الألمعيّة والفراسة والفرق بينهما ...

muslima

مشرفة الهندسة المدنية والمعمارية والمختارات الأدبي
طاقم الإدارة
الألمعيّة والفراسة والفرق بينهما

لا يبين أحد معنى الألمعيّ بأحسن مما بينه أوس في البيت الشعري حيث قال:​

الألمعيّ الذي يظن بك الظن ... كأن قد رأى وقد سمعا

ويُقال ألمعيتي أي ذكائي وصدق ظني.​

والألمعي هو الذي يظن بك الظن ولا يخطئ وهو اليلمعيّ من اللمعان كأنه يلمع لذكائه وجودة فطنته.​

أما الفراسة أن تنظر الشيء فتستدل بظاهره على باطنه وبما حضر على ما غاب، وقيل:
الألمعية أن ترى الشيء على بُعد فتعرفه وتحققه،
والفراسة أن ترى الرجل بين يديك فتحكم عليه بما أضمر أو بما يريد أن يفعله،
فالألمعية في البعد والفراسة في القرب وكيف اختلفت الألمعية والفراسة، فالظن الصادق يجمع بينهما.​

ومن أشهر من عرف بألمعيته بين العرب هو عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب وهو ترجمان القرآن الكريم
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم علّمه الحكمة وتأويل القرآن».
وكان أصحابه يسمونه الحبر والبحر.
وذكر أبو العباس في الكامل أن عمر بن أبي ربيعة أنشده قصيدته:
(أمن آل نعم أنت غادٍ فمبكر)
فحفظها من سمعها وهي ثمانون بيتاً .​

أما أشهر من عُرف من العرب بفراسته فهو إياس قاضي البصرة فقد قال حبيب: إقدام عمرو في سماحة حاتم في حلم أحنف في ذكاء إياس
ومن فراسته أنه رأى أثر اعتلاف بعير، فقال: هذا بعير أعور، فنظروا فكان كما قال: فقيل له في ذلك فقال: لأني وجدت اعتلافه من جهة واحدة.​

المصدر : باب الاخبار نقلا عن المقامات جزء ا ص285.
 
اشعر أننى فى نزهة لطيفة
بين شعر ونثر ونقد وقصة .. شئ رائع !
أما الفراسة فقد شاهدت منها مثلا , ففى أحد أفراح الإخوة , سأل الشيخ محمد اسماعيل سؤالا , فقام أحد الأخوة ورد عليه , فقال له الشيخ : أنت درعمى ( أى من كلية دار العلوم ) فقال الأخ : نعم .
فواعجبا !

المصدر : باب الاخبار نقلا عن المقامات جزء ا ص285.
هذا اسم الباب فاين اسم الكتاب ؟

بارك الله فيك أخت مسلمة على الموضوع الطيب


 
اشعر أننى فى نزهة لطيفة
بين شعر ونثر ونقد وقصة .. شئ رائع !
أما الفراسة فقد شاهدت منها مثلا , ففى أحد أفراح الإخوة , سأل الشيخ محمد اسماعيل سؤالا , فقام أحد الأخوة ورد عليه , فقال له الشيخ : أنت درعمى ( أى من كلية دار العلوم ) فقال الأخ : نعم .
فواعجبا !


هذا اسم الباب فاين اسم الكتاب ؟

بارك الله فيك أخت مسلمة على الموضوع الطيب

هدا ليس اسم الباب و لكن
المصدر : هو موقع باب الأخبار نقلا عن ( المقامات جزء 1 ص285 ).

( درعمي ) كلمة منحوتة ... و هناك كثير من الالفاظ المنحوتة أي أخدت من كلمتين و النحت جائز في قواعد اللغة العربية :
مثل ( كهرمغناطيسي ) مأخوذة من الكلمتين كهربائي ، ومغناطيسي
و قد وجدت هده اللفظة ( خنفشاري ) أثناء البحث و هي :
مأخوذة من لفظتين : الأولى : خن = أي خرج كلامه من خياشيمه ، لأن المِخَنَّة هي الأنف ، وعلى ذلك تكون الخنة من الكلام ما كان مصدره الأنف.
والثانية : فش = أي نفخ نفخا خفيفا ، والفشة هي الرئة ، وهي تفش ما فيها من الهواء فشا.
أما الياء ، فتضاف إلى آخر الاسم ، لتدل على نسبة شيء ما إلى هذا الاسم ، كأن تقول عصوي من عصا.
ومن اللفظتين خن وفشا ، تصير كلمة خنفشاوي (بالواو). ولكن .. العامة تحذف وتضيف من الحروف ، ما يناسب سهولة نطقها ، بلا قاعدة.
أو ربما طغت كلمة (فشار) أي كذاب بالعامية ، فأدخلت حرف الراء في كلمتنا فصارت خنفشاري (بالراء).
ومعناها من تكلم بصوت من أنفه أفشاه بنفخة نفخا خفيفا ، كأنه يذكر سرا ، بلا فائدة ترجى منه أي أن خنفشاري معناها .. كلام فارغ ..
و مصدر هده الرواية إسماعيل محمد فهيم من ( بريد الاهرام 25-6-1989)

و ( بسمل ) المأخوذة من (بسم الله الرحمن الرحيم)، وحيعل المأخوذة من (حي على الصلاة، حي على الفلاح).

ومما ورد في كلام العرب:

لقد "بَسْمَلَتْ" ليلى غداة لقيتها ... فيا حبّذا ذات الحبيب المبسمل

بارك الله فيك محمد أتشرف بمرورك دائما و تعليقاتك التي تثري الموضوع .
أطيب التحيات
 
عودة
أعلى