ماجدة صبّاح
عضو فعال
انْكِـســـــَــــارُ الضُّــــــــوْء...
وما جاءني من السهر؟ وأنا بين البشر والبشر في طريقي طريق السفر مارة بالشجر والشجر تحت ظل القمر، ومع مروج مارج الصور..أشكو السفر والقدر ولا أتهتّك المفر...
فحمي في مخيلتي وطيسٌ زاحمَ سُكارى البشر واستتر، إني أرى حدّي قد كُلّل وأمري قد دبِّر، وشيء غصني كفيح لفيح النيران تسوح، وجسدي يتلبّط تلبط الأفعى تريد خروج السم منهالة بفزع، وعيني قد شربت مشربا أتته من الشتة واستقته من حطامى صوت فيه صيت، فأرى في الزلقة عينين في محجرهما كوّة تكتوي ونيران ممروجة أرى فيها أنّ مداد الخضاب قد أشعث وأغبر، فيها باض الشيطان وفرّخ، فأعيد نظري إلى تلك الزلقة فأرى أنها تدخلني دنية قبري في سلاسل إبائي لأنقلب، وقد أضيء الطرف مني والبصيرة قد لاقت شجوها لا أدري عدوها إلى أين تعمد؟
خلّة بين كذا وكذا قد خفِّض ورفِّعَ وعمِّدَ وهُتِّكَ فيها، فخلتني ذكرى المواضي أن أدجل ما لاقيت غير أن دجلي إياه قد أخوفني وأنساني أن ما مضى من الأمر لي كثير وما بقي غير القليل سيمضي كالغيث وقد استدبرته الريح غاصة سارحتي عائدة بالوراء ألماً كأنّ يعسوباً يماريني ويهاربني، موصلاً إياي ذُراً فيها من مسير الجوامد وقد حطّت انحطاط الوحوش صاحية من كبدها كأنّ وعول ترابها رمك يحطُّ الشث من قللِ..
فأعدو وراء السراب أريد وصولا، فتهيج سريرتي بالفرح؛ إني أرى حراكاً لعظيم السنام أصبغه ضروع وأمدّه خواصر، فيبسم القلب وقد نأى عن الترح ليستيقظ كلما اقتربت منه شيئا فشيئا لدي مدرك أدركته بعد عظيم الصراع أنّ ما أرى خرابة فيها من الإنس وما أنست غير أناس ممحلين يقطعون ما يلقون جزلاً رمية الغرض نصفين، وقد قطر جبيني وتلألأ منه جمانٌ لا يدان لي أن أتحمل بريقه، وقد عجبت من نفسي..فإنه لا يحل لأحدٍ أن يراه يجد ريح نفسه إلّا مات، يصغي ليتاً ويرفع ليتاً.. فكأين من فريس كبّ على وجهه قد نهس عظمه النغف حين شُجّ وسطه وسقط بلا حراك!؟
إني لأرى انكساراً بين ظهراني الناس قد أضاء مسالِحَ عصبتهم يركبون البخت يسارعون الريح ويتهارجون تهارج الحُمر في فخذ سلَّت عوافي السباع والطير في سبغة، وقد طفق يؤشرها من مفرقها حثالة كحثالة الشعير لا يباليهم الله بالة، إنما هم على فضل ماءٍ بالفلاة قطعوني إياه وقد طلبته؛ فأجابني صوت عثار رافض! ويَيْلي كل شيء عليهم عجيب غير عجيب الذَنب بعيد!
ومع لفيف زهمهم وقد أُخذت أرواحهم من تحت آباطهم وقد بقي في خفة الطير وأخلام السباع زهوهم، ومع لجوج محط نواصيهم وأقدامهم..سقطتُ من كبوة النّيم وارتميت خارّة على وجهي كأن في عيني عنبة طافية!
فرحمني الله قد رفضتُ قدري! وما نلت من حياتي غير المعاناة...
ولكنّي أرى...أنه: انْكِــسـَــــــــارُ الضُّــــــــوْء!
تحياتي/ ماجدة صبّاح
وما جاءني من السهر؟ وأنا بين البشر والبشر في طريقي طريق السفر مارة بالشجر والشجر تحت ظل القمر، ومع مروج مارج الصور..أشكو السفر والقدر ولا أتهتّك المفر...
فحمي في مخيلتي وطيسٌ زاحمَ سُكارى البشر واستتر، إني أرى حدّي قد كُلّل وأمري قد دبِّر، وشيء غصني كفيح لفيح النيران تسوح، وجسدي يتلبّط تلبط الأفعى تريد خروج السم منهالة بفزع، وعيني قد شربت مشربا أتته من الشتة واستقته من حطامى صوت فيه صيت، فأرى في الزلقة عينين في محجرهما كوّة تكتوي ونيران ممروجة أرى فيها أنّ مداد الخضاب قد أشعث وأغبر، فيها باض الشيطان وفرّخ، فأعيد نظري إلى تلك الزلقة فأرى أنها تدخلني دنية قبري في سلاسل إبائي لأنقلب، وقد أضيء الطرف مني والبصيرة قد لاقت شجوها لا أدري عدوها إلى أين تعمد؟
خلّة بين كذا وكذا قد خفِّض ورفِّعَ وعمِّدَ وهُتِّكَ فيها، فخلتني ذكرى المواضي أن أدجل ما لاقيت غير أن دجلي إياه قد أخوفني وأنساني أن ما مضى من الأمر لي كثير وما بقي غير القليل سيمضي كالغيث وقد استدبرته الريح غاصة سارحتي عائدة بالوراء ألماً كأنّ يعسوباً يماريني ويهاربني، موصلاً إياي ذُراً فيها من مسير الجوامد وقد حطّت انحطاط الوحوش صاحية من كبدها كأنّ وعول ترابها رمك يحطُّ الشث من قللِ..
فأعدو وراء السراب أريد وصولا، فتهيج سريرتي بالفرح؛ إني أرى حراكاً لعظيم السنام أصبغه ضروع وأمدّه خواصر، فيبسم القلب وقد نأى عن الترح ليستيقظ كلما اقتربت منه شيئا فشيئا لدي مدرك أدركته بعد عظيم الصراع أنّ ما أرى خرابة فيها من الإنس وما أنست غير أناس ممحلين يقطعون ما يلقون جزلاً رمية الغرض نصفين، وقد قطر جبيني وتلألأ منه جمانٌ لا يدان لي أن أتحمل بريقه، وقد عجبت من نفسي..فإنه لا يحل لأحدٍ أن يراه يجد ريح نفسه إلّا مات، يصغي ليتاً ويرفع ليتاً.. فكأين من فريس كبّ على وجهه قد نهس عظمه النغف حين شُجّ وسطه وسقط بلا حراك!؟
إني لأرى انكساراً بين ظهراني الناس قد أضاء مسالِحَ عصبتهم يركبون البخت يسارعون الريح ويتهارجون تهارج الحُمر في فخذ سلَّت عوافي السباع والطير في سبغة، وقد طفق يؤشرها من مفرقها حثالة كحثالة الشعير لا يباليهم الله بالة، إنما هم على فضل ماءٍ بالفلاة قطعوني إياه وقد طلبته؛ فأجابني صوت عثار رافض! ويَيْلي كل شيء عليهم عجيب غير عجيب الذَنب بعيد!
ومع لفيف زهمهم وقد أُخذت أرواحهم من تحت آباطهم وقد بقي في خفة الطير وأخلام السباع زهوهم، ومع لجوج محط نواصيهم وأقدامهم..سقطتُ من كبوة النّيم وارتميت خارّة على وجهي كأن في عيني عنبة طافية!
فرحمني الله قد رفضتُ قدري! وما نلت من حياتي غير المعاناة...
ولكنّي أرى...أنه: انْكِــسـَــــــــارُ الضُّــــــــوْء!
تحياتي/ ماجدة صبّاح