flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
قرأت قصيدة الشاعر الكبير نزار قباني (من مفكرة عاشق دمشقي)، ويتعرض قباني فيها للنكبة التي أصابت الأمة عام 1967، وأورد بيتا يتحدث فيه عن القدس بعد أن خذلها القريب والبعيد:
وخلّفوا القدس فوق الوحل عاريةً = تبيح عزّة نهديها لمن رغبا
وأرى هنا أن الصورة خانت شاعرنا الكبير، فالقدس ترسم لوحة شرفها بريشة الدماء
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى = حتّى يراق على جوانبها الدم
وشعبنا البطل أطلق العنان لشلال دمه من عام 1917 وحتى اللحظة ...
أهديكم مقطعين من هذه القصيدة وهذه أول مرة تنشر فيها على الإطلاق،، وأعدكم أن أنشرها كاملة بعد أن يصدر العدد الجديد من المجلة التي خصصت لها القصيدة الكاملة ،،
يا عاشق الشام!.. وجداً خافقي سَكَبَـا = ألقيتَ دمعاً يواسِي مُهجتـي .. فَنبـا
وإن تَلُمْ خاطري أُهديـكَ خاطرتـي = شـأن المُحـبِّ إذا مـا لُمتَـهُ عتِبـا
ناديتُ شعريَ مـن ديـوان فاتنتـي = فوجدتُهُ كاتمـاً أسـرارَ مـن كَتَبَـا
أرجاء أبياتِهِ ضاقـت بمـا رحُبَـتْ = وصار شعري –ومهما طال- مُقتضبا
سكبتُ عَيني... بِنَزفِ اللّيل أمزِجُهـا = حتّى أُكحِّـلَ عيـن الشـامِ و الهُدُبـا
******
ليمونُها ما انتهى... أغصانهُ عزَفَـتْ = لحنَ الخلودِ.. ومالت وُرْقُـهُ طربـا
والتينُ بالـدمِّ والزّيتـونُ مختضِـبٌ = والوردُ بالدمعِ لا بالبسمـة اختضبـا
والنّخلُ تعلو كمـا الهامـات باسقـةً = تعلّم النّجـمَ معنـى البـذل والسّحُبَـا
وجذرُهـا ناسِـكٌ، نسّابـةٌ، ثـِقـَةٌ = من ظهر كنعان... حاز العلمَ والأدبـا
وامتدّ عمقـاً.. فلمّـا لامَسـتْ يـدُه = يداً بمكّـة أعطـى العهـد وانتسبـا
أفتى: سيُقتَـلُ دون القـدسِ آخرُنـا = واستُشهِد النّخل كالأبطـال منتصبـا
منقول
وخلّفوا القدس فوق الوحل عاريةً = تبيح عزّة نهديها لمن رغبا
وأرى هنا أن الصورة خانت شاعرنا الكبير، فالقدس ترسم لوحة شرفها بريشة الدماء
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى = حتّى يراق على جوانبها الدم
وشعبنا البطل أطلق العنان لشلال دمه من عام 1917 وحتى اللحظة ...
أهديكم مقطعين من هذه القصيدة وهذه أول مرة تنشر فيها على الإطلاق،، وأعدكم أن أنشرها كاملة بعد أن يصدر العدد الجديد من المجلة التي خصصت لها القصيدة الكاملة ،،
يا عاشق الشام!.. وجداً خافقي سَكَبَـا = ألقيتَ دمعاً يواسِي مُهجتـي .. فَنبـا
وإن تَلُمْ خاطري أُهديـكَ خاطرتـي = شـأن المُحـبِّ إذا مـا لُمتَـهُ عتِبـا
ناديتُ شعريَ مـن ديـوان فاتنتـي = فوجدتُهُ كاتمـاً أسـرارَ مـن كَتَبَـا
أرجاء أبياتِهِ ضاقـت بمـا رحُبَـتْ = وصار شعري –ومهما طال- مُقتضبا
سكبتُ عَيني... بِنَزفِ اللّيل أمزِجُهـا = حتّى أُكحِّـلَ عيـن الشـامِ و الهُدُبـا
******
ليمونُها ما انتهى... أغصانهُ عزَفَـتْ = لحنَ الخلودِ.. ومالت وُرْقُـهُ طربـا
والتينُ بالـدمِّ والزّيتـونُ مختضِـبٌ = والوردُ بالدمعِ لا بالبسمـة اختضبـا
والنّخلُ تعلو كمـا الهامـات باسقـةً = تعلّم النّجـمَ معنـى البـذل والسّحُبَـا
وجذرُهـا ناسِـكٌ، نسّابـةٌ، ثـِقـَةٌ = من ظهر كنعان... حاز العلمَ والأدبـا
وامتدّ عمقـاً.. فلمّـا لامَسـتْ يـدُه = يداً بمكّـة أعطـى العهـد وانتسبـا
أفتى: سيُقتَـلُ دون القـدسِ آخرُنـا = واستُشهِد النّخل كالأبطـال منتصبـا
منقول