الأقليات الإسلامية في العالم... دراسة إحصائية !!!

محمد شتيوى

مستشار سابق
الأقليات الإسلامية في العالم... دراسة إحصائية !!

9807_1198433640.jpg

مسلمون يصلون بأمريكا

مفكرة الإسلام: ما زالت الدراسات الإحصائية عن الأقليات في العالم بحاجة إلى مزيد من الجهد وتضافر الجهود، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة وحتى نخرج بتقديرات أقرب إلى الواقع نسترشد بها في تتبع أحوال هذه الأقليات، ونعتمد عليها كمؤشر ذي دلالة بالغة لدراسة تطور أعداد المسلمين إليها.

ولعل من أفضل الوسائل التي يمكن أن نعول عليها في هذا المجال، توثيق الصلات بالأقليات المسلمة والاستعانة بالمراكز الإسلامية والجمعيات والاتحادات الإسلامية المختلفة وأن نبسط لها يد العون والتأييد.

كما يجب ألا نتغافل عما تتعرض له الأقليات المسلمة في أوربا وآسيا من تضييق للخناق، فحري بنا نحن المسلمين أن نولي هذا الموضوع ما يستحقه من الدراسات العلمية، واتخاذ كافة السبل لتوثيق الصلات بهذه الأقليات ودعمها حتى يقوى كيانها وتقف في وجه التيارات التي تتعرض لها.

يختلف تقدير أعداد الأقليات المسلمة في العالم بين الباحثين؛ فمنهم من يقدر أعداد هذه الأقليات بأقل من 220مليونًا، ومنهم من يقدر أعداد الأقليات المسلمة بأكثر من ذلك، ويشمل ذلك الاختلاف كذلك عدد الدول الإسلامية؛ إذ إن بعض الباحثين يقدر عدد الدول الإسلامية بسبع وخمسين وحدة إسلامية[1]، وبعضهم الآخر يقدر عدد الدول الإسلامية بخمسين دولة (اثنتين وعشرين دولة آسيوية، وسبع وعشرين دولة إفريقية، ودولة أوروبية)[2].

وفي دراسة أجراها فريق من الباحثين بمجلة Time قدر عدد الدول الإسلامية بسبع وثلاثين دولة على النحو التالي: (عشرون دولة إسلامية في آسيا، ست عشرة دولة في إفريقيا، دولة واحدة في أوروبا هي ألبانيا)[3].

إذا كان هذا هو الاختلاف في تقدير عدد الأقطار الإسلامية، فليس من المستغرب أن يكون هناك اختلاف كبير في تقدير أعداد الأقليات المسلمة في العالم.

وهناك مجموعة أخرى من العوامل التي لا يمكن تغافلها تحول دون تقديرات صحيحة للأقليات المسلمة في العالم منها:

1. عدم اهتمام كثير من الدول بإحصاء الأقليات الدينية بحجة أن مثل هذه التعداد يؤدي إلى مشكلات طائفية،
والحقيقة لا يمكن إنكارها، هي أن بعض هذه الدول تخشى أن يدرك المسلمون أحجام أعدادهم الحقيقية والأثر الذي يمكن أن يؤدي إليه ذلك.

2. يلجأ كثير من المسلمين في بعض الدول التي يكثر فيها اضطهاد الأقليات خاصة المسلمة إلى إخفاء عقائدهم وشعائرهم الدينية، والتظاهر باعتناق المعتقدات التي تساير الاتجاه العام للدولة حتى يكونوا بمنأى عن ذلك.

3. يعيش معظم المسلمين في أقطار نامية لا تجري إحصاءات حيوية خاصة بعدد المواليد والوفيات والزواج والطلاق وعدد أفراد الأقليات الدينية المختلفة.

4. بينما يسود اتجاه عام بين الشيوعيين والمستعمرين الأوربيين يميل إلى تقدير عدد المسلمين بأقل من عددهم الحقيقي، فإن هناك من جهة أخرى بعض الباحثين المسلمين الذين يميلون إلى المبالغة في تقدير عدد المسلمين.

5. تتباين التعدادات التي تجريها الأقطار التي تضم المسلمين من حيث مواعيدها، ودقتها وشمولية معلوماتها، وكل هذه أمور لا تساعد على التقديرات الصحيحة لأعداد المسلمين، كما أن هناك أقطارًا إفريقية لم تعرف التعدادات وكل ما هنالك من أرقام عن المسلمين ليس إلا تقديرات أجرتها الحملات التنصيرية وفق ما يخدم أغراضها.

6. يدرس بعض الباحثين جمهوريات الاتحاد السوفيتي الإسلامية كوحدات مستقلة، كما يدخل نفر من الباحثين فلسطين المحتلة في أعداد الأقطار الإسلامية، بينما يرى بعض الباحثين غير ذلك.

7. لعل من أهم الأسباب التي ينتج عنها اختلاف في تقدير أعداد الأقليات المسلمة بين الباحثين، هو اختلافهم حول تحديد مفهوم الدولة الإسلامية، هل الدولة الإسلامية هي الدولة التي تزيد فيها نسبة المسلمين على نصف سكانها؟ أم أن الدولة تعد إسلامية إذا كانت نسبة المسلمين فيها تزيد على أي من نسب أتباع الديانات الأخرى وإن لم تتجاوز هذه النسبة 50% من جملة السكان.

وفي رأيي أن الدولة تعد إسلامية إذا كان المسلمون فيها يمثلون أكبر نسبة بين أيٍّ من الديانات المختلفة التي تسود هذه الدولة.

على ضوء التقديرات والإحصائيات المتاحة عدد السكان المسلمين والأقليات المسلمة سنة 1985م على النحو التالي:

ملاحظة: التعداد بالمليون.

9807_1198433574.jpg


إن معرفة عدد الأقليات المسلمة في أقطار العالم المختلفة هو أمر بالغ الأهمية؛ لأنها مؤشر ذو دلالة في مجال تطور أعداد المسلمين وزيادتهم ، سواء أكانت هذه الزيادة وليدة النمو السكاني، أو نتيجة للتحول إلى الديانة الإسلامية، وتحول الكثير من الناس خاصة الأوروبيين وسكان أمريكا الشمالية إلى الإسلام مصدر مهم ينبغي تتبعه ودراسة كافة الوسائل التي يمكن أن تُسهم في تنميته.

-------------------------------------------------------------
[1] - غلاب محمد السيد، حسن عبد القادر، محمود شاكر (البلدان الإسلامية والأقليات الإسلامية في العالم المعاصر ) من مطبوعات المؤتمر الجغرافي الإسلامي الأول، صفر سنة 1399هـ/يناير سنة 1979م.

[2] - محمد محمود،(خريطة العالم الإسلامي)، دراسات مجلة كلية التربية، جامعة الملك سعود،م 4سنة1982م، ص 210.

[3] - The Weekly Newsmagazine Time، April 16، 1979، PP.6-16. The، World of Islam

* حسبت الزيادة حسب معدلات متوسط النمو السنوي للسكان في كل دولة من الدول التي تضم المسلمين اعتمادًا على معدلات النمو السنوي في تقارير الأمم المتحدة عن التنمية في العالم سنة 1984م.


* المصدر : موقع مفكرة الإسلام
الأربعاء 19 من ذو القعدة1428هـ 28-11-2007م
 
لا حول ولا قوه الا بالله
كثير العدد وقليلين الفعل
اللهم اهديهم الى طريق الحق امين
 
ما شاء الله ...
اللهم انصر الاسلام و المسلمين في كل مكان
جزاك الله خير أخي محمد
 
أبو ليندا
نعم .. للاسف غثاء كغثاء السيل - كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قل ( اللهم اهدهم )
دم بود

الفاضلة مسلمة
آمين على الدعاء
وجزانا وإياك
 
أخي محمد ..أحسنت في موضوعك القيم هذا..
نعم هؤلاء المسلمين يحتاجون لتظافر الجهود من جميع المسلمين ...فهم لا يعرفون من الإسلام إلا القليل ..وهم لديهم حب المعرفة ...ولكن أين جهود الدول الإسلامية...
لقد ضيق على الجمعيات الإسلامية بدعوى محاربة الإرهاب وأغلق البعض..وما فعلوا ذلك إلا ليتركوا المجال مفتوحا أمام المنصرين ...
إنا لله وأنا إليه راجعون
 
كما يدخل نفر من الباحثين فلسطين المحتلة في أعداد الأقطار الإسلامية، بينما يرى بعض الباحثين غير ذلك.
نعم اخي محمد .. في هذه النقطة .. كل المعاجم والخرائط الجديدة تنفي وجود دوله والكيان الفلسطيني وهذا معمم على قاعدة البيانات على الحاسوب ... " الاجنبية " وليست العربية لذلك يحدث الهضم والاسقاط بحق الدولة الفلسطينية ... وهي معروفه عندهم طبعا دولة اسرائيل ..

إن معرفة عدد الأقليات المسلمة في أقطار العالم المختلفة هو أمر بالغ الأهمية؛ لأنها مؤشر ذو دلالة في مجال تطور أعداد المسلمين وزيادتهم ، سواء أكانت هذه الزيادة وليدة النمو السكاني، أو نتيجة للتحول إلى الديانة الإسلامية، وتحول الكثير من الناس خاصة الأوروبيين وسكان أمريكا الشمالية إلى الإسلام مصدر مهم ينبغي تتبعه ودراسة كافة الوسائل التي يمكن أن تُسهم في تنميته.
هذا فعلا ما ادركته المانيا في نشرة الاخبار سمعتها في مطلع هذا العام الميلادي .. التي تذاع على التلفزيون الالماني باللغة العربية ... سمعت
ان المانيا تعتمد على المكاسب الربحية من تداول اموال المسلمين في النمو الاقتصادي للبلد .. لان المعاملات الاسلامية تحتفظ باعلى نقاط الاسهم التي يديرونها اصحاب الشركات والمؤسسات الصغيرة المسلمين من اصول لبنانية وفلسطينية ومصرية وعراقية ..وهذه المعدلات رغم ضئالتها بالنسبة للسوق الاروبية الا ان المانيا تحضى بثبات توازنها المالي ... وهذا دليل على وجود اعداد من المسلمين لها تاثير .. يعني نسبة عالية ومؤثرة ...والدليل الاخر ان هذه النسبة اثرت ايضا على الجانب الثقافي للبلد " نشرة الاخبار باللغة العربية"
واكدت هيئة المصارف والبورصات هناك بان هذا النظام المالي يحقق الربح الاكيد " اموال نظيفة " خالية من الربا و الفوائد التي تؤول الى املاك يهودية ..
طبعا نستحضر من التاريخ مافعله الرئيس الاندونيسي الاسبق من فتح اقتصاد الاندونيسي لليهود .. وهم سبب في تدمير الاقتصاد الاندونيسي حيث انضمت الى الدول الفقيرة . بعدما كانت تتمتع باقتصاد حيوي .
وهذا كله موجز في قوله تعالى :
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120
 
أخي محمد ..أحسنت في موضوعك القيم هذا..
نعم هؤلاء المسلمين يحتاجون لتظافر الجهود من جميع المسلمين ...فهم لا يعرفون من الإسلام إلا القليل ..وهم لديهم حب المعرفة ...ولكن أين جهود الدول الإسلامية...
لقد ضيق على الجمعيات الإسلامية بدعوى محاربة الإرهاب وأغلق البعض..وما فعلوا ذلك إلا ليتركوا المجال مفتوحا أمام المنصرين ...
إنا لله وأنا إليه راجعون

مرحبا بك حضرموت
نعم , لو كان لنا انتماء أكبر لإسلامنا لعلمنا أنهم اخواننا فى العقيدة وأن لهم حقوق علينا
وعلى هذا فلنحاول أن نتتبع أخبارهم ونشيعها بيننا ونتحدث عن قضاياهم كثيرا - هذا كجهد فردى
ثم علينا أن ندعوا لهم بالنصر والتوفيق -
أما التنصير فحدث ولا حرج
نسأل الله السلامة
مشكور أخى على الحضور الطيب
 
الأخت الفاضلة مريم
مرحبا بمرورك وإضافاتك
هذا فعلا ما ادركته المانيا في نشرة الاخبار سمعتها في مطلع هذا العام الميلادي .. التي تذاع على التلفزيون الالماني باللغة العربية ... سمعت
ان المانيا تعتمد على المكاسب الربحية من تداول اموال المسلمين في النمو الاقتصادي للبلد .. لان المعاملات الاسلامية تحتفظ باعلى نقاط الاسهم التي يديرونها اصحاب الشركات والمؤسسات الصغيرة المسلمين من اصول لبنانية وفلسطينية ومصرية وعراقية ..وهذه المعدلات رغم ضئالتها بالنسبة للسوق الاروبية الا ان المانيا تحضى بثبات توازنها المالي ... وهذا دليل على وجود اعداد من المسلمين لها تاثير .. يعني نسبة عالية ومؤثرة ...والدليل الاخر ان هذه النسبة اثرت ايضا على الجانب الثقافي للبلد " نشرة الاخبار باللغة العربية"
واكدت هيئة المصارف والبورصات هناك بان هذا النظام المالي يحقق الربح الاكيد " اموال نظيفة " خالية من الربا و الفوائد التي تؤول الى املاك يهودية ..
طبعا نستحضر من التاريخ مافعله الرئيس الاندونيسي الاسبق من فتح اقتصاد الاندونيسي لليهود .. وهم سبب في تدمير الاقتصاد الاندونيسي حيث انضمت الى الدول الفقيرة . بعدما كانت تتمتع باقتصاد حيوي .
وهذا كله موجز في قوله تعالى :
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة
أينما حل المسلمون اثروا ولو كان التأثير ضعيفا
أما اليهود فهم خلف كل مصيبة , وهم أرباب الأموال وأغنى البشر على الإطلاق
أنا جد شاكر هذه الإضافات الممتازة للموضوع
بوركت وبورك قلمك


الفاضل أبو قصى
وفيك بارك الله
ولا حرمنا من مرورك
 
عودة
أعلى