تلوث المياه بالملوثات الصناعية
تشكل مياه المصانع وفضلاتها 60 % من مجموع المواد الملوثةللبحار والبحيرات والأنهار. ويصدر أغلب الملوثات من المصانع ومن الأمثلة على ذلك مايلي:
- مياه صرف معامل الصناعات الغذائية، وهي شبيهة بمياه الصرف المنزلي،لكنها أغنى كثيراً بالملوِّثات العضوية، ومن أمثلتها: المياه الناجمة عن صرف المسالخ،ومعامل صناعة الألبان ومشتقاتها، ومعامل البيرة والتخمير والتقطير، ومعامل صناعةالسكر، وصناعة المعجنات والحلويات. والملوثات العضوية الناجمة عن هذهالصناعات تحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة جداً من الأكسجين الذائب بالماء كي تتأكسدوتتحلل.
- مياه صرف معامل الصناعات الكيميائية والصهر والتعدين، وتتميز بغزارةالملوثات المتدفقة معها، وهي تضم إضافة إلى الملوثات العضوية ملوثات أخرى خطيرة غيرعضوية، مثل: المعادن الثقيلة، واتحادات سيانور الزئبق، ومركبات الكربون الهيدروجينيةوغيرها.
إن سموم هذه الملوثات تضعف الكائنات المائية ، وتثبط قدرتها الحيوية،لهذا نرى اليوم أن كثيراً من الأنهار التي تتدفق إليها مياه الصرف المنزلي والصناعيفقدت قدرتها الذاتية على التنقية جزئياً أو كلياً، إلى درجة أصبح فيها إصلاحها أوتحسينها غير ممكن من الناحية العملية.
- مياه صرف معامل الدباغة وصناعة الجلودومعامل الغزل والنسيج غنية بكلا النوعين السابقين من الملوثات الضارة، أي بالملوثاتالعضوية والسامة، وهي تستهلك أكسجين الماء .إضافة إلى ما سبق،فهناك ملوِّثات فيزيائية (حرارية المنشأ) تأتي من المحطات الحرارية الخاصة بتوليدالطاقة، التي تستخدم الماء للتبريد ، فترتفع درجة حرارة الماء ارتفاعاًمحسوساً ومؤثراً على حالة المياه الإيكولوجية.
يؤدي ارتفاع درجة حرارة الماءإلى خفض نسبة الأكسجين الذائب فيه، وهذا ما يزيد من نشاط الكائنات الحية الميكروبيةاللاهوائية وفعاليتها فتتكاثرمسببة مشاكل مثل تصاعد الروائح الكريهة والغازات الضارة . - مياه صرف معامل الرخام والبلاط والحجارةوالبحص والرمل، التي تعكر الأنهار، وتحد من نفاذية الماء للضوء، فيتناقص التمثيلالضوئي في مياه الأنهر، وتتراجع عملية الإنتاج الحيوي فيها. وإضافة إلى ذلك، تموتوتهلك جميع الكائنات الحية التي تعيش وتنشط في قيعان الأنهر نتيجة للرواسب الصلبةوالترابية.
إن معظم المصانع في الدول المتقدمة والنامية لا تلتزم بضوابط الصرف الصناعي بل تلقيبفضلاتها في المياه ففي الولايات المتحدة وجدت مخلفات سامة في مياه الأنهار والبحارالمحيطة بالمصانع . وفي الهند اجريت دراسة علي خمسة عشر محطة لمعالجة مياه الشربووجدت جميعها تعاني من عدم انطباط الصرف الصناعيوتجدر الإشارة إلي أن الطرقالتقليدية لتنقية المياه لا تقضي علي الملوثات الصناعية والملوثات غير العضوية والمبيدات الحشرية و المركبات الكيميائية المختلفة. وقديتفاعل الكلور المستخدم في تعقيم المياه مع المواد العضوية مكونا موادكلورينية مسرطنة .
خيارات التخلص من مياه الصرف الصناعي
يعتمدالتخلصمنمياهالصرفالصناعيعلىنوعيتها وعلي مجال استخدام المياه المعالجة فيما بعد وعلي طبيعة المصادر المستقبلة لهذه المياه , والخيارات التالية هي الخيارات المختلفة للتخلص من مياه الصرف الصناعي :
1- ان تصرف مباشرة الي أقرب مجري مائي بدون تخفيف .
2- ان تصرف مباشرة الي اقرب مجري مائي بعد تخفيفها بمياه الصرف الصحي أو اية مياه اخري .
3- ان تصرف مباشرة الي محطة معالجة لمياه الصرف الصحي.
4- ان تجمع وتنقل الي محطة مركزية للصرف الصناعي.
5- ان يجري عليها معالجة اولية او ابتدائية لتصبح مواصفاتها ضمن الحدود التيتسمحبصرفهامباشرةإلى شبكات الصرف الصحي .
لمزيد من المعلومات عن الصرف الصناعي
كتاب معالجة مياه الصرف الصناعي
يتناول الكتاب التقنيات الحديثة لمعالجة مياة الصرف الصناعي المختلفة باسلوب علمي , مع الاهتمام بذكر اكثر من خمسة عشرة مثال تطبيقي علي الصناعات المختلفة منها الصناعات النسيجية والغذائية وصناعية البويات والاسمدة والصناعات المعدنية ومعالجة المخلفات المشعة وغيرها .
لذا ارجو من الله عزوجل ان يجد كل المهتمين بالمجال الصناعي ما يفيدهم علي الارتقاء بعمليات تنقية ومعالجة مياه الصرف الصناعي داخل المصانع .
والي المهندسين والكيمائيين والفنيين العاملين في مجالات معالجة المياه داخل المصانع المختلفة راجيا ان يجدوا في هذا الكتاب برغم تواضع محتواه ما يمكنهم لمزيد من الجهد والاجتهاد لرفع مستوي مشاريع معالجة المياه في مصر والعالم العربي .
الباب الاول طبيعة و خصائص مياه الصرف الصناعي
الباب الثاني تقنيات معالجة مياه الصرف الصناعي
الباب الثالث مــعــالجـة الحمأءة (الرواسب) والتـخلص منها
الباب الرابع تـــطــــهـيــر مـــيــاه الـــصــرف الصناعي
الباب الخامس الاستفادة والتخلص من مياه الصرف الصناعي
الباب السادس تشغيل محطات الصرف الصناعي
الباب السابع القوانين واللوائح المنظمة للصرف الصناعي في مصر
الباب الثامن المصطلحات العلمية والمراجع
أحمد كيمو
الدار العلمية للنشر
19 شارع 26 يوليو –وسط البلد – القاهرة - مصر
ت/ف 25750819
البريد الاليكتروني
Scientific_home@yahoo.com
تشكل مياه المصانع وفضلاتها 60 % من مجموع المواد الملوثةللبحار والبحيرات والأنهار. ويصدر أغلب الملوثات من المصانع ومن الأمثلة على ذلك مايلي:
- مياه صرف معامل الصناعات الغذائية، وهي شبيهة بمياه الصرف المنزلي،لكنها أغنى كثيراً بالملوِّثات العضوية، ومن أمثلتها: المياه الناجمة عن صرف المسالخ،ومعامل صناعة الألبان ومشتقاتها، ومعامل البيرة والتخمير والتقطير، ومعامل صناعةالسكر، وصناعة المعجنات والحلويات. والملوثات العضوية الناجمة عن هذهالصناعات تحتاج إلى استهلاك كميات كبيرة جداً من الأكسجين الذائب بالماء كي تتأكسدوتتحلل.
- مياه صرف معامل الصناعات الكيميائية والصهر والتعدين، وتتميز بغزارةالملوثات المتدفقة معها، وهي تضم إضافة إلى الملوثات العضوية ملوثات أخرى خطيرة غيرعضوية، مثل: المعادن الثقيلة، واتحادات سيانور الزئبق، ومركبات الكربون الهيدروجينيةوغيرها.
إن سموم هذه الملوثات تضعف الكائنات المائية ، وتثبط قدرتها الحيوية،لهذا نرى اليوم أن كثيراً من الأنهار التي تتدفق إليها مياه الصرف المنزلي والصناعيفقدت قدرتها الذاتية على التنقية جزئياً أو كلياً، إلى درجة أصبح فيها إصلاحها أوتحسينها غير ممكن من الناحية العملية.
- مياه صرف معامل الدباغة وصناعة الجلودومعامل الغزل والنسيج غنية بكلا النوعين السابقين من الملوثات الضارة، أي بالملوثاتالعضوية والسامة، وهي تستهلك أكسجين الماء .إضافة إلى ما سبق،فهناك ملوِّثات فيزيائية (حرارية المنشأ) تأتي من المحطات الحرارية الخاصة بتوليدالطاقة، التي تستخدم الماء للتبريد ، فترتفع درجة حرارة الماء ارتفاعاًمحسوساً ومؤثراً على حالة المياه الإيكولوجية.
يؤدي ارتفاع درجة حرارة الماءإلى خفض نسبة الأكسجين الذائب فيه، وهذا ما يزيد من نشاط الكائنات الحية الميكروبيةاللاهوائية وفعاليتها فتتكاثرمسببة مشاكل مثل تصاعد الروائح الكريهة والغازات الضارة . - مياه صرف معامل الرخام والبلاط والحجارةوالبحص والرمل، التي تعكر الأنهار، وتحد من نفاذية الماء للضوء، فيتناقص التمثيلالضوئي في مياه الأنهر، وتتراجع عملية الإنتاج الحيوي فيها. وإضافة إلى ذلك، تموتوتهلك جميع الكائنات الحية التي تعيش وتنشط في قيعان الأنهر نتيجة للرواسب الصلبةوالترابية.
إن معظم المصانع في الدول المتقدمة والنامية لا تلتزم بضوابط الصرف الصناعي بل تلقيبفضلاتها في المياه ففي الولايات المتحدة وجدت مخلفات سامة في مياه الأنهار والبحارالمحيطة بالمصانع . وفي الهند اجريت دراسة علي خمسة عشر محطة لمعالجة مياه الشربووجدت جميعها تعاني من عدم انطباط الصرف الصناعيوتجدر الإشارة إلي أن الطرقالتقليدية لتنقية المياه لا تقضي علي الملوثات الصناعية والملوثات غير العضوية والمبيدات الحشرية و المركبات الكيميائية المختلفة. وقديتفاعل الكلور المستخدم في تعقيم المياه مع المواد العضوية مكونا موادكلورينية مسرطنة .
خيارات التخلص من مياه الصرف الصناعي
يعتمدالتخلصمنمياهالصرفالصناعيعلىنوعيتها وعلي مجال استخدام المياه المعالجة فيما بعد وعلي طبيعة المصادر المستقبلة لهذه المياه , والخيارات التالية هي الخيارات المختلفة للتخلص من مياه الصرف الصناعي :
1- ان تصرف مباشرة الي أقرب مجري مائي بدون تخفيف .
2- ان تصرف مباشرة الي اقرب مجري مائي بعد تخفيفها بمياه الصرف الصحي أو اية مياه اخري .
3- ان تصرف مباشرة الي محطة معالجة لمياه الصرف الصحي.
4- ان تجمع وتنقل الي محطة مركزية للصرف الصناعي.
5- ان يجري عليها معالجة اولية او ابتدائية لتصبح مواصفاتها ضمن الحدود التيتسمحبصرفهامباشرةإلى شبكات الصرف الصحي .
و الخيارات السابقة هي أكثر الخيارات والطرق المتبعة للتحكم في مياه الصرف الصناعي والحد من التلوث سواء بالتحكم في التلوث داخل المصنع أو معالجة هذا التلوث من خلال عمليات وطرق المعالجة داخل محطات الصرف الصناعي .
إن إجراءات الحد من التلوث تعتبر من الأعمال المؤثرة في التكاليف فهي تؤدي إلى ترشيد كميات المواد المفقودة وتقلل من أستخدام تكنولوجيا خاصـة بمعالجـة المخرجات النهائية (end-of-pipe). من خفض التكلفة كما تؤدي هذه الإجراءات إلى خفض استهلاك للطاقـة والميـاه و الكيماويـات و غيرها من المدخلات.والطرق الاتية هي الطرق المتبعة للحد من التلوث لمياه الصرف الصناعي .
أ- التحكم في التلوث الصناعي داخل المصنع (قبل صرف المخلفات السائلة).
ب- المعالجة الاولية المسبقة
ج- عمليات معالجة مياه الصرف الصناعي
كتاب معالجة مياه الصرف الصناعي
نبذة عن الكتاب والابواب
لذا ارجو من الله عزوجل ان يجد كل المهتمين بالمجال الصناعي ما يفيدهم علي الارتقاء بعمليات تنقية ومعالجة مياه الصرف الصناعي داخل المصانع .
والي المهندسين والكيمائيين والفنيين العاملين في مجالات معالجة المياه داخل المصانع المختلفة راجيا ان يجدوا في هذا الكتاب برغم تواضع محتواه ما يمكنهم لمزيد من الجهد والاجتهاد لرفع مستوي مشاريع معالجة المياه في مصر والعالم العربي .
وقد تم اعداد الكتاب في ثمانية ابواب:- الباب الاول طبيعة و خصائص مياه الصرف الصناعي
الباب الثاني تقنيات معالجة مياه الصرف الصناعي
الباب الثالث مــعــالجـة الحمأءة (الرواسب) والتـخلص منها
الباب الرابع تـــطــــهـيــر مـــيــاه الـــصــرف الصناعي
الباب الخامس الاستفادة والتخلص من مياه الصرف الصناعي
الباب السادس تشغيل محطات الصرف الصناعي
الباب السابع القوانين واللوائح المنظمة للصرف الصناعي في مصر
الباب الثامن المصطلحات العلمية والمراجع
أحمد كيمو
الدار العلمية للنشر
19 شارع 26 يوليو –وسط البلد – القاهرة - مصر
ت/ف 25750819
البريد الاليكتروني
Scientific_home@yahoo.com