محمد راقي
New Member
تأملات في الشعر العربي مع الشاعر الكبير أحمد محرم (6 )
ويتخيل محرم نموذجا للشباب المؤمن الذي يعجب به قومه، وتعتز به دياره، وإذا هو لا يرتضي بالطليعة أو الصدر بديلا، وإذا ما اكفهرت الخطوب وادلهمت الحوادث كان المنقذ
المقدام، فيصور لنا هذا المشهد قائلا:
المقدام، فيصور لنا هذا المشهد قائلا:
فهل للفتى في اتباع النصيح وطاعة ذي النهية المرشد
وشأو من الــجد من يبغــــــه ينل غايـــة المجد أو يحمد
أحب الفتى يتحامــــى الصغار ويولـــع بالشــرف الأقــود (1)
ويغشى الندى فيزهى الحــلوم بمشــهد ذي خطـــر ســـيد
تمد المعاـــلي بأسبـــــــابــــها فيأخـــذ بالسبب المحصـــد (2)
ويــندب للحــادث المكفــــــهر فيصــدع من وجهه الأربــد (3)
هو المرء أدرك معنى الحيــاة فلم يلـــه عــنها ولم يقـــعد
بأمثالــــه تستـــــــعز الد يـــار وتأمـــن بادرة المـــــعتدي "
وشأو من الــجد من يبغــــــه ينل غايـــة المجد أو يحمد
أحب الفتى يتحامــــى الصغار ويولـــع بالشــرف الأقــود (1)
ويغشى الندى فيزهى الحــلوم بمشــهد ذي خطـــر ســـيد
تمد المعاـــلي بأسبـــــــابــــها فيأخـــذ بالسبب المحصـــد (2)
ويــندب للحــادث المكفــــــهر فيصــدع من وجهه الأربــد (3)
هو المرء أدرك معنى الحيــاة فلم يلـــه عــنها ولم يقـــعد
بأمثالــــه تستـــــــعز الد يـــار وتأمـــن بادرة المـــــعتدي "
ثم يردف قائلا في قصيدة أخرى:
من أين لي بفتى إذا علمته لم ألفه عند التجـارب ناســيا
مـن لي حر الـــيراع أبـــيه عف النوازع والمطامع عاليا
يستصغر الدنيا أمام يقيــنه فيصد عنـتها مشــمئزا زاريا
يأبى النعـيم ملطــخا بـمذلة ويرى مقام السوء عارا باقيا
مـن لي حر الـــيراع أبـــيه عف النوازع والمطامع عاليا
يستصغر الدنيا أمام يقيــنه فيصد عنـتها مشــمئزا زاريا
يأبى النعـيم ملطــخا بـمذلة ويرى مقام السوء عارا باقيا
وحين يتحدث محرم عن الشباب لا يقتصر حديثه على الذكور دون الإناث، أو الفتيان دون الفتيات، بل هو يقصد الشباب و الشواب، وهو يعطي الفتاة مكانة جليلة خطيرة في مجتمعها.
ولذلك يطالب بتعليم الفتاة في عهده الذي كان ينظر أهلوه إلى تعليم البنت كأنه جريمة أو فضيحة، وحينما يجد بعض قومه يأخذ الأسباب لفتح مدرسة لتعلين البنات، يفرح بذلك ويسر له، ويمجد هؤلاء الذين اتبعوا خطة الرشد والمجد، ويقرر أن البنت هي عنوان شعبها، وإذا كانت مثقفة مهذبة ربت الرجال وخرجت ألأبطال، فيقول:
ولذلك يطالب بتعليم الفتاة في عهده الذي كان ينظر أهلوه إلى تعليم البنت كأنه جريمة أو فضيحة، وحينما يجد بعض قومه يأخذ الأسباب لفتح مدرسة لتعلين البنات، يفرح بذلك ويسر له، ويمجد هؤلاء الذين اتبعوا خطة الرشد والمجد، ويقرر أن البنت هي عنوان شعبها، وإذا كانت مثقفة مهذبة ربت الرجال وخرجت ألأبطال، فيقول:
أتعــرف شـــعــبا لم تلده علــيمة مــهذبة فاســتن ســنة سؤدد
أذا نحن علمنا البنات سمت بـنـا إلى سورة من يقترعها يمــجد (4)
رعى الله قوما آثروا الحزم خطة وأموا بنا قصد السبيل الــمعبد (5)
أذا نحن علمنا البنات سمت بـنـا إلى سورة من يقترعها يمــجد (4)
رعى الله قوما آثروا الحزم خطة وأموا بنا قصد السبيل الــمعبد (5)
ويعود محرم ليتحدث عن مدرسة للبنات، فيعتبرها كالمعبد الذي يستحق الطواف بساحته، ويقرر أن العلم هو مشكلة الحياة و مصباحها، فيقول هذه الأبيات من قصيدة له بعنوان (( مدرسة للبنات ))
دار لو أن البيت طاف بمعهد لسعى يـطوف بســــاحلها ويدين
هي أمة كـبرى أعد أساســـها لغد وشــعب في الــحـــياة مكــين
العلم مشكلة الحــياة يضــيئها للــسالكين ونــــهــجها المســنون
بوركت من دار أقام عمادها عزم تدين لـــه الصــــعاب متـــــين
وأجل ما رفع البناة مـــعاهد تحمي الشعوب من الردى وتصون
هي أمة كـبرى أعد أساســـها لغد وشــعب في الــحـــياة مكــين
العلم مشكلة الحــياة يضــيئها للــسالكين ونــــهــجها المســنون
بوركت من دار أقام عمادها عزم تدين لـــه الصــــعاب متـــــين
وأجل ما رفع البناة مـــعاهد تحمي الشعوب من الردى وتصون
(1) الأقــود:العالي والمترفع-ــ(2) المحصـــد:المحكم القوي-ــ(3) الأربــد:الذي عليه
لون الرماد،والرمكة والرمدة والربدة أخوات،وهي الكدرة في اللون
وقد جاء في كتاب الفائق في غريب الحديث والأثر:أنه في ليلة الإسراء قال صلى الله
عليه وسلم: وإذا بأمتي شطرين: عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس ، وشطرا عليهم
ثياب رمد. فحجبوا وهم على خير ..وروي: ربد.-ــ(4) إلى سورة من يقترعها يمــجد:
السورة:الشرف والمنزلة. ويقترعها: ينالها(5) قصد السبيل: ما استقام منه.
والمعبد: المذلل.
لون الرماد،والرمكة والرمدة والربدة أخوات،وهي الكدرة في اللون
وقد جاء في كتاب الفائق في غريب الحديث والأثر:أنه في ليلة الإسراء قال صلى الله
عليه وسلم: وإذا بأمتي شطرين: عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس ، وشطرا عليهم
ثياب رمد. فحجبوا وهم على خير ..وروي: ربد.-ــ(4) إلى سورة من يقترعها يمــجد:
السورة:الشرف والمنزلة. ويقترعها: ينالها(5) قصد السبيل: ما استقام منه.
والمعبد: المذلل.
وللحديث بقية...........المرجع: (كتاب يسألونك في الدين والحياة) لمؤلفه: الدكتور أحمدالشرباصي الأستاذ بجامعة
الأزهر الشريف ( المجلد السادس صفحة من:499 إلى 520 )........................
الأزهر الشريف ( المجلد السادس صفحة من:499 إلى 520 )........................