يوجى يو
New Member
مدينة ارم ذات العماد
تم الكشف في مطلع سنة1998 م عن إكتشاف مدينة إرم ذات العماد في منطقة الشصرفي صحراء ظفار , ويبعد مكان الإكتشاف مايقارب 150 كيلو متر شمال مدينة صلالةو80كيلو متر من مدينة ثمريت . وقد ذكرت مدينة إرم وسكانها قوم عاد في القرآن
تم الكشف في مطلع سنة1998 م عن إكتشاف مدينة إرم ذات العماد في منطقة الشصرفي صحراء ظفار , ويبعد مكان الإكتشاف مايقارب 150 كيلو متر شمال مدينة صلالةو80كيلو متر من مدينة ثمريت . وقد ذكرت مدينة إرم وسكانها قوم عاد في القرآن
الكريم في اكثر من آية كما في قوله تعالى :
إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد* (الفجر:8-6).
وجاء ذكر قوم عاد ومدينتهم إرم في سورتين من سور القرآن الكريم سميت إحداهماباسم نبيهم هود( عليهالسلام) وسميت الأخري باسم موطنهم الأحقاف, وفيعشرات الآيات القرآنية الأخري التي تضمها ثماني عشرة سورة من سور القرآنالكريم .
وذكر قوم عاد في القرآن الكريم يعتبر أكثر إنبائه بأخبار الأمة البائدة
إعجازا, وذلك لأن هذه الأمة قد أبيدت إبادة كاملة بعاصفة رملية غير
عادية.. طمرتهم وردمت اثارهم حتي أخفت كل أثر لهم من علي وجه الأرض,وبسبب ذلك أنكرت الغالبية العظمي من الأثريين والمؤرخين وجود قوم عاد,واعتبروا ذكرهم في القرآن الكريم من قبيل القصص الرمزي لاستخلاص العبروالدروس, بل تطاول بعض الكتاب فاعتبروهم من الأساطير التي لا أصل لها فيالتاريخ, ثم جاءت الكشوف الأثرية في الثمانينيات والتسعينيات من القرنالعشرين بالكشف عن { مدينة إرم } في صحراء الربع الخالي في ظفار 150كيلومترشمال مدينة صلالة جنوب سلطنة عمان وإثبات صدق القرآن الكريم في كل ما جاء بهعن قوم عاد, وانطلاقا من ذلك فسوف يقتصرالحديث هنا علي هذا الكشف الأثريالمثير الذي سبق وأن سجلته سورة الفجر في الآيات(6ـ8) من قبل ألفوأربعمائة من السنين, وإن دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي حقيقة أن القرآنالكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله,وحفظه لنا بنفس لغة وحيه التي أوحي بها( اللغةالعربية) فظل محتفظابصياغته الربانية, وإشراقاته النورانية, وبصدق كل حرف وكلمة وإشارةفيه.
ارم ذات العماد في التأريخ الاسلاميفي تفسير ماجاء عن( قوم عاد) في القرآن الكريم نشطت أعداد من المفسرينوالجغرافيين والمؤرخين وعلماء الأنساب المسلمين, من أمثال الطبري,والسيوطي, والقزويني والهمداني وياقوت الحموي, والمسعودي في الكشف عنحقيقة هؤلاء القوم فذكروا أنهم كانوا من( العرب البائدة) وهو تعبير يضمكثيرا من الأمم التي اندثرت قبل بعثة المصطفي( صلي الله عليه وسلم) بمئاتالسنين, ومنهم قوم عاد, وثمود, والوبر وغيرهم كثير, وعلموا من آياتالقرآن الكريم ان مساكن قوم عاد كانت بالأحقاف( جمع حقف أي: الرملالمائل), وهي جزء من جنوب شرقي الربع الخالي بين حضرموت جنوبا, و الربعالخالي شمالا, وعمان شرقا , أي ظفار حاليا , كما علموا من القرآن الكريمان نبيهم كان سيدنا هود( عليهالسلام), وأنه بعد هلاك الكافرين من قومهسكن نبي الله هود أرض حضرموت حتي مات ودفن فيها قرب( وادي برهوت) اليالشرق من مدينة تريم.
أما عن( إرم ذات العماد) فقد ذكر كل من الهمداني( المتوفيسنة334هـ/946 م) وياقوت الحموي( المتوفي سنة627 هـ/1229 م) أنها كانتمن بناء شداد بن عاد واندرست( أي: طمرت بالرمال) فهي لاتعرف الآن,وإن ثارت من حولها الأساطير.
الحديث عن إرم ذات العمادصورة من ناسا التقطها مكوك الفضاء الأمريكي تظهر بان مدينة إرم بنيت علىضفاف نهر , وحتى الآن مازالت هذه المنطقة توجد بها مياه بغزارة في وسط الصحراء واقيمت حولها المزارع الحديثة .
في سنة1984 م زود احد مكوكات الفضاء بجهاز رادار له القدرة علي اختراق
التربة الجافة الي عمق عدة أمتار يعرف باسم جهاز رادار اختراق سطح الأرضGroundPenetratingRa darOrGPR
فكشف عن العديد من المجاري المائية الجافة مدفونة تحت رمال الصحراوي .وبمجرد نشر نتائج تحليل الصور المأخوذة بواسطة هذا الجهاز تقدم احد هواةدراسة الآثار الأمريكان واسمه نيكولاس كلاب
NicholssClapp
إلي مؤسسة بحوث الفضاء الأمريكية المعروفة باسم ناسا
(NASA)
بطلب للصور التي أخذت بتلك الواسطة لجنوب الجزيرة العربية, وبدراستها اتضحوجود آثار مدقات للطرق القديمة المؤدية الي عدد من أبنية مدفونة تحت الرمالالسافية التي تملأ حوض الربع الخالي, وعدد من أودية الأنهار القديمةوالبحيرات الجافة التي يزيد قطر بعضها عن عدة كيلو مترات.
وقد احتار الدارسون في معرفة حقيقة تلك الآثار, فلجأوا الي الكتاباتالقديمة الموجودة في إحدي المكتبات المتخصصة في ولاية كاليفورنيا وتعرف باسم
مكتبة هنتنجتون
HuntingtonLibrary,
وإلي عدد من المتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم وفي مقدمتهمالأمريكي جوريس زارينز
JurisZarins
والبريطاني رانولف فينيس
RanulphFiennes
وبعد دراسة مستفيضة أجمعوا علي أنها هي آثار عاصمة ملك عاد التي ذكر القرآنالكريم ان اسمها( ارم) كما جاء في سورة الفجر, والتي قدر عمرها بالفترةمن3000 ق.م. الي ان نزل بها عقاب ربها فطمرتها عاصفة رملية غيرعادية. وعلي الفور قام معمل الدفع النفاث
بكاليفورنيا( معهد كاليفورنياللتقنية)
(TheJetPropulsionLa boratories,
(CaliforniaInstitute ofTechnology, J.P.L)
باعداد تقرير مطول يضم نتائج الدراسة, ويدعو رجال الأعمال والحكومات العربية الي التبرع بسخاء للكشف عن تلك الآثار التي تملأ فراغا في تاريخالبشرية, وكان عنوان التقرير هو:
البعثة عبر الجزيرةTheTrans-ArabiaExpe dition
وقد ذكر التقرير ان اثنين من العلماء القدامي قد سبق لهما زيارة مملكة عاد فيأواخر حكمها, وكانت المنطقة لاتزال عامرة بحضارة زاهرة, والأنهار فيها متدفقة بالماء, والبحيرات زاخرة بالحياة, والأرض مكسوة بالخضرة, وقومعاد مستكبرون في الأرض, ويشكلون الحضارة السائدة فيها, وذلك قبل ان
يهلكهم الله( تعالي) مباشرة, وكان احد هؤلاء هو بليني الكبير من علماءالحضارة الرومانية( والذي عاش في الفترة من23 م الي79 م), والآخر كانهو الفلكي والجغرافي بطليموس الاسكندري الذي كان أمينا لمكتبة الاسكندرية.وعاش في الفترة (من100 الي170 م تقريبا), وقام برسمخريطة للمنطقة بأنهارها المتدفقة, وطرقاتها المتشعبة والتي تلتقي حول منطقةواسعة سماها باسم( سوقعمان).
ووصف بليني الكبير حضارة عاد الأولي بأنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارةأخري علي وجه الأرض, وذلك في ثرائها, ووفرة خيراتها, وقوتها, حيثكانت علي مفترق طرق التجارة بين كل من الصين والهند من جهة وبلاد الشاموأوروبا من جهة أخري, والتي كانت تصدر اليها البخور والعطور والأخشاب,والفواكه المجففة, والذهب, والحرير وغيرها.وقد علق بعض المأرخين علي كتابات كل منبليني الكبير وبطليموس الاسكندري بأنها ضرب من الخرافات والأساطير, كما يتشكك فيها بعض مدعي العلم في زماننا
ممن لم يستطيعوا تصور الربع الخالي, وهو من أكثر أجزاء الأرض قحولة وجفافااليوم, مليئا في يوم من الأيام بالأنهار والبحيرات والعمران, ولكن صورالمكوك الفضائي جاءت مطابقة لخريطة بطليموس الاسكندري, ومؤكدة ماقد كتبه من
قبل كل منه ومنبليني الكبير كما جاء في تقرير معهد الدفع النفاث.في يوليو سنة1990 م تشكل فريق من البحاث في
وكالة الفضاءالأمريكية
NASA))
برئاسة
(CharlesElachi)
ومن معهد الدفع النفاث
(J.P.L)
برئاسة
(RonaldBlom)
للبحث عن( إرم ذات العماد) تحت رعاية وتشجيع عدد من الأسماء البارزةمنها:
(ArmandHammar, SirRanulphFiennes,GeorgeHedges)
ولكن البحث تأجل بسبب حرب الخليج.بعد الكشف عن إرم
في يناير سنة1991 م بدأت عمليات الكشف عن الاثار في المنطقة التيحددتها الصور الفضائية واسمها الحالي الشصر واستمر إلي مطلع سنة1998 موأعلن خلال ذلك عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع سميكة الجدران بأبراج في زواياها مقامة علي أعمدة ضخمة يصل إرتفاعها إلي9 أمتار وقطرها إلي3 أمتارربما تكون هي التي وصفها القرآن الكريم. في1992/2/17 م نشر في مجلة تايم
(Time)
الأمريكية مقال بعنوان
(Arabia
sLostSandCastleByRi chardOstling)
ذكر فيه الكشف عن إرم.
بتاريخ1992/4/10 م كتب مقالا بعنوان اكتشاف مدينة إرم ذات العماد نشربجريدة الأهرام القاهرية لخص فيه ما توصل إليه ذلك الكشف حتي تاريخه. في سنة1993 م نشر بيل هاريس كتابه المعنون
(BillHarris: LostCivilization s)
بتاريخ 1998/4/23 م نشر(NicholasClapp)
كتابه المعنون
TheRoadtoUbar
بتاريخ 1999/6/14 م نشر
بيكو إير
(PicoIyer)
كتابه المعنون
(FallingoffTheMap: SomeLonelyPlaces inTheWorld)وتوالت الكتب والنشرات والمواقع علي شبكة المعلومات الدولية الأنترنت منذ ذلكالتاريخ , وكل ما نشر يؤكد صدق ماجاء بالقرآن الكريم عن قوم عاد ومدينتهمإرم ذات العماد بأنهم :
(1) كانوا في نعمة من الله عظيمة ولكنهم بطروها ولم يشكروها ووصف بلينيالكبير لتلك الحضارة بأنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارة أخري كأنه ترجمةلمنطوق الآية الكريمة( التي لم يخلقمثلها في البلاد).(2) أن هذه الحضارة قد طمرتها عاصفة رملية غير عادية وهو ماسبق القرآنالكريم بالإشارة إليه.
(3) أن هناك محاولات مستميتة من اليهود لتزييفتاريخ تلك المنطقة ونسبة كلحضارة تكتشف فيها إلي تاريخهم المزيف , ولذلك كان هذا التكتم الشديد علينتائج الكشف حتي يفاجئوا العالم بما قد زيفوه , ومن ذلك محاولة تغييراسم( إرم) إلي اسم عبري هو أوبار(Ubar). هذه قصة( إرمذات العماد) مدينة قوم عاد, التي جاءت الكشوف الأثريةالحديثة بإثبات ماذكر عنها في القرآن الكريم.
ويبقي ماجاء في القرآن الكريم من ذكر لقوم عاد ولمدينتهم( إرم ذاتالعماد), ولما أصابها وأصابهم من دمار بعاصفة رملية غير عادية صورة من صورالإعجاز التاريخي في كتاب الله تشهد له بصفائه الرباني, وإشراقاتهالنورانية, وبأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, فالحمد للهعلي نعمة القرآن, والحمد لله علي نعمة الإسلام, والصلاة والسلام علي رسولالله صلى الله عليه وسلم .
منقووووووووووول
إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد* (الفجر:8-6).
وجاء ذكر قوم عاد ومدينتهم إرم في سورتين من سور القرآن الكريم سميت إحداهماباسم نبيهم هود( عليهالسلام) وسميت الأخري باسم موطنهم الأحقاف, وفيعشرات الآيات القرآنية الأخري التي تضمها ثماني عشرة سورة من سور القرآنالكريم .
وذكر قوم عاد في القرآن الكريم يعتبر أكثر إنبائه بأخبار الأمة البائدة
إعجازا, وذلك لأن هذه الأمة قد أبيدت إبادة كاملة بعاصفة رملية غير
عادية.. طمرتهم وردمت اثارهم حتي أخفت كل أثر لهم من علي وجه الأرض,وبسبب ذلك أنكرت الغالبية العظمي من الأثريين والمؤرخين وجود قوم عاد,واعتبروا ذكرهم في القرآن الكريم من قبيل القصص الرمزي لاستخلاص العبروالدروس, بل تطاول بعض الكتاب فاعتبروهم من الأساطير التي لا أصل لها فيالتاريخ, ثم جاءت الكشوف الأثرية في الثمانينيات والتسعينيات من القرنالعشرين بالكشف عن { مدينة إرم } في صحراء الربع الخالي في ظفار 150كيلومترشمال مدينة صلالة جنوب سلطنة عمان وإثبات صدق القرآن الكريم في كل ما جاء بهعن قوم عاد, وانطلاقا من ذلك فسوف يقتصرالحديث هنا علي هذا الكشف الأثريالمثير الذي سبق وأن سجلته سورة الفجر في الآيات(6ـ8) من قبل ألفوأربعمائة من السنين, وإن دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي حقيقة أن القرآنالكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله,وحفظه لنا بنفس لغة وحيه التي أوحي بها( اللغةالعربية) فظل محتفظابصياغته الربانية, وإشراقاته النورانية, وبصدق كل حرف وكلمة وإشارةفيه.
ارم ذات العماد في التأريخ الاسلاميفي تفسير ماجاء عن( قوم عاد) في القرآن الكريم نشطت أعداد من المفسرينوالجغرافيين والمؤرخين وعلماء الأنساب المسلمين, من أمثال الطبري,والسيوطي, والقزويني والهمداني وياقوت الحموي, والمسعودي في الكشف عنحقيقة هؤلاء القوم فذكروا أنهم كانوا من( العرب البائدة) وهو تعبير يضمكثيرا من الأمم التي اندثرت قبل بعثة المصطفي( صلي الله عليه وسلم) بمئاتالسنين, ومنهم قوم عاد, وثمود, والوبر وغيرهم كثير, وعلموا من آياتالقرآن الكريم ان مساكن قوم عاد كانت بالأحقاف( جمع حقف أي: الرملالمائل), وهي جزء من جنوب شرقي الربع الخالي بين حضرموت جنوبا, و الربعالخالي شمالا, وعمان شرقا , أي ظفار حاليا , كما علموا من القرآن الكريمان نبيهم كان سيدنا هود( عليهالسلام), وأنه بعد هلاك الكافرين من قومهسكن نبي الله هود أرض حضرموت حتي مات ودفن فيها قرب( وادي برهوت) اليالشرق من مدينة تريم.
أما عن( إرم ذات العماد) فقد ذكر كل من الهمداني( المتوفيسنة334هـ/946 م) وياقوت الحموي( المتوفي سنة627 هـ/1229 م) أنها كانتمن بناء شداد بن عاد واندرست( أي: طمرت بالرمال) فهي لاتعرف الآن,وإن ثارت من حولها الأساطير.
الحديث عن إرم ذات العمادصورة من ناسا التقطها مكوك الفضاء الأمريكي تظهر بان مدينة إرم بنيت علىضفاف نهر , وحتى الآن مازالت هذه المنطقة توجد بها مياه بغزارة في وسط الصحراء واقيمت حولها المزارع الحديثة .
في سنة1984 م زود احد مكوكات الفضاء بجهاز رادار له القدرة علي اختراق
التربة الجافة الي عمق عدة أمتار يعرف باسم جهاز رادار اختراق سطح الأرضGroundPenetratingRa darOrGPR
فكشف عن العديد من المجاري المائية الجافة مدفونة تحت رمال الصحراوي .وبمجرد نشر نتائج تحليل الصور المأخوذة بواسطة هذا الجهاز تقدم احد هواةدراسة الآثار الأمريكان واسمه نيكولاس كلاب
NicholssClapp
إلي مؤسسة بحوث الفضاء الأمريكية المعروفة باسم ناسا
(NASA)
بطلب للصور التي أخذت بتلك الواسطة لجنوب الجزيرة العربية, وبدراستها اتضحوجود آثار مدقات للطرق القديمة المؤدية الي عدد من أبنية مدفونة تحت الرمالالسافية التي تملأ حوض الربع الخالي, وعدد من أودية الأنهار القديمةوالبحيرات الجافة التي يزيد قطر بعضها عن عدة كيلو مترات.
وقد احتار الدارسون في معرفة حقيقة تلك الآثار, فلجأوا الي الكتاباتالقديمة الموجودة في إحدي المكتبات المتخصصة في ولاية كاليفورنيا وتعرف باسم
مكتبة هنتنجتون
HuntingtonLibrary,
وإلي عدد من المتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم وفي مقدمتهمالأمريكي جوريس زارينز
JurisZarins
والبريطاني رانولف فينيس
RanulphFiennes
وبعد دراسة مستفيضة أجمعوا علي أنها هي آثار عاصمة ملك عاد التي ذكر القرآنالكريم ان اسمها( ارم) كما جاء في سورة الفجر, والتي قدر عمرها بالفترةمن3000 ق.م. الي ان نزل بها عقاب ربها فطمرتها عاصفة رملية غيرعادية. وعلي الفور قام معمل الدفع النفاث
بكاليفورنيا( معهد كاليفورنياللتقنية)
(TheJetPropulsionLa boratories,
(CaliforniaInstitute ofTechnology, J.P.L)
باعداد تقرير مطول يضم نتائج الدراسة, ويدعو رجال الأعمال والحكومات العربية الي التبرع بسخاء للكشف عن تلك الآثار التي تملأ فراغا في تاريخالبشرية, وكان عنوان التقرير هو:
البعثة عبر الجزيرةTheTrans-ArabiaExpe dition
وقد ذكر التقرير ان اثنين من العلماء القدامي قد سبق لهما زيارة مملكة عاد فيأواخر حكمها, وكانت المنطقة لاتزال عامرة بحضارة زاهرة, والأنهار فيها متدفقة بالماء, والبحيرات زاخرة بالحياة, والأرض مكسوة بالخضرة, وقومعاد مستكبرون في الأرض, ويشكلون الحضارة السائدة فيها, وذلك قبل ان
يهلكهم الله( تعالي) مباشرة, وكان احد هؤلاء هو بليني الكبير من علماءالحضارة الرومانية( والذي عاش في الفترة من23 م الي79 م), والآخر كانهو الفلكي والجغرافي بطليموس الاسكندري الذي كان أمينا لمكتبة الاسكندرية.وعاش في الفترة (من100 الي170 م تقريبا), وقام برسمخريطة للمنطقة بأنهارها المتدفقة, وطرقاتها المتشعبة والتي تلتقي حول منطقةواسعة سماها باسم( سوقعمان).
ووصف بليني الكبير حضارة عاد الأولي بأنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارةأخري علي وجه الأرض, وذلك في ثرائها, ووفرة خيراتها, وقوتها, حيثكانت علي مفترق طرق التجارة بين كل من الصين والهند من جهة وبلاد الشاموأوروبا من جهة أخري, والتي كانت تصدر اليها البخور والعطور والأخشاب,والفواكه المجففة, والذهب, والحرير وغيرها.وقد علق بعض المأرخين علي كتابات كل منبليني الكبير وبطليموس الاسكندري بأنها ضرب من الخرافات والأساطير, كما يتشكك فيها بعض مدعي العلم في زماننا
ممن لم يستطيعوا تصور الربع الخالي, وهو من أكثر أجزاء الأرض قحولة وجفافااليوم, مليئا في يوم من الأيام بالأنهار والبحيرات والعمران, ولكن صورالمكوك الفضائي جاءت مطابقة لخريطة بطليموس الاسكندري, ومؤكدة ماقد كتبه من
قبل كل منه ومنبليني الكبير كما جاء في تقرير معهد الدفع النفاث.في يوليو سنة1990 م تشكل فريق من البحاث في
وكالة الفضاءالأمريكية
NASA))
برئاسة
(CharlesElachi)
ومن معهد الدفع النفاث
(J.P.L)
برئاسة
(RonaldBlom)
للبحث عن( إرم ذات العماد) تحت رعاية وتشجيع عدد من الأسماء البارزةمنها:
(ArmandHammar, SirRanulphFiennes,GeorgeHedges)
ولكن البحث تأجل بسبب حرب الخليج.بعد الكشف عن إرم
في يناير سنة1991 م بدأت عمليات الكشف عن الاثار في المنطقة التيحددتها الصور الفضائية واسمها الحالي الشصر واستمر إلي مطلع سنة1998 موأعلن خلال ذلك عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع سميكة الجدران بأبراج في زواياها مقامة علي أعمدة ضخمة يصل إرتفاعها إلي9 أمتار وقطرها إلي3 أمتارربما تكون هي التي وصفها القرآن الكريم. في1992/2/17 م نشر في مجلة تايم
(Time)
الأمريكية مقال بعنوان
(Arabia
sLostSandCastleByRi chardOstling)
ذكر فيه الكشف عن إرم.
بتاريخ1992/4/10 م كتب مقالا بعنوان اكتشاف مدينة إرم ذات العماد نشربجريدة الأهرام القاهرية لخص فيه ما توصل إليه ذلك الكشف حتي تاريخه. في سنة1993 م نشر بيل هاريس كتابه المعنون
(BillHarris: LostCivilization s)
بتاريخ 1998/4/23 م نشر(NicholasClapp)
كتابه المعنون
TheRoadtoUbar
بتاريخ 1999/6/14 م نشر
بيكو إير
(PicoIyer)
كتابه المعنون
(FallingoffTheMap: SomeLonelyPlaces inTheWorld)وتوالت الكتب والنشرات والمواقع علي شبكة المعلومات الدولية الأنترنت منذ ذلكالتاريخ , وكل ما نشر يؤكد صدق ماجاء بالقرآن الكريم عن قوم عاد ومدينتهمإرم ذات العماد بأنهم :
(1) كانوا في نعمة من الله عظيمة ولكنهم بطروها ولم يشكروها ووصف بلينيالكبير لتلك الحضارة بأنها لم يكن يدانيها في زمانها حضارة أخري كأنه ترجمةلمنطوق الآية الكريمة( التي لم يخلقمثلها في البلاد).(2) أن هذه الحضارة قد طمرتها عاصفة رملية غير عادية وهو ماسبق القرآنالكريم بالإشارة إليه.
(3) أن هناك محاولات مستميتة من اليهود لتزييفتاريخ تلك المنطقة ونسبة كلحضارة تكتشف فيها إلي تاريخهم المزيف , ولذلك كان هذا التكتم الشديد علينتائج الكشف حتي يفاجئوا العالم بما قد زيفوه , ومن ذلك محاولة تغييراسم( إرم) إلي اسم عبري هو أوبار(Ubar). هذه قصة( إرمذات العماد) مدينة قوم عاد, التي جاءت الكشوف الأثريةالحديثة بإثبات ماذكر عنها في القرآن الكريم.
ويبقي ماجاء في القرآن الكريم من ذكر لقوم عاد ولمدينتهم( إرم ذاتالعماد), ولما أصابها وأصابهم من دمار بعاصفة رملية غير عادية صورة من صورالإعجاز التاريخي في كتاب الله تشهد له بصفائه الرباني, وإشراقاتهالنورانية, وبأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, فالحمد للهعلي نعمة القرآن, والحمد لله علي نعمة الإسلام, والصلاة والسلام علي رسولالله صلى الله عليه وسلم .
منقووووووووووول