هُويتنا أو الهاوية !! (5)

محمد شتيوى

مستشار سابق
هويتنا عقيدتنا


والهوية الإسلامية فى المقام الأول انتماء للعقيدة , يترجم ظاهرا فى مظاهر دالة على الولاء لها , والالتزام بمقتضياتها , فالعقيدة الإسلامية التوحيدية هى أهم الثوابت فى هوية المسلم وشخصيته , وهى أشرف وأعلى وأسمى هوية يمكن أن يتصف بها إنسان , فهى انتماء إلى :
أكمل دين , واشرف كتاب , نزل على أشرف رسول , إلى اشرف أمة , بأشرف لغة , بسفارة أشرف الملائكة , فى أشرف بقاع الأرض , فى أشرف شهور السنة , فى أشرف لياليه , وهى ليلة القدر , بأشرف شريعة وأقوم هدى .

وفى القرآن الكريم مدح وتعظيم لهذه الهُوية , قال تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا , وقال إننى من المسلمين ) فصلت : 33
وقال سبحانه ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا ) النساء : 125
وقال عزوجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة :3
وقال تعالى ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ) البقرة : 138
وقال جل جلاله ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) البقرة : 134

ونحن لسنا ( منطقة الشرق الأوسط ) لكننا منطقة ( الأمة الوسط ) , وقال عزوجل فى شرف هذه الهُوية ( كنتم خير أمة أُخرجت للناس ) آل عمران : 110 , ثم ذكر حيثيات هذه الخيرية ( تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) آل عمران : 110

أما اليهود : فأمة عنصرية تؤمن بتفوق الجنس الإسرائيلى , ويصفون اله تعالى بأنه ( إله إسرائيل ) , والأمم الأخرى ( الجوييم ) خُلقول لخدمة اليهود , ولذلك لا تبشير فى اليهودية , قيل : يخافون أن يشاركهم الناس فى الجنة !

فالمؤمنون الصادقون هم خير أمة أخرجت للناس , قال تعالى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات : 13
فهذه مؤهلات الخيرية عند الله تعالى , ومن ثَمَّ كان بعض المجاهدين الفلسطينيين يواجه كاهنا بقوله ( نحن شعب الله المختار )

إن الهوية الإسلامية انتماء إلى الله عز وجل , وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإلى عباد الله الصالحين , وأوليائه المتقين .. من كانوا ... ومتى كانوا ... وأين كانوا , قال تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون . ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) المائدة : 55 - 56

وقال سبحانه ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) التوبة : 71 , وقال تعالى ( ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون ) الأنبياء : 105 , وقال عز وجل ( ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) آل عمران : 53
وقال تبارك وتعالى على لسان المؤمنين ( ومالنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين ) المائدة : 84

قوم تخللهم زهو بسيِّدهم ... والعبدُ يزهو على مقدار مولاهُ
تاهوا به عمن سواه له ... يا حسن رؤيتهم فى حين ما تاهوا


وكل مسلم يقول فى صلاته ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )
ويقول الشاعر :
ومما زادنى شرفا وفخرا ... وكدت بأخمصى أطأ الثريا
دخول تحت قولك ( يا عبادى ) ... وأن صيَّرت أحمد لى نبيا



__________________________
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
 
وكل مسلم يقول فى صلاته ( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين )

التشهد من اعظم الكلام الموجه لسيد البرية في الصلاة وله قصة دارت عندما اسري الرسول صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى , حوار بين رب السماوات ورسول الرحمة اجتماع عالي المستوى نادر الحدوث ..عندما تستشعر التشهد فكانك تحاكي الملك جل في علاه وتراه بقلبك لا بعينك ... اجتماع مصير امة ورسم لحياة و تقرير مصير العقيدة السامية ..
جوزيت خيرا اخي محمد شتيوي على العودة الحميدة بعد انقطاع ..:)
 
ونحن لسنا ( منطقة الشرق الأوسط ) لكننا منطقة ( الأمة الوسط )
عبارة جميلة جدا ..بارك الله في جهودك أخي محمد
 
شكرا لك اخ محمد شتيوي
مشاركة جميلة
دمت بخير

مرحبا بك أخى الكريم ابنهم
وأتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت
بارك الله فيك

التشهد من اعظم الكلام الموجه لسيد البرية في الصلاة وله قصة دارت عندما اسري الرسول صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى , حوار بين رب السماوات ورسول الرحمة اجتماع عالي المستوى نادر الحدوث ..عندما تستشعر التشهد فكانك تحاكي الملك جل في علاه وتراه بقلبك لا بعينك ... اجتماع مصير امة ورسم لحياة و تقرير مصير العقيدة السامية ..
جوزيت خيرا اخي محمد شتيوي على العودة الحميدة بعد انقطاع ..
لا أدرى .. نُبِّئتُ أن هذه القصة ضعيفة السند .. سأترك لك البحث فى هذا الأمر
وهناك قول الله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) سورة المنافقون
فالمؤمن يستشعر بهويته الإسلامية عزَّا وشموخا يعلو على كل الصعاب , وحتى فى فترات الضعف والانحطاط , يشعر المسلم بعلو مكانته على الكافر الذى علت منزلته الدنيوية , وتشعره أنه ليس مكانه فى المؤخرة , بل فى المقدمة , وفى باله :
فيوم علينا , ويوم لنا ...ويوم نُساء , ويوم نُسر
بارك الله فيك
 
شكرا لك أخي على المقال الجميل

عبارة جميلة جدا ..بارك الله في جهودك أخي محمد

حضرموت
دائما للشيخ محمد اسماعيل عبارات منمقة , وكلمات منسقة .. تعجبنى كثيرا
فمن عناوين إحدى محاضراته ( شيعة أهل البيت الأبيض ) :D
ضحكت كثيرا على هذا العنوان
بارك الله فيكما وجزاكما الله خيرا
 
عودة
أعلى