يؤمن كل خدمات وسائط الإعلام الصوتية والنصية والمرئية بالنطاق العريض للإنترنت
ما أن شرع الجيل الثالث من الخدمات اللاسلكية في البروز، حتى أخذت مجموعة من التقنيات الجديدة تهرع الى الدخول في معترك هذا الميدان المتطور باستمرار.
ورغم كل المختصرات المثيرة التي تشير الى التقنيات الجديدة مثل «النظام الشامل للاتصالات الجوالة» UMTS TDD ونظام WiMAX للاتصالات اللاسلكية بالنطاق العريض بالإنترنت لمدى بضع مئات من الامتار، فإن الخبراء يراهنون ان G4 (الجيل الرابع) من شأنه أن يجلب في النهاية، النطاق العريض الجوال، أو المحمول، الى العامة من الناس. والنطاق العريض للاتصالات يؤمن بث النص والصوت والصورة الثابتة والحية بسرعات كبيرة عبر الإنترنت.
ويقول ماكس وويس الرئيس في شركة «أدفانتس» للاستشارات العالمية ان هناك الكثير من الامكانات المثيرة في هذا المجال فسيكون بمقدورك الحصول على مستودعك أو مخزنك الخاص من وسائط الاعلام التي بالامكان استخدامها في المنزل أو الطريق، أو حتى على الاجهزة المحمولة باليد، التي تدير بها الاشياء في المنزل مثل جهاز التلفزيون التفاعليTivo.
ويبدو أن الناس قد سمعت بهذه الامور قبلا لكن المؤشرات تقول ان السنتين المقبلتين ستشهدان ابتكارات مهمة على صعيد البرمجيات الجديدة التي تعتمد على هندسة «المنظومة على الشريحة الإلكترونية» التي تتحد مع شبكات الجيل الرابع التي هي الان قيد العمل.
ويعلق جون ميوليتا الرئيس المشارك في «فينابل ال ال بي للاتصالات»، وهي مؤسسة قانونية مقرها واشنطن العاصمة، والرئيس السابق للمكتب الاتحادي للجنة اللاسلكي والاتصالات على ذلك بقوله «ان توفيرمثل هذه القدرة الكبيرة للمعالجة الهائلة من شأنه فتح حدود جديدة، اذ ستحصل على الإنترنت اللاسلكي، وليس الإنترنت عن طريق اللاسلكي فحسب».
وفي الواقع خاب نظر المستهلكين بالهواتف الجوالة لسنوات، خاصة في ما يتعلق بسرعتها وثباتها والعيوب العامة التي تشكو منها، ولاسيما عندما يتعلق الامر بـ «الإنترنت عن طريق اللاسلكي». ورغم أن بعض الاستخدامات المحدودة مثل البريد الإلكتروني عملت بشكل جيد، الا أن استخدام الإنترنت على النطاق العريض والمكثف لم يكن بتلك الجودة العالية.
وبدلا عن ذلك تحول مستخدمو اللاسلكي المتعطشون الى النطاق العريض الى شبكات «واي ـ فاي» للاتصالات اللاسلكية على مدى بضع عشرات من الامتار، وخدمات المعلومات في هواتف الجيل الثالث (3جي) مثل «الاتصال بالنطاق العريض» الذي تقدمه «فيريزون وايرليس» ومنتجات «وايرليس هاي ـ سبيد دايتا» من «سبرنت/نيكستيل» التي مكنت من الاتصالات اللاسلكية بالنطاق العريض لا سيما على أجهزة الكومبيوتر الحضنية. لكن لكلا الحلين عيوبهما: فالاتصال بشبكة «واي ـ فاي» محدود ببعض النقاط الساخنة، وحتى أنها معرضة أيضا للتداخل والمحدودية في الخدمات، في حين أن منتجات الاتصالات بالنطاق العريض من «فيريزون وايرليس» و«سبرنت/نيكستيل» هي مرتفعة الكلفة بحدود 60 دولارا شهريا رغم أنها تقدم تغطية جغرافية واسعة.
وفي جعبة الجيل الرابع (4جي) أيضا تقنيةUMTS TDD التي هي الجيل المقبل من UMTS (النظام الشامل للاتصالات الجوالة) المصممة لوراثة شبكات «جي اس ام»، التي تحاول حاليا ان تصبح تقنية الجيل المقبل المسيطرة على الشبكات الجوالة للنطاق العريض.
ويعلق كريس غيلبرت المدير التنفيذي لـ UMTS TDD، لقسم الالعاب اللاسلكية ببرتوكول الإنترنت قائلا: «تصوروا جهاز «آي بود» وهو يجوب الشبكة كلها، أو جهاز للرسائل الانية رخيص الكلفة لاستخدام المراهقين. فاذا حصل ذلك على المستوى الاستهلاكي فإنه سيكون امرا مدهشا فعلا. انها المعلومات المتوفرة في كل مكان. انه الصوت المتوفر في كل مكان وبكلفة متهاودة».
وسيتمتع تجار الكهربائيات في الولايات المتحدة بالنظرة الاولى لمثل هذه الاجهزة الجديدة في منطقة العاصمة الاميركية واشنطن وضواحيها في ولايتي فيرجينيا وميرلاند. ولكن مع قيام «انتيل» بدعم «واي ماكس» تقوم «كوالكوم» بالانفاق بسخاء على نظامي «فلاش ـ او اف دي ام» و UMTS TDD مستخدمة قوتها العالمية في حين ينتظر الخبراء لاختيار الفائزين، وهذا ما دفع غيلبرت الى القول «أعتقد ان هناك تقنيات متعددة نظرا لوجود العديد من اللاعبين في الساحة الصناعية».
ونتيجة لكل ذلك قد تصبح الاجهزة اللاسلكية اللاعب الاساسي بين الشبكات، فجهاز «سي ان 620» الجديد من موتورولا مثلا بامكانه التحول باستمرار من دون أي مشكلة بين شبكات «واي ـ فاي» والشبكات الخليوية للهاتف الجوال، مما يعني تخفيف العبء عن الشبكتين في ساعات الازدحام عن طريق مثل هذا التحول.
ومع انتشار شبكات الجيل المقبل «ستبدأ التقنيات اللاسلكية بالاتحاد معا» كما يقول سفين راسميوسين المتخصص في اتصالات المكاتب في شركة «آي تي» الذي اضاف يقول «من المرجح أن يقرروا الاتفاق على جهاز واحد شامل الذي من شأنه أن يقوم بجميع الوظائف».
ومهما كانت هذه التقنية فإن الجزء الاهم (اضافة الى معدلات تدفق المعلومات) في الجيل الرابع من الاجهزة سيكون الاعتماد الكلي مائة في المائة على بروتوكول الإنترنت الذي سيتيح بدوره التكامل الوثيق بين الصوت والمعلومة والوسائط المتعددة في مقياس واحد كبير لم نشهده من قبل.
لكن السؤال الاهم هو في كيفية قيام اللاعبين الاساسيين في ميدان الاجهزة اللاسلكية بتسويق ذلك الى الجمهور؟ » فالتحدي بالنسبة الى الشركات الصانعة هو النموذج التجاري، وماذا يعني؟ وهل سيكون بمقدورها التحكم بجميع استخدامات هذه التقنية، أم تكون جميعها تعمل وفقا للبرمجيات؟ وذلك استنادا الى وويس.
وفي الواقع أن بمقدور المستخدم اللاسلكي، الذي تحرر من جميع الصعوبات والعراقيل عن طريق استخدام شبكة تعتمد على بروتوكول الإنترنت، الحصول على النطاق العريض من أي مكان. فاذا كانت لاتعجبه الاسعار التي تفرضها الشركات التي توفر خدمات النطاق العريض هذا، ما عليه سوى انزالها من موقع طرف ثالث على الشبكة.
«وعندما تكون مرتبطا بالنطاق العريض فإنك تفقد تدريجيا قدرة التحكم» كما يقول رونالد فان دير ميك الشريك الرئيسي في بالو التو التي هي المقر الرئيسي في ولاية كاليفورنيا لرساميل المشاريع الجديدة التي تقدمها شركة «كم فينتشرس»، «فكلما اتجه الجميع نحو بروتوكول الإنترنت كلما كانت الشركات لاترغب في فقدان عائداتها المنفصلة».
والشركات بشكل خاص راغبة في تفادي التضحية بلب أعمالها المتعلقة بالصوت لكون المستهلكين المجهزين بالنطاق العريض اللاسلكي بمقدورهم القيام بالاتصالات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت بواسطة كومبيوتراتهم الحضنية قرب مناطق شبكات «واي ـ فاي» الساخنة. كما أن بامكانهم استخدام نظام «سكايب» أو أي نطاق عريض آخر جوال عبر بروتوكول الإنترنت الذي يعارض تقنية الاجهزة اللاسلكية الثابتة التي لاتتحرك.
«والمشكلة مع أجهزة « 3 جي» انها ما زالت خدمة موجهة للصوت فقط» كما يقول بول سيرجينت مدير التسويق لوحدات «موتو واي4» في موتورولا» الذي تابع قائلا «وما يتخلف عن ذلك يذهب الى خدمة المعلومات».
وترمي تقنيات « 4 جي» الى ايجاد شبكات تعمل على ارسال الرزم المعلوماتية المصممة لخدمة المعلومات بالدرجة الاولى، سواء كانت هذه بايتات رقمية تمثل صوتا ما، أو معلومة معينة، أو وسيطة أخرى. ولكن ما زال غير واضح ماهي التقنيات التي ستفوز في نهاية المطاف؟ لكن لكون تقنية «واي ـ فاي» حازت على مثل هذه الدرجة من النجاح في وقت قصير جدا فان العديد من الناس ينظرون الى القريب المألوف من هذه التقنية التي تدعى «واي ماكس» لتكون الخطوة الكبيرة التالية. وتتيح هذه التقنية التي تحظى بدعم بعض الشركات الكبيرة مثل «انتيل» ارسال واستقبال معدلات عالية من المعلومات، وبمقاييس كبيرة، عبر مساحات كبيرة على نطاق المدن مثلا. كما أن بعض الشركات البائعة حريصة على استثمار هندسة «واي ماكس» المرنة لممارسة الالعاب الإلكترونية مثلا عبر الشبكة حيث ان عامل التأخير لايتعدى الخمس ميلي ثانيات فقط، كما يقول دايف سومي نائب رئيس قسم التسويق في «واي ماكس».
ومثل هذه المرونة تعمل جيدا في اسيا مثلا التي تقود العالم في الجيل المقبل من الاستخدامات اللاسلكية، فاستنادا الى مؤسسة «ان ـ سات» للابحاث ستنمو شبكات» واي ماكس» في منطقة الباسيفيكي لوحدها في اسيا من 80 ألف مستخدم في العام الحالي الى أكثر من 3.8 مليون في حلول العام 2009 الذين سيشكلون 45 في المائة من الاجمالي العالمي للمستخدمين.
وفي الوقت الذي ستصل فيه معدات «واي ماكس» المصرح بها لاغراض الاتصالات اللاسلكية الثابتة المستهلكين في العام المقبل فانه لايتوقع طرح المعدات الخاصة بالاتصالات المتحركة، بالنسبة الى المشاة في الشوارع مثلا، أو الذين يقودون سياراتهم، عن طريق النطاق العريض، في الاسواق قبل العام 2007 أو 2008 ربما. كما أنه من غير المعروف حتى الان من ستكون الشركات البائعة، أو المقدمة لمثل هذه الخدمات؟
ما أن شرع الجيل الثالث من الخدمات اللاسلكية في البروز، حتى أخذت مجموعة من التقنيات الجديدة تهرع الى الدخول في معترك هذا الميدان المتطور باستمرار.
ورغم كل المختصرات المثيرة التي تشير الى التقنيات الجديدة مثل «النظام الشامل للاتصالات الجوالة» UMTS TDD ونظام WiMAX للاتصالات اللاسلكية بالنطاق العريض بالإنترنت لمدى بضع مئات من الامتار، فإن الخبراء يراهنون ان G4 (الجيل الرابع) من شأنه أن يجلب في النهاية، النطاق العريض الجوال، أو المحمول، الى العامة من الناس. والنطاق العريض للاتصالات يؤمن بث النص والصوت والصورة الثابتة والحية بسرعات كبيرة عبر الإنترنت.
ويقول ماكس وويس الرئيس في شركة «أدفانتس» للاستشارات العالمية ان هناك الكثير من الامكانات المثيرة في هذا المجال فسيكون بمقدورك الحصول على مستودعك أو مخزنك الخاص من وسائط الاعلام التي بالامكان استخدامها في المنزل أو الطريق، أو حتى على الاجهزة المحمولة باليد، التي تدير بها الاشياء في المنزل مثل جهاز التلفزيون التفاعليTivo.
ويبدو أن الناس قد سمعت بهذه الامور قبلا لكن المؤشرات تقول ان السنتين المقبلتين ستشهدان ابتكارات مهمة على صعيد البرمجيات الجديدة التي تعتمد على هندسة «المنظومة على الشريحة الإلكترونية» التي تتحد مع شبكات الجيل الرابع التي هي الان قيد العمل.
ويعلق جون ميوليتا الرئيس المشارك في «فينابل ال ال بي للاتصالات»، وهي مؤسسة قانونية مقرها واشنطن العاصمة، والرئيس السابق للمكتب الاتحادي للجنة اللاسلكي والاتصالات على ذلك بقوله «ان توفيرمثل هذه القدرة الكبيرة للمعالجة الهائلة من شأنه فتح حدود جديدة، اذ ستحصل على الإنترنت اللاسلكي، وليس الإنترنت عن طريق اللاسلكي فحسب».
وفي الواقع خاب نظر المستهلكين بالهواتف الجوالة لسنوات، خاصة في ما يتعلق بسرعتها وثباتها والعيوب العامة التي تشكو منها، ولاسيما عندما يتعلق الامر بـ «الإنترنت عن طريق اللاسلكي». ورغم أن بعض الاستخدامات المحدودة مثل البريد الإلكتروني عملت بشكل جيد، الا أن استخدام الإنترنت على النطاق العريض والمكثف لم يكن بتلك الجودة العالية.
وبدلا عن ذلك تحول مستخدمو اللاسلكي المتعطشون الى النطاق العريض الى شبكات «واي ـ فاي» للاتصالات اللاسلكية على مدى بضع عشرات من الامتار، وخدمات المعلومات في هواتف الجيل الثالث (3جي) مثل «الاتصال بالنطاق العريض» الذي تقدمه «فيريزون وايرليس» ومنتجات «وايرليس هاي ـ سبيد دايتا» من «سبرنت/نيكستيل» التي مكنت من الاتصالات اللاسلكية بالنطاق العريض لا سيما على أجهزة الكومبيوتر الحضنية. لكن لكلا الحلين عيوبهما: فالاتصال بشبكة «واي ـ فاي» محدود ببعض النقاط الساخنة، وحتى أنها معرضة أيضا للتداخل والمحدودية في الخدمات، في حين أن منتجات الاتصالات بالنطاق العريض من «فيريزون وايرليس» و«سبرنت/نيكستيل» هي مرتفعة الكلفة بحدود 60 دولارا شهريا رغم أنها تقدم تغطية جغرافية واسعة.
وفي جعبة الجيل الرابع (4جي) أيضا تقنيةUMTS TDD التي هي الجيل المقبل من UMTS (النظام الشامل للاتصالات الجوالة) المصممة لوراثة شبكات «جي اس ام»، التي تحاول حاليا ان تصبح تقنية الجيل المقبل المسيطرة على الشبكات الجوالة للنطاق العريض.
ويعلق كريس غيلبرت المدير التنفيذي لـ UMTS TDD، لقسم الالعاب اللاسلكية ببرتوكول الإنترنت قائلا: «تصوروا جهاز «آي بود» وهو يجوب الشبكة كلها، أو جهاز للرسائل الانية رخيص الكلفة لاستخدام المراهقين. فاذا حصل ذلك على المستوى الاستهلاكي فإنه سيكون امرا مدهشا فعلا. انها المعلومات المتوفرة في كل مكان. انه الصوت المتوفر في كل مكان وبكلفة متهاودة».
وسيتمتع تجار الكهربائيات في الولايات المتحدة بالنظرة الاولى لمثل هذه الاجهزة الجديدة في منطقة العاصمة الاميركية واشنطن وضواحيها في ولايتي فيرجينيا وميرلاند. ولكن مع قيام «انتيل» بدعم «واي ماكس» تقوم «كوالكوم» بالانفاق بسخاء على نظامي «فلاش ـ او اف دي ام» و UMTS TDD مستخدمة قوتها العالمية في حين ينتظر الخبراء لاختيار الفائزين، وهذا ما دفع غيلبرت الى القول «أعتقد ان هناك تقنيات متعددة نظرا لوجود العديد من اللاعبين في الساحة الصناعية».
ونتيجة لكل ذلك قد تصبح الاجهزة اللاسلكية اللاعب الاساسي بين الشبكات، فجهاز «سي ان 620» الجديد من موتورولا مثلا بامكانه التحول باستمرار من دون أي مشكلة بين شبكات «واي ـ فاي» والشبكات الخليوية للهاتف الجوال، مما يعني تخفيف العبء عن الشبكتين في ساعات الازدحام عن طريق مثل هذا التحول.
ومع انتشار شبكات الجيل المقبل «ستبدأ التقنيات اللاسلكية بالاتحاد معا» كما يقول سفين راسميوسين المتخصص في اتصالات المكاتب في شركة «آي تي» الذي اضاف يقول «من المرجح أن يقرروا الاتفاق على جهاز واحد شامل الذي من شأنه أن يقوم بجميع الوظائف».
ومهما كانت هذه التقنية فإن الجزء الاهم (اضافة الى معدلات تدفق المعلومات) في الجيل الرابع من الاجهزة سيكون الاعتماد الكلي مائة في المائة على بروتوكول الإنترنت الذي سيتيح بدوره التكامل الوثيق بين الصوت والمعلومة والوسائط المتعددة في مقياس واحد كبير لم نشهده من قبل.
لكن السؤال الاهم هو في كيفية قيام اللاعبين الاساسيين في ميدان الاجهزة اللاسلكية بتسويق ذلك الى الجمهور؟ » فالتحدي بالنسبة الى الشركات الصانعة هو النموذج التجاري، وماذا يعني؟ وهل سيكون بمقدورها التحكم بجميع استخدامات هذه التقنية، أم تكون جميعها تعمل وفقا للبرمجيات؟ وذلك استنادا الى وويس.
وفي الواقع أن بمقدور المستخدم اللاسلكي، الذي تحرر من جميع الصعوبات والعراقيل عن طريق استخدام شبكة تعتمد على بروتوكول الإنترنت، الحصول على النطاق العريض من أي مكان. فاذا كانت لاتعجبه الاسعار التي تفرضها الشركات التي توفر خدمات النطاق العريض هذا، ما عليه سوى انزالها من موقع طرف ثالث على الشبكة.
«وعندما تكون مرتبطا بالنطاق العريض فإنك تفقد تدريجيا قدرة التحكم» كما يقول رونالد فان دير ميك الشريك الرئيسي في بالو التو التي هي المقر الرئيسي في ولاية كاليفورنيا لرساميل المشاريع الجديدة التي تقدمها شركة «كم فينتشرس»، «فكلما اتجه الجميع نحو بروتوكول الإنترنت كلما كانت الشركات لاترغب في فقدان عائداتها المنفصلة».
والشركات بشكل خاص راغبة في تفادي التضحية بلب أعمالها المتعلقة بالصوت لكون المستهلكين المجهزين بالنطاق العريض اللاسلكي بمقدورهم القيام بالاتصالات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت بواسطة كومبيوتراتهم الحضنية قرب مناطق شبكات «واي ـ فاي» الساخنة. كما أن بامكانهم استخدام نظام «سكايب» أو أي نطاق عريض آخر جوال عبر بروتوكول الإنترنت الذي يعارض تقنية الاجهزة اللاسلكية الثابتة التي لاتتحرك.
«والمشكلة مع أجهزة « 3 جي» انها ما زالت خدمة موجهة للصوت فقط» كما يقول بول سيرجينت مدير التسويق لوحدات «موتو واي4» في موتورولا» الذي تابع قائلا «وما يتخلف عن ذلك يذهب الى خدمة المعلومات».
وترمي تقنيات « 4 جي» الى ايجاد شبكات تعمل على ارسال الرزم المعلوماتية المصممة لخدمة المعلومات بالدرجة الاولى، سواء كانت هذه بايتات رقمية تمثل صوتا ما، أو معلومة معينة، أو وسيطة أخرى. ولكن ما زال غير واضح ماهي التقنيات التي ستفوز في نهاية المطاف؟ لكن لكون تقنية «واي ـ فاي» حازت على مثل هذه الدرجة من النجاح في وقت قصير جدا فان العديد من الناس ينظرون الى القريب المألوف من هذه التقنية التي تدعى «واي ماكس» لتكون الخطوة الكبيرة التالية. وتتيح هذه التقنية التي تحظى بدعم بعض الشركات الكبيرة مثل «انتيل» ارسال واستقبال معدلات عالية من المعلومات، وبمقاييس كبيرة، عبر مساحات كبيرة على نطاق المدن مثلا. كما أن بعض الشركات البائعة حريصة على استثمار هندسة «واي ماكس» المرنة لممارسة الالعاب الإلكترونية مثلا عبر الشبكة حيث ان عامل التأخير لايتعدى الخمس ميلي ثانيات فقط، كما يقول دايف سومي نائب رئيس قسم التسويق في «واي ماكس».
ومثل هذه المرونة تعمل جيدا في اسيا مثلا التي تقود العالم في الجيل المقبل من الاستخدامات اللاسلكية، فاستنادا الى مؤسسة «ان ـ سات» للابحاث ستنمو شبكات» واي ماكس» في منطقة الباسيفيكي لوحدها في اسيا من 80 ألف مستخدم في العام الحالي الى أكثر من 3.8 مليون في حلول العام 2009 الذين سيشكلون 45 في المائة من الاجمالي العالمي للمستخدمين.
وفي الوقت الذي ستصل فيه معدات «واي ماكس» المصرح بها لاغراض الاتصالات اللاسلكية الثابتة المستهلكين في العام المقبل فانه لايتوقع طرح المعدات الخاصة بالاتصالات المتحركة، بالنسبة الى المشاة في الشوارع مثلا، أو الذين يقودون سياراتهم، عن طريق النطاق العريض، في الاسواق قبل العام 2007 أو 2008 ربما. كما أنه من غير المعروف حتى الان من ستكون الشركات البائعة، أو المقدمة لمثل هذه الخدمات؟