واشنطن: أثار عرض شركة مايكروسوفت شراء محرك البحث ياهو العديد من ردود الفعل المتناقضة، ففي الوقت الذي رأى فيه فريق من الخبراء أن ذلك يعد نصراً للأولى ويخدم المستخدمين، ذهب الفريق الأخر إلى أن عقد هذه الصفقة سوف يضع مايكروسوفت مرة أخرى على طريق الاحتكار التي مازالت الشركة تعاني منه إلى الآن.
وتهدف مايكروسوفت من شراء ياهو إلى السيطرة على سوق الإعلانات على الإنترنت وذلك فى ظل منافسة شرسة مع نظيرتها جوجل التي تأتي فى المرتبة الأولي على مستوى العالم في هذا المجال.
وقدمت مايكروسوفت عرضًا أحاديًا لشراء مجموعة "ياهو"، الثانية عالمياً في الإعلان على الإنترنت، بقيمة 44.6 بليون دولار.
ورأى المحللون أن مايكروسوفت التي تجني أكثر من 80% من عائداتها من مبيعات البرمجيات، تسعى الى تنويع نشاطاتها، لأنها مهددة من ظهور البرمجيات المجانية على الإنترنت، كتلك التي أطلقتها جوجل نفسها في الأشهر الأخيرة.
ومن جانبها، أعلنت شركة ياهو على الإنترنت أن مجلس إدارتها سيدرس هذا العرض على ضوء خططها الإستراتيجية، وستختار أفضل مسار لتعظيم القيمة الاستثمارية بالأجل الطويل.
وتسيطر مجموعة بيل جيتس على عالم الكمبيوترات الصغيرة من خلال برمجياتها، غير أنها ضئيلة في مجال الإعلان على الإنترنت.
وبررت مايكروسوفت عرضها بأن هذه السوق "تشهد نمواً سريعاً وسترتفع من 40 بليون دولار في 2007 الى 80 مليار عام 2010.
واندماج العملاقين الإلكترونيَّين يثير القلق حول مستقبل المنافسة وهو ما دفع بشيوخ أميركا إلى تشكيل لجنة قضائية في الكونجرس الأميركي لدرس العرض الذي تقدمت به مايكروسوفت وتأثيره على المنافسة.