صفعة الفاتيكان !!

محمد شتيوى

مستشار سابق
صفعة الفاتيكان !!

الكاتب: د . محمد يحي

القاهرة في 02 / 03 / 2008م.
في الأسابيع الأخيرة تناقلت وكالات الأنباء أخباراً وتصريحات حول وثيقة للفاتيكان تؤكد على أن الواجب الأساسي والمهمة الرئيسية للكنيسة الكاثوليكية في هذه الفترة على المستوي العالمي هو تحويل الناس الى المسيحية على المذهب الكاثوليكي بالذات. وتعتبر هذه الدعوة الى التنصير الصريح والشرس بمثابة الصفعة القوية للحكومات على مستوى العالم الإسلامي كله والتي تتبنى مواقف علمانية في مواجهة قضايا الإسلام والدعوة الإسلامية وتغض النظر عن النشاطات التنصيرية في البلاد الإسلامية تحت شعارات مختلفة من قبيل تجنب الحساسيات الطائفية وإعطاء الأولوية للحوار الديني أو عدم القدرة على مواجهة الضغوط القادمة من الدول الغربية لصالح الطوائف والنشاطات المسيحية ومنها التنصيرية.

والصفعة التي وجهها الفاتيكان تتمثل في الإعلان الصريح عن أن الأولوية الحالية للكنيسة في العالم هي أولوية التبشير وليس أولوية حوار الأديان أو العمل المشترك لحل القضايات الإنسانية الكبرى أو ماشابه. كذلك فإن الصفعة تتمثل في دحض الدعاوى والحجج التي ترددها الأنظمة والنخب العلمانية على امتداد العالم الإسلامي والتي تزعم أن نظم العصر الحديث – والمقصود به هو الغرب – تنحي الدين جانباً ولاتعطيه الأولوية.

وتحت هذه المزاعم التي تكذبها الآن أولويات الفاتيكان المعلنة لجأت العديد من الحكومات والنخب العلمانية في العالم الإسلامي الى قمع وكبت ومنع النشاطات الإسلامية ولاسيما نشاطات الدعوة الإسلامية وهي تستشهد باستمرار بأن التجربة الغربية والتي يجب أن تحتذى هي تجربة علمانية بالأساس لامكان فيها للدين وأن أي تركيز على الدين في البلاد الإسلامية حتى ولو في مجال الدعوة الإسلامية بين المسلمين من شأنه أن يستدعي ردود أفعال عدائية من جانب الغرب بالإضافة الى اتهامات بالتطرف والسير في عكس اتجاه العصر.

غير أن إعلان الفاتيكان الأخير والذي يؤكد إعلانات سابقة منه ومن بعض الكنائس الغربية الكبرى يأتي لكي يقلب كل مواقف القوى العلمانية في العالم الإسلامي على رأسها ويقول للجميع بأنهم سوف يواجهون بعاصفة من النشاطات التي سوف تثير بدورها ردود فعل في الشارع الإسلامي لايمكن كبح جماحها أو معالجتها بالأحاديث والحجج العلمانية الخرقاء التي أصبحت هذه الحكومات والنخب لاتملك سواها.

وبناءً على هذا الإعلان الكاثوليكي القادم من الغرب سوف تتحدد الصورة في العالم الإسلامي في الفترة القادمة على النحو التالي: فسوف يكون هناك تيار قادم من الغرب ومطروح ليس فقط في الإعلام ولكن كذلك في النواحي الثقافية والفكرية والاجتماعية المنعكسة في نشاطات التلاقي والعلاقات البشرية في مجالات تتراوح من السياحة الى السياسة مهجوساً بالمحتوى الديني المسيحي في وقت يصبح فيه المحتوى الديني الإسلامي مطارداً ومرفوضاً تحت مسمى العلمانية وتفادي الحساسية الدينية ومواكبة العصر وتحت مسمى مجاراة أذواق وعقول النخب الحاكمة.

وبينما تطارد النشاطات الإسلامية بما في ذلك نشاطات أداء العبادات والشعائر فسوف تجد الشعوب أن النشاطات والرموز والشعارات والممارسات المسيحية تقتحم عليها مجالاتها الحياتية المختلفة قادمة من الغرب الى داخل بيوتها في إطار فورة النشاط التنصيري الغربي. وفي هذا الوضع لن يكون أمام النخب العلمانية الحاكمة سوى اللجوء الى المزيد من القوة والقمع للنشاطات الإسلامية بينما لن تستطيع أن تفعل أي شيء في مواجهة النشاطات التبشيرية إلا السماح لها بالمزيد من التغلغل من باب الرضوخ للضغوط الغربية.

هذا هو الوضع المتفجر الذي سوف يخلقه الإعلام التنصيري الكاثوليكي في العالم الإسلامي خلال الفترة القادمة
______________________________
المصدر: وكالة الأخبار الإسلامية
 
نعم أخي همهم هو رد المسلمين عن دينهم ومسألة حوار الأديان مسالة وقت ليستغلوا الفرص...
فالعداء بين واضح منهم ..وعقيدة الولاء والبراء لا تنفك من قلب مؤمن...والكيس من عرف عدوه فحذره....
 
صدق الله ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
جزاك الله خيرا أخى حضرموت
 
بارك الله فيك
لك مني كل الاحترام والتقدير
 
جزاك الله خيرا أخي الكريم .....
أخواني و أخواتي الكرام ... أساس مشاكلنا كلها تفكك الأسرة الصغيرة ... نعم أيها الأب و الأم ... بناء مجتمع اسلامي قوي يبدأ من أساس قوي جدا جدا و هي العائلة التي تربت على التمسك بكتب الله و سنة نبيه و الأخلاق العالية ...
... وفي اعتقادي كلمه واحدة فقط من أخلص فيها فهي سبب سعادته في الدنيا و الآخرة وهي الحب... نعم تلك الكلمة التي أساء استخدامها الكثير من الناس ...
- من أحب الله ... سيخلص في عبادته لله
- من أحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ... اتبع ما أمر به و ترك مانه عنه
- من أحب والديه ... صاحبهما في الدنيا معروفا و أحسن اليهما
- من أحب أولاده ... أحسن تربيتهم قبل تعليمهم
- من أحب وطنه ... شارك في رقيه وتطوره
- من أحب المسلمين ... شاركهم أفراحهم و أحزانهم و الدعاء لهم و نصرتهم بأي شكل كان
- من أحب أي شيء ..... سيخلص في هذا الشيء ....
... وسبب حالنا اليوم هو عدم المحبه الخالصة ... نعم اقرؤا التاريخ ... معظم هزائمنا هي الخيانة وتخلي المسلم عن أخيه المسلم ....
تمنياتي تمنياتي الحارة من كل من يقول لااله إلا الله محمد رسول الله أن يجتمعوا كالجسد الواحد و يضعوا خلافاتهم الدنيوية جانبا و ترجع هيبتهم و عزتهم أمام كل أمم العالم ...
... الهم انصر الإسلام و المسلمين ... آمين
 
بارك الله فيك أخى الكريم glory
نعم ... إننا نفتقد - من ضمن قائمة كبيرة عنوانها العزة - الحب فى الله والبغض فى الله والمولاة فى الله والمعاداة فى الله
وهى اساس تماسك المجتمع المسلم فى مواجهة أعدائه المتربصين
اشكرك على الإضافة والإثراء
دمت بخير
 
عودة
أعلى