أطفال الحجارة

shuaa

New Member
هناك ... بيما الكل يلعب... يضحك... وينتظر.. غده بأمل كبير ... هناك.. حيث يعيش كل طفل براءته... ويعيش كل طفل تفاصيل سعادته.. هناك... على ذلك الباب.. ينتظر الطفل قدوم أبيه من العمل.. محملاً بكل شهي وطيب... محملاً بأغلى الألعاب وأجهلها... نعم.. هناك... حيث كل العالم..
أما هنا.. نعم هنا .. في "فلسطين" ... نفرك أعيننا كثيراً... لنستطيع أن نرى طفلاً حقيقياً... طفلاً يحي تفاصيل هذه الطفولة.. دون أن يقفز عنها قفزة نوعية تحمله يحط على الشباب أو الكهولة المبكرة جداً.. هكذا وبدون أي إدراك.
يقف هذا الطفل الرجل... أمام ضخامة تلك الدبابة.. يحمل في قلبه إيماناً مخلصاً للوطن.. ويحمل في كفه حجرة صغيرة.. يؤمن بقدرتها على إرباك النفسيات الضغينة التي يحويها اليهود بداخلهم.
لطالما شهدنا هنا ... أطفالاً لا يهابون الموت... يؤمنون بمعاني الحرية... ويجزمون بقدسية ... يضحون بطفولتهم... وببرائتهم.. ليقدموا للوطن ذروة واحدة مما يحملون له بداخلهم... من حب وتقدير..
أطفال الحجارة.. هذا اللقب الذي اكتسبه أطفالنا.. وفلذات أكبادنا... لربما اتخذوا هذه الحجارة ... كوسيلة بديلة.. يفرغون فيها ما سواه بأنفسهم.. من حقد دفين على كل صهيوني يهودي.. وطأت قدماه هذه الأرض المباركة... فلهذا الحجر.. قدرة كبيرة على النطق والحديث.. فهو يتحدث ويحكي عن مكنونات هؤلاء الأطفال .. الذين فقدوا حقهم في اللعب.. والتعليم... والاستقرار في كنف الأهل... فكم من طفل استشهد أباه.... وكم من طفل أسر والداه... وكم ... وكم.
إذن ... بالمنية لهم... يبقى الحجر ... مداهماً لكل خطر.. يحول حولهم... ويبقى الحجر ... جزءاً لا يتجزأ من أرض هذا الوطن.. فالوطن نفسه... يكون مسروراً بأن حجارته تعمل في هذه الأكف الطاهرة... البريئة... على هؤلاء المحتلين الغاصبين..
وفي النهاية ... إذا كان للنهاية معنى في قاموسنا.. أما عرشها أطفال الحجارة.. وطهارتهم... وبطولاتهم التي لا تتجزأ ولا تنتهي... فليحفظكم الله.. وليشد على ساعدكم.. لتصلوا إلى القدس... عاصمة فلسطين الأزلية..




رولا الجوابرة
 
نعم فهم الشجعان حقا...
نسأل الله أن يرفع عن أهل فلسطين ما هم فيه من الضيق وأن ينصرهم وسائر المسلمين على أعداء الدين
 
جزاك الله خير رولا
فعلا هدا ما نلمسه في أطفالنا الكبار ( أطفال الحجارة )​
 
جزاك الله خيرا على الموضوع
وأهلا وسهلا بك
منور المنتدى
 
عودة
أعلى