عودة الحجاب (3) !!

محمد شتيوى

مستشار سابق

فيا صاحبة الحجاب العصري المتبرج !!

حذار أن تصدقي أن حجابك هو الشرعي الذي يُرْضِي اللهَ تبارك وتعالى ورسولَه صلى الله عليه وسلم , وإياكِ أن تنخدعي بمن يُبارك عمَلَك هذا , ويكتمك النصيحة , ولا تغتري فتقولي : " إني أحسن حالاً من صويحبات التبرج الصارخ " , فإنه لا أسوة في الشر , والنار دركات , كما أن الجنة درجات , فعليكِ أن تقتدي بأخواتك الملتزمات بحقٍّ بالحجاب الشرعي بشروطه ..
رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " انظروا إلى مَنْ هو أسفل منكم في الدنيا , وفوقَكم في الدين , فذلك أجدرُ أن لا تَزْدَرُوا – أي تحتقروا – نعمةَ الله عليكم " [ ضعيف ]
وتلا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قولَه عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) فصلت : 30 , فقال : " استقاموا والله لله بطاعَتِهِ , ولم يَرُوغُوا رَوَغَانَ الثعالب "
وعن الحسن رحمه الله قال : " إذا نظر إليك الشيطان فرآك مُداوِمًا في طاعة الله , فبغاك , وبغاك - أي طلبك مرة بعد أخرى - فرآك مُداوِمًا , مَلَّكَ , ورفضك , وإذا كنت مرةً هكذا , ومرة هكذا , طَمِعَ فيك "
فَهَيَّا إلى استقامةٍ لا اعوجاجَ فيها , وهدايةٍ لا ضلالةَ فيها , وهيا إلى توبةٍ نصوحٍ لا معصيةَ فيها : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور : 31

سمعنا وأطعنا

إن المسلم الصادق يتلقى أمر ربه عز وجل , ويُبادر إلى ترجمته إلى واقع عملي , حُبًّا إلى ترجمته إلى واقع عملي , حُبًّا وكرامةً للإسلام , واعتزازًا بشريعة الرحمن , وسمعًا وطاعة لسنة خير الأنام , غيرَ مبالٍ بما عليه تلك الكتلُ البشريةُ الضالة التائهة , الذاهلة عن حقيقة واقعها , والغافلة عن المصير الذي ينتظرها

وقد نفى الله عز وجل الإيمانَ عمن تولى عن طاعته , وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : ( وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ . وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ) النور 47 - 48
إلى أن قال سبحانه : {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) النور : 51 - 52

رُوِيَ عن صفية بنت شيبة قالت : " بينما نحن عند عائشة – رضي الله عنها – قالت : فَذَكَرْنَ نساءَ قريشٍ وفضلَهن ..
فقالت عائشة – رضي الله عنها : ( إن لنساء قريش لفضلاً , وإني والله ما رأيتُ أفضلَ من نساءِ الأنصار : أشَدَّ تصديقًا لكتاب الله , ولا إيمانًا بالتنزيل , لقد أُنزِلَتْ النور : ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) النور : 31 , فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها , ويتلو الرجل على امرأته , وابنته , وأخته , وعلى كُلِّ ذِي قَرابته , فما منهن امرأةٌ إلا قامت إلى مِرْطِها المُرَحَّلِ , (1) فاعْتَجَرَتْ (2) , به تصديقًا وإيمانًا بما أنزل الله من كتابه , فأصبحن وراءَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مُعْتَجِراتٍ كأن على رؤوسهن الغربان )

إذن لا خيارَ أمام أمرِ الله , ولا ترددَ في امتثال حكم الله , فهيا إلى التوبة أيتها الأخت المسلمة إن كنتِ حقًّا قد رضيتِ بالله ربًّا , وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً , وبزوجاتِه وبناتِه ونساءِ المؤمنين أُسوةً وقُدوةً ..
سارعي إلى التوبة يا أَمَةَ الله , واحذري كلمة ( سوف أتوب , سوف أصلي , سوف أتحجب , فإن تأخير التوبة ذنب يجب التوبة منه ..
قولي كما قال موسى عليه السلام :
( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ) سورة طه : 84
وقولي كما قال المؤمنون والمؤمنات من قبل :
( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) سورة البقرة : 285
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين

________________________
(1) المرط : الإزار , والمرحل : الذى نقش فيه صور الرحال , وهى المساكن والمنازل
(2) اعتجرت : سترت به وجهها ورأسها

المصدر : كتاب ( الحجاب لماذا ) , الدكتور / محمد اسماعيل المقدم



 
بهذا انتهى كتاب ( الحجاب لماذا ؟! ) للدكتور محمد اسماعيل المقدم - كاملا
والحمدلله رب العالمين :)
 
جزاك الله خير و بارك فيك أخي محمد​
 
بارك الله في مجهودك أخي محمد شتيوي ... ختامه مسك
جعله الله في موازين حسنات يوم القيامة

70769_1197147183.gif
 
سمعنا وأطعنا
إن المسلم الصادق يتلقى أمر ربه عز وجل , ويُبادر إلى ترجمته إلى واقع عملي , حُبًّا إلى ترجمته إلى واقع عملي , حُبًّا وكرامةً للإسلام , واعتزازًا بشريعة الرحمن , وسمعًا وطاعة لسنة خير الأنام , غيرَ مبالٍ بما عليه تلك الكتلُ البشريةُ الضالة التائهة , الذاهلة عن حقيقة واقعها , والغافلة عن المصير الذي ينتظرها ...
mod36mp2.gif

إذن لا خيارَ أمام أمرِ الله , ولا ترددَ في امتثال حكم الله , فهيا إلى التوبة أيتها الأخت المسلمة إن كنتِ حقًّا قد رضيتِ بالله ربًّا , وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً , وبزوجاتِه وبناتِه ونساءِ المؤمنين أُسوةً وقُدوةً .. سارعي إلى التوبة يا أَمَةَ الله
mod36mp2.gif

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
كلمات .. عبارات .. نصائح ..
تستحق أن تُكتب بماء الذهب ...
ولا بد أن تثمن غالياً وتقدر كأحسن ما يكون التقدير ...
فتوضع على العين والرأس ...
ختامها مسك حقاً وصدقاً .. إي والله يا أبا الفرج ...
بارك الله فيك وفي شيخنا الجليل د. محمد إسماعيل ...
وإنما يُعرف الفضل لأهله كما ألمحت أنت سابقاً ...
وأعود وأكرر هذه العبارة الأخيرة من كلام شيخنا الجليل لروعتها وصدقيتها الشديدة :
إذن لا خيارَ أمام أمرِ الله , ولا ترددَ في امتثال حكم الله ...
ليس في أمر حجاب المرأة فقط ...
ولكن في كل أوامر ونواهي الشرع الحنيف ...
لمن يعي .. ولمن يعقل .. ولمن يتدبر !!
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } ..
مع أرق تحياتي !!..
 
الأخت الفاضلة مسلمة
جزانا وإياك , وفيك بارك الله

الأخت الفاضلة مريم
وفيك بارك الله , وآمين على الدعاء الطيب

أبو قصى
مرحبا بمصمم الكتب المبدع
بوركت وبورك مرورك
وأشكرك عل التنبيه فقد تم إصلاح الخطأ
دمت بخير

أتمنى أن تكون الفائدة قد وصلت
والحمد لله وحده
 
عودة
أعلى