية خفاقة أبد الدهر
ونرجو من الله العزة بنا وبهم
وليس ذلك على الله بعزيز


أما وقد

شكرا لك أخي بادو على المرور ويشرفني دائما تعليقك وإطراءك للموضوع

 
جزاك الله خيرا
قصيدة رائعة فعلا
نسأل الله عز وجل أن يعجل النصر لنا ويظهر الحق ويبطل الباطل
 
فعلا قصيدة رائعة كشفت الستار عن حال المسلمين اليوم فشتان بين اليوم و الامس
اللهم انصر الاسلام و المسلمين في كل مكان
شكرا لك جزيلا أخي rakimo
سلمت يداك​
 
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
على هذه القصيدة القيمة المميزة
جعلها الله في ميزان حسناتك
ونفع الله به السلف الصالح
من ابنائنا الطلبة
دمت بخير
 
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
على هذه القصيدة القيمة المميزة
جعلها الله في ميزان حسناتك
ونفع الله به السلف الصالح
من ابنائنا الطلبة
دمت بخير




أشكرك أخي الغالي لطفي الياسيني على مرورك الطيب وكلماتك الرقيقة. وأسأل الله أن يعظم أجر وثواب ا لأديب الشاعر الجبوري على هذه القصيدة الرائعة وهي تصف ما آل إليه الحال وأصبح عليه المآل
 
عودة
أعلى