حكمة النساء ورجاحة عقولهن "قصة"

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
حكى أبو سعيد :أنه كان في بني اسرائيل رجل صالح وله زوجة دينة تقية ذات رأي وحزم فأوحى الله تعالى الى نبي الزمان أن قل لذلك العبد الصالح أني قدرت له أن يمضي نصف عمره بالغنى ونصفه بالفقر فإن اختار أن يكون غناه في شبيبته اغنيناه وإن اختار أن يكون في شيخوخته قدرنا له ذلك فيسرناه له‏.‏

لما أعلم الرجل ذلك اخبر به زوجته وقال لها قد جاء خطاب من الله تعالى وقص عليه ما سمعه وقال لها: ما تريدين.
فقالت له: الاختيار اليك.
فقال الرجل: قد رأيت الفقر في الشبيبة فإذا كنت شاباً فقيراً احتملت وصبرت عليه فإذا صرت كبيراً غنياً كان لي ما أتقوت به وأشتغل بطاعة ربي وعبادته.
فقالت المرأة :أيها الرجل إذا كنا في الشبيبة في ضنك ولم نقدر على طاعة ربنا تعالى ولم تصل أيدينا الى فعل الخيرات واعطاء الصدقات فالواجب أن تختار الغنى في زمان الشباب فيكون لنا شباب وغنى وطاعة فنقدر حينئذ على عبادته باجسمامنا وأموالنا.
فقال الرجل: نعم ما رأيت وكذلك نفعلز
فنزل الوحي على ذلك النبي عليه السلام فقال قل لذلك الرجل إذا آثرت طاعتنا واستفرغت جهدك في عبادتنا واتفقت نيتك ونية زوجتك على طاعتنا فقد قضيت وقدرت أن أقضي جميع عمرك في الغنى وكن أنت وزوجتك على عبادتي ومهما رزقتكما فتصدقا به على بريتي ليكون لكما حظ الدنيا والآخرة‏.‏

وما أوردنا هذه الحكاية إلا لتعلم قدر الزوجة الصالحة وما فيها من النعمة من الله تعالى‏. اهــ.

========================
التبر المسبوك في نصيحة الملوك
لأبي حامد الغزالي
===================
 
جزاك الله خيراً أخي الحبيب حضرموت على هذا الموضوع الرائع ...
دائماً تتحفنا بقصص رائعة ذات معاني كبيرة ...
وإذا كانت قصتك اليوم تتكلم عن حكمة النساء ورجاحة عقولهن ...
فعلى طريقة ( فيصل القاسم ) في الإتجاه المعاكس ...
إليك القصة التالية من نفس الكتاب ( التبر المسبوك في نصيحة الملوك ) ...
وهي قصة أعجبتني كثيراً كثيراً ...
يقول الإمام أبو حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ في كتابه ( التبر المسبوك ) :

حكاية :
يقال أن خسرو بن أبرويز كان يحب أكل السمك ، فكان يوماً جالساً وشيرين معه ...
فجاء الصياد ومعه سمكة كبيرة فأهداها لخسرو ووضعها بين يديه فأعجبته ...
فأمر له بأربعة آلاف درهم فقالت شيرين : بئس ما فعلت ، فقال : ولم ؟؟
فقالت : لأنك إذا أعطيت أحداً من حشمك بعد هذا مثل هذه العطية احتقرها وقال أعطاني مثل ما أعطى الصياد ...
فقال الملك : لقد صدقت ولكن يقبح بالملك استرجاع ما وهبه وقد فات ذلك الأمر ...
فقالت شيرين : أنا أدبر هذا الحال ...
فقال : وكيف ذاك فقالت تدعو الصياد وتقول له هذه السمكة ذكر أم أنثى ؟؟
فإن قال أنثى فقل إنما أردت ذكراً ، وإن قال ذكر فقل إنما أردت أنثى ...
فنودي الصياد وكان ذا ذكاء وفطنة ...
فقال خسرو : هذه السمكة ذكر أم أنثى ؟؟
فقبل الصياد الأرض وقال : أدام الله إقبال الملك هذه السمكة خنثى لا ذكر ولا أنثى !!
فضحك خسرو من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم أخرى ...
فمضى الصياد إلى الخازن وقبض منه ثمانية آلاف درهم ...
ووضعها في جراب كان معه وحملها على كاهله وهم بالخروج ...
فوقع من الجراب درهم واحد فوضع الصياد الجراب عن كاهله وانحنى على الدرهم والملك وشيرين ينظران إليه ...
فقالت شيرين لخسروا : أرأيت إلى خسة هذا الصياد وسفالته !!
سقط منه درهم واحد فألقى عن عنقه ثمانية آلاف درهم وانحنى على ذلك الدرهم فأخذه ولم يسهل عليه أن يتركه فكان يأخذه بعض غلمان الملك !!
فحرد خسرو من ذلك ثم أعاد الصياد إليه وقال له :
يا ساقط الهمة ألست بإنسان وضعت مثل هذا المال عن عنقك لأجل درهم واحد وأسفت أن تتركه فكان يتبلغ به بعض الصعاليك !!
فقبل الصياد الأرض وقال : أطال الله إقبال الملك لم أرفع ذلك الدرهم لخطره عندي وإنما رفعته عن الأرض لأن على أحد وجهيه اسم الملك وعلى وجهه الآخر صورته ...
فخشيت أن يجيء أحد بغير علم فيضع قدمه عليه فيكون ذلك استخفافاً باسم الملك وصورته !!
فأكون أنا المأخوذ بهذا الذنب !!
فعجب خسرو من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم أخرى ...
فعاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ...
وأمر خسرو منادياً ينادي :
لا يتدبر أحد برأي النساء فإن من تدبر بآرائهن أو ائتمر بمشورتهن خسر درهمه درهمين‏ !!

ما رأيك أخي الغالي دام فضلك ؟؟!!

 
اخي بارك الله فيك ...
كمل من النساء اربع : خديجة بنت خويلد رضي الله عنها , اسيا بنت مزاحم " زوجة فرعون" , مريم بنت عمران , فاطمة الزهراء بنت محمد ...
شكرا لك اخي الحضرمي ..
:)
 
وانا عندي قصة مشابهة

يحكى ان فقيرا كان في بيته هو وزوجته ليس معهما شئ يأكلانه فقالت له زوجته:
اذا كنت لاتملك لنا شيئا فخذ هذه الجرة واجلب لنا بعض الماء من البئر.. فأخذ الرجل الجرة ومضى ..
وفي الطريق رأى الناس يرتدون ملابس جميلة ومعطرين بازكى العطور ويمشون بأجاه قصر الخليفة.. فسألهم:
الى اين انتم ذاهبون؟
فقالوا:
انه يوم الشعر!! فالخليفة اقام هذا اليوم ليسمع الشعراء و يعطي لأقل شاعر منا دينارا ذهبا!!!
فذهب ذلك الفقير بملابسه الرّثة معهم..
وبعد ان انتهى الشعراء من القاء قصائدهم في حضرة الخليفة جلسوا وبقي الفقير واقفا.. فنظر اليه الخليفة نظرة استهجان! وقال:
وانت؟ماذا عندك؟؟
فقال الفقير بعد ان نظر الى جرته الفارغة:
ولما رأيتُ الناسَ شدّوا رحالهم... الى بحركَ الطّامي أتيتُ بجرّتي!
فقال الخليفة:
املؤوها له ذهبا ً!!!
فخرج ذلك الفقير فرحا مسرورا يوزع الذهب هنا وهناك يعطيه للفقراء.. فقال الشعراء للخليفة:
يا خليفة انظر.. ! انه ينفق المال الذي اعطيته اياه .. وكأنه الخليفة!!!
فدعاه الخليفة وقال له:
انا اعطيك المال ثم تذهب وتعطيه للفقراء؟؟؟
فقال الرجل:
يجودُ علينا الخيرون بمالهم... ونحنُ بمال الخيرين نجودُ!
فقال الخليفة:
املؤوها له ثانية..!
وعندما قام الخازن يملأ الجرة بالدنانير.. سقط دينار على الارض فركض اليه الرجل واخذه بسرعة! فقال الشعراء:
انظر يا خليفة!! ما اشد جشع ذلك الرجل! انت تملأ جرته مرتين وهو يجري خلف دينار واحد!!!
فقال الخليفة للرجل:
ما اشد جشعك يا هذا!!!؟
فقال الفقير:
لا يا مولاي! ولكنني خفت ان يدوس احدهم على ذلك الدينار وفيه اسمك المعظم ورسمك المفخم!!!
فقال الخليفة للخازن:
افرغ جرته في اناء اخر واملأها له ثالثة...!

سمعتها من الصديق الشاعر الشاب عمار القحطاني
*بتصرف*

 
هذه امرأة طماعة ولا تحب أن يخرج شيئا من خزينة الملك...
انظر إلى قولها:
لأنك إذا أعطيت أحداً من حشمك بعد هذا مثل هذه العطية احتقرها وقال أعطاني مثل ما أعطى الصياد
وسرعة الرجل وبدهيته أنقذته من فقد المال بجوابه أولا :
أدام الله إقبال الملك هذه السمكة خنثى لا ذكر ولا أنثى
ثم خلص مرة أخرى بقوله :
أطال الله إقبال الملك لم أرفع ذلك الدرهم لخطره عندي وإنما رفعته عن الأرض لأن على أحد وجهيه اسم الملك وعلى وجهه الآخر صورته ...
فخشيت أن يجيء أحد بغير علم فيضع قدمه عليه فيكون ذلك استخفافاً باسم الملك وصورته !!
فأكون أنا المأخوذ بهذا الذنب
فانظر إل ذكاء الرجل وكأنه عرف ما كادت له المرأة..فتحرز وأجاب بحصافة...
بارك الله فيك اخي أبو قصي
 
اخي بارك الله فيك ...

كمل من النساء اربع : خديجة بنت خويلد رضي الله عنها , اسيا بنت مزاحم " زوجة فرعون" , مريم بنت عمران , فاطمة الزهراء بنت محمد ...
شكرا لك اخي الحضرمي ..

:)
إثرئك مفيد اختي ...شكرا لتذكيرنا بأولئك النسوة رضي الله عنهن جميعا
 
وانا عندي قصة مشابهة

يحكى ان فقيرا كان في بيته هو وزوجته ليس معهما شئ يأكلانه فقالت له زوجته:
اذا كنت لاتملك لنا شيئا فخذ هذه الجرة واجلب لنا بعض الماء من البئر.. فأخذ الرجل الجرة ومضى ..
وفي الطريق رأى الناس يرتدون ملابس جميلة ومعطرين بازكى العطور ويمشون بأجاه قصر الخليفة.. فسألهم:
الى اين انتم ذاهبون؟
فقالوا:
انه يوم الشعر!! فالخليفة اقام هذا اليوم ليسمع الشعراء و يعطي لأقل شاعر منا دينارا ذهبا!!!
فذهب ذلك الفقير بملابسه الرّثة معهم..
وبعد ان انتهى الشعراء من القاء قصائدهم في حضرة الخليفة جلسوا وبقي الفقير واقفا.. فنظر اليه الخليفة نظرة استهجان! وقال:
وانت؟ماذا عندك؟؟
فقال الفقير بعد ان نظر الى جرته الفارغة:
ولما رأيتُ الناسَ شدّوا رحالهم... الى بحركَ الطّامي أتيتُ بجرّتي!
فقال الخليفة:
املؤوها له ذهبا ً!!!
فخرج ذلك الفقير فرحا مسرورا يوزع الذهب هنا وهناك يعطيه للفقراء.. فقال الشعراء للخليفة:
يا خليفة انظر.. ! انه ينفق المال الذي اعطيته اياه .. وكأنه الخليفة!!!
فدعاه الخليفة وقال له:
انا اعطيك المال ثم تذهب وتعطيه للفقراء؟؟؟
فقال الرجل:
يجودُ علينا الخيرون بمالهم... ونحنُ بمال الخيرين نجودُ!
فقال الخليفة:
املؤوها له ثانية..!
وعندما قام الخازن يملأ الجرة بالدنانير.. سقط دينار على الارض فركض اليه الرجل واخذه بسرعة! فقال الشعراء:
انظر يا خليفة!! ما اشد جشع ذلك الرجل! انت تملأ جرته مرتين وهو يجري خلف دينار واحد!!!
فقال الخليفة للرجل:
ما اشد جشعك يا هذا!!!؟
فقال الفقير:
لا يا مولاي! ولكنني خفت ان يدوس احدهم على ذلك الدينار وفيه اسمك المعظم ورسمك المفخم!!!
فقال الخليفة للخازن:
افرغ جرته في اناء اخر واملأها له ثالثة...!

سمعتها من الصديق الشاعر الشاب عمار القحطاني
*بتصرف*
أحسنت أخي على إثرائك .....وهي مشابهة للقصة التي أوردها ابو قصي
 
أخي:
حضرموت، أبو قصي، ibnhum
جزاكم الله خيرا على قصصكم الجميلة
وبارك الله فيك أخي حضرموت على موضوعك الذي أمتعنا بهذه القصص
 
فى الواقع أن النساء قليل منهن من يمتلك الحكمة ورجاحة العقل
أو قل : إنهن عاقلات , ولكنهن عاطفيات اكثر , ولهذا فإن الرجل ولو كان عقله أقل منهن بحالات فردية , ولكنه يستطيع أن ينحى العواطف جانبا فى الأوقات الحاسمة التى تحتاج إلى قرار حاسم
وقال شاعر :
النسا ناقصات عقل ودين ..... ما رأينا لهن رأياُ سنيَّا
ولأجل الكمال لم يجعل اللـ .. ـه تعالى من النساء نبيا

لا استطيع أن أوافقه 100% :D

أشكرك جزيلا أخى حضرموت
وشكرا لكل من أدلى بدلوه فى الموضوع
بارك الله فيكم :)
 
بارك الله فيك اخي محمد على مداخلتك..
وليس كل الرجال ينحون العواطف جانبا ..بل فيهم من إذا رأيته تحسبه رجلا فإذا جد الجد وجدته أجبن من ضب..
وهناك مواقف كثيرة جدا كان للنساء فيها اثر كبير..
والذي أعنيه هنا من هذا الموضوع هو الحديث المشهور على السنة الناس : شاوروهن وخالفوهن.
فدرجة هذا الحديث باطل لا أصل له .

المصدر : الدرر المنتثرة للسيوطي
 
عودة
أعلى