بديع المقال من مجمع الحكم والامثال ... باب الهمزة

Alhashemiah

مشرفة بالمنتدى ملكة كتاب العرب
طاقم الإدارة
70769_1199975207.gif


بديع المقال من مجمع الحكم والامثال

موضوع اعجبني من احد المنتديات ..فأورتهُ للاستفادة


الباب الأوّل: باب الهمزة
1-الأب

إذا ما رأسُ أهل البيتِ وَلَّى ............ بدا لهم من الناسِ الجفاءُ
ابو تمام

أبوكَ أبٌ حر وأمك حرةٌ ............ وقد يلدُ الحرانِ غيرَ نجيبِ
شاعر

عليكَ ببر الوالدين كليهما .......... وبر ذوي القربى وبر الأباعدِ
ما في الأسى من تفتت الكبدِ ........... مثلُ أسى والدٍ على ولدِ
كم بطلٍ عاشَ وهو ذو صيدٍ .......... فرده الثكلُ غيرَ ذي صَيَدِ
علي خليل مطران

إذا كان ربُ البيتِ بالطَبلِ ضارباً ...... فشيمةُ أهلِ البيت كلهم الرقصُ
شاعر


مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ ......... فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنوهُ
فقالَ علامَ تختالونَ ؟ فقالوا : ........... بدأْتَ به ونحنُ مقلِدوهُ
فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ ........ فإنا . . . إن عدلْتَ معدلوه
أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ .............. يجاري بالخُطى من أدبوه ؟
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا ............... على ما كان عوَّدَه أبوه
شاعر
لا يمنعكمو برُّ الأبوة أن ... يكونَ صنعكمو غيرَ الذي صنعوا
لا يعجبنكمُ الجاهُ الذي بلغوا ... من الولاية والمال الذي جمعوا
شوقي
يُحْييْ بحسنِ فعالهِ ... أفعال والدهِ الحلاحلْ
- كالوردِ زال وماؤه ... عبقَ الروائح غيرُ زائلْ
السري الموصلي

جَنى أبٌ ابناً غرضاً ........ إن عقَّ فهو على جُرْمٍ يكافيهِ
تَحَمَّلْ عن أبيكَ الثقلَ يوماً ... فإن الشيخَ قد ضَعُفَتْ قواهُ
أتى بكَ عن قضاءٍ لم تُرِدُه ...... وآثَرَ أن تفوزَ بما حَوَاهُ
المعري

2- الإبن
حَرِّضْ بَنيكَ على الآدابِ في الصِّ ... غَرِ كيما تقرَّ بهم عيناك في الكِبَرِ
وإِنما مثلُ الآدابِ تجمعُها ... في عَنفوان الصِّبا كالنقشِ في الحَجَرِ
هيَ الكنوزُ التي تنمو ذَخَائرها ... ولا يخافُ عليها حادثُ الغِيَرِ
إن الأديبَ إذَا زَلَّتْ به قدمٌ ... يَهْوي إلى فُرُشِ الديباجِ والسُّرُرِ
الناسُ اثنانِ ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٍ ... واعٍ وسائُرهُمْ كاللَّغْو والعكرِ

علي بن أبي طالب

خيرُ ما وَرَّتَ الرجالُ بَينهمْ ... أدبٌ صالحٌ وحُسْنُ ثناءِ
ذاكَ خيرٌ من الدنانيرِ والأو ... راقِ في يومِ شِدَّةٍ ورخاءِ
الحسين بن علي

أَرْضى عن ابني إذا ما عقني حذراً ... وعليه أن يَغْضَبَ الرحمنُ من غَضَبي
الصولي
بَنُو الصالحينَ الصالحونَ ومن يكنْ ... لآباءِ سوءٍ يلقهمْ حيث سُيرا
أرى كُلَّ عودٍ نابتٍ في أرومةٍ ... أبَى نَسَبُ الفتيانِ أن يَتَغَيَّرا
نهشل بن حري

غَذَوْتُكَ مولوداً وَعْلتُكَ يافعاً ... تُعَلُّ بما أدنْي إليك وتَنْهَلُ
إذا ليلةٌ نابَتْكَ بالشَّكْوِ لم أَبِتْ ... لشَكْواكَ إِلا ساهراً أَتَمَلْمَلُ
كأني أنا المطروقُ دوَنكَ بالذي ... طُرِقْتَ به دوني وعينيَ تَهْمُلُ
تَخَافُ الرَّدَىْ نَفْسِي عليكَ وإِنها ... لتَعلمُ أن الموتَ حتمٌ مؤجلُ
فلما بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ التي ... إليها مَدَىْ ما كُنْتَ فيكَ أُؤَمِّلُ
جَعَلْتَ جزائيْ منكَ جَبْهاً وغِلْظةً ... كأنكَ أنتَ المنعمُ المتفضِّلُ
فليتكَ إذ لم تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتي ... فَعَلْتَ كما الجارُ المجاوِرُ يفعلُ
وسَمَّيْتَني باسْمِ المُفَنَّدِ رأيُهُ ... وفي رَأْيِكَ التفنيدُ لو كُنْتَ تعقلُ
تَراهُ مُعِداً للخِلاَفِ كأنهُ ... بِرَدٍّ علَى أَهْلِ الصَّوَابِ مُوَكَّلُ
أمية بن أبي الصلت

ليس اليتيمُ من انتهى أبوَاهُ من ... هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما ... وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا
إن اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له ... أماً تخلَتْ أو أباً مَشْغولا
إِن المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى ... لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا
أحمد شوقي

احفظْ صَبيَّكَ إن تُردْ تنجو به ... وَتَرقَّبَنَه واسْعَ في تَنْجيبه
واعلمْ بأنَ خيرَ مَا تهدي به ... أن تبذلَ المجهودَ في تَهْذيبهِ
أَدِّبْهُ أنتَ قِبلَ ما تجري به ... للشيخِ وارفقْ عنه في تَجْريبهِ
أو دَعْهُ للشَّيْخِ الذي تدري به ... يَسْعَى ويَرْغَبُ في سَنا تدريبهِ
وتجنبنَّ كُلَّ ما تعدي به ... مما يؤديهِ إلى تَعْذيبهِ
إبراهيم أبو اليقظان

ما إِنْ تَأَوَهْتُ في شيءٍ رُزئْتُ به ... كما تَأَوَّهْتُ للأطفالِ في الصِّغَرِ
قد ماتَ والدُهم من كانَ يَكفَلُهمْ ... في النائباتِ وفي الأَسْفارِ والحضرِ
علي بن أبي طالب

لما تُؤْذِنُ الدنيا به من صُروفِها ... يكونُ بكاءُ الطفلِ ساعةَ يُولَدُ
وإلا فما يُبْكيه منها وإنها ... لأَوْسَعُ مما كانَ فيه وأَرْغَدُ
إذا نَظَرَ الدنيا استهلَّ كأنه ... بما سوف يَلْقى من أذاها يُهددُ
مل عالجَ الحزنَ والحرارةَ في ال ... أحشاءِ ( الأحشاءِ ) مَنْ لم يَمُتْ له وَلَدُ
علي بن عباس الرومي العتبي

إِن لم يَصُنْ خُلقَ الصغارِ مهذبٌ ... ماذا يحاولُ وازعٌ ومُشَرِّعُ
أو لم يكنْ أدبُ السجايا رادِعاً ... للناشئينَ هل العقوبةُ تَرْدَعُ
خليل مطران

وإِن من أدَّبته في الصبا ... كالعودِ يُسْقي الماءَ في غرسِه
حتى تَراهُ مُورِقاً ناضراً ... بعد الذي أبصْرتَ من يُبْسهِ
صالح عبد القدوس

فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلاً ... أُلَقِّمُه بأطرافِ البنانِ
أُعَلِّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ ... فلما اشْتَدَّ ساعدُه رماني
أُعَلِّمُه الفتوةَ كل وقتٍ ... فلما طرَّ شاربُه جفاني
وكم عَلَّمْتُهُ نَظْمَ القَوافِي ... فلما قالَ قافيةً هجاني
الميداني
فاضْرِبَ وليدَكَ وادْلُلهُ على رَشَدٍ ... ولا تَقُلْ هو طِفْلٌ غيرُ مُحْتَلِمِ
ورُبَّ شِقٍ برأسٍ جَرَّ منفعةً ... وقِسْ على نَفْعِ شِقِّ الرأسِ في القلمِ
المعري

وهناك بقية من باب الهمزة :eek:

منقول ...منتدى الخير
 
بارك الله فيك اخت ميري
لي تعليق بشكل عام على شباب اليوم الذين يتمنون الموت لوالديهم عندما يكونا مريضين .للاسف نحن في عصر غير معروف هل هوا عصر الجاهليه ام عصر الجهل.حتى في الجاهليه اتوقع لم يفعلوا هذا.
عندما يتمنى الابن موت والديه .اقول لاحوله ولا قوه الابالله.هل نسوا هولاء ان دورهم سوف ياتي؟؟؟
والى الاباء الذين يتزوجون وينجون الاطفال وحسبهم بالعدد فقط عني كذا وكذا ولد.الذين لايعرفون كم عمر ابنائهم وفي اي مرحله هم في الدراسه ولا يعرفون الى اين يذهبون ومتى ياتون الى البيت
ومن حصلوا على المال وباي طريقه...الخ
اتقوا الله في انفسكم واولادكم ونسائكم
 
شكرا اختى الرائعه منتقيه الروائع
ابيات كلها جميله ومعبره ، كما انى اتفق مع اخى ابو لندا واتمنى ان نكون بارين بوالدينا
 
شكرا لك اخي ابو ليندا على المرور الطيب ...
نعم عقوق الوالدين من قبائح الذنوب ...
نسأل الله الهداية والصلاح ..
 
وانت شكرا لك اختي مي .. على المرور العطر
اللهم امين
 
3- إبن العمّ والمولى

جَنى ابنُ عَمِّكَ ذنباً فابْتُلِيْتَ به ... إن الفتى بابنِ عَمِّ السُّوءِ مَأْخوذُ
شاعر

ولا أدفعُ ابنَ العمِ يمشي على شفاً ... ولو بلغتني من أذاهُ الجنادعُ
ولكنْ أواسيه وأنسى ذنوبَهُ ... لترجعَهُ يوماً إِليَّ الرَّوَاجعُ

محمد بن عبيد


وأفرشهُ مالي وأحفظُ عيبَهُ ... وأرعاهُ عيباً بالذي هو سامعُ
وحَسْبُكَ من جهلٍ وسوءِ صنيعةٍ ... مُعاداةُ ذي القُرْبى وإِن قِيلَ قاطعُ

الأزدي


لَعَمْرُ أبيكَ لا أَجْزي ابن عَمِّي ... بعثَرتِه وأمنعُ فضلَ مالي
ولكني أَرُدُّ عليهِ حِلمي ... ليومِ السوءِ أو غَدْرِ الليالي
أبو الخثارم الباهلي

وعَطْفاً على المولى وإن كان بينَه ... وبينكَ في بعضِ الأمورِ معاتبُ
ومن ذا الذي يرجو الأباعدُ نفعَه ... إِذا هو لم يصلح عليه الأقاربُ

الفضل بن عبد الرحمن

وإن ابنَ عمِّ المرءِ من شدَّ أَزْرَه ... وأصبحَ يحمي غيبه وهو لا يدري
وإِن الكريمَ من يكرِّمُ مُعْسِراً ... على ما اعتراهُ لا يُكرِّم ذا يُسْرِ

شاعر

لا تعترضْ في الأمرِ تُكْفى شؤونَه ... ولا تنصحَنْ إلا لمن هو قابلهْ
ولا تَخْذُلِ المولى إذا ما مُلمةً ... ألمتْ ونازلْ في الوغى من ينازلهُ
ولا تحرمِ المولى الكريمَ فإِنه ... أخوكَ ولا تدري لعلكَ سائلهُ

شاعر

وأعلمُ علماً ليس بالظنِّ أنه ... إِذا ذَلَّ مولى المرءِ فهو ذليلُ
وإِن لسانَ المرءِ ما لم تكنْ له ... حصاةٌ على عوراته لدليلُ
وإِن امرأً لم يَعْفُ يوماً فكاهةً ... لمن لم يُرِدْ سوءاً بها لجهولُ

طرفة بن العبد

بني عَمَّنا إن العدواةَ شرُّها ... ضغائنُ تبقى في نفوسِ الأقاربِ
تكونُ كداءِ البطنِ ليس بظاهرٍ ... فيبرا وداءُ البطنِ من شرِّ صاحبِ

الهيثم النخعي

4- الإحسان
وَقّيَّدْتُ نفسي في ذراك محبةً ... ومن وجدَ الإِحسانَ قيداً تقيدا
المتنبي


يا مًحْسِنون جزاكمُ المولى بما ... يرجو على مَسْعَاكمُ المحمود
كم رَدَّ فضلكمُ الحياة لمائتٍ ... جوعاً وكم أبقى على مَوْلودِ
كم يَسَّرَ النومَ الهنيءَ لساهدِ ... شاكٍ ولَطَّفَ من أسى مكمودِ
كم ضانَ عرضاً طاهراً من ريبةٍ ... ونفى أذىً عن عاثرٍ منكودِ

خليل مطران

إن كنتَ تطلبُ رتبةَ الأشرافِ ... فعليكَ بالإِحسانِ والإِنصافِ
وإِذا اعتدى خِلٌ عليكَ فخلِّهِ ... والدهرُ فهو له مكافٍ كافِ

أبو الفتح البستي

من يغرسِ الإحسانَ يجنِ محبةً ... دونَ المسيءِ المبعد المصرومِ
أقلِ العثارَ تُقَلْ ولا تحسدْ ولا ... تحقدْ فليس المرءُ بالمعصومِ

أحمد الكيواني

إذا كنتَ في أمرٍ فكنْ فيه مُحْسناً ... فعما قليلٍ أنتَ ماضٍ وتاركُهْ
فكم دَحَّتِ الأيامُ أربابَ دولةٍ ... وقد ملكَتْ أضعافَ ما أنتَ مالكهُ

الدميري

أبُنَيَّ إِن البِرَّ شيءٌ هينٌ ... وَجْهٌ طليقٌ وكلامٌ لينُ
سفين بن عيينه

وأحْسَنُ وجهِ في الورى وجهُ مح ... سنٍ ( محسن ) وأيمنُ كفٍ فيهُم كفُّ منعمِ
وأشرفُهُمْ من كان أشرفَ همةً ... وأكثرَ إِقداماً على كُلِّ معظمِ

المتنبي

باني العُلا والمجدِ والإحسانِ ... والفضلِ والمعروفِ أكرمُ بانِ
ليس البناءُ مشيداً لكَ شيدهُ ... مثلَ البناءِ يشادُ بالإحسانِ
البرُّ أكرمُ ما حَوْتَه حقيبةٌ ... والشكرُ أكرمُ ما حوته يدانِ
وإذا الكريمُ مضى وولى عمرهُ ... كِفلَ الثناءُ له بعمرٍ ثانِ

اسحق بن إبراهيم الموصلي

لا تَحْقِرَنَّ من الإِحسانِ محقرةً ... أحْسِنْ فعاقبةُ الإِحسانِ حُسناه
ابن زنجي

من جادَ بالمالِ مالَ الناسُ قاطبةً ... إليه والمالُ للإنسانِ فتانُ
أَحْسِنْ إِذا كانَ إِمكانٌ وَمَقْدِرَةٌ ... فلن يدومَ على الإِنسانِ إِمكانُ
حياكَ من لم تكن ترجو تحيتهُ ... لولا الدراهمُ ما حياكَ إِنسانُ

أبو الفتح البستي
 
5- الأخ والإخـاء

جاملْ أخاكَ إِذا استْربتَ بودِّه ... وانظرْ به عقبَ الزمانِ العائدِ
فإن استمرَّ به الفسادُ فَخَلَّهِ ... فالعُضْوُ يقطعُ للفسادِ الزائدِ
الطغرائي


وليس أخي من وَدَّني بلسانهِ ... ولكن أخي من ودني في النوائبِ
ومن مالُه مالي إِذا كنْتُ مُعْدِماً ... ومالي له إن عضَّ دهرٌ بغاربِ
فلا تَحْمدنْ عند الرخاءِ مؤاخياً ... فقد تنكرُ الإِخوانَ عند المصائبِ
رجل خزاعي


البسْ أخاكَ على عيوبهِ ... واسترْ وغطِّ على ذنوبهْ
واصْبِرْ على ظلمِ السفيهِ ... وللزمانِ على خُطوبهْ
ودّعِ الجوابَ تَفَضُّلاً ... وكلِ الظلومَ إلى حسيبهْ
علي بن أبي طالب


أحبُّ أخي وإِن أعْرَضْتُ عنه ... وقَلَّ على مسامِعه كلامي
ولي في وجههِ تقطيبُ راضٍ ... كما قطبتَ في إِثْرِ المدامِ
وربَّ تقطبٍ من غير بُغْضٍ ... وبغضٍ كامنٍ تحتَ ابتسامِ
ابن رشيق القيرواني


أخوكَ من دامَ على الإِخاءِ ... ما أكثر الإِخوانَ في الرخاءِ
ودٌ صحيحٌ من أخٍ لبيبِ ... أفضلُ من قرابةِ القريبِ
يزيدُ من مودةِ الرجالِ ... تزوارُ الإِخوانِ في الرحالِ
من يَخْدلِ الإِخوانَ في بلواهمُ ... لم يَحْفِلوا إِن عُدَّ من موتاهمُ
ولا تكوننْ في الإِخاءِ مكثراً ... ثم تكونُ بعدُ فيه مُدْبرا
فتُظِهْرُ الإِسرافَ في الإِكثارِ ... منكَ على الجفاءِ في الإِدبارِ

الشيخ السابوري


أخوكَ الذي يحميك في الغَيْبِ جاه ... داً ( جاهداً ) ويسترُ ما تأتي من السوء والقبحِ
وينشرُ ما يرضيكَ في الناسِ معلناً ... ويُعْضي ولا يألو من البرِّ والنُّصحِ

أبو عثمان التجبيبي


كم من أخٍ لكَ لم يلدْهُ أبوكا ... وأخٍ أبوه أبوكَ قد يَجْفوكا
صافِ الكرامَ إِذا أرْدتَ إِخاءَهُم ... واعلمْ بأن أخا الحفاظِ أخوكا
كم إِخوةٍ لكَ لم يلدْكَ أبوهُم ... وكأنما آباؤُهم ولدوكا
لو كنتَ تحملهمْ على مكروهةٍ ... تخشى الحتوفَ بها لما خَذَلوكا
وأقَاربٍ لو أبصروكَ مُعَلَّقاً ... بنياطِ قلبِك ثمَّ ما نَصَروكا
الناسُ ما استغنْيتَ كنتَ أخاً لهم ... وإِذا افتقرتَ إليهمُ فَضَحوكا
العباس بن عبيد بن يعيش

وأخٍ أرابَ فلم أجدْ في أمِره ... إِلا التماسُكَ عنه الهجرانا
وأراهُ لما لم أطالبْ نفعَهُ ... أنشا يَقُرُّ تغيباً وعيانا
البحتري


كم من أخٍ لكَ لستَ تنكرُه ... ما دمتَ من دنياكَ في يسرِ
متصنعٍ لكَ في مودَّته ... يلقاكَ بالترحيبِ والبشرِ
يطري الوفاءَ وذا الوفاءِ ويل ... حى ( يلحى ) الغدرَ مجتهداً وذا الغدرِ
فإِذا عدا والدهرُ ذو غيرٍ ... دهرٌ عليكَ عدا مع الدهرِ
فارفضْ بإجمالٍ مودةَ من ... يَقْلي المقلَّ ويَعْشَقُ المثري
وعليكَ منْ حالاهُ واحدةٌ ... في العسرِ إِما كنتَ واليُسْرِ
لا تخلطنهمُ بغيرهمُ ... من يخلط العقيان بالصُّفْرِ ؟
البحتري أو حماد عجرد


فإِن كنتُ مأكولاً فكنْ خيرَ آكلٍ ... وإِلا فأدركْني ولما أمزَّق الممزقُ
يَمْضِي أخوكَ فلا تلقى له خلفاً ... والمالُ بعد ذهابِ المالِ مكتسبُ
العبدي الفرزدق


وليسَ أخوكَ الدائمَ العهدِ بالذي يس ... وؤكَ ( يسوؤك ) إِن وَلَّىَّ ويُرْضِيك مقبلا
ولكنن أخوكَ الناءِ ما كنتَ آمناً ... وصاحبك الأدنى إِذا الأمرُ أعْضلا

أوس بن حجر



لا تيأسنْ من أخٍ ولىَّ بجانبِه ... وإِن بدا لكَ منه سوءُ أخلاقِ
إِن السماءَ ترَّجى وهي نازحةٌ ... إِذا أّلّحَّتْ بإِرعادٍ وإِبْراق

ابن الساعاتي

وخذْ من أخيكَ العفوَ عفوَ ذنوبهِ ... ولا تكُ في كُلِّ الأمور تعاتُبْهُ
فإِنكَ لن تلفقى أخاكَ مهذباً ... وأيُّ امرئٍ ينجو من العيبِ صاحبهُ
أخوكَ الذي لا ينقضُ النأيُ عهدَه ... ولا عندَ صرفِ الدهرِ يَزْوَرُّ جانبهُ
وليس الذي يلقاكَ بالبِشْرِ والرضى ... وإِن غِبْتَ عنه لسعتك عقاربهُ
المغيرة بن حبناء


ولا تقطعْ أخاً لكَ عند ذنبٍ ... فإِن الذنبَ يغفرهُ الكريمُ
ولا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ ... فإِن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ
وإِن الرفقَ فيما قيلَ يمنٌ ... وإِن الخرقَ في الأشياء شومُ
وخَيْرُ الوصلِ ما داوَمْتَ منه ... وشرُ الوصلِ وصلٌ لا يدومُ
ولا تفحشْ وإِن ملئتَ غَيْظاً ... على أحدٍ فإِن الفُحْشَ لومُ
الأصمعي


أنى يكونُ أخاً أو ذا محافظةٍ ... من أنتَ من غيبهِ مستشعرٌ وَجَلا
إِذا تغيبْتَ لم تبرحْ تظنُّ به ... ظناً وتسألْ عما قالَ أَو فَعَلا
فلا عداوتُه تبدو فتعرفها ... منه ولا وده يوماً له اعتدلا
عبد اللّه بن معاوية الجعفري


ذكِّرْ أخاكَ إِذا تناسى واجباً ... أو عنّ في آرائهِ تقصيرُ
فالرأيُ يَصْدأ كالحسامِ لعارضٍ ... يطرأ عليهِ وَصَقْلُه التذكيرُ
أبو الفتح البستي


إِنَّ أخاكَ الحقَّ من يَسْعى معكْ ... ومنْ يَضُرُّ نفسَهُ لينفَعَكْ
ومن إِذا صَرْفُ زمانٍ صدَعك ... بدَّدَ شملَ نفسهِ ليجمعَكْ
وإِنْ رآكَ ظالماً سَعى مَعَكْ

أبو العتاهية أو علي بن أبي طالب


أخٌ لي كأيامِ الحياةِ إخاؤُهُ ... تلونُّ ألواناً عليَّ خطوبُها
إذا عِبْتُ منه خلةً فهجرته ... دعتني إليه خلةٌ لا أعيبُها
شاعر


أخٌ لكَ ما تراهُ الدهرَ إِلا ... على العِلاّتِ بساماً جوادا
سألناهُ الجزيلَ فما لكّا ... وأعطى فوقَ مُنيتنا وزادا
فأحسنَ ثم أحسنَ ثم عُدْنا ... فأحسنَ ثم عَدْتُ له فعادا
مراراً لا أعودُ إِليه إِلا ... تبسمَ ضاحكاً وثنى الوسادا

زياد الأعجم


إِخوانُ هذا الزمانِ كلهمُ ... إِخوانُ غدرٍ عليه قد جُبلوا
طَوَوْا ثيابَ الوفاءِ بينهمُ ... وصارَ ثوبُ الرياءِ يبتذلُ
أخوهم المستحقُّ وصلهمُ ... من شِربوا عندَه ومنْ أكلُوا
وليس فيما علمْتُ بينهمُ ... وبينَ من كانَ مُعْدِماً عملُ
أعرابي


أخاكَ أخاكَ فهو أجلُّ ذخرٍ ... إِذا نابتكَ نائبةُ الزمانِ
وإِن بانتْ إِساءتُهُ فَهْبها ... لما فيهِ منَ الشِّيَمِ الحسانِ
تريدُ مهذباً لا عيب فيه ... وهل عودٌ يفوحُ بلا دخانِ
الطغرائي


خيرُ إِخوانِكَ المشاركُ في الم ... رِّ ( المر ) أين الشريكُ في أمرِ أينا
الذي إِن شهدتَ سركَ في الح ... يِّ ( الحي ) وإِن غِبْتَ كان سمعاً وَعَيْنا
أنتَ في معشرٍ إذا غِبْتَ عنهم ... بَدَّلوا كل ما يَزِينُكَ شَيْنا
وإِذا ما رأوكَ قالوا جميعاً ... أنتَ من أكرمِ البرايا علينا
ما أَرى للأنامٍ وُدَّاً صحيحاً ... صارَ كُلُّ الودادِ زوراً ومَينا
بشار بن برد


أحبُّ من الإِخوانِ كلَّ مواتي ... وكلَّ غضيضَ الطرفِ عن عَثَراتي
يوافقني في كلِّ أمرٍ اريدهُ ... ويحفظني حياً وبعدَ وفاتي
فمن لي بهذا ليتَ أَني أَصَبْتُهُ ... فقاسَمْتُهُ ما لي من الحَسَناتِ
تَصَفَّحْتُ إِخواني وكان أَقَلُّهُمْ ... على كثرةِ الإِخوانِ أهل ثقاتي

الشافعي


وإِخْوانٍ اتَخِذْتُهمو دُروعاً ... فكانوها ولكن للأعادي
وخِلْتُهُمُ سهاماً صائباتٍ ... فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا : قد سعينا كُلَّ سَعْيٍ ... فقلتُ نعمْ ولكن في فَسادي
وقالوا : قد صَفَتْ منا قلوبٌ ... لقد صَدقوا ولكن عن وِدادي
علي بن فضال المجاشعي


أخِلاّءُ الرخاءِ هُمُ كثيرٌ ... ولكن في البلاءِ هُم قليلُ
فلا تغررَك خِلَّةُ من تُواخي ... فما لكَ عندَ نائبةٍ خليلُ
وكلُ أخٍ يقولُ أنا وفيٌ ... ولكن ليسَ يفعلُ ما يقولُ
سوى خِلٍّ له حَسَبٌ ودينٌ ... فذاكَ لما يقولُ هو الفَعول
حسان بن ثابت


حيائْي حافظٌ لي ماءَ وجهي ... ورِفْقِي في مطالبتي رَفيقي
ولو أني سَمَحْتُ ببذلِ وَجْهي ... لكنتُ إِلى الغِنى سهلَ الطريقِ
الطبري


أتطلبُ من أخٍ خُلقاً جليلاً ... وخَلْقُ الناسِ من ماءٍ مَهينِ
فسامحْ إِن تكَّدَرَ وُدُّ خِلٍ ... فإِنَّ المرءَ من ماءِ وطينِ
صفي الدين الحلي


6- الأدب والأدبــاء

ما زانَه نَشَبٌ من فاتَه أدبٌ ... ولو حوى من شريفِ المالِ قِنْطارا
يا حبذا أدبٌ يسموُ الأديبُ به ... فهو الغَنِيُّ وإِن لم يَحْوِ دِينارا
مجدُ الغَنيِّ عطايَاهُ لسائِلهِ ... وَمَجْدنا أَن نَرى في السُّؤْلةِ العارا
قيصر سليم الخوري


قد يبلغُ الأدبُ الأطفالَ في صغرٍ ... وليس ينفعهُم من بعدِه أدبُ
إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت ... ولا يلينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ
صالح عبد القدوس


لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الوَرَىْ ... وزِينةُ المرءِ تمامُ الأدبْ
قد يَشْرفُ المرءُ بآدابهِ ... فينا وإِنْ كانَ وضَيعَ النسبْ
شاعر


إِن الجواهرَ درّها ونضارَها ... هنَّ الفداءُ لجوهرِ الآدابِ
فإِذا اكتنزْتَ أو ادخرتَ ذخيرةً ... تسمو بزيِنتها على الأصحابِ
فعليكَ بالأدبِ المزينِ أهلهُ ... كيما تفوز ببهجةٍ وثوابِ
فلربَّ ذي مالٍ تراهُ مبعَّداً ... كالكلب ينبحْ من وراءِ حجابِ
وترى الأديبَ وإِن دَهَتْه خصاصةٌ ... لا يُستخفُّ به لدى الأترابِ
سهل بن يحيى السجستاني


كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً ... يغنيكَ محمودُه عن النسبِ
إِنَ الفتى من يقولُ : ها أنذا ... ليس الفتى من يقولُ كانَ أَبي
علي بن أبي طالب


ومن لم يؤدبْهُ أبوه وأمهُ ... تؤدبْه روعاتُ الردى وزلازلهُ
فدعْ عنكَ ما لا تسطيعُ ولا تطعْ ... هواكَ ولا يغلبْ بحقكَ باطُلهْ
يحيى اليزيدي


يا أَبِ إن كنتَ أخَا حكمةٍ ... هزَّ عصَا التأديبِ للابنِ
فإِنما أنتَ بتقويمهِ ... أولى من الشُّرطيِّ والسجنِ
القروي


ارْبأ بنفسِكَ أن تكونَ نجيبا ... وازجُرْ خليلَك أن يكونَ أديبا
فلقد أرى موتَ الأديبِ حياتَه ... والعيشَ موتاً يلتقيه ضُروبا
وأرى جوائزَ فضلهِ وعلومهِ ... إِعسارَهُ والداءَ والتعذيبا
يا للذكاءِ يُنيرُنا بضيائهِ ... ويكونُ للجسمِ المضيءِ مُذيبا
يا للعلومِ نَظنُّها نعماً لنا ... فنُصيبها نِقماً لنا وخُطوبا
ماذا أفادكَ أن تكونَ محرراً ... ومحبراً ومفوَّها ولبيبا ؟
خليل مطران


لا تنكرنْ حقَّ الأدي ... بِ ( الأديب ) لأن تَعَرَّى من ثيابِهْ
فالسيفُ أهيبُ ما يكو ... نُ ( يكون ) إِذا تجرَّدَ من قِرابِهْ
عبد القاهر الجرجاني


كمْ من أديبٍ فطنِ عالمٍ ... مستكملِ العقلِ مقلٍ عديمْ
ومن جَهولٍ مكثر ماله ... ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمْ
علي بن أبي طالب


لا تَسْهُ عن أدبِ الصغيرِ ... وإِن شكا أَلَمَ العتبْ
ودعِ الكبيرَ وشأنهُ ... كبرَ الكبيرُ عن الأدبْ
شاعر
منقول... منتدى الخير
 
7- الأذى والضرر

يَفْنَى الفتى وقولُه مُخَلَّدُ ... يمضي عليه زمنٌ بعدَ زمنْ
ولا تقمْ على الأذى في وطنٍ ... فحيثُ يعدوكَ الأذى هو الوطنْ
فإِنما بَيْتُ فتىً ذي أنفٍ ... إِما السماءُ شاهقاً أو الجَنَنْ


الشريف المرتضى


تعوَّدْتُ مسَّ الضرّ حتى ألفتُه ... وأحوجني طولُ العزاءِ إِلى الصبرِ
ووسَّع صبري بالأذى الأَنسُ بالأذى ... وقد كنتُ أحياناً يضيقُ بهِ صَدري
وصيَّرني يأسي من الناسِ راجياً ... لسرعةِ لطفِ اللّه من حيثُ لا أدري


أبو العتاهية


إِذا ما امرؤٌ في مجلسٍ رامَ عامداً ... أذاكَ بما ينوي وما يتوَّدد
فكن حازماً لا تتركنَّ ظلامةً ... مخافةَ بطشِ القوم والقومُ شهَّدُ


أبو اللحام البلوي


وأخشى الأذى عند إِكرامِ اللئيم كما ... يخشى الأذى من أهانَ الحُرَّ في حفلِ


ابن المقري

إِنَّا لقومٌ أَبِتْ أخلاقُنا شرفاً ... أن نبتدي بالأذى من ليسَ يُؤذْينا
بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا ... خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا
صفي الدين الحلي


ولرُبّما ابتسمَ الوقورُ من الأذى ... وضميرهُ من حرّه يستأوَّه
ولرُبَما خَزَنَ الحليمُ لِسانهُ ... حذرَ الجوابِ وإِنه لمفوّه


شاعر


إِذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى ... وديُنك موفوراً وعْرِضُكَ صينُ
فلا ينطقنْ منكَ اللسانُ بَسوْأةٍ ... فكلك سَوْءاتٌ وللناسِ أعينُ
وعينُكَ إِن أبدتْ إِليك معايباً ... فصُنْها وقُلْ يا عينُ للناسِ أعينُ
وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى ... ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ


الشافعي

8- الأصل

كم من لئيمِ الجدودِ سَوَّدَهُ الم ... الُ ( المال ) أبوهُ وأمهُ الورِقُ
وكم كريمِ الجدودِ ليس له ... عيبٌ سوى أَنَّ ثَوبهُ خَلقُ
أدبه سادةٌ كرامٌ فما ثوباهُ ... إِلا العفافُ والخُلقُ


شاعر


إِذا غابَ أصلُ المرءِ فاستقرِ فعلَه ... فإِن دليلَ الفرعِ ينبي عن الأصلِ
فقد يشهدُ الفعلُ الجميلُ لربهِ ... كذاكَ مضاءُ الحدِ من شاهدٍ النصلِ
لعمُركَ لا يغني الفتى طيبُ أصلهِ ... وقد خالفَ الآباءَ في القولِ والفعلِ


صفي الدين الحلي


مجدُ الأصولِ عزيزٌ ما سَهْرتَ على ... حفظِ الأصولِ فإِن ضيعتم هانا
فلا تقولنَ يومَ الفخرِ كان أبي ... حتى يراكَ بَنو الدنيا كما كانَا


أحمد شوقي


لا يقولنَّ امرؤٌ أصلي فما ... أصلهُ مُسكٌ وأصلُ الناسِ طينْ
قسماً لو قدروا ما احتشموا ... لا يعُّف الناسُ إِلا عاجزينْ
أحمد شوقي
إِن الفتى ما إِن تطيبُ فروعُهُ ... لمجربٍ حتى تطيبَ أصولُهُ
ومزوالٍ تعجيلَ أمرٍ لو أتى ... عجلاً إِليه لساءَه تَعجيلُهُ


الشريف المرتضى

9- الأعمى


وقالوا : عَميتَ فقلْتُ كلا ... وإِني اليومَ أبصرُ منْ بصيرِ
سوادُ العينِ زاد سوادَ قلبي ... ليجتمعا على فهمِ الأمورِ

علي بن عبد الغني القروي

تصدّقْ على الأعمى بأخذِ يمينه ... لتهديهُ وامنُنْ بإِفهامكَ الصُّمَّا
إِذا مرَّ أعمى فارحموه وأيقنوا ... وإِن لمْ تَكُفوا أن كلكم أعمى
المعري

أنا أعمى فكيف أهدي إلى المنه ... جِ ( المنهج ) والناسُ كلهمْ عُميانُ
والعصا للضريرِ خيرٌ من القا ... ئدِ ( القائد ) فيهِ الفجورُ والعصيانُ
المعري


 
10- الأم
وما صِلٌّ تُرافقُه المنايا ... ويجري السمُّ قتالاً بفيهِ
بأقبحَ من عُقوقٍ لا يراعي ... كرامةَ أمهِ ورضى أبيهِ


مسعود سماحة


لا تشتمنَّ امرأً في أن تكون له ... أمٌ من الرومِ أو سوداْ عجماءُ
فإِنما أمهاتُ الناسِ أوعيةٌ ... مستودعاتٌ وللأحساب آباءُ
ورب واضحةٍ ليستْ بمنجيةٍ ... وربما أنجبتْ للفحلِ سوداءُ


شاعر


كساعيةٍ إِلى أَولادِ أخرى ... لتحضنَهمْ وتعجزُ عن بَنيها


ابن هرمة


الأمُّ مدرسةٌ إِذا أعدَدْتَها ... أعددْتَ شعباً طيبَ الأعراقِ
الأمُّ روضٌ إِن تعهَدَه الحيا ... بالرِّيِّ أورقَ أيما إِيراقِ
الأمُّ أستاذُ الأساتذةِ الألى ... شغلتْ مآثرهم مدى الآفاقِ


حافظ إبراهيم

خرج صخر بن عمرو أخو الخنساء الشاعرة المشهورة في غزاةٍ فأصابه جرحٌ فتطاول مرضه فكانت امرأته سليمى إِذا سئلت عنه قالت هازئة : لا هو حيٌ فيرحى ولا ميتٌ فينعى وهو يسمعُ ذلك فيشق عليه وإِذا سئلت عنه أمه قالت : أصبح صالحاً بنعمة اللّه . فلما أفاق من علتهِ عَمدَ إلى سليمى فعلقَّها بعمود الفساط حتى ماتت وقال:



أرى أمَّ صخرٍ ما تجفُّ دموعُها ... وملَّتْ سُليمى مَضْجعي ومكاني
فأّيُّ امرئٍ ساوى بأمٍ حليلةً ... فلا عاشَ إِلا في شقاً وهوانِ


صخر بن عمرو بن الشريد


العيشُ ماضٍ فأكرمْ والديكَ به ... والأُمُّ أولى بإِكرامٍ وإِحسانِ
وحسبُها الحملُ والإِرضاع تُدمِنه ... أمران بالفضلِ نالا كلَّ إِنسانِ


المعري


أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً ... بنقودهِ حتى ينالَ به الوطرْ
قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى ... ولكَ الدراهمُ والجواهرُ والدُّررْ
فمضى وأَغمدَ خنجراً في صدرِها ... والقلبَ أخرجَهُ وعادَ على الأثرْ
لكنهُ من فرطِ دهشتهِ هوى ... فتدحرجَ القلبْ المعفرُ إِذا عثرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ وهو معفرٌ ... ولدي حبيبي هل أصابَكَ من ضررْ
فكأَنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنُوِّهِ ... غضبُ السماءِ على الولدِ انهمرْ
فاستسلَّ خِنْجَرَه ليطعنَ نفسهُ ... طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداهُ قلبُ الأمِّ كفَّ يداً ولا ... تطعنْ فؤادي مرتينِ على الأثرْ


الشاعر الشيخ إبراهيم المنذر شاعر الجيل الجديد من لبنان


تَحَيَّرَ بي عَدُوَّي إِذ تجنَّى ... عليَّ فما سألتُ عن التجني
وقابلَ بينَ ما ألقاهُ منهُ ... وما يَلْقى من الإِحسانِ مني
يبالِغُ في الخِصامِ وفي التجافي ... فأغرقُ في الأناةِ وفي التأني
أودُّ حياتَهُ ويودُّ موتي ... وكمْ بينَ التَمَني والتَمَني
إِلى أن ضاقَ بالبغضاءِ ذَرْعاً ... وحسَّنَ ظَنَّهُ بي حسنُ ظني
عدوي ليسَ هذا الشهدُ شهدي ... ولا المنُّ الذي استحليْتَ مني
فلي أمٌ حَنُونٌ أرضعتني ... لبانَ الحُبِّ من صَدْرٍ أحسنِّ
على بسمَاتِها فتحتُ عيني ... ومن لَثماتِها رويتُ سِنِّي
كما كانتْ تُناغيني أُناغي ... وما كانتْ تُغَنيني أُغَني
سَقاني حُبُّها فوقَ احتياجي ... ففاضَ على الوَرى ما فاضَ عني


القروي


وإن الذي تسترحم الأم ابنها *** بها وبهِ لاشك أرحم راحمِ
وما الأمُ إلاّ أمة في حياتها *** وأمٌ إذا فادت وما الأم بالأممِ
هي الأمُ يا للنّاسِ جرعت ثكلها ** ومَن يَبْكِ أمّاً لم تذم قطُ لايذمِ
ابن الرومي




يعزُّ عليَّ ما لاقيتُ فيه *** وأنتِ الأمُ خير الأمهاتِ
الأمين بن هارون الرشيد





هي الأم لا برّ لديها وردن *** إلى بطنها بعد الولاد هو البِّرُ
العيوني





وكم تركت أباً يبكي على ولدٍ *** إذ ذقته طعم ثكل الأم للولدِ
شهاب الدين بن الخلوف





لسوف أعود يا أمي ... أقبل رأسك الزاكي
أبثك كل أشواقي ... وأرشف عطر يمناك
أمرغ في ثرى قدميك ... خدي حين ألقاك
أروي التراب من دمعي ... سرورا في محياك
فكم أسهرت من ليل ... لأرقد ملء أجفاني
وكم أظمأت من جوف ... لترويني بتحناني
ويوم مرضت لا أنسى ...دموعا منك كالمطر
وعينا منك ساهرة ... تخاف علي من خطر
ويوم وداعنا فجرا ... وما أقساه من فجر
يحار القول في وصف ... الذي لاقيت من هجري
وقلت مقالة لازلت ... مدكرا بها دهري
محال أن ترى صدرا ... أحن عليك من صدري
ببرك يا منى عمري ... إله الكون أوصاني
رضاؤك سر توفيقي ... وحبك ومض إيماني
وصدق دعائك انفرجت ... به كربي وأحزاني
ودادك لا يشاطرني ... به أحد من البشر
فأنت النبض في قلبي ... وأنت النور في بصري
وأنت اللحن في شفتي ... بوجهك ينجلي كدري
إليك أعود يا أمي ... غدا أرتاح من سفري
ويبدأ عهدي الثاني ... ويزهو الغصن بالزهر

أنشودة و لسوف أعود يا أمي

11- الأمــــــر
إِذا ضَعيتَ أولَ كلِّ أمرٍ ... أَبَتْ أعجازهُ إِلا التواءَ
وإِن سوَّمتَ أمركَ كلَّ وغدٍ ... ضعيفٍ كلن أمرُ كما سواءَ
وإِن داويتَ ديناً بالتناسي ... وبالليان أخطأْتَ الدواءَ
أعرابي
وإِذا التَمَسْتَ دخولَ أمرٍ فالتمسْ ... من قبلِ مدخلهِ سبيلَ المخرجِ
دعبل الخزاعي


إِياكَ والأمرَ الذي إِن توسعتْ ... مواردُه ضاقَتْ عليكَ المصادرُ
فما حسنٌ إن يعذرَ المرءُ نفسهُ ... وليسَ لهُ من سائرِ الناسِ عاذرُ

شاعر
رُبَّ أمرٍ يسوءُ ثم يَسُرُّ ... وكذاكَ الأمورُ حلوٌ ومرُّ
وكذاكَ الأمورُ تَعْثُرُ بالنا ... سِ ( بالناس ) فخَطْبٌ يمشي وخطبٌ يكرُّ

أبو العتاهية
عليكَ برأسِ الأمرِ قبْل انتشارهِ ... وَشَرُّ الأمورِ الأعسَرُ المتدبرُ
أبو زبيد الطائي

تبَّينُ أَعقابُ الأمورِ إِذا مَضَتْ ... وتقبلُ أشباهاً عليكَ صدورُها
شبيب المري

إِذا ما أتيتَ الأمرَ في غيرِ بابهِ ... تصعَّبَ حتى لا ترى فيه مُرْتقى
وإِن الذي يصطادهُ الفخُّ إِن عتا ... على الفَخِّ كان الفَخُّ أعتى وأضيَقَا

محمد بن زنجي البغداد

رأيتُ صغيرَ الأمرِ تنمى شؤونُه ... فيكبرُ حتى لا يُحَدَّ ويعظمُ
صالح عبد القدوس

وللأمورِ مواقيتٌ مقدرةٌ ... وكل أمرٍ له حَدٌّ وميزانُ
فلا تكنْ عجلاً في الأمرِ تطلبهُ ... فليسَ يُحْمَدُ قبل النضجِ بحرانُ

أبو الفتح البستي
رُبَّ أمرٍ أتاكَ لا تحمدُ الفع ... الَ ( الفعال ) فيه وتَحْمَدُ الأفعالا
المتنبي

إِذا أنتَ لم تستقبلِ الأمرَ لم تجدْ ... بكفيكَ في إِدبارهِ متعلقا
إِذا أنتَ لم تتركْ الأخاكَ وزلةً ... إِذا زَلها أوشكْتُما أن تَفرقا

ثعلب
عليكَ بأوساطِ الأمورِ فإِنها ... نجاةٌ ولا تركبْ ذلولاً ولا صَعبا
شاعر


تثبتْ بالأمورِ ولا تبادرْ ... لشيءٍ دونَ ما نظرٍ وفكرِ
قبيحٌ أن تبادرَ ثم تُخطي ... وترجعَ للتَّثَبُّتِ دونَ عُذرِ


أبو عثمان بن لئون التجيبي
إِذا تضايقَ أمرٌ فانتظرْ فرجاً ... فأضيَقُ الأمرِ أَدناه من الفرجِ

شاعر

أَلمْ ترَ أنَ المرءَ طولَ حياتهِ ... مُعَنَّى بأمرٍ ما يزالُ يعالجهْ
كدودِ غدا للقزِّ ينسجُ دائباً ... ويهلكُ غماً وسطَ ما هو ناسجهْ

أبو الفتح البستي

إِني إِذا ما الأمرُ بُيِّن شكهُ ... وبّدتْ بصائرهُ لمن يتأملُ
أَدعُ التي هيَ أَرفقُ الحالاتِ بي ... عند الحفيظةِ للتي هي أجملُ

سويد بن الصامت

إِذا ضيَّقتَ أمراً ضاقَ جداً ... وإِن هوَّنتَ ما قد عزَّ هانا
فلا تهلكْ بشيءٍ فاتَ يأساً ... فكم أمرٍ تصعَّبَ ثُمَ لانا
سأصبرُ عن رفيقي إِن جَفاني ... على كلِ الأذَى إِلا الهَوانا

شاعر

رُبَّ أمرٍ سرَّ آخرهُ ... بعدَما ساءَتْ أوائلهُ

ابن أبي فنن

هوَّنِ الأمرَ تعشْ في راحةٍ ... كلُّ ما هوْنتَ إِلا سيهونْ
ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كله ... إِنَّما الأمرُ سهولٌ وحزونْ
ربما قرَّتْ عيونٌ بشجى ... مُرْمضٍ قد سخنتْ عنه عيونْ
تطلبُ الراحةَ في دارِ العنا ... خابَ من يطلبُ شيئاً لا يكونْ

علي بن أبي طالب أو للحارث بن حلزة

وما يعلمُ الغيبَ امرؤٌ قبل ما يرى ... ولا الأمرَ حتى تستبينَ دوابُرهْ

القطامي

تأتي الأمورُ فلا تَدْري أعاجلُها ... خيرٌ لنفسِكَ أم ما فيهِ تأخيرُ
فاستقدرِ اللّهَ خيراً وارضيَّن به ... فبينما العسرُ إِذ دَارَتْ مياسيرُ

شاعر

إِذا رْمتَ أمراً فلا تعجَلنَّ ... وإِلا ندمتَ على فعلهِ
فما عَثرةُ المرءِ قتالةٌ ... إِذا كان يمشي على مهلهِ

القروي

أَلا رُبَّ أمرٍ بِتُّ أحذرُ غبَّهُ ... وقد نَابني فيه العناءُ المجسمُ
غدا وهو سرٌ لا يُرامُ اطلاعُه ... وعادَ مساءً وهو نَهْبٌ مقسمُ
تندمْتَ في أعجازِه حينَ لمْ يكنْ ... وقد فاتَ من كفيَّ إِلا التندمُ
وما خَانني التدبيرُ فيه وإِنما ... قضاءٌ جرى فيما سخطتُ مبرَّمُ
ومن ذا الذي يُعْطى الإِرادةَ كلهَّا ... ومن ذا الذي في الأمرِ لا يُتَلَوّمُ
إِذا شئتَ أن تلقَى السليمَ عدمتَهُ ... وأكثرُ من تلقَى المرزّى المكلمُ
وأَيمنُ من تلقى منَ الناسِ جاهلٌ ... يظنُّ الذي يخفيهِ لا يُتعلمُ

الشريف المرتضى

رُبَّ أمرٍ تتقيهِ ... جرَّ أمراً ترتجيهِ
خفيَ المحبوبُ فيه ... وبدا المكروهُ فيهِ

ابن المعتز



 
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة ، فأنت نور المنتدى وضياءه ، وكل جديدك عطر من عطوره ، وروضة من رياضه ، لا تذبل ولا تنكسر سيقانه ولا تنحني عيدانه ، ولا تجف أرضه ولا تنقص خيراته..:clap::clap::clap:
 
اختى شكرا على هذا الكم الهائل من الحكم والامثال ... لم اعرف انها متجدده الا بالصدفه فشكرا
 
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة ، فأنت نور المنتدى وضياءه ، وكل جديدك عطر من عطوره ، وروضة من رياضه ، لا تذبل ولا تنكسر سيقانه ولا تنحني عيدانه ، ولا تجف أرضه ولا تنقص خيراته..:clap::clap::clap:

شكرا لك اخي ..
على المرور الطيب ..وانت كذلك اخي عضو متالق ومميز

70769_1195466487.gif
 
اختى شكرا على هذا الكم الهائل من الحكم والامثال ... لم اعرف انها متجدده الا بالصدفه فشكرا

شكرا لك اختي مي .. على المرور كم انا سعيده بكِ اختي
كيف حالك ؟؟
منذ زمن لم ارى مشاركاتك ونشاطك !!
70769_1202145185.gif
 
12- الأمل والأماني



إِنما تدركُ غاياتِ المنى ... بمسيرٍ أو طِعانٍ وجلادِ
واللبيبُ الحيُّ لا يَخْدعهُ ... لمعانُ الآلِ عن حِفْظِ المزادِ
علي بن مقرّب


إِن تقضي طيبُ الحياةِ فما معنى ... حياةٍ قد أقفرَتْ من مُرادِ
خليل مطران


لا تكنْ موئلاً لآمالِ قومٍ ... سوفَ تُمنى بيأسِهمْ منكَ بعدُ
وأخفْ ما استطعْتَ منهم يخالوا ... أمنهمْ من أذاكَ غنماً يُعَدُّ


عباس محمود العقاد



مُرادُ الفتى بينَ الضلوعِ كمينُ ... ولكن محياهُ عليه يبينُ
وللمرءِ عنوانٌ على ما بقلبهِ ... ووسمٌ على ما في الضميرِ يكونُ
ينادي على مَا عندَه نطقُ حالِه ... فليسَ على نُطقِ اللسانِ ركونُ


حفني ناصف


يا من يؤملُ أن يعيشَ مسلماً ... جذلانَ لا يُدهى بخطبٍ يحزنُ
أفْرطْتَ في شططِ الأماني فاقتصدْ ... واعلمْ بأنَّ مِنَ المنى ما يفتنُ
ليسَ الأمانُ من الزمانِ بممكنٍ ... ومن المحالِ وجودُ ما لا يمكنُ
معنى الزمانِ على الحقيقةِ كاسمهِ ... فعلامَ ترجو أَنَّه لا يزمنُ ؟


أبو الفتح البستي
ما كلُّ من حَسُنَتْ في الناسِ سمعتُه ... وحازَ قبلاً ذكياً أدركَ الأملا
ما السمعُ والقلبُ مدنٍ منكَ منقبةٍ ... إِن لم يكنْ مثلُ ذا بأساً وذاكَ علا


صفي الدين الحلي
الأماني حُلمٌ في يقظةٍ ... والمنايَا يَقْظةٌ من حلمِ


أحمد شوقي


كم ذا نهنِّىءُ بالآمالِ أنفسَنا ... حتى كأَنَّ الفتى طولَ المدى باقي
فانظرْ ترَ الناسَ سكرى غفلةٍ عظمَتْ ... أدارَها الدهرُ واستغنى عن السَاقي
ما الحظُّ إِلا امتلاكُ المرءِ عِفتَه ... وما السعادةُ إِلا حُسْنُ أخلاقِ


عائشة التيمورية


يُجَاهدُ المرءُ والآمالُ تدفعهُ ... وليس يظفرُ إِلا بالذي قُدِرا
مصطفى الماحي


نَميلُ مع الآمالِ وهي غُرورُ ... ونطمعُ أن تَبقى وذلكَ زورُ
وتخدُعنا الدُّنيا القليلُ متاعها ... وللشيبِ فينا واعظٌ ونذيرُ
ونزدادُ فيها كلَّ يومٍ تنافسا ... وحرصاً عليها والمرادُ حَقيرُ
ونَطْلُبُ ما لا يُسْتَطاعُ وجودُهُ ... وللموتِ منا أولٌ وأخيرُ


هبة اللّه بن عرام


كم من مؤَّملِ شيءٍ ليسَ يُدْرِكه ... والمرءُ يزري بهِ في دهرهِ الأملُ
يرجُو الثراءَ ويرجٌو الخلدَ مجتهداً ... ودونَ ما يرتجي الأقدارُ والأجلُ


عبد اللّه بن المخارق


ترى المرءَ يأملُ يُرى ... ومن دونِ ذلكَ ريبُ الأجلْ
وكم آيسٍ قد أتاه الرَّجا ... وذي طمعٍ قد لواهُ الأملْ


مكنف بن معاوية


يا أيها المطلقُ آمالَه ... من دونِ آمالِكَ آجالُ
كم أَبْلَتِ الدنيا وكم جَدَّدَتْ ... مناوكم تُبلي وتغتالُ
ما أحْسَنَ الصبرَ ولا سيما ... بالحُرِّ إن ضاقتْ به الحالُ


علي بن الجهم

13- الأمــــانــــة

أَرْعى الأمانةَ لا أَخُونُ أمانتي ... إِن الخَؤُونَ على الطريقِ الأنكبِ
كعب المزني

إِذا أنتَ حملْتَ الخؤونَ أمانةً ... فإِنكَ قد أسندْتها شَرَّ مسندِ
شاعر

يخونُكَ من أَدى إِليك أمانةً ... فلم ترعهُ يوماً بقولٍ ولا فِعْلِ
فَأَحْسِنْ إِلى من شِئْتَ في الأرضِ أو أسيءْ ... فإِنكَ تُجْزى حذوكَ النعلَ بالنعلِ

المعري

وما حُمِّلَ الإنسانُ مثلَ أمانةٍ ... أشقَّ عليه حينَ يحملُها حملا
فإِن أنتِ حُملتَ الأمانةَ فاصطبره ... عليها فقد حُمِّلْتَ من أمِرها ثِقْلا
ولا تقبَلْن فيما رَضْيتَ نَميمةً ... وقلْ للذي يأتيكَ يحملها مَهْلا

العرجي

ان شاء نلتقي .. في بديع المقال من مجمع الحكم والامثال .. باب الباء


 
12- الأمل والأمان

إِنما تدركُ غاياتِ المنى ... بمسيرٍ أو طِعانٍ وجلادِ
واللبيبُ الحيُّ لا يَخْدعهُ ... لمعانُ الآلِ عن حِفْظِ المزادِ
علي بن مقرّب



إِن تقضي طيبُ الحياةِ فما معنى ... حياةٍ قد أقفرَتْ من مُرادِ
خليل مطران


لا تكنْ موئلاً لآمالِ قومٍ ... سوفَ تُمنى بيأسِهمْ منكَ بعدُ
وأخفْ ما استطعْتَ منهم يخالوا ... أمنهمْ من أذاكَ غنماً يُعَدُّ


عباس محمود العقاد



مُرادُ الفتى بينَ الضلوعِ كمينُ ... ولكن محياهُ عليه يبينُ
وللمرءِ عنوانٌ على ما بقلبهِ ... ووسمٌ على ما في الضميرِ يكونُ
ينادي على مَا عندَه نطقُ حالِه ... فليسَ على نُطقِ اللسانِ ركونُ


حفني ناصف


يا من يؤملُ أن يعيشَ مسلماً ... جذلانَ لا يُدهى بخطبٍ يحزنُ
أفْرطْتَ في شططِ الأماني فاقتصدْ ... واعلمْ بأنَّ مِنَ المنى ما يفتنُ
ليسَ الأمانُ من الزمانِ بممكنٍ ... ومن المحالِ وجودُ ما لا يمكنُ
معنى الزمانِ على الحقيقةِ كاسمهِ ... فعلامَ ترجو أَنَّه لا يزمنُ ؟
أبو الفتح البستي

ما كلُّ من حَسُنَتْ في الناسِ سمعتُه ... وحازَ قبلاً ذكياً أدركَ الأملا
ما السمعُ والقلبُ مدنٍ منكَ منقبةٍ ... إِن لم يكنْ مثلُ ذا بأساً وذاكَ علا
صفي الدين الحلي

الأماني حُلمٌ في يقظةٍ ... والمنايَا يَقْظةٌ من حلمِ

أحمد شوقي


كم ذا نهنِّىءُ بالآمالِ أنفسَنا ... حتى كأَنَّ الفتى طولَ المدى باقي
فانظرْ ترَ الناسَ سكرى غفلةٍ عظمَتْ ... أدارَها الدهرُ واستغنى عن السَاقي
ما الحظُّ إِلا امتلاكُ المرءِ عِفتَه ... وما السعادةُ إِلا حُسْنُ أخلاقِ

عائشة التيمورية


يُجَاهدُ المرءُ والآمالُ تدفعهُ ... وليس يظفرُ إِلا بالذي قُدِرا
مصطفى الماحي


نَميلُ مع الآمالِ وهي غُرورُ ... ونطمعُ أن تَبقى وذلكَ زورُ
وتخدُعنا الدُّنيا القليلُ متاعها ... وللشيبِ فينا واعظٌ ونذيرُ
ونزدادُ فيها كلَّ يومٍ تنافسا ... وحرصاً عليها والمرادُ حَقيرُ
ونَطْلُبُ ما لا يُسْتَطاعُ وجودُهُ ... وللموتِ منا أولٌ وأخيرُ


هبة اللّه بن عرام


كم من مؤَّملِ شيءٍ ليسَ يُدْرِكه ... والمرءُ يزري بهِ في دهرهِ الأملُ
يرجُو الثراءَ ويرجٌو الخلدَ مجتهداً ... ودونَ ما يرتجي الأقدارُ والأجلُ


عبد اللّه بن المخارق


ترى المرءَ يأملُ يُرى ... ومن دونِ ذلكَ ريبُ الأجلْ
وكم آيسٍ قد أتاه الرَّجا ... وذي طمعٍ قد لواهُ الأملْ


مكنف بن معاوية


يا أيها المطلقُ آمالَه ... من دونِ آمالِكَ آجالُ
كم أَبْلَتِ الدنيا وكم جَدَّدَتْ ... مناوكم تُبلي وتغتالُ
ما أحْسَنَ الصبرَ ولا سيما ... بالحُرِّ إن ضاقتْ به الحالُ

علي بن الجهم


13- الأمــــانــــة


أَرْعى الأمانةَ لا أَخُونُ أمانتي ... إِن الخَؤُونَ على الطريقِ الأنكبِ
كعب المزني

إِذا أنتَ حملْتَ الخؤونَ أمانةً ... فإِنكَ قد أسندْتها شَرَّ مسندِ
شاعر

يخونُكَ من أَدى إِليك أمانةً ... فلم ترعهُ يوماً بقولٍ ولا فِعْلِ
فَأَحْسِنْ إِلى من شِئْتَ في الأرضِ أو أسيءْ ... فإِنكَ تُجْزى حذوكَ النعلَ بالنعلِ
المعري


وما حُمِّلَ الإنسانُ مثلَ أمانةٍ ... أشقَّ عليه حينَ يحملُها حملا
فإِن أنتِ حُملتَ الأمانةَ فاصطبره ... عليها فقد حُمِّلْتَ من أمِرها ثِقْلا
ولا تقبَلْن فيما رَضْيتَ نَميمةً ... وقلْ للذي يأتيكَ يحملها مَهْلا
العرجي


ان شاء نلتقي .. في بديع المقال من مجمع الحكم والامثال .. باب الباء


 
عودة
أعلى