مع انتشار استخدام الهاتف الجوال لدى الصغير والكبير وتقديمه للكثير من التقنيات مثل مايعرف بالواب وتقنية الرسائل القصيرة sms والفاكس والاتصالات البيانية والدردشة الحية وغير ذلك، فإنه أصبح من البديهي هنا تسليط الضوء على خطورة هجمات الاختراق والهجمات الفيروسية التي تستهدف الجوال والتي بلا شك تعتبر ظاهرة جديدة وخطيرة في الوقت نفسه.
ومنها ما حدث في اليابان مؤخرا حيث قامت مجموعة من قراصنة الكمبيوتر بإرسال فيروس عبر البريد الالكتروني إلى أجهزة الجوال أدى الى قيام الأجهزة تلقائياً بطلب رقم خدمة الطوارئ الوطنية والذي يعادل 911 مسبباً حالة من الفوضى جعلت شركة الاتصالات المحلية توقف تشغيل المحطة لحين القضاء على الفيروس.وتختلف أنواع ووظائف فيروسات الهواتف النقالة، فمنها ما يحرق شريحة الجوال او بطاقة الهاتف فورا، ومنها ما يكتفي بإطفاء جهاز المستقبل أو إرسال صوت شبيه بانفجار قنبلة أو طلقة مسدس، كما أن أهدافها تنوعت بين مجرد المداعبة أو الإيذاء المتعمد، بدليل تسميتها بين ابن لادن أو صدام أو الشيطان الأحمر وما إلى ذلك.
يشار إلى أن أهم طرق انتشار القرصنة والفيروسات وحتى الإختراقات في مجال الهواتف الجوالة ترجع أسبابه إلى التوسع والتطور في شبكات الجوال، والذي جعلها متداخلة الى حد كبير مع شبكة الإنترنت وذلك عبر قنوات توفق ما بين البروتوكولات المختلفة. ولعل «الانفجار» الكبير في شبكات الهاتف الجوال واعتباره من ضرورات عصر الاتصال السريع ركزا أنظار الهاكرز على هذا القطاع. إلا أن لهذه "المعركة" أسلحتها وأساليبها الخاصة.
ومن أكثر أنواع فيروسات الجوال طرافة هي التي تستطيع القيام بأمور غير عادية مثل التسلل إلى لائحة الاسماء والارقام المحفوظة في النظام وإرسالها الى شركات تعمل في مجال التسويق على سبيل المثال، أو إرسال بلاغ كاذب من خلال هاتفك لإحدى الجهات الأمنية المسئولة.
ووننوه هنا إلى وجوب أخذ الحيطة والحذر من وصل أجهزة الجوال بنظام الانترنت وجهاز الكمبيوتر الشخصي، عندما يكون الحاسب موصولاً بالانترنت لأنه في هذه الحالة هدفا سهلا لأي تهديد فيروسي، وأيضا من أسباب السلامة تجاهل الرسائل الواردة من أرقام مشبوهة لا يعرفها المستقبل، ولتفادي مشكلة الرسائل المحملة بالتروجان والفيروسات قامت نوكيا مؤخرا بتطوير تواقيع لرسائل SMS تعمل مع أجهزة Nokia9110 و Nokia9210 .