أولاً:- صورة العرب في الكتب المدرسية :-
قامت وزارة المعارف والثقافة الاسرائيلية بتحريض الناشئة الاسرائيليون على الديانات الاخرى وخاصة الاسلامية والمسيحية .
ونعرض لبعض ما تضمنته الكتب المدرسية في اسرائيل لسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، والاسلام .
تناولت الكتب المدرسية اليهودية بالكثير من الهجوم والتجريح سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والدين الاسلامي بالكلمة مرة وبالصورة مرة اخرى فيقولون عنه في كتاب مدرس ( روما وعظمتها وسقوطها ، العرب والمسلمين ) ما يلي : (( انه الفارق في احلام اليقظة والمحارب ومبتدع الدين الجديد وانه أحد ابناء قبيلة قريش الغنية ذات الجاه )) .
وفي موضع آخر من نفس الكتاب ورد ما نصه (( وقد عمد محمد الى الهجوم على قوافل التجار التي اعتادت ان تسلك طريق مكة بغية سلبها وسرقتها )) . (( ولكي يجتذب محمد اليهود اليه امر اتباعه بان يتوجهوا في صلواتهم نحو القدس بدل الكعبة وان يصوموا يوم الغفران ولكن وبمرور الوقت ، وعندما جوبه بالسخرية من قبل اليهود وبعد ان ادرك انهم يبعدون عنه ، غير موقفه اتجاههم وأخذ يقسو عليهم ، فألغى صوم يوم الغفران وحدد صوما آخر يستمر شهرا ، كما حول القبلة من القدس الى مكة )).
يلاحظ من هذه النصوص محاولات التشكيك المكشوفة برسالة الرسول الكريم ووصفه بالسارق المفسر للدين حسب أهوائه .... وأكثر من ذلك ما ورد في كتاب العرب والمسلمين تأليف البروفسور مورا حواليستروس ما نصه : (( ان احدى طرق القتال من اجل نشر الدين الاسلامي في الجزيرة العربية تمثلت بالهجوم على القوافل العربية التجارية لمدنية مكة وبالسطو على تجارتها بانهزام أهل قريش وسقوط مكة وحرصهم على سلامتهم هو الذي أدى بهم الى الانضمام لدين محمد )).
فهم يرسمون في الكتب صور لمحمد عليه السلام يشم الورد بيد ويقبض على السيف بيد أخرى ، وصورة لشعار إسلامي بمثابة سيفين وسطهما هلال ، ويعلق المؤلفان على الصورة بقولهما ( الاسلام دين المحاربين ) . ويقولون عن الدين الاسلامي ، (( كان خليطا من الاديان المعروفة في ذلك الوقت )).
وقد حاولت الكتب الاسرائيلية في شتى المراحل الحط من قدر التعاليم الاسلامية فقد جاء في كتاب تاريخ اليهودية بين المسيحية والاسلام :
(( ان التعاليم التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية قد أيقظت قلقا عميقا في القلوب ..... )) . وعن اثر الفتح الاسلامي على فلسطين ورد في كتاب جغرافية اسرائيل ما نصه :
(( بدأ منذ الاحتلال العربي وحتى أيامنا اضمحل الاستيطان في النقب فهددت طرق النقب ومسالكه وتحولت الى مأوى للجمال ومرابض للماعز )) .
(( وكان الرومان مجبرون للدفاع عن القوافل التجارية التي تمر من ايلات الى البحر الابيض المتوسط وذلك لصد عصابات اللصوص العرب الذين كانوا يأتون من الصحراء السورية العربية )) .
وهكذا تصور الكتب المدرسية الفتح الاسلامي عام 17هـ (637م) لفلسطين على انه احتلال وتصور فلسطين قبل الفتح الاسلامي بانها كانت عامرة بالمستوطنات والطرق وفي هذا مغالطة تاريخية لا مجال لمناقشتها في سياق هذه الدراسة .
ثم تحدث الكتاب نفسه عن الخليفة العباسي المأمون فيقول : (( ان الخليفة العباسي المأمون ساعد على تقسيم اليهود وظهور الطوائف المتناقضة )) . ويصف الكتاب :
(( ان سلالة بني أمية التي كان مركزها دمشق تصرفت بشكل سيء تجاه اليهود والمسيحية معا )) . و (( اما الطوائف اليهودية فقد ازدهرت في مؤاب وادوم وميدان مجلس شاطئ حلم ايلات )).
وفي كتب الجغرافيا يحاول الكتاب الاسرائيليون تصوير الاسلام وكأنه العامل الرئيسي في تخلف المسلمين .
وقد ورد في كتاب الجغرافيا للصف الخامس : (( ان أغلب سكان المغرب هم فلاحون فقراء ورعاة رحل )) .
(( ان سكان المغرب هم فلاحون فقراء ، متدينون متقشفون ، يطيعون شرائع الدين الاسلامي ولا يمرحون كثيرا )).
وفي معرض الحديث عن سكان منطقة البحر الابيض المتوسط يقول أحد كتب الجغرافيا : (( وهناك أربعة أنواع من المزروعات المعروفة لدينا منذ القدم تكثر زراعتها في بلادنا هي الحنطة والشعير والزيتون والكروم ، ولم يتناول الفلاح في الماضي غذاء اخر ، وقد بقي هذا غذاء الفقراء الرئيسي في أيامنا أيضا في الدول الواقعة على ساحل البحر المتوسط ما عدا الفلاح المسلم الذي يكتفي بقطعة من الخبز مغموسة بالزيت فقط )) .
وقد ورد ذكر المملكة العربية السعودية في أحد كتب الجغرافيا ((المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي لم تتوقف فيها تجارة الرقيق حتى يومنا هذا وفي أسواقها يباع الناس كالبهائم )) .
وقد ورد في نفس الكتاب عن السعودية ما نصه : (( ان غالبية سكان السعودية ، بدو فقراء وان الحكومة السعودية مقصرة تجاههم لانها لا تقدم سوى خدمات قليلة ... )) .
ثانياً:- صورة العرب في كتب الاطفال الاسرائيلية :-
ان شخصية العربي الموصوفة في ادب الاطفال العبري هي شخصية جامدة تماما ، وفي حوالي ثمانية بالمائة من الكتب يعرض العربي كشخصية له أنف ضيق ولا يزال يرتدي الملابس التقليدية ووجهه يقطر عداء لليهود .
والحياة العربية ، كما تصورها كتب الاطفال ، حياة فوضوية تمتاز بمزايا سلبية مثل : الكسل والسرقة والنهب والاحتيال ، أما المزايا الايجابية فهي خيانة العرب لبعضهم كأن يخبر عربي سكان الموشات ( المستوطنة التعاونية ) ان العرب على وشك القيام بهجوم عليه .
ويقول التحليل : عندما يريد كاتب اسرائيلي ان يصف عملا سيئا فانه يستخدم وصف ( عمل عربي ) وعندما يصف انسانا جبانا فانه يستخدم كلمة ( يتصرف كالعربي ) .
هذه مقتطفات منقولة من كتاب ( القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ) تأليف الدكتور غازي ربابعة ، عام 1989م .
قامت وزارة المعارف والثقافة الاسرائيلية بتحريض الناشئة الاسرائيليون على الديانات الاخرى وخاصة الاسلامية والمسيحية .
ونعرض لبعض ما تضمنته الكتب المدرسية في اسرائيل لسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، والاسلام .
تناولت الكتب المدرسية اليهودية بالكثير من الهجوم والتجريح سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والدين الاسلامي بالكلمة مرة وبالصورة مرة اخرى فيقولون عنه في كتاب مدرس ( روما وعظمتها وسقوطها ، العرب والمسلمين ) ما يلي : (( انه الفارق في احلام اليقظة والمحارب ومبتدع الدين الجديد وانه أحد ابناء قبيلة قريش الغنية ذات الجاه )) .
وفي موضع آخر من نفس الكتاب ورد ما نصه (( وقد عمد محمد الى الهجوم على قوافل التجار التي اعتادت ان تسلك طريق مكة بغية سلبها وسرقتها )) . (( ولكي يجتذب محمد اليهود اليه امر اتباعه بان يتوجهوا في صلواتهم نحو القدس بدل الكعبة وان يصوموا يوم الغفران ولكن وبمرور الوقت ، وعندما جوبه بالسخرية من قبل اليهود وبعد ان ادرك انهم يبعدون عنه ، غير موقفه اتجاههم وأخذ يقسو عليهم ، فألغى صوم يوم الغفران وحدد صوما آخر يستمر شهرا ، كما حول القبلة من القدس الى مكة )).
يلاحظ من هذه النصوص محاولات التشكيك المكشوفة برسالة الرسول الكريم ووصفه بالسارق المفسر للدين حسب أهوائه .... وأكثر من ذلك ما ورد في كتاب العرب والمسلمين تأليف البروفسور مورا حواليستروس ما نصه : (( ان احدى طرق القتال من اجل نشر الدين الاسلامي في الجزيرة العربية تمثلت بالهجوم على القوافل العربية التجارية لمدنية مكة وبالسطو على تجارتها بانهزام أهل قريش وسقوط مكة وحرصهم على سلامتهم هو الذي أدى بهم الى الانضمام لدين محمد )).
فهم يرسمون في الكتب صور لمحمد عليه السلام يشم الورد بيد ويقبض على السيف بيد أخرى ، وصورة لشعار إسلامي بمثابة سيفين وسطهما هلال ، ويعلق المؤلفان على الصورة بقولهما ( الاسلام دين المحاربين ) . ويقولون عن الدين الاسلامي ، (( كان خليطا من الاديان المعروفة في ذلك الوقت )).
وقد حاولت الكتب الاسرائيلية في شتى المراحل الحط من قدر التعاليم الاسلامية فقد جاء في كتاب تاريخ اليهودية بين المسيحية والاسلام :
(( ان التعاليم التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية قد أيقظت قلقا عميقا في القلوب ..... )) . وعن اثر الفتح الاسلامي على فلسطين ورد في كتاب جغرافية اسرائيل ما نصه :
(( بدأ منذ الاحتلال العربي وحتى أيامنا اضمحل الاستيطان في النقب فهددت طرق النقب ومسالكه وتحولت الى مأوى للجمال ومرابض للماعز )) .
(( وكان الرومان مجبرون للدفاع عن القوافل التجارية التي تمر من ايلات الى البحر الابيض المتوسط وذلك لصد عصابات اللصوص العرب الذين كانوا يأتون من الصحراء السورية العربية )) .
وهكذا تصور الكتب المدرسية الفتح الاسلامي عام 17هـ (637م) لفلسطين على انه احتلال وتصور فلسطين قبل الفتح الاسلامي بانها كانت عامرة بالمستوطنات والطرق وفي هذا مغالطة تاريخية لا مجال لمناقشتها في سياق هذه الدراسة .
ثم تحدث الكتاب نفسه عن الخليفة العباسي المأمون فيقول : (( ان الخليفة العباسي المأمون ساعد على تقسيم اليهود وظهور الطوائف المتناقضة )) . ويصف الكتاب :
(( ان سلالة بني أمية التي كان مركزها دمشق تصرفت بشكل سيء تجاه اليهود والمسيحية معا )) . و (( اما الطوائف اليهودية فقد ازدهرت في مؤاب وادوم وميدان مجلس شاطئ حلم ايلات )).
وفي كتب الجغرافيا يحاول الكتاب الاسرائيليون تصوير الاسلام وكأنه العامل الرئيسي في تخلف المسلمين .
وقد ورد في كتاب الجغرافيا للصف الخامس : (( ان أغلب سكان المغرب هم فلاحون فقراء ورعاة رحل )) .
(( ان سكان المغرب هم فلاحون فقراء ، متدينون متقشفون ، يطيعون شرائع الدين الاسلامي ولا يمرحون كثيرا )).
وفي معرض الحديث عن سكان منطقة البحر الابيض المتوسط يقول أحد كتب الجغرافيا : (( وهناك أربعة أنواع من المزروعات المعروفة لدينا منذ القدم تكثر زراعتها في بلادنا هي الحنطة والشعير والزيتون والكروم ، ولم يتناول الفلاح في الماضي غذاء اخر ، وقد بقي هذا غذاء الفقراء الرئيسي في أيامنا أيضا في الدول الواقعة على ساحل البحر المتوسط ما عدا الفلاح المسلم الذي يكتفي بقطعة من الخبز مغموسة بالزيت فقط )) .
وقد ورد ذكر المملكة العربية السعودية في أحد كتب الجغرافيا ((المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي لم تتوقف فيها تجارة الرقيق حتى يومنا هذا وفي أسواقها يباع الناس كالبهائم )) .
وقد ورد في نفس الكتاب عن السعودية ما نصه : (( ان غالبية سكان السعودية ، بدو فقراء وان الحكومة السعودية مقصرة تجاههم لانها لا تقدم سوى خدمات قليلة ... )) .
ثانياً:- صورة العرب في كتب الاطفال الاسرائيلية :-
ان شخصية العربي الموصوفة في ادب الاطفال العبري هي شخصية جامدة تماما ، وفي حوالي ثمانية بالمائة من الكتب يعرض العربي كشخصية له أنف ضيق ولا يزال يرتدي الملابس التقليدية ووجهه يقطر عداء لليهود .
والحياة العربية ، كما تصورها كتب الاطفال ، حياة فوضوية تمتاز بمزايا سلبية مثل : الكسل والسرقة والنهب والاحتيال ، أما المزايا الايجابية فهي خيانة العرب لبعضهم كأن يخبر عربي سكان الموشات ( المستوطنة التعاونية ) ان العرب على وشك القيام بهجوم عليه .
ويقول التحليل : عندما يريد كاتب اسرائيلي ان يصف عملا سيئا فانه يستخدم وصف ( عمل عربي ) وعندما يصف انسانا جبانا فانه يستخدم كلمة ( يتصرف كالعربي ) .
هذه مقتطفات منقولة من كتاب ( القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ) تأليف الدكتور غازي ربابعة ، عام 1989م .