يحيـــ الأمـل ــــــا رغم الجــــــ كـل ـــــــروح

أمل الغد

New Member



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بداية لن أقول لم يكن لها من اسمها نصيب لأنني بمجرد أن نظرت إليها كنت متأكدة من أنها وردة !!

طفلة عراقية كأي طفلة في الدنيا تعيش في عمر الزهور تظهر عليها ملامح البراءة والجمال ابتسامتها
مشرقة و روحها متفائلة

كانت تعيش حياتها كأي طفلة أخرى
لكنها اليوم لم تعد تستطيع العيش مثلها في أي وقتٍ مضى
فشظايا قنبلة كانت كفيلة أن تحرمها المشي و الحركة


تسلّخ جلد رجليها
و تقطعت عروقها
و تحجرت دمائها

منظر مؤلم
يثير الحزن والألم

شدتني أثناء الحوار كلمة قالتها أثارت إعجابي بها وبوعيها
قالت : إن كان جرحي سيبرى فجروح العراق مازالت تسيل​

إنها متيقنة طالما أن العراق بهذه المأساة فالجروح كثيرة ولن تتوقف عندها الحياة
لذا تمنت لو أن وطنها الحبيب تُداوى أسقامه و تضمد جروحه
عندها ستضمن بإذن الله الشفاء لكل جريح أو على الأقل لن يكون بعد ذلك جريح​

هذا رغم كل الألم رغم كل المعاناة التي تعيشها و تتمنى أن تزول عنها لتحيا بصحة
و تزوال حياتها العادية كأي انسان يتمنى العيش
بسعادة وهناء


دائماً ما أتذكر والدها والحزن الذي فاضت به عيناه
و المرارة التي يغتص بها
فالحالة المادية كانت عائقاً بين محاولاته لمساعدتها وبحثه عن طرق لعلاجها​

كذلك والدتها والبلاء الذي وقعت فيه
و دموعها التي لم تتوقف حزناً على ابنتها
إنها أم تحلم بأن ترى ابنتها تكبر و تحقق أحلامها وآمالها
إنها أم تحنو على ابنتها و تشفق عليها لا تطيق أن ترى ابنتها تتألم
دون أن تستطيع معالجتها​

آه ما أقسى الظلم
آه من لوعة القهر​

هل يعقل أن بشراً يمتلكون شيئاً من الصفات الانسانية يكونون سبباً في مثل هذا ؟
هل يمكن أن يكون هناك انسان لا يحمل في قلبه مثقال رحمةٍ أو خير ؟
أهم بشراً حقاً ؟

" في الحقيقة هم بشر نعم بشر
شهد التاريخ أمثالهم وكذلك الواقع
من هؤلاء اللذين لم يعرفوا للرحمة سبيلا​

إنهم بشر
لكن قلوبهم من حجر
مملؤة بالشر
مشبعة بالحقد والجشع​

تطربها نغمات القنابل و اللغم​

وترقص فوق أشلاء اللحم
على إيقاعات التأوه والألم​

تسعد بسيادة القسوة والظلم​

وقبل أن تنام تشرب كأساً من دم
لتكمل مشورها حتى في الحلم "





مآتـم الظلـم تتلوهـن أعـيـاد
إيـاك أن تجزعـي إيـاك بغـداد



أمس استبد بأهليـك الطغـاة أذى
و راح يمتحـن الأحـرار جــلاد



فهب أبناؤك الأحـرار فـي همـم
تغار منها لـدى الهيجـاء آسـاد



فلم يرعهم رصاص الخائنيـن ولا
قيـد وحبـس وتعذيـب وإبـعـاد



حتى تهدم صرح الظلـم وانكفـأت
قدر الفساد وأهل الظلم قـد بـادوا



سدي ثغور العدى واستجمعي همما
لنا مع الفجـر يـا بغـداد ميعـاد



نهاية الظلـم يـا بغـداد واحـدة
الله والحـق و التاريـخ أشـهـاد




من قصيدة للشاعر وليد الأعظمي​


الله يكتب النصر القريب لكل مظلوم
ويفرج هم كل مهموم
وكان الله في عون اخواننا في العراق وفي غزة وفي كل أرض و تحت كل سماء ..​
 
هل يعقل أن بشراً يمتلكون شيئاً من الصفات الانسانية يكونون سبباً في مثل هذا ؟
هل يمكن أن يكون هناك انسان لا يحمل في قلبه مثقال رحمةٍ أو خير ؟
أهم بشراً حقاً
؟
هؤلاء أختي ينكلون بالمسلمين لحقدهم على الإسلام وأهله...وما مكنهم من ذلك إلا ضعف المسلمين ..واذكر كلام الخليفة العابسي المعتصم بالله حين بعث إليه ملك الروم يتهدده ويتوعده في رسالة ..فلما قرأ الرسالة المعتصم قال لكاتبه اكتب عليه ..قد قرأنا كتابك ,والأمر ما تراه لا ما تسمعه.وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار..
فأين في هذا الزمن من يستطيع أن يرد على من يستعدي عليهم من الدول...الكل خانع والكل ذليل..
ولكن مع هذا أختي فبشائر النصر بدأت تلوح في الأفق ..ولن تعدم هذه الأمة من يحمل هم دينها..ومن يشاهد الآن بعينه ما يحصل في فلسطين والعراق وسائر بلاد المسلمين يرى ذلك ...
وأما الظلم فعاقبته وخيمة سواء أصدر من مسلم أو كافر ..يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :اتق دعوة المظلوم فإنها ليس وبينها وبين الله حجاب يرفعها الله بين الغمام ويقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ... أو كما قال عليه الصلاة والسلام
وقد شهد التاريخ على مر العصور الكثير من الظلمة فإين كان مصيرهم وماذا حل بهم ..
فالسعيد من اتعظ بغيره...وحاول إصلاح نفسه
 
ماشاء الله
موضوعك جميل وتنسيقه رائع
جزاك الله خيرا
 
تسلّخ جلد رجليها
و تقطعت عروقها
و تحجرت دمائها


منظر مؤلم
يثير الحزن والألم
إنها يا أختي الإبتلاءات ... في كل زمان وفي كل عصر...وما أشبه الأيام والذكريات...ويأتي الفرج ويأتي النصر...وما آل ياسر عنا ببعيد...ولا حالهم بحالنا بغريب...كم ذاقوا من مرارة العذاب...ونزل بهم أشد وأفضع عقاب...فيكون كلام أفضل الخلق عليهم بردا وسلاما ...صبرا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة......
 
فالسعيد من اتعظ بغيره...وحاول إصلاح نفسه

الأستاذ الكريم
نصيحة قيمة
سعيدة بتواجدك



الأخ الكريم flowers

وجزاك الله خيراً
شكراً لك



rakimo

ذكرت لنا قصة من أروع القصص
في الصبر على التعذيب
ومازال باب الأمل مفتوح
والله يكون في عون أخواننا في كل مكان

وشكراً لك
 
عودة
أعلى