لغة الحب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ؛.. وبعد ؛؛؛
من المتعارف عليه لدى علماء اللغة أن اللغة الانسانية فيها أشكال تعبيرية متسعة تشمل كل تجارب الانسان ومعارفه؛ فمثلا: يعبر الانسان عن فرحه بكلمات وألفاظ تفيد هذا المعنى؛ كما يعبر عن حزنه بكلمات أخرى تفيد معنى الحزن ؛ وهكذا .
ومن الأشكال التعبيرية التي يستخدمها الانسان في حياته : تعبيره عن الحب؛ أي: لغة الحب.
وفي رأيي الشخصي أن أسمى صور التعبير عن الحب في اللغة الانسانية تتمثل في الآتي:
أولا: التعبير عن حب العبد لله تبارك وتعالى:
هذا اللون من تعبير الانسان عن الحب هو أسمى أشكال تعبير الانسان عن الحب على الاطلاق؛ الحب لالهه وخالقه و مولاه جل وعلا ؛ أن يقول المسلم لربه سمعنا وأطعنا حين يسمع ويقرأقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ{20} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَيَسْمَعُونَ{21}).( الأنفال).
هذا اللون من التعبير هو الأسمى والأفضل لأن هذا الحب يقتضي أن يكون المحب لمن يحب مطيع ؛ وأى طاعة أنبل من طاعة للعبد لله عز وجل؟
بل أن يفعل المسلم الطاعة تلو أختها ؛ وأن يترك المعاصي هو شكل تعبيري رائع يعبر عن مدى حب المسلم لربه تبارك وتعالى؛ حبا عمليا ليس حبا بمجرد الكلام فحسب.

ثانيا: التعبير عن حب المسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما أجمل حب النبي صلى الله عليه وسلم؛ وما أنبل وأسمى المسلم الذي يعبر بلغته الفصيحة عن حبه لخاتم الأنبياء و المرسلين –بأبي هو وأمي- عليه الصلاة والسلام.
تلك اللغة الفصحى وليست اللغة العامية ( ولا أقصد بتشبيهي هنا المعنى الاصطلاحي للفصحى أى أن ينطق المسلم بعض الكلمات بالعربية الفصحى ولا ينطقها باللهجة العامية) أقصد بها الرجوع الى الأصل .. أقصد التعبير الصادق الأصلي الفعلي –وليس المزور الصوفي أو مجرد القولي البعيد عن العمل- عن حب النبي صل الله عليه وسلم.
أن يعبر المسلم بعد سماعه لقوله عز وجل (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) ( الحشر:7) عن استسلامه لكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ومحاولة تنفيذه على أرض الواقع؛ فهذا أفصح اللغات تعبيرا عن حب النبي عليه الصلاة والسلام؛ وليس مجرد التشدق بالأقوال الفارغة المجردة عن الفعل ؛ ثم خذلانه صلى الله عليه وسلم بأعمالنا كما يفعل كثير من المسلمين في هذه الأيام حتى هان علينا الحبيب صلى الله عليه وسلم فهان من باب أولى على الكفار الذين أساءوا اليه –بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم.
لا بد أن نعبر عن حبنا للحبيب عليه الصلاة والسلام كما كان يعبر الصحابة الكرام رضى الله عنهم أجمعين عن حبهم لخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم؛ وههنا مثالان فقط ؛ أحدهما لصحابي جليل كريم هو سعد بن معاذ رضي الله عنه و أرضاه الذي عبر تعبيرا صادقا بقوله للحبيب عليه الصلاة والسلام يوم بدر ( هذه أموالنا بين يديك فاحكم فيها بما شئت ؛ وهذه أنفسنا بين يديك ؛ لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك ؛ نقاتل بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك). (أخرجه مسلم) .
والثاني لواحدة من نساء الصحابة الفضليات ؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال) لما كان يوم أحد حاص الناس حيصة ؛ قالوا :قتل محمد؛ حتى كثرت الصوارخ في المدينة ؛ فخرجت امرأة من الأنصار متحزمة فاستقبلت بابنها و اخيها وزوجها وأبيها(أخبرت بموتهم جميعا) فلما مرت على أحدهم قالت : من هذا؟ قالوا :أبوك؛ أخوك؛زوجك؛ابنك! تقول: ما فعل رسول الله؟ يقولون:أمامك؛ حتى دفعت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فأخذت بناحية ثوبه ثم قالت: كل مصيبة بعدك جلل)(أي:هينة ويسيرة). والأمثلة في هذا الباب كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.
ثالثا: التعبير عن حب المسلم لأخيه المسلم:
وهذا اللون من التعبير يكون أيضا بالقول والفعل ؛ أن يقول المسلم لأخيه اذا أحبه ( اني أحبك في الله) فيرد عليه أخوه (أحبك الله الذي أحببتني فيه).
ما ألطف هذه الكلمات الرقراقات وما أجملها وما أرقها ؛ وما أفضل وأحسن من أن تتبع بالتنفيذ العملي كشكل تعبيري صادق عن لغة الحب بين المؤمن وأخيه؟ ولا يكون هذا التعبير العملي الا شكلا من أشكال تنفيذ حقوق الأخوة الايمانية التي أوصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم في قوله ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ؛ ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ). (رواه البخاري)؛
وفي قوله أيضا صلى الله عليه وسلم: ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا (النجش هو الزيادة في ثمن السلعة من غير رغبة فيها لتخديع المشتري وترغيبه ونفع صاحبها) ولا تباغضوا ولا تدابروا (التدابر: المعاداة وقيل المقاطعة لأن كل واحد يولي صاحبه دبره) ولا يبع بعضكم على بيع بعض ؛ وكونوا عباد الله اخوانا . المسلم أخوا المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ؛ التقوى ههنا-ويشير الى صدره ثلاثا- بحسب امرئ مسلم أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).(رواه مسلم).
رابعا: التعبير عن حب الزوج لزوجته وحب الزوجة لزوجها:
ولا أقول هنا : حب الرجل للمرأة وحب المرأة للرجل؛ لأن أسمى وأنبل مشاعر الحب بين الرجل والمرأة لا تكون الا بين الزوج وزوجته.
أما ظاهرة الحب المنتشرة بين الشباب من غير رابط شرعي فليست تعبيرا الا عن شهوة نفسية وغريزة دنيوية مصيرها ومآلها في غالب الأحيان الى فساد في الأرض ؛ فكم جر هذا الأمر من ويلات على الأسر الشريفة العفيفة ؛ وكم جر من فساد خلقي عريض بين الناس ؛ وهذا لأن الباطل دائما لا يؤدي الا الى باطل مثله او أشد.
ولكن ربما يقول قائل : كيف اذن يتزوج الناس وهم لا يعرفون بعضهم البعض ؛ وكيف يعرف الشاب ما تميل اليه الفتاة والعكس؟ فهذا لا يتم الا بعد ان يتعرف كل منهما على الآخر ويلتقيا مرة وأخرى حتى يتم التوافق النفسى والميل القلبى الذى لابد أن تقوم عليه العلاقة بينهما.
أرد قائلا :
1- (أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ).(البقرة:140). (قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ).(الحجرات 16). هل نحن أعلم بديننا من الله تبارك وتعالى أم هو أعلم بما شرع و بما أحل و بما حرم؟ والجواب الذي لا مرية ولا جدال فيه هو ان الله تعالى هو الأعلم ؛ فاذا حرم الله تعالى هذه العلاقة بين الشاب والفتاة فلماذا نتحايل على الله؟
2- حينما يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (كل نفس من بني آدم كتب حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين زناها النظر والآذان زناها الاستماع واليد زناها البطش والرجل زناها المشي واللسان زناه الكلام والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك ويكذبه الفرج).( أخرجه البخاري وأحمد وهذا لفظ أحمد)؛ لماذا يتكلم الشاب الى الفتاة بكلام الغزل الذي يعتبر من زنا اللسان ؛ ولماذا ينظر اليها وتنظر اليه ولا علاقة شرعية بينهما ؟ لماذا الاصرار على مقدمات الزنا –والعياذ بالله-؟ لماذا لا نتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم؟ لماذا نصر ان نسقط من قدر تلك القيمة السامية التي شرفها الاسلام ؛ قيمة العفة والطهارة؟
3- كيف تزوج صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم جميعا؟وكيف نجحت زيجاتهم؟ بل كيف قامت على الحب الصادق الطاهر المتبادل بينهم؟وكيف تزوج التابعون من بعدهم وكانوا مثلهم؟ الم يكونوا بشرا مثلنا؟ ألم تكن لهم قلوب حية تنبض وتريد ان تحب وأن تميل وأن يمال اليها؟ أم كانت قلوبهم كالحجارة وكانوا يتزوجون لمجرد الزواج وقضاء الوطر بلا مشاعر من الحب المتبادل الذي يعيش به الزوج مع زوجته؟ لا والله لقد كانوا أرهف قلوبا منا ؛ وأطهر أفئدة ممن جاء بعدهم؛ ولكنهم كانوا لا يحبون الا لله ؛ ولا يبغضون الا لله ؛ فكان الواحد أو الواحدة منهم بمجرد الارتباط الشرعي ومعرفته بالحقوق الشرعية وادراكه لقداسة الميثاق الغليظ بين الزوج وزوجته يسيطر على قلبه حب الحلال فيصبح القلب مملوءا بمشاعر الحب الفياض تجاه زوجه ؛ بل اني أقول مقسما بالله : لقد كان الواحد منهم يحب زوجته التي لم يرها الا بعد الخطبة وعقد الزواج أكثر مما يحب الرجل الذي ارتبط بامراة قبل الزواج -حتى بعشر سنين حتى حفظ كل منهما الآخر- عشرات عشرات الأضعاف ؛ لأن الحب في الله أعظم وأقوى رابطة من الحب بسبب غريزة دنيوية.

أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا للعمل لمرضاته جل وعلا ؛ وأن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه. وأسأله تعالى أن يجعل هذه الكلمات لوجهه الكريم خالصة؛ وأن تكون نافعة لكل من يقرأها.
 
بل اني أقول مقسما بالله : لقد كان الواحد منهم يحب زوجته التي لم يرها الا بعد الخطبة وعقد الزواج أكثر مما يحب الرجل الذي ارتبط بامراة قبل الزواج -حتى بعشر سنين حتى حفظ كل منهما الآخر- عشرات عشرات الأضعاف ؛ لأن الحب في الله أعظم وأقوى رابطة من الحب بسبب غريزة دنيوية.
اسال الله أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه.
بارك الله فيك أخي على الموضوع الجميل والهادف .. جزاك الله خيرا​
 
أولا: التعبير عن حب العبد لله تبارك وتعالى:
هذا اللون من التعبير هو الأسمى والأفضل لأن هذا الحب يقتضي أن يكون المحب لمن يحب مطيع ؛ وأى طاعة أنبل من طاعة للعبد لله عز وجل؟
بل أن يفعل المسلم الطاعة تلو أختها ؛ وأن يترك المعاصي هو شكل تعبيري رائع يعبر عن مدى حب المسلم لربه تبارك وتعالى؛ حبا عمليا ليس حبا بمجرد الكلام فحسب ..
mod36mp2.gif
ثانيا: التعبير عن حب المسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
أقصد التعبير الصادق الأصلي الفعلي –وليس المزور الصوفي أو مجرد القولي البعيد عن العمل- عن حب النبي صل الله عليه وسلم.
أن يعبر المسلم بعد سماعه لقوله عز وجل (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) ( الحشر:7) عن استسلامه لكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ومحاولة تنفيذه على أرض الواقع؛ فهذا أفصح اللغات تعبيرا عن حب النبي عليه الصلاة والسلام؛ وليس مجرد التشدق بالأقوال الفارغة المجردة عن الفعل ؛ ثم خذلانه صلى الله عليه وسلم بأعمالنا كما يفعل كثير من المسلمين في هذه الأيام حتى هان علينا الحبيب صلى الله عليه وسلم فهان من باب أولى على الكفار الذين أساءوا اليه –بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم.
mod36mp2.gif
ثالثا: التعبير عن حب المسلم لأخيه المسلم:
وهذا اللون من التعبير يكون أيضا بالقول والفعل ؛ أن يقول المسلم لأخيه اذا أحبه ( اني أحبك في الله) فيرد عليه أخوه (أحبك الله الذي أحببتني فيه).
ما ألطف هذه الكلمات الرقراقات وما أجملها وما أرقها ؛ وما أفضل وأحسن من أن تتبع بالتنفيذ العملي كشكل تعبيري صادق عن لغة الحب بين المؤمن وأخيه؟ ولا يكون هذا التعبير العملي الا شكلا من أشكال تنفيذ حقوق الأخوة الايمانية التي أوصى بها الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
mod36mp2.gif


رابعا: التعبير عن حب الزوج لزوجته وحب الزوجة لزوجها:
ولا أقول هنا : حب الرجل للمرأة وحب المرأة للرجل؛ لأن أسمى وأنبل مشاعر الحب بين الرجل والمرأة لا تكون الا بين الزوج وزوجته.
والله لقد كانوا أرهف قلوبا منا ؛ وأطهر أفئدة ممن جاء بعدهم؛ ولكنهم كانوا لا يحبون الا لله ؛ ولا يبغضون الا لله ؛ فكان الواحد أو الواحدة منهم بمجرد الارتباط الشرعي ومعرفته بالحقوق الشرعية وادراكه لقداسة الميثاق الغليظ بين الزوج وزوجته يسيطر على قلبه حب الحلال فيصبح القلب مملوءا بمشاعر الحب الفياض تجاه زوجه ؛ بل اني أقول مقسما بالله : لقد كان الواحد منهم يحب زوجته التي لم يرها الا بعد الخطبة وعقد الزواج أكثر مما يحب الرجل الذي ارتبط بامراة قبل الزواج -حتى بعشر سنين حتى حفظ كل منهما الآخر- عشرات عشرات الأضعاف ؛ لأن الحب في الله أعظم وأقوى رابطة من الحب بسبب غريزة دنيوية.
mod36mp2.gif

أسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا للعمل لمرضاته جل وعلا ؛ وأن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه. وأسأله تعالى أن يجعل هذه الكلمات لوجهه الكريم خالصة؛ وأن تكون نافعة لكل من يقرأها.
ما كل هذا الجمال .. وما كل هذه الروعة يا رجل ؟؟
بارك الله فيك أخي الحبيب الغالي جعفر الطيار !!
موضوع يوجع القلب ولكنه أيضاً يشفيه في آن ...
لم تنجح في تشخيص أدوائنا فحسب ولكنك نجحت أيضاً وبامتياز في وصف الدواء الشافي والعلاج الناجع !!
كأمهر ما يكون الفقيه النحرير والعالم النجيب ( أقصد كأمهر ما يكون الطبيب ) !!
عبارات وكلمات كالبلسم الشافي .. كالترياق الفعَّال ...
عبارات :
تداوي القلوب وتشفيها من ران ٍٍ علاها وتراكم فوقها زيفه وباطله ...
تداوي القلوب وتشفيها من صدود بعد الصدأ ...
وكلمات :
كلمات رقيقة ولكنها قوية ومؤثرة توقظ المسلم وتنبهه ...
توقظ المسلم وتنبهه من غثائيته التي أصبحت تثير الغثيان نفسه ...
توقظ المسلم وتنبهه من سباته العميق الضارب في ظلمات المعاصي والشهوات ...
توقظ المسلم وتنبهه من غفلته التي طالت ...
طالت حتى أطمعت فينا كل خسيس ولئيم ...
طالت حتى أطمعت فينا أحفاد القردة والخنازير وعبدة النار وعبدة الصليب وكل شذاذ الآفاق ...
يبدو لي أنَّ معنا عالماً جليلاً وفقيهاً بارعاً لم ننتبه إليه جيداً ...
لأنه متخفي في صورة طبيب طيار إسمه جعفر ...
تعظيم سلام لك دكتور جعفر ...
جزاك الله خيراً كثيراً أيها الأخ الحبيب والعالم الطبيب ...
نفعنا الله بعلمك ...
مع أرق تحياتي !!..
rdd121ul7.gif
 
ان نفسا لم يشرق الحب فيها ... هي نفس لم تدر ما معناها
أنا بالحب قد وصلت الى نفسي .... و بالحب قد عرفت الله

مشاركة رائعة أخي د.جعفر الطيار
بارك الله فيك و جزاك خيرا
 
عودة
أعلى