وطن الأحزان

flowers

مشرف قسم العلاج الطبيعي
وطــــــن الأحــــــزان .. بقلم:هالة عبد الشكور الطويل



تــتـنــاثـــر أشـــلاء الأطـــفـال بـبلــدي كـالنــــوار ...
ويــزيــد الـظــلـم بـــهـذا *الــشــارون* الـجــــبـار ...

تـــزداد عــــزيــمـة أطــــــفـالي ذاك الإصـــــــرار ...

ونـــفـجــــر قـــنـبـلــة .. دبــابـة نـجـعـلهــا نــــــار ...

فـــي هـــذا الـوطـن الصـامـد لا أحـد بيده أي قـرار ...

لا قــمـة تـعـقـد .. لا مــجلس أمــن فـهـنـا أبا العمار ... *رحمك الله سيدي*

مـــن مـــنــفــاه يــصــوغ كــلامـاً كـالإعـــــصـــار ...

ويـــقــررُ طــــفـل مـــن بــلـدي حــــرقـتـهُ الــنـــار ...

ســــنـعـيش بـخـيـمـة آبــائـي .. أجــدادي الأخـــيـار ...

وســـــنـأكل خــبـزاً مـع زعــتـر لـم نـخــلـي الــدار ...

فــالـكـل مــقــاتـل فـــي وطــــنـي وبـــلا أعــــــذار ...

فــي بـلدي أجــمل أطــفال لا يـفـصلهـم أي حــصار ...

لا عــــــزل ســـيـثـبـط هــــمـــتهم أو جــــــــــــدار ...

وأمـــام حـــديـقـتـنـا ســــجـن عــالــي الأســـــــوار ...

أطـــــيـب رائــحـــة تـتـنـفــس تــلـك الأزهـــــــــار ...

كـــــي يـخـرج مـن رحـم مـعـانـاتـي أجـمل ثــــوار ...

يـا وطـني يـا رسـم أبـدي بــجدار القـلـب كـالصبـار ...

مــجـبـول بــدمــي وتــرابــك مـــسـك زعـــــفــران ...

مــحفور أسـمي بـسجـلات الشـهداء عـلي الجــدران ...

وتــرددُ أمــي دعـــوات بالشــوق مـــلئت كــل أذان ...

لا تـنـسـانــي لحـــظـة فــي الأعـــــيـاد وكـــل أوان ...

الصـــبـر جــمـيـل يا وطـنـي .. يـا وطـن الأحــزان ...


هالة عبد الشكور الطويل**أم الوليد**
فلسطين //خان يونس **

منقول
 
شكرا لك أخى على الاختيار قصيدة جميلة تذ كرنا بنكسة العرب بعدما كانوا أصحاب العزة والصول فأصبحو غثاءا كغثاء السيل ولنا في شاعرنا الكبير أحمد محرم قصيدة رائعة في هذا الباب يقول فيها


متى ينهض الشرق من كبوته
متى ينهض الشرق من كبوته
وحتى متى هو في غفوته
كبا وكذلك يكبوا الجواد
براكبه وهو في حلبته
ونام كما نام ذو كربةٍ
تملكه اليأس في كربته
وهي عزمه ما يطيق الحراك
وقد كان كالليث في وثبته
تجر عليه عوادي الخطوب
كلاكلها وهو في غفلته
نواهب ما كان من مجده
سوالب ما كان من عزته
فلا هو يدفع عن حوضه
ولا هو يمنع من حوزته
لعاً أيها الشرق من عثرةٍ
بها نهض الغرب من عثرته
لقد كنت تسبقه أعصراً
وقد كان يظلع في مشيته
إلى المجد حين تذريته
وحين تضاءل عن ذروته
سما الغرب واعتز بعد الذي
رأى القوم ما كان من ذلته
وجد يروم كبار الأمور
فقد أصبحت وهي من بغيته
فأدرك ما أعجز المدركين
ولم يثن ذلك من همته
بلى هو في سعيه دائبٌ
تزيد الكوارث في قوته
إذا نابه حادثٌ رائعٌ
تخور العزائم من خشيته
دعا من بنيه مطاعٌ مجاب
تخف الجموع لدى دعوته
كراماً يكرون مسترسلين
كمبتدر الغنم في كرته
هم يجبرون المهيض الكسير
إذا فلل الدهر من شوكته
وهم يكرمون السري الكريم
ولا يحمدون سوى سيرته
وهم ينصفون ولايظلمون
كمن أصبح الظلم من شيمته
فلا يرفع المرء عن قدره
ولا يخفض الشيء عن قيمته
خلالٌ غدت غرة ًللخلال
وهل حسن شيءٍ سوى غرته
تحلى بها الغرب سقياً له
وبورك فيه وفي حليته
لقد كان في حفرة ٍثاوياً
ولكن ثوى الشرق في حفرته
فيا لهف قلبي لمجدٍ مضى
ويا شوق نفسي إلى عودته
ويا لهف آبائنا الأولين
على الشرق إن ظل في نكبته
همو غادروه كروضٍ أريضٍ
تتوق النفوس إلى نضرته
ونحن تركناهل لعاديات
ولم نرع ما ضاع من حرمته
فأذهبن ما كان من حسنه
وأفنين ما كان من بهجته
فهل يسمع القول أهل القبور
خطيبٌ فيسهب في خطبته
يناديهم فيم هذا الرقاد
كفى ما دهى الشرق من رقدته
لقد ضاع بعدكم مجده
وكل المثالب في ضيعته
وأنتم رجالٌ ذوو نجدةٍ
فلا تقعدوا اليوم عن نجدته
لكم عزماتٌ صلابٌ شداد
يلين لها الدهر في شدته
قواصم للمعتدي المستطيل
عواصم يحمين من صولته
بها يدرك الشرق ثاراته
فيشفى وينقع من غلته
سقى الله سكان تلك القبور
غيوثاً هوامع من رحمته
وعزى بني الشرق عن مجده
وبارك للغرب في أمته
 
عودة
أعلى