البيان والبلاغة

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
البيان والبلاغة

أما البيان فقد قال الله تعالى: " الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان " ، وقال صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان لسحرا " .
قال ابن المعتز: البيان ترجمان القلوب وصيقل العقول. وأما حده فقد قال الجاحظ: البيان اسم جامع لكل ما كشف لك عن المعنى.
وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله. قال الله تعالى: " فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف " ،. وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: " أم لكم أيمان علينا بالغة " أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية. وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة. وقال الهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام. وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني. وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس؟ فقال: أقلهم لفظاً، وأسهلهم معنى، وأحسنهم بديهة. ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: " نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم " . وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة. وقيل: ثلاثة تدل على عقول أصحابها، الرسول على عقل المرسل، والهدية على عقل المهدي، والكتاب على عقل الكاتب. وقال أبو عبد الله وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة. وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل. وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان.
وقال الشاعر:
لك البلاغة ميدان نشأت به ... وكلنا بقصور عنك نعترف
مهد لي العفر نظم بعثت به ... من عنده الحر لا يهدى له الصدف
وروي أن ليلى الأخبلية مدحت الحجاج فقال: ياغلام اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، قال: فطلب حجاماً فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل.
وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلاً، ومعناه بكراً. وقال الإمام فخر الدين الرازي في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل .

===================
المستطرف في كل فن مستظرف
شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي
===================
 
قال صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان لسحرا "
بارك الله فيك اخي الحضرمي
 
قال صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان لسحرا "


بارك الله فيك اخي الحضرمي
دائما السباقة في التشجيع والردود
كثر الله من أمثالك أختي
 
جزاك الله الف خير على المعلومات القيمه وجعلها في ميزان حسناتك
وان كلماتنا تعجز عن التعبير لتقدم لك خالص المحبه وجزيل الشكر
ودامت اخوتنا في الله ان شاء الله
 
جميلة هذه المقطوعة القيمة عن البلاغة
واثناء قراءتى لكتاب البيان والتبيين للجاحظ , عثرت على هذا الخبر الطريف :

[ ومن الأسجاع الحسنة قول الأعرابية حين خاصمت ابنها إلى عامل الماء فقالت: أمَا كان بطني لك وِعاءً؟ أما كان حِجري لك فِناء؟ أما كان ثديي لك سِقاء؟
فقال ابنها: لقد أصبحتِ خطيبةً، رضي اللّه عنك !!
لأنّها قد أتت على حاجتها بالكلام المُتَخَيَّر كما يبلغ الخطيبُ بخطبته ]


جزاك الله خيرا أخى حضرموت :)
ومرحبا بك فى كلية الآداب دائما
 
جميلة هذه المقطوعة القيمة عن البلاغة
واثناء قراءتى لكتاب البيان والتبيين للجاحظ , عثرت على هذا الخبر الطريف :

[ ومن الأسجاع الحسنة قول الأعرابية حين خاصمت ابنها إلى عامل الماء فقالت: أمَا كان بطني لك وِعاءً؟ أما كان حِجري لك فِناء؟ أما كان ثديي لك سِقاء؟
فقال ابنها: لقد أصبحتِ خطيبةً، رضي اللّه عنك !!
لأنّها قد أتت على حاجتها بالكلام المُتَخَيَّر كما يبلغ الخطيبُ بخطبته ]


جزاك الله خيرا أخى حضرموت :)
ومرحبا بك فى كلية الآداب دائما
 
جزاك الله الف خير على المعلومات القيمه وجعلها في ميزان حسناتك

وان كلماتنا تعجز عن التعبير لتقدم لك خالص المحبه وجزيل الشكر

ودامت اخوتنا في الله ان شاء الله
بارك الله فيك أخي..
وشكرا لك على مرورك العطر اخي
 
جميلة هذه المقطوعة القيمة عن البلاغة​

واثناء قراءتى لكتاب البيان والتبيين للجاحظ , عثرت على هذا الخبر الطريف :

[ ومن الأسجاع الحسنة قول الأعرابية حين خاصمت ابنها إلى عامل الماء فقالت: أمَا كان بطني لك وِعاءً؟ أما كان حِجري لك فِناء؟ أما كان ثديي لك سِقاء؟
فقال ابنها: لقد أصبحتِ خطيبةً، رضي اللّه عنك !!
لأنّها قد أتت على حاجتها بالكلام المُتَخَيَّر كما يبلغ الخطيبُ بخطبته ]


جزاك الله خيرا أخى حضرموت :)
ومرحبا بك فى كلية الآداب دائما​

أحسنت اخي محمد على إضافتك ...فخير الكلام ما قل ودل..وشره ما كثر وغث..
وللموضوع إن شاء الله بقية...
 
عودة
أعلى