مقتل الحسين وما ادراك من هو الحسين

slm rmy

New Member
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هذه اول مشاركاتي في استراحه الجامعه وارجو ان لا اصاب ببعض الاحباط من قبل البعض حيث ان بعض الاخوه يعتبرون الكلام عن الحسين رضي الله عنه كلام شائك و لا يجب ان يذكر هذه القصه لكني من باب حبي للحسين وعشقي لبيت النبوه اورد هذه الحادثه وهي مقتل ابن بنت رسول الله في يوم مبارك وفي الشهر المحرم فاما اليوم فهو عاشورا واما الشهر فمحرم الحرام الذي هو اعظم الشهور عند الله سبحانه وتعالى .
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع وري.


ان من يريد ان يسمع قصه الحسين لان طول سردها تريد لمؤلف ذا بلاغه وهي تنقصني وقد سمعتها من عده اتجاهات من شيعه هذا الزمان وسلفيي هذا الزمان ومن معتدليهم وكل يأتي بما يراه ولكن في الاخير القصه تتفطر لها القلب لا اطيل عليكم لاني ارى البعض يقول هذه قصه وقد انتهت فلماذا نتذكرها اقول له ستتذكره يوم القيامه يوم ترى ريحانتي رسول الله هل تذكرتهما بالدنيا ام لا ام انهما كباقي المسلمين لا والله فهما سيدي شباب الجنه شئت ام ابيت وامهما سيدت نساء العالمين هكذا علمنا وهكذا تربينا على حب ال بيت النبوه اترككم مع من احب ان اسمع له دائما الا وهو الشيخ الجليل رحمه الله الشيخ عبد الحميد كشك ذلك الاعمى وصحيح انها لا تعمى الابصار ولكنها تعمى الصدور التي بالقلوب ووالله انه افضل من كثير من علماء هذا العصر حيث لم يكن لديه حب الزعماء فقد سجن واوذي ولم يخف احد ولم يتربى في كنف اي من الزعماء.
شيخنا الجليل عبد الحميد كشك ينتقل بنا فى امسية دينية حيث كانت رؤيا لابن عباس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل تعرف ما هي؟ امرائتان فى التاريخ لم ياتياهن دم الحيض ابدا من هن؟ لماذا غادر الحسين رضى الله عنه المدينة المنورة؟ ما هوعدد جيش الحسين فى يوم عاشوراء؟ ما هو عدد جيش الذئاب بالكوفة؟اذا اردت ان تعرف الاجابة ادخل وحمل الامسية الدينية عسى ان ينفعنا الله بها والايحرمنا اجرها.

هذا هو الموقع:

http://www.4shared.com/file/3670630/51d935c6/__online.html
 
بارك الله فيك أخى الكريم
ونحن لا شك أننا نحب آل البيت كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولكننا لا نغلو فيهم غلو الرافضة , بل نُنزل كلا منهم منزلته , ونجله بقدره ومكانته

وهناك محاضرة قيمة للشيخ عثمان الخميس بعنوان ( قصة مقتل الحسين )
فى موقعه المنهاج - فى هذه الصفحة :
http://www.almanhaj.com/listen.php?ID=463&hl=%E3%DE%CA%E1%20%C7%E1%CD%D3%ED%E4

التحميل من هنا

وقد ناقش الشيخ فيهما الحقائق التاريخية , بعيدا عن تدليس المدلسين , وتهويل المهوّلين
وذكر عقيدة أهل السنة فى الصحابة عامة وفى قضية الفتنة بين الصحابة
وقد أفاد وأجاد

ملحوظة :
امرائتان فى التاريخ
الصواب : امرأتان

تحية طيبة
 
لقد سمعت القصتين من الشيخين ولي ملاحظه الا وهي اولا من ناحيه القصه يوجد فرق شاسع بين الاثنين فالشيخ كشك رحمه الله ذى مدرسه كبيره في السرد والاختطاب وقد ابكتني القصه من فم الشيخ كشك لكن الشيخ عثمان قصه الحسين اخذها كقصه عابره سرد فيها ان الحسين على خطء فبالله من انت او من علمائك حتى تخطئو الحسين ويكفي.
كيف بالله عليكم تصح هذه اخروج الحسين رضي الله عنه هي التي جعلت الى الان الامه في فوضى ام هي توليه يزيد. ان ابى عبدالله( الحسين) رضي الله عنه خرج عن بيعه يزيد وكيف يابيعه ونحن نعرف يزيد من هو الا اذا تحول الى صحابي رشيد في هذه الايام فهذه طامه كبرى يا اخي العزيز ان الشيخ عثمان لم اره يسرد هذه القصه الا لتبرئه يزيد من تهمه قتل الحسين هذه اولا وثانيا لتخطئه الحسين رضي الله عنه في عدم بيعته ليزيد وخروجه للعراق.
والله اني في غيض شديد لست بشيعي و لا الطم الخد على الحسين كما يفعلون فهم من غدر به اول الناس لكن ان يخطء الحسين ويقال عنه انه سبب البلاء الى الان فهذا والله منكر واي منكر هذا.
ولا اقول الا كما قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى عندما اتهم بانه رافضي فقال:
لوكان حب ال محمد رافضا فليشهد الثقلين اني رافضي
فانا اشهد الله تعالى على اني احب ال محمد وانكر كلام من يخطئ الحسين بالخروج فمن انتم ومن الحسين لا مجال للمقارنه اينزل جبريل ليخبر نبينا بمقتل الحسين ومكان مقتله اهي لعظمه الحسين وان يرى ابن عباس رسول الله بالمنام وهو اشعث اهي لعظمه منزلته عند الله ورسوله اين انتم يامه الاسلام افيقو من غفوتكم اهكذا يتهم الحسين ويخطئ حسبي الله ونعم الوكيل.
 
شكرا على مروركم وكنت ارجو ان ارى تعليقات الاخوه الذي شاهدو الموضوع
لي تعليق بسيط على الاخ rydh وهو انا لم اقم بطرح هذا الموضوع الا لكوننا مقبلين على هذه الذكرى الاليمه ومثل عادتي السنويه ادخل على موقع طريق الاسلام حتى اسمع الشيخ كشك ولكن فوجئت بان الماده الخاصه بهذا الموضوع حذفت فقط وباقي خطب الشيخ كشك موجوده ولمن اراد ان يصدق فليزر هذا الرابط ويرى تعليقات المستمعين ولكن الشيخ حذف وايضا الماده حذفت فلا ادري مالسبب في ذلك
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5619
هذا من ناحيه الناحيه الاخرى لقد سمعت من عده مشايخ كلام وكلام ولكن ماسمعته من كشك رجل ينطق ويتكلم بفصاحه لسان وبصدق و فقد فقدت الامه رجل لا يخاف احد او انا يقال عنه شئ كما يعمل بعض الدعاه اليوم
الفرق بين الاثنين يا اخي ان الشيخ كشك صور الحسين كبطل يقارع الظلم والظالمين وعلى انه ابن علي ابن ابي طالب ونحن نعلم من هو حيدره الذي فتح خيبر و والذي قدم وقاتل عمربن ود في غزوه الخندق وكان بالف فارس فهذا الشبل من ذاك الاسد فهذا تصوير من الشيخ كشك للحسين على انه بطل وخرج لمقارعه الظلم ولم يكن جبانا ولم يترجى احد ان لا يقتله.
الشيخ الاخر صور الحسين على انه هرب وانه اخطء بخروجه او بهروبه من البيعه ليزيد وانه سبب ما يحصل الى الان من لطم عند الشيعه ومناظرهم التي لا تمت الى الاسلام بصله وان الحسين استغاث او استجدى بان يتركوه حتى يصل الى يزيد فصوره بالذي هو خائف ولكن للاسف الشديد لا ادري الى متى سنظل على هذه الحال ومتى سنخرج من فم او عنق الزجاجه فهناك طائفتان من المسلمين انا ارى هذا طائفه مغاليه في حب ال البيت وطائفه لا تعطي حق في ال البيت لان سرد الوقائع والصدق فيها هو حق من حقوق ال البيت وهناك طائفه معتدله والتي اححبت ان تسمعوها كأمثال الشيخ كشك فتصوير الحسين بالذي يخرج وهو خائف او انه على خطء بعيد عن الصواب فالحسين معروف عنه شجاعته وقوله في ذلك اليوم له بان يعود لمبايعه يزيد فقال كلمته المشهوره ( هيهات منا الذله ) وصدق والله فلم نعلم انه يوجد ذليل في ال بيت النبوه ابدا.
يا اخوه انا والله على ما اقول شهيد لم اطرح هذا الموضوع الا لاني احبكم في الله واريد انا ابلغ رساله فقط ليس الا ارجو معذرتي ان اطلت عليكم فقلبي يتفطر دما والله حين ارى ان الامر يمر على اكثركم كمرور عابر سبيل او يقول البعض ان لي مشائخ قالو كذا وكذا. ماذا اقول لا استطيع ان اقول شئ الا اللهم لم شمل المسلمين ووحد صفوفهم وارحمنا برحمتك وتوفنا على حب ال بيت نبيك.
عليك مني الفداء يا ابن بنت رسول الله
 
يبدو أنك لم تستمع إلى المحاضرة جيدا يا عزيزى
ألم تسمع الشيخ وهو يقول : وكان الحسين رضى الله عنه كالأسد فى القتال ؟؟
كما أن الشيخ لم يصوب فعل يزيد بقتل الحسين وأخبر أن هذا منه كبيرة , ولكننا لا نكفر مسلما بارتكاب الكبيرة
أما الشيخ كشك رحمه الله فلم استمع إلى محاضرته , ولكن ما الفرق بيننا وبين الرافضة الذين يلطمون الخدود ويشقون الجيوب فى ذكرى مقتل الحسين رضى الله عنه , إذا كنا كل عام سنذكر هذه المعركة ونملأ الصدور حقدا على الصحابة , بينما نحن أمرنا بالإمساك عما شجر بين الصحابة
أما أن الحسين مخطئ فى خروجه على يزيد فهذا شئ واضح , قال الشيخ فى مقاله :
حكم خروج الحسين:

لم يكن في خروج الحسين عليه السلام مصلحة لا في دين ولا دنيا ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه وهو قد هم بالرجوع لولا أولاد مسلم، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوماً شهيدا. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدر الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قدم رأس يحي عليه السلام مهراً لبغي، وقتل زكريا عليه السلام وكثير من الأنبياء قتلوا كما قال تعالى:" قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين".

وكذلك قتل عمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.

وليس حب آل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء عليهم والعويل , وإنما بإجلالهم وتتبع سنتهم , كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

ملحوظة :
وهو خائف او انه على خطء بعيد عن الصواب
الصواب : خطأ
أتمنى أن تكتب الكلام بشكل صحيح , لأنها لغة القرآن ولغة النبى وصحابته
 
اولا شكرا على الطرح ثانيا الاخطاء الغويه ترد في الجرائد وحتى المجلات ناهيك عن صفحات الانترنت فهذا وارد .
ثانيا يا جزاك الله خير لم تسمع لكشك لا ادري لماذا؟
تقول في كتابتك
وليس حب آل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء عليهم والعويل , وإنما بإجلالهم وتتبع سنتهم
وكيف تجلهم وكيف تتبع سنتهم .
اذا ما فعله الحسين من الخروج على الظالم كما قال الشيخ كشك رحمه الله فهي سنه عند مسلمين و
خطأ عند مسلمين فمن هو الصحيح هل ان يعطي البيعه لانسان لا يخاف الله و لا رسوله مثل يزيد وانا قد سمعت الخطبه كلها فقد قام كالاسد ومن ناحيه اخرى ويطلب من الجيش قبل المعركه ان يذهب الى يزيد هل فهمت هذا ما معناه ؟ ارجو ان تسمع للشيخ كشك ام انه ليس بأهل لان يعطي فتوى او خطبه.
انا لا اقول لك ان تبكي عليه فبكائك ليس بشئ نحن كما قال الشيخ كشك نستلهم شجاعه ونبذ الظلم من الحسين نرجع الى رؤيا ابن عباس رضي الله عنهما الو منظر النبي وقد جاء بقروره بها دم الحسين واصحابه بما يدلك هذا اهو للنسيان ام تريد ان نعمي العيون ونكتم الافواه ونقول تلك امه عصم الله منها سيوفنا فلنعصم السنتنا منها .
والله المستعان على ما يصفون

 
اختي بالله جزاك الله خيرا على طرح هذه المسألة و لكن أود التنويه لكي أنه لا يأخذ من الرافضة قصة سيدنا الحسين لان سيدنا علي نفسه كان يحرقهم إذا لم يعودوا للاسلام كما أن إجماع أهل العلم بكفرهم و كذلك أخية فإنه لا يوجد شيء يسمى سلفي و معتدل بل الاسلام دين واضح ظاهر المعالم و هو دين سلفنا الصالح فقط أمثال ابي بكر و عمر بن الخطاب و ابو دجانة و ابو عبيدة و الزبير و طلحة و علي رضي الله عنه أجمعين فالحذر الحذر من أن تقعي في شباك أهل الردة فيغرروا بك و يخدعوك و يلبسوا عليك دينك و جزيل الشكر للامام عبد الحميد كشك على هذا الدرس
 
يا أختي اعذريني لم انتبه لمشاركتك المقززة ضد سيدنا يزيد يـــــــــــــــــــــا أختاه إحذري أن تخوضي بسيرة الصحابة و التابعين فإن سيدنا يزيد مبشر بالجنة بحديث لانه قاد اول اسطول بحري اسلامي و الظاهر أختاه أنكي لم تفهمي سرد الامام عبد الحميد جيدا و انصحكي ان تعودي لكتب الامام ابن تيمية لتعلمي الحقيقة حول القصة لعلي تعجلت بالرد الاول لكن اعذروني إخوتي بالله
 
لي مداخلة طويلة من كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى حيث يقول:

وكذلك يجب الاقتصاد والاعتدال في أمر ‏[‏الصحابة‏]‏ و‏[‏القرابة‏]‏ ـ رضي الله عنهم ـ فإن الله تعالى أثنى على أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم من السابقين والتابعين لهم بإحسان،.

وفي الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏[‏لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحُدٍ ذهبًا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصِيفه‏]‏‏.‏
وقد اتفق أهل السنة والجماعة على ما تواتر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال‏:‏ خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر ـ رضي الله عنهما‏.‏ واتفق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة عثمان بعد عمر ـ رضي الله عنهما ـ وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏:‏ ‏(‏خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم تصير ملكًا‏)‏، وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة‏)‏‏.‏
وكان أمير المؤمنين على بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ آخر الخلفاء الراشدين المهديين‏.‏
وقد اتفق عامة أهل السنة من العلماء والعباد والأمراء والأجناد على أن يقولوا‏:‏ أبوبكر، ثم عمر ثم عثمان، ثم علي ـ رضي الله عنهم ـ ودلائل ذلك، وفضائل الصحابة كثير، ليس هذا موضعه‏.‏
وكذلك نؤمن بالإمساك عما شجر بينهم، ونعلم أن بعض المنقول في ذلك كذب‏.‏ وهم كانوا مجتهدين؛ إما مصيبين لهم أجران، أو مثابين على عملهم الصالح مغفور لهم خطؤهم، وما كان لهم من السيئات ـ وقد سبق لهم من الله الحسنى ـ فإن الله يغفرها لهم؛ إما بتوبة أو بحسنات ماحية، أو مصائب مكفرة، أو غير ذلك، فإنهم خير قرون هذه الأمة كما قال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏خير القرون قرني الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم‏)‏ وهذه خير أمة أخرجت للناس‏.‏
ونعلم مع ذلك أن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ كان أفضل وأقرب إلى الحق من معاوية وممن قاتله معه؛ لما ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين، تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق‏)‏ وفي هذا الحديث دليل على أنه مع كل طائفة حق، وأن عليًا ـ رضي الله عنه ـ أقرب إلى الحق‏.‏
وأما الذين قعدوا عن القتال في الفتنة؛ كسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وغيرهما ـ رضي الله عنهم ـ فاتبعوا النصوص التي سمعوها في ذلك عن القتال في الفتنة، وعلى ذلك أكثر أهل الحديث‏.‏
وكذلك آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهم من الحقوق ما يجب رعايتها؛ فإن الله جعل لهم حقا في الخمس والفيء، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لنا‏:‏ قولوا ‏:‏ ‏[‏اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد‏.‏ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد‏]‏‏.‏ وآل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة، هكذا قال الشافعي وأحمد بن حنبل، وغيرهما من العلماء ـ رحمهم الله ـ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏[‏إن الصدقة لا تَحِلُّ لمحمد ولا لآل محمد‏]‏
وحرم الله عليهم الصدقة،وقد قال بعض السلف‏:‏ حب أبي بكر وعمر إيمان، وبغضهما نفاق‏.‏ وفي المسانيد والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس ـ لما شكا إليه جفوة قوم لهم ـ قال ‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي‏)‏‏.‏

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى بني كنانة من بني إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم‏)‏‏.‏
وقد كانت الفتنة لما وقعت بقتل عثمان وافتراق الأمة بعده، صار قوم ممن يحب عثمان ويغلو فيه ينحرف عن علي ـ رضي الله عنه ـ مثل كثير من أهل الشام، ممن كان إذ ذاك يسب عليًا ـ رضي الله عنه ـ ويبغضه‏.‏
وقوم ممن يحب عليًا ـ رضي الله عنه ـ ويغلو فيه ينحرف عن عثمان ـ رضي الله عنه مثل كثير من أهل العراق، ممن كان يبغض عثمان ويسبه ـ رضي الله عنه‏.‏
ثم تغلظت بدعتهم بعد ذلك، حتى سبوا أبا بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ وزاد البلاء بهم حينئذ‏.‏
والسنة محبة عثمان وعلى جميعا، وتقديم أبى بكر وعمر عليهما ـ رضي الله عنهم ـ لما خصهما الله به من الفضائل التي سبقا بها عثمان وعليا جميعًا‏.‏ وقد نهى الله في كتابه عن التفرق والتشتت، وأمر بالاعتصام بحبله‏.‏
فهذا موضع يجب على المؤمن أن يتثبت فيه ويعتصم بحبل الله؛ فإن السنة مبناها على العلم والعدل، والاتباع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم‏.
فالرافضة لما كانت تسب الصحابة صار العلماء يأمرون بعقوبة من يسب الصحابة، ثم كفرت الصحابة وقالت عنهم أشياء، قد ذكرنا حكمهم فيها في غير هذا الموضع‏.‏
ولم يكن أحد إذ ذاك يتكلم في يزيد بن معاوية ولا كان الكلام فيه من الدين، ثم حدثت بعد ذلك أشياء، فصار قوم يظهرون لعنة يزيد بن معاوية‏.‏ وربما كان غرضهم بذلك التطرق إلى لعنة غيره، فكره أكثر أهل السنة لعنة أحد بعينه، فسمع بذلك قوم ممن كان يتسنن، فاعتقد أن يزيد كان من كبار الصالحين وأئمة الهدى‏.‏
وصار الغلاة فيه على طرفي نقيض، هؤلاء يقولون‏:‏ إنه كافر زنديق، وإنه قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل الأنصار وأبناءهم بالحرة ليأخذ بثأر أهل بيته الذين قتلوا كفارًا، مثل جده لأمه عتبة بن ربيعة، وخاله الوليد، وغيرهما، ويذكرون عنه من الاشتهار بشرب الخمر وإظهار الفواحش أشياء‏.‏
وأقوام يعتقدون أنه كان إماما عادلا هاديًا مهديًا، وأنه كان من الصحابة أو أكابر الصحابة، وأنه كان من أولياء الله تعالى‏.‏ وربما اعتقد بعضهم أنه كان من الأنبياء‏!‏ ويقولون‏:‏ من وقف في يزيد وقفه الله على نار جهنم، و يروون عن الشيخ حسن بن عدي‏:‏ أنه كان كذا و كذا وليًا، ومن وقفوا فيه وقفوا على النار؛ لقولهم في يزيد‏.‏ وفي زمن الشيخ حسن زادوا أشياء باطلة نظمًا ونثرًا‏.‏ وغلوا في الشيخ عدي وفي يزيد بأشياء مخالفة لما كان عليه الشيخ عدي الكبير ـ قدس الله روحه ـ فإن طريقته كانت سليمة لم يكن فيها من هذه البدع، وابتلوا بروافض عادوهم، وقتلوا الشيخ حسنا، وجرت فتن لا يحبها الله ولا رسوله‏.‏
وهذا الغلو في يزيد من الطرفين، خلاف لما أجمع عليه أهل العلم والإيمان‏.‏
فإن يزيد بن معاوية ولد في خلافة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء، ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح، وكان من شبان المسلمين، ولا كان كافرًا ولا زنديقًا، وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم، وكان فيه شجاعة وكرم، ولم يكن مظهرًا للفواحش كما يحكي عنه خصومه‏.‏
وجرت في إمارته أمور عظيمة‏:‏

أحدها‏:‏مقتل الحسين ـ رضي الله عنه ـ وهو لم يأمر بقتل الحسين، ولا أظهر الفرح بقتله، ولا نكت بالقضيب على ثناياه ـ رضي الله عنه ـ ولا حمل رأس الحسين ـ رضي الله عنه ـ إلى الشام، لكن أمر بمنع الحسين ـ رضي الله عنه ـ وبدفعه عن الأمر، ولو كان بقتاله، فزاد النواب على أمره، وحض الشمرذي الجيوش على قتله لعبيد الله بن زياد، فاعتدى عليه عبيد الله بن زياد، فطلب منهم الحسين ـ رضي الله عنه ـ أن يجىء إلى يزيد، أو يذهب إلى الثغر مرابطًا، أو يعود إلى مكة فمنعوه ـ رضي الله عنه ـ إلا أن يستأسر لهم، وأمر عمر بن سعد بقتاله ـ فقتلوه مظلومًا ـ له ولطائفة من أهل بيته ـ رضي الله عنهم‏.‏
وكان قتله ـ رضي الله عنه ـ من المصائب العظيمة، فإن قتل الحسين، وقتل عثمان قبله، كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة، وقَتَلَتْهُمَا من شرار الخلق عند الله‏.‏
ولما قدم أهلهم ـ رضي الله عنهم ـ على يزيد بن معاوية أكرمهم وسيرهم إلى المدينة، وروى عنه أنه لعن ابن زياد على قتله‏.‏ وقال‏:‏ كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين، لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله، والانتصار له، والأخذ بثأره كان هو الواجب عليه، فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب مضافًا إلى أمور أخرى‏.‏ وأما خصومه فيزيدون عليه من الفرية أشياء‏.‏
وأما الأمر الثاني‏:‏ فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله، فبعث إليهم جيشًا، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثا، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون، ويفتضون الفروج المحرمة‏.‏ ثم أرسل جيشًا إلى مكة المشرفة، فحاصروا مكة، وتوفى يزيد وهم محاصرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فعل بأمره‏.‏
ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة‏:‏ أنه لا يسب ولا يحب‏.‏قال صالح ابن أحمد بن حنبل‏:‏ قلت لأبي‏:‏ إن قومًا يقولون‏:‏ إنهم يحبون يزيد‏.‏ قال‏:‏ يا بني، وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر‏؟‏ فقلت‏:‏ يا أبت، فلماذا لا تلعنه‏؟‏ قال‏:‏ يا بني، ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا‏؟‏
وروى عنه‏:‏ قيل له‏:‏ أتكتب الحديث عن يزيد بن معاوية ‏؟‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ ولا كرامة، أو ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل‏؟‏
فيزيد عند علماء أئمة المسلمين ملك من الملوك، لا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله، ولا يسبونه، فإنهم لا يحبون لعنة المسلم المعين؛ لما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا كان يدعى حمارًا، وكان يكثر شرب الخمر، وكان كلما أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ضربه‏.‏ فقال رجل‏:‏ لعنه الله، ما أكثر ما يؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله‏)‏‏.‏
ومع هذا فطائفة من أهل السنة يجيزون لعنه؛ لأنهم يعتقدون أنه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله‏.‏
وطائفة أخرى ترى محبته؛ لأنه مسلم تولى على عهد الصحابة، وبايعه الصحابة‏.‏ ويقولون‏:‏ لم يصح عنه ما نقل عنه، وكانت له محاسن أو كان مجتهدًا فيما فعله‏.‏
والصواب هو ما عليه الأئمة‏:‏ من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن‏.‏ ومع هذا فإن كان فاسقًا أو ظالمًا فالله يغفر للفاسق والظالم، لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة‏.‏ وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له‏)‏ وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه‏.‏

وقد يشتبه يزيد بن معاوية بعمه يزيد بن أبي سفيان، فإن يزيد بن أبي سفيان كان من الصحابة وكان من خيار الصحابة، وهو خير آل حرب‏.‏ وكان أحد أمراء الشام الذين بعثهم أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ في فتوح الشام، ومشى أبو بكر في ركابه يوصيه مشيعًا له، فقال له‏:‏ يا خليفة رسول الله، إما أن تركب وإما أن أنزل‏.‏ فقال‏:‏لستُ براكب ولستَ بنازل، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله‏.‏ فلما توفى بعد فتوح الشام في خلافة عمر، ولى عمر ـ رضي الله عنه ـ مكانه أخاه معاوية، وولد له يزيد في خلافة عثمان بن عفان، وأقام معاوية بالشام إلى أن وقع ما وقع‏.‏
فالواجب الاقتصار في ذلك والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به، فإن هذا من البدع المخالفة لأهل السنة والجماعة؛ فإنه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال أن يزيد بن معاوية من الصحابة، وأنه من أكابر الصالحين وأئمة العدل، وهو خطأ بين‏.‏

========
مجموع الفتاوى
المجلد الثالث
========
 
فالحذر الحذر من أن تقعي في شباك أهل الردة فيغرروا بك و يخدعوك و يلبسوا عليك دينك

أخي الكريم ماذا تعني بكلامك أرجو التوضيح ....كأني اشم منه رائحة التعريض بالشيخ الخميس
 
بارك الله بك لقد اثلجت الصدر والله.
اخي انا لا اكفر احد ولا العن احد ولكن ان يرى ان الحسين مخطأ فهذا اراه ذنب حسابه عند ربه فقد اخذ البيعه له غصبا عن صحابه رسول الله ولقد بايعه من خاف من بطشه ولكن الحسين ليس باي صحابي حتى يأتي بأخر الزمان ويقال عنه انه اخطأ وانه سبب الفتنه للامه بخروجه.
ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة‏:‏ أنه لا يسب ولا يحب‏.‏قال صالح ابن أحمد بن حنبل‏:‏ قلت لأبي‏:‏ إن قومًا يقولون‏:‏ إنهم يحبون يزيد‏.‏ قال‏:‏ يا بني، وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر‏؟‏ فقلت‏:‏ يا أبت، فلماذا لا تلعنه‏؟‏ قال‏:‏ يا بني، ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا‏؟‏
وروى عنه‏:‏ قيل له‏:‏ أتكتب الحديث عن يزيد بن معاوية ‏؟‏ فقال‏:‏ لا‏.‏ ولا كرامة، أو ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل‏؟

هذا والله ما تعلمناه وربينا عليه ولكن للاسف انقلبت الموازين حتى ان البعض يرضي عليه ووالله اني سمعتها من اخوان في الله وتجادلنا ولكن دون فائده
بل ويعتبره صحابي والادهى من ذلك والامر ان يحتج ويقول عن فلان انه خطأ خروج الحسين وانه سبب فتنه هذه الامه.
لكن مداخلتك ارجعت في الروح والله فبارك الله فيك اخي:
ولا اقول الا كما قال نبي الرحمه عنكم الايمان يمان والحكمه يمانيه

 
اولا شكرا على الطرح ثانيا الاخطاء الغويه ترد في الجرائد وحتى المجلات ناهيك عن صفحات الانترنت فهذا وارد .
ثانيا يا جزاك الله خير لم تسمع لكشك لا ادري لماذا؟
تقول في كتابتك
وليس حب آل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء عليهم والعويل , وإنما بإجلالهم وتتبع سنتهم
وكيف تجلهم وكيف تتبع سنتهم .
اذا ما فعله الحسين من الخروج على الظالم كما قال الشيخ كشك رحمه الله فهي سنه عند مسلمين و
خطأ عند مسلمين فمن هو الصحيح هل ان يعطي البيعه لانسان لا يخاف الله و لا رسوله مثل يزيد وانا قد سمعت الخطبه كلها فقد قام كالاسد ومن ناحيه اخرى ويطلب من الجيش قبل المعركه ان يذهب الى يزيد هل فهمت هذا ما معناه ؟ ارجو ان تسمع للشيخ كشك ام انه ليس بأهل لان يعطي فتوى او خطبه.
انا لا اقول لك ان تبكي عليه فبكائك ليس بشئ نحن كما قال الشيخ كشك نستلهم شجاعه ونبذ الظلم من الحسين نرجع الى رؤيا ابن عباس رضي الله عنهما الو منظر النبي وقد جاء بقروره بها دم الحسين واصحابه بما يدلك هذا اهو للنسيان ام تريد ان نعمي العيون ونكتم الافواه ونقول تلك امه عصم الله منها سيوفنا فلنعصم السنتنا منها .
والله المستعان على ما يصفون


أخى الكريم
فلتستمع إلى بارك الله فيك
الخروج على الحاكم وإن كان ظالما لا يجوز لما فى ذلك من المفاسد
وعندما نقول أن الحسين رضى الله عنه أخطأ عندما خرج , فلا نعنى بذلك أننا ننتقص من قدره - حاشا لله - فإنه رضى الله عنه سيد شباب أهل الجنة الشهيد ابن الشهيد , لا خلاف فى ذلك ولا جدال
وإنما الحسين رضى الله عنه اجتهد فى المسألة فأخطأ لأنه بشر وليس ملكا
وهو على ذلك مأجور , ففى حديث لنبى صلى الله عليه وسلم ( إذا اجتهد الإمام فأصاب فله أجران , وغذا اجتهد فأخطأ فله أجر )
وهذا لا يعنى أننا ننكر أن يزيد كان ظالما فى قتله للحسين ولكننا لا نكفر يزيد بهذا كما يفعل البعض ..

أما الخروج عن الحاكم فإليك هذه المقالة للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين , تتحدث عن هذا الأمر باستفاضة :

******

وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين

فضيلة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

من السنة بعد ذلك السمع والطاعة لأئمة المسلمين، وأمراء المؤمنين.
الأئمة: قيل إن المراد بهم العلماء، فإنهم أئمة الدين، وقيل: الأمراء، العلماء والأمراء بلا شك لهم حق على غيرهم، فللعلماء حق الاتباع وحق السمع والطاعة وحق الأخذ عنهم كالأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد .
وكذلك -أيضا- الأئمة الذين خدموا الإسلام كأهل الصحيحين، وأهل السنن، وأهل المسانيد، وكذلك العلماء المشاهير الذين كان لهم قدم صدق في نصر الإسلام لهم حق علينا في أن نحبهم، ولهم حق علينا في أن نسمع منهم ونأخذ عنهم ونستفيد من فوائدهم.
كذلك -أيضا- الملوك والخلفاء لهم حق على رعيتهم في أن يسمعوا لهم، وأن يطيعوا، وألا يخالفوهم وألا يخرجوا عليهم، وذلك لأن في الاجتماع على الخلفاء وعلى الأمراء، وعلى ولاة الأمور خير كثير، فإن بإمارتهم تأمن البلاد بدل ما كانوا يتقاتلون اجتمعت الكلمة على أولئك الخلفاء والأمراء، فكان في ذلك خير وصلاح للرعية؛ حيث استقام على أمر الله تعالى وعلى طاعته، وحيث حفظ الله تعالى بهم دينه وأمنت بهم البلاد.
فلذلك لا يجوز الخروج عليهم ..كل من تولى أمرا من أمور المؤمنين إمارة عامة أو خاصة، ولو كان معه شيء من نقص في الدين، فلهذا يجوز السمع والطاعة لأمراء المؤمنين برهم وفاجرهم، وردت الأدلة على ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي ذر اسمع وأطع وإن ضُرب ظهرك وأخذ مالك .
عليك بالسمع والطاعة فإن في ذلك خير أولى من نزع اليد عن الطاعة، وكذلك بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرا من أصحابه على السمع والطاعة في العسر واليسر والأثرة عليه، يقولون: أخذ علينا البيعة في عسرنا ويسرنا وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان يعني: اسمعوا وإن ضربتم، وإن أخذت أموالكم، وإن استؤثر بالولايات عليكم، وإن استؤثر بمصالح الدنيا عليكم، وإن استأثروا بالمصالح، وإن جعلوها لهم دونكم فاسمعوا، وأطيعوا، ولا تخرجوا، ولا تقاتلوا.
فإن في قتالهم والخروج عليهم مفاسد كثيرة وفتنا، وحصول ضرر، وتفرق بين المسلمين، فالواجب عليهم السمع والطاعة، وألا ينازعوا الأمر أهله.

وكذلك ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: عليكم بالسمع والطاعة، وإن تأمَّر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة يعني: عادة الحبشة أن رءوسهم تتجعد كأن الشعرة كالزبيبة يقودكم بكتاب الله، وإن تأمر عليكم عبد مجدع الأطراف فاسمعوا له وأطيعوه؛ كل ذلك حث على السمع والطاعة من ولاة المؤمنين، إلا إذا أمروا بمعصية فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
ولذلك قال: إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان

من ولي الخلافة، واجتمعت عليه كلمة المسلمين، اجتمع عليه الناس، فإنه يُسمع له ويُطاع إذا اجتمع عليه الناس بقطع النظر عن حالته؛ قد كان كثير من الصحابة يطيعون الحجاج ويطيعون الوليد بن عقبة لما كان أميرا عليهم، لأن في مخالفتهم شيئا من الخلافات، وفيه شيء من الضرر ونحو ذلك، فلا بد من السمع والطاعة، ولا بد من الموافقة على أمرهم حتى لا تتفرق الكلمة ولا تحصل الفتن.
فإذا اجتمع المسلمين على خليفة، ورضوا به أو غلبهم بسيفه، واستولى عليهم غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وحتى سموه أميرًا أو أمير المؤمنين، فإنها تجب طاعته، وتحرم مخالفته، ويحرم الخروج عليه، ويحرم شق عصا المسلمين.
قد كان الإمام أحمد -رحمه الله- ينهى عن مساعدة أولئك الخارجين الذين يخرجون عن الطاعة، ويخرجون على ولاة الأمور، ويقول: ماذا استفادوا من خروجهم هذا؟

إنما حصل فتن وحصل شقاق وقتل وقتال للمسلمين!! يصبرون ولو كان في الأمراء جور وضربوا -مثلا- بالحجاج لما ولي العراق وصار واليا على العراق وعلى خراسان وعلى الهند والسند وعلى شرقي البلاد صار واليا على ذلك كله، وصار معه شيء من البطش، والشدة، والقتل بالتهمة، والقسوة في المعاملة حمل ذلك كثير على أنهم خرجوا عن طاعته، وبايعوا رجلا يُقال له ابن الأشعث ولما بايعوه واجتمع عليه خلق، عند ذلك قاتلهم الحجاج وانتصر عليهم، فقُتل بسبب تلك الفتنة خلق كثير؛ حتى قيل: إنه قتل فيها نحو ثمانين ألفا من أول ما ثارت إلى أن مات الحجاج .
هذا بسبب هذه الفتنة لما أنهم خلعوا إمارة الحجاج بل خلعوا -أيضا- إمارة عبد الملك الذي هو الخليفة في ذلك الوقت، كل ذلك حصل فيه هذه المفاسد.

كذلك خرج بعده ابن المهلب ومع ذلك ما أفلح، بل قُتِل وقُتِل -أيضا- بسببه خلق، ثم خرج بعده قتيبة بن مسلم وهو أحد القواد ومع ذلك ما أفلح بل قتل.
وكذلك -أيضا- لما تمت الولاية لبني العباس وتمت الخلافة للمنصور خرج بعده قوم جماعة من ذرية علي من أولهم شخص يُقال له النفس الذكية، فسموه بالمهدي لأن اسمه محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب .

وكذلك -أيضا- خرج بعده أخوه العباس حصل بذلك فتن، وقتال في آخر عهد بني أمية خرج زيد الذي تنتمي إليه الزيدية، ثم قتل -أيضا- كل ذلك من أسباب هذا الخروج الواجب السمع والطاعة حتى تجتمع الكلمة على الوالي حتى يأمن الناس على أموالهم وعلى دمائهم
فلا يجوز الخروج عليهم ما لم يظهروا كفرا بواحا، ولا تجوز مخالفتهم؛ لأن في ذلك شق عصا المسلمين، العصا إذا انشقت بلا شك أنها يسهل كسرها، فيكون ذلك سببا لانتصار الأعداء والمشركين على المسلمين، وسببا لضعف المسلمين، وتفرقهم.


______________________
مصدر المقالة : موقع الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=88&toc=6392&page=5653&subid=7699

*******
أما قولك : ( ام تريد ان نعمي العيون ونكتم الافواه ونقول تلك امه عصم الله منها سيوفنا فلنعصم السنتنا منها . )
بالعكس يا صديق , بل إن الأدب مع الصحابة أن نمسك عما شجر بينهم
ويكون لسان حالنا قول الله تعالى ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) من سورة الحشر

بارك الله فيك
 
نقاش جيد والنقاش لا يفسد للود قضيه لكن لي تعليق على بعض النقاط ولنبداء من الاول الاخ محمد يقول
1- أما أن الحسين مخطئ فى خروجه على يزيد فهذا شئ واضح
وانا اريد ان اعرف من اي المصادرالتي قامت بهذه الفتاوى لا اريدها من علماء هذا الزمان فالحادثه حدثت من زمن وكان له علمائه فأتني بالمصادر التي تقول ان الحسين كان على خطأ
2- أتمنى أن تكتب الكلام بشكل صحيح , لأنها لغة القرآن ولغة النبى وصحابته
هذا الكلام لا يجوز ان يخرج من مشرف لانك اتيت بها في غير موقعها فلو تتصفح الموقع فيه اخطاء كثيره ولم ترد على احد بهذا رد ام انك استشظت غضبا
3- الخروج على الحاكم وإن كان ظالما لا يجوز لما فى ذلك من المفاسد
هذه المقوله اتى بها السلفيين بعد ان تربو في ظلال الدوله السعوديه وغرست في افكار الناس حتى لا يبقى ثوره ضد الظلم وكل واحد له وجهه نظر في تفسير الاشياء فنحن نرى بعد ان تربت القاعده على يد حكام نعرفهم اصبحو او كما يقال انقلب السحر على الساحر فاصبحو يريدون ازاله هذا النظام وتركو هذه المقوله الخروج على الحاكم وإن كان ظالما لا يجوز لما فى ذلك من المفاسد. وسرد الاحاديث فها نظر عند مسلمين كثر فتصحيحها من من ومن نقل عنه ما صلته بسلطان ذلك الزمان.
4- وقتال في آخر عهد بني أمية خرج زيد الذي تنتمي إليه الزيدية،
ان الامام زيد بن علي لما خرج على ذلك الحاكم كان من ال بيت النبي وكان اعلم اهل الارض بالقران في ذلك الزمان (ستقول لي ايضا لقد اخطأ) يا اخي الفاضل انك بذلك تخالف ما تقول فانت تقول نتبع ال البيت فاذا ال البيت رضي الله عنهم كلما فيهم جهاد وخروج على الظالم ففي هذه الحال نخطئهم.
ادرس التأريخ من عده مصادر و لا ترجع الى نهج معين وتسفهه البقيه فهذا هو العدل فزيد ابن علي لما خرج على السلطان لم يكن يعلم اعتقد بالحديث الذي تورده وهو من بيت النبوه واعلم اهل زمانه بالقران الكريم ارجع الى التأريخ وانظر من هم طلبته؟
5- بالعكس يا صديق , بل إن الأدب مع الصحابة أن نمسك عما شجر بينهم
انت تناقض كلامك بهذا لان الموضوع الذي طرح هو عن الحسين وليس واقعه الجمل او صفين.
هنا مقتل الحسين وانت تقول صحابه فمن هم لانك انكرت ان يزيد من الصحابه فماذا تقصد بهذا لاني لم ارى احد تطرق الى سبالصحابه رضوان الله عليهم.


الاخ اسلامي
فإن سيدنا يزيد مبشر بالجنة
لي ملاحظه لك وارجو تقبلها بصدر رحب من اين جئت بان يزيد من المبشرين بالجنه او لا ترى انك لا تحفظ حتى العشره المبشرون بالجنه وان يزيد لم يكون من الصحابه فكيف بشر بانه من اهل الجنه.

الكلام يطول ويكثر في الحرب على ال البيت وباسم الدين اما بعدم اعطائهم حقهم في المنزله الرفيعه
فقط بالتكلم نحن نحبهم وووو الخ فقط كلام ولكن لا نرى حتى ذكر للفضل العظيم.
اترككم مع بعض المقتطفات من امامنا الشافعي رحمه الله تعالى :
أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي (ت | 204 هـ)

يا آل بيت رسول الله حبكم .. رض من الله في القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم الشأن أنكم .. من لم يصلي عليكم لا صلاة له


يا راكبا قف بالمحصب من منى .. واهتف بقاعد خيفها والناهض

سَحرا إذا فاض الحجيج إلى منى .. فيضا كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفض حب آل محمد .. فليشهد الثقلان أني رافضي




يا آل بيت رسول الله حبكم .. رض من الله في القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم الشأن أنكم .. من لم يصلي عليكم لا صلاة له


إذا في المجلس نذكر عليا .. وسبطيه وفاطمة الزكية

يُقال تجاوزا يا قوم هذا .. فهذا من حديث الرافضية

برئت إلى المهيمن من أناس .. يرون الرفض حب الفاطمية

واخيرا يقول في الحين رضي الله عنهم اجمعين



تأوه قلبي والفؤاد كئيب .. وأرق نومي فالسهاد عجيب

فمن مبلغ عني الحسين رسالة .. وإن كرهتها أنفس وقلوب

ذبيح بلا جرم كأن قميصه .. صبيغ بماء الأرجوان خضيب

فللسيف أغوال وللرمح رنة .. وللخيل من بعد الصهيل نحيب

تزلزلت الدنيا لآل محمد .. وكادت لهم صم الجبال تذوب

وغارت نجوم واقشعرت كواكب .. وهتك أستار وشق جيوب

يصلى على المبعوث من آل هاشم .. ويغزى بنوه إن ذا لعجيب

لئن كان ذنبي حب آل محمد .. فلذلك ذنب لست عنه أتوب

هم شفعائي يوم حشري وموقفي .. إذا ما بدت للناظرين خطوب

المصدر:
ديوانه (دار الكتاب العربي)
والاخر: ديوان الإمام الشافعي لصلاح الدين الهواري
 
3- الخروج على الحاكم وإن كان ظالما لا يجوز لما فى ذلك من المفاسد
هذه المقوله اتى بها السلفيين بعد ان تربو في ظلال الدوله السعوديه وغرست في افكار الناس حتى لا يبقى ثوره ضد الظلم وكل واحد له وجهه نظر في تفسير الاشياء فنحن نرى بعد ان تربت القاعده على يد حكام نعرفهم اصبحو او كما يقال انقلب السحر على الساحر فاصبحو يريدون ازاله هذا النظام وتركو هذه المقوله الخروج على الحاكم وإن كان ظالما لا يجوز لما فى ذلك من المفاسد. وسرد الاحاديث فها نظر عند مسلمين كثر فتصحيحها من من ومن نقل عنه ما صلته بسلطان ذلك الزمان.

أخي لعلك لا تعرف أن من أصول أهل السنة والجماعة عدم الخروج على الحاكم ولو كان فاسقا أو ظالما..
واقرأ أخي كلام أهل العلم ففيه الشفاء من كل داء..وإياك أن تغتر بمن يسب أهل العلم ويشتمهم ..
واسمع إلى قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الخروج على الحكام :


وأصل ذلك العلم، فإنه لا يعلم العدل والظلم إلا بالعلم، فصار الدين كله العلم والعدل، وضد ذلك الظلم والجهل‏.‏ قال الله تعإلى‏:‏ ‏{ وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 72‏]‏‏.‏ ولما كان ظلوما جهولا ـ وذلك يقع من الرعاة تارة، ومن الرعية تارة، ومن غيرهم تارة ـ كان من العلم والعدل المأمور به الصبر على ظلم الأئمة وجورهم، كما هو من أصول أهل السنة والجماعة، وكما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المشهورة عنه لما قال‏:‏ ‏(‏إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض‏)‏‏.‏ وقال‏:‏ ‏(‏من رأي من أميره شيئا يكرهه، فليصبر عليه‏)‏ إلى أمثال ذلك‏.‏ وقال‏:‏ ‏(‏أدوا إليهم الذي لهم، واسألوا الله الذي لكم‏)‏‏.‏
ونهوا عن قتالهم ما صلو؛ وذلك لأن معهم أصل الدين المقصود، وهو توحيد الله وعبادته، ومعهم حسنات، وترك سيئات كثيرة‏.‏
وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ، أو غير سائغ ، فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجور، كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شر منه، وتزيل العدوان بما هو أعدي منه، /فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم، فيصبر عليه كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على ظلم المأمور والمنهى في مواضع كثيرة، كقوله‏:‏ ‏{‏وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ على مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ‏}‏[‏لقمان‏:‏ 17‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ‏}‏ ‏[‏الأحقاف‏:‏ 35‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا‏}‏ ‏[‏الطور‏:‏ 48‏]‏‏.‏
وهذا عام في ولاة الأمور وفي الرعية، إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، فعليهم أن يصبروا على ما أصيبوا به في ذات الله، كما يصبر المجاهدون على ما يصاب من أنفسهم وأموالهم ‏.‏ فالصبر على الأذي في العرض أولي وأولي؛ وذلك لأن مصلحة الأمر والنهى لا تتم إلا بذلك، وما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب، ويندرج في ذلك ولاة الأمور‏.‏ فـإن عليهم مـن الصبر والحلم ما ليس على غيرهم، كما أن عليهم من الشجاعة والسماحـة ما ليس على غيرهم؛ لأن مصلحة الإمارة لا تتم إلا بذلك، فكما وجب على الأئمة الصبر على أذي الرعية وظلمها إذا لم تتم المصلحة إلا بذلك، إذ كان تركه يفضي إلى فساد أكثر منه، فكذلك يجب على الرعية الصبر على جور الأئمة وظلمهم إذا لم يكن في ترك الصبر مفسدة راجحة‏.‏


فعلى كل من الراعي والرعية للآخر حقوقا يجب عليه أداؤها، كما ذكر بعضه في ‏(‏كتاب الجهاد، والقضاء‏)‏ وعليه أن يصبر للآخر ويحلم /عنه في أمور؛ فلابد من السماحة والصبر في كل منهما، كما قال تعإلى‏:‏ ‏{‏وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ‏}‏ ‏[‏البلد‏:‏ 17‏]‏، وفي الحديث‏:‏ ‏(‏أفضل الإيمان السماحة والصبر‏)‏‏.‏ ومن أسماء الله‏:‏ الغفور الرحيم‏.‏ فبالحلم يعفو عن سيئاتهم، وبالسماحة يوصل إليهم المنافع، فيجمع جلب المنفعة ودفع المضرة‏.‏
فأما الإمساك عن ظلمهم والعدل عليهم، فوجوب ذلك أظهر من هذا، فلا حاجة إلى بيانه، والله أعلم‏.‏



========
مجموع الفتاوى
المجلد الثامن والعشرون
============
 
السلام عليك
فى الواقع سيكون النقاش مفيدا إذا كنا نهدف من وراءه للوصول للحق , لا مجرد الجدال فقط
ولنبدأ :
1- أما أن الحسين مخطئ فى خروجه على يزيد فهذا شئ واضح
وانا اريد ان اعرف من اي المصادرالتي قامت بهذه الفتاوى لا اريدها من علماء هذا الزمان فالحادثه حدثت من زمن وكان له علمائه فأتني بالمصادر التي تقول ان الحسين كان على خطأ
المصادر التى تقول أن الحسين رضى الله عنه كان على خطأ فى خروجه على يزيد
فهذا كان امر يتأتى لك لو انك استمعت جيدا لمحاضرة الشيخ الخميس , فإنه أوضح أن الكثير من الصحابة أمثال عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس , نصحوه بعدم الخروج على يزيد ( فهؤلاء علماء الصحابة )
وقول الشيخ الجبرين [ قد كان كثير من الصحابة يطيعون الحجاج ويطيعون الوليد بن عقبة لما كان أميرا عليهم ]
ولكن قبل هذا فإن فى مقال الشيخ الجبرين الأدلة من السنة الصحيحة على عدم جواز الخروج على الإمام , فهذه أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فلا مفر من قبولها والعمل بها
أما أنك لا تريد من علماء هذا الزمان , فإن هؤلاء العلماء لم يأتوا بأقوالهم من الهواء , بل اتبعوا فيها الأدلة , واقوال اسلافهم من العلماء
مثال : قول الشيخ الجبرين فى معرض حديثه :
[ قد كان الإمام أحمد -رحمه الله- ينهى عن مساعدة أولئك الخارجين الذين يخرجون عن الطاعة، ويخرجون على ولاة الأمور، ويقول: ماذا استفادوا من خروجهم هذا؟ ]

2- أتمنى أن تكتب الكلام بشكل صحيح , لأنها لغة القرآن ولغة النبى وصحابته
هذا الكلام لا يجوز ان يخرج من مشرف لانك اتيت بها في غير موقعها فلو تتصفح الموقع فيه اخطاء كثيره ولم ترد على احد بهذا رد ام انك استشظت غضبا
صحيح , استشطت غضبا من كثرة أخطائك الإملائية الفادحة
وهذا أم يعرفه الجميع - إلا أنت , فنحن اتفقنا أن نصحح بعضنا لبعض الأخطاء الإملائية بل والنحوية , تجد ذلك فى الموضوع الآتى :
http://university.arabsbook.com/forum50/thread15701.html

3- الخروج على الحاكم وإن كان ظالما لا يجوز لما فى ذلك من المفاسد
هذه المقوله اتى بها السلفيين بعد ان تربو في ظلال الدوله السعوديه وغرست في افكار الناس حتى لا يبقى ثوره ضد الظلم وكل واحد له وجهه نظر في تفسير الاشياء فنحن نرى بعد ان تربت القاعده على يد حكام نعرفهم اصبحو او كما يقال انقلب السحر على الساحر فاصبحو يريدون ازاله هذا النظام وتركو هذه المقوله الخروج على الحاكم وإن كان ظالما لا يجوز لما فى ذلك من المفاسد. وسرد الاحاديث فها نظر عند مسلمين كثر فتصحيحها من من ومن نقل عنه ما صلته بسلطان ذلك الزمان.
عزيزى ..
لا شأن لى ولا لك بالسعودية ولا غيرها
نحن نتحدث فى قضية معينة وأتيتك بالأدلة عليها من قرآن وسنة , وأقوال العلماء
واضرب لك مثالا : هل حكام الدول العربية ظالمون ؟
لماذا لا تخرج عليهم إذن ؟
أنتظر إجابتك

4- وقتال في آخر عهد بني أمية خرج زيد الذي تنتمي إليه الزيدية،
ان الامام زيد بن علي لما خرج على ذلك الحاكم كان من ال بيت النبي وكان اعلم اهل الارض بالقران في ذلك الزمان (ستقول لي ايضا لقد اخطأ) يا اخي الفاضل انك بذلك تخالف ما تقول فانت تقول نتبع ال البيت فاذا ال البيت رضي الله عنهم كلما فيهم جهاد وخروج على الظالم ففي هذه الحال نخطئهم.
ادرس التأريخ من عده مصادر و لا ترجع الى نهج معين وتسفهه البقيه فهذا هو العدل فزيد ابن علي لما خرج على السلطان لم يكن يعلم اعتقد بالحديث الذي تورده وهو من بيت النبوه واعلم اهل زمانه بالقران الكريم ارجع الى التأريخ وانظر من هم طلبته؟
عزيزى ..
دائما تخلط بين الأمور .. نحن نقر مبدأ معين وهو ( عدم جواز الخروج على الحاكم ) وهذا المبدأ قرره رسول الله وليس نحن , وهو يسرى على كل الناس ,
قال الإمام مالك : كل يؤخذ من قوله ويرد إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال الإمام أحمد : لا تقلدنى ولا تقلد مالكا ولا الشافعى وخذ من حيث أخذوا
نحن لسنا بصدد دراسة قضية تاريخية , بل ندرس قضية عقدية , والشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان
وأنا لا أخالف ما اقول , بل نحن نتبعهم إذا اتبعوا أمر الله ورسوله , فإذا خالفوا لم نتبعهم , هم وأى أحد , قال رسول الله ( لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )

5- بالعكس يا صديق , بل إن الأدب مع الصحابة أن نمسك عما شجر بينهم
انت تناقض كلامك بهذا لان الموضوع الذي طرح هو عن الحسين وليس واقعه الجمل او صفين.
هنا مقتل الحسين وانت تقول صحابه فمن هم لانك انكرت ان يزيد من الصحابه فماذا تقصد بهذا لاني لم ارى احد تطرق الى سبالصحابه رضوان الله عليهم.
الحسين رضى الله عنه كان صحابيا على ما اذكر .. أليس كذلك ؟
وعلى كل حال فإن هذا الامر قضية عامة لابد أن نقرها ونستحضرها هنا , ويمكنك العودة إلى ما نقله أخى حضرموت من الكلام بشأن الإمساك عما شجر بين الصحابة

أما كلام الأخ إسلامى
ففى كلام أخى حضرموت الكفاية بشأن هذا الامر

الكلام يطول ويكثر في الحرب على ال البيت وباسم الدين اما بعدم اعطائهم حقهم في المنزله الرفيعه
فقط بالتكلم نحن نحبهم وووو الخ فقط كلام ولكن لا نرى حتى ذكر للفضل العظيم.
أنت لم تر ... لكننا عقدنا سلسلة ضخمة هنا لنبين فيها فضائل أهل البيت عند أهل السنة والجماعة , حتى قبل أن تشرفنا بحضورك ...

أما ذكرك أشعار من أشعار الإمام الشافعى رحمه الله
فلا وجه هنا للاستدلال لها , فإنه لم ينكر أحد فضل اهل البيت
ونحن نردد دوما :
يا آل بيت رسول الله حبكم .. رض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الشأن أنكم .. من لم يصلي عليكم لا صلاة له

الصواب : فرض

والسلام
 
السلام عاى من اتبع الهدى
يا اخوه الجدال لا نريده باي حال من الاحوال فنحن اخوه في الله وان اخطأ احدنا فليلتمس الاخر له العذر فنحن لسنا بعلماء او بمنزلتهم حتى نخوض في هذه الاشياء وكل يأتي بدليله الخ .
اما بالنسبه لتصحيح الاخطاء اللغويه فهي من حق المشرف فلماذا وضع مشرفا اذا لم ينتبه لهذه الاشياء فجزاكم الله خير دعونا والجدل انما طرحت الموضوع هذا حتى نستلهم من هذه الذكر صبر وكفاح ال البيت رضوان الله عليهم كما قال الشيخ الجليل عبدالحميد كشك.
واعتقد اني كنت ضيفا ثقيلا على البعض في هذا الموضوع فلم اقصد الا تصحيح افكار لا غير فنحن احق بالحسين من الذين غدرو به والان يتباكون عليه وان لا يتحرج البقيه من ذكر مقتل الحسين حتى لا يتهم بالتشيع هذا لا غير فارجو المسامحه ان كنت قد اطلت عليكم .
 
اخر مداخله لي مع هذا المشرف :
اولا خروج على السلطان لا يجوز لان من ربي في كنف السلطان اكيد لا يجوز هذا نحن لا نقول الخروج العفوي فللخروج رجاله ومفكريه والثوره كما نعرف يخطط لها المخططون ويقوم بها الشجعان.
فالشيخ اسامه الان يعتبر خارج على حكام السعوديه هذا كما تقول ؟
ام ان عند تولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له الصحابه والله لو نرى فيك اعوجاجا لعدلناك بحد سيوفنا
ولم يقولو لطئطئنا لك رقابنا .
بالنسبه للاخ slm rmy انا لما اراه صحح لاي واحد وقد قرئت له عده مواضيع كثر منها شعره مع رافضي واللغه العربيه والكمبيوتر الخ وللاسف ان من الاخطاء الوارده ردود بعض الاخوه عليه بكلمه انشاء الله ولم يعقب عليها مع انها خطأ فادح لان الانشاء غير ان شاء فالفرق يعرف بين الاراده والصنع او الاعمار الخ فهذا من اشد الاخطاء ولكنه لم يرد عليها الا انت لان لك في النفس شئ والله اعلم.

اما اشعار الامام الشافعي فلم اوردها لتمر عليها مرور الكرام اورتها حتى ترى ان الشئ نفسه يحدث حتى مع علمائنا الافاضل فحين يذكرون ال البيت يتهمون بالرافضيه كما قال الشافعي والا لما يورد هذه الاشعار التي لا تحتاج الى شرح


إذا في المجلس نذكر عليا .. وسبطيه وفاطمة الزكية

يُقال تجاوزا يا قوم هذا .. فهذا من حديث الرافضية

برئت إلى المهيمن من أناس .. يرون الرفض حب الفاطمية

واعتقد انه بعد زمن سيؤتى بيزيد على انه خليفه عادل ويروى عنه الحديث وانه من المبشرين ومن كتاب الوحي.

سلام
 
1- نحن نقرر مبدأ معين يا عزيزى
ولا شأن لى ولا لك ايضا بأسامة بن لادن ولا غيره
أما عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه , فإ قول الصحابة له ( والله لو نرى فيك اعوجاجا لعدلناك بحد سيوفنا ) فذلك لا يعنى الخروج عليه يا استاذ , وإنما هذا يعنى أنهم لو رأوه قد عدل عن الحق , ومال إلى الخطأ , لأمروه بالمعروف ونهوه عن المنكر , ولم يخرجوا عليه ...
2- أما الأخطاء الإملائية فإنها كثير ونحن نصحح منها ما استطعنا , وعلى قدر طاقتنا ,
أما خطأ ( إنشاء الله ) , فهذا خطأ شائع , ولكن موضوعات التنبيه عليه كثيرة جدا ومتكررة , وقد سمحت بتكرارها لكى ينتبه الجميع إليها , أذكر أن هناك ما يزيد عن العشر موضوعات فى استراحة الجامعة للتنبيه على هذا الخطأ - يمكنك مراجعتها لكى تنتبه إلى هذا الخطأ ...
3- أما الشعر فإن اتهام الإمام الشافعى بأنه كان رافضيا - جاء من قبل خصومه وأعدائه للكيد به
ولكننا لا نشنع على أحد ذكر فضل آل البيت وأحبهم , ولا نقول عنه رافضى ولا شيعى ولا غير ذلك ...
4- أما يزيد الذى تكرر اسمه فى كل مشاركة .
فإن فى ما نقله أخى الحبيب حضرموت الكفاية فى هذا الأمر
مما يعتبر الزيادة عليه من باب المراء والجدال بغير داع
والسلام
 
السلام عاى من اتبع الهدى
يا اخوه الجدال لا نريده باي حال من الاحوال فنحن اخوه في الله وان اخطأ احدنا فليلتمس الاخر له العذر فنحن لسنا بعلماء او بمنزلتهم حتى نخوض في هذه الاشياء وكل يأتي بدليله الخ .
اما بالنسبه لتصحيح الاخطاء اللغويه فهي من حق المشرف فلماذا وضع مشرفا اذا لم ينتبه لهذه الاشياء فجزاكم الله خير دعونا والجدل انما طرحت الموضوع هذا حتى نستلهم من هذه الذكر صبر وكفاح ال البيت رضوان الله عليهم كما قال الشيخ الجليل عبدالحميد كشك.
واعتقد اني كنت ضيفا ثقيلا على البعض في هذا الموضوع فلم اقصد الا تصحيح افكار لا غير فنحن احق بالحسين من الذين غدرو به والان يتباكون عليه وان لا يتحرج البقيه من ذكر مقتل الحسين حتى لا يتهم بالتشيع هذا لا غير فارجو المسامحه ان كنت قد اطلت عليكم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..بارك الله في أخي ...على مشاركتك ولكن اسمح لي ببعض الملاحظات :
قولك
السلام عاى من اتبع الهدى
يقول الإمام القرطبي في تفسيره قوله تعالى "وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى " : قال الزجاج‏:‏ أي من اتبع الهدى سلم من سخط الله عز وجل وعذابه‏.‏ قال‏:‏ وليس بتحية، والدليل على ذلك أنه ليس بابتداء لقاء ولا خطاب‏.‏ الفراء‏:‏ السلام على من اتبع الهدى ولمن اتبع الهدى سواء‏.ا هـــ

فتحية الإسلام هي : السلام عليكم ورحمة اله وبركاته.

قولك:
دعونا والجدل انما طرحت الموضوع هذا حتى نستلهم من هذه الذكر صبر وكفاح ال البيت رضوان الله عليهم كما قال الشيخ الجليل عبدالحميد كشك.
نعم أخي وإذا أردت الإستزاده فاقرأ البداية والنهاية للإمام ابن كثير فقد أطال رحمة الله عليه في ذكر استشهاد الحسين رضي الله تعالى عنه.

قولك :
واعتقد اني كنت ضيفا ثقيلا على البعض في هذا الموضوع فلم اقصد الا تصحيح افكار لا غير فنحن احق بالحسين من الذين غدرو به والان يتباكون عليه وان لا يتحرج البقيه من ذكر مقتل الحسين حتى لا يتهم بالتشيع هذا لا غير فارجو المسامحه ان كنت قد اطلت عليكم
لا أخي لم تكن ضيفا ثقيلا على أحد ...وكما قلت نحن أحق بالحسين رضي الله تعالى عنه ولكن ألا نغلوا فيه فنصير مثل الرافضة ..وألا نناصب أهل البيت العداء فنكون من النواصب ..ومنهج أهل السنة هو محبة أهل البيت ..ولا يبغضون أحد ...وإذا أردت المزيد حول محبة أهل البيت فعليك بقرآة كتب العقيدة للأئمة الأعلام فقد أطالوا في ذلك ..... فرحم الله الجميع
 
عودة
أعلى