في الحلقة السابقة تحدثنا عن بعض ماكان عليه اهل الجاهلية من امور ... وفي هذه الحلقة نرجع الى سيرة
فنبدأ كيف نزل الوحي :
فنبدأ كيف نزل الوحي :
في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: "اول ما بدئ برسول الله
من الوحي : الرؤيا الصادقة . فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح , ثم حبب إليه الخلاء . فكان يخلو بغار حراء , فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد. قبل أن ينزع إلى أهله . ويتزود لذلك . ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها , حتى فاجأه الحق, وهو في غار حراء , فجاءه الملك . فقال : اقرأ , فقلت ما انا بقارئ . قال: فأخذني فغطني , حتى بلغ مني الجهد . ثم أرسلني . فقال: اقرأ, فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثانية , حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني . فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني في الثالثة . ثم ارسلني , فقال لي في الثالثة : " اقرأ باسم ربك الذي خلق , خلق الانسان من علق , اقرا وربك الاكرم "فرجع بها رسول الله
يرجف فؤاده , حتى دخل على خديجة بنت خويلد . فقال: زملوني , زملوني . فزملوه حتى ذهب عنه الروع . فقال لخديجة - و أخبرها الخبر - لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا والله , ما يخزيك الله أبدا , إنك لتصل الرحم , وتحمل الكل , وتقري الضيف , وتكسب المعدوم , وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى اتت به ورقة بن نوفل بن اسد بن عبد العزى - ابن عم خديجة - وكان قد تنصر في الجاهلية . وكان يكتب الكتاب العبراني. فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب , وكان شيخا كبيرا قد عمي . فقالت له خديجة : يا ابن العم , اسمع من ابن اخيك . فقال له ورقة : يا ابن أخي , ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله
خبر ما رأى . فقال له ورقة : هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى, ياليتني فيها جذعا ,ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك ؟ قال : أو هم مخرجي هم ؟ قال : نعم , لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي . وإن يدركني يومك أنصرك نصرا موؤزرا".ثم أنشد ورقة :
لججت ومنت في الذكرى لجوجــــا ....... لهم طالما بعث النشيجـــــــــــــــا
ووصف من خديجة بعد وصـــــف ....... فقد طال انتظاري يا خديجا
ببطن المكتين على رجـــــــــــــــائي......... حديثك أن أرى منه خروجــا
بما خبرتنا من قول قــــــــــــــــــس ....... من الرهبان أكره أن يعوجـــــــــــــا
بأن محمدا سيسود قومـــــــــــــــا ....... ويخصم من يكون له حجيجــــــــــــــــــا
ويظهر فب البـــــــلاد ضياء نور ....... يقيم به الــــــــــبرية أن تموجـــــــــــا
فيلقى من يحــــــــاربه خســــــــارا ....... ويلقى من يســـــــــالمه فلوجـــــــــــــــا
فــــــــــياليتني إذا ماكان ذاكــــــم ....... شهـــــــــــدت وكنت أولهم ولوجا
ولوجا بالذي كرهـــــــــــــت قريش ....... ولو عجــت بمكتها عجيجـــــــــــــــــــــا
أرجي بالذي كرهوا جميـــــــــــــــــعا ....... إلى ذي العرش إن سفلوا عروجا
وهل أمر السفلة غير كفـــــــــــــــر ....... بمن يختار من سمـــــــــــــــك البروجا
فإن يبقوا و أبقى تكن أمـــــــــور ....... يضج الكافــــــــــــــــــرون لها ضجيجا
وإن أهلك فــــــكل فتى سيلقى ....... من الاقدار متلفـــــــــــــة خروجــــــــا
فلم يلبث روقة أن توفى, وفتر الوحي . حتى حزن رسول الله
حزنا شديدا . حتى كان يذهب إلى رؤوس شواهق الجبال , يريد أن يلقي بنفسه منها , كلما أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل علية السلام , فقال : " يامحمد , إنك رسول الله حقا " فيسكن لذلك جأشه , وتقر نفسه , فيرجع , فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك . فبينما هو يمشي إذ سمع صوتا من السماء . قال : "فرفعت بصري , فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على الكرسي بين السماء والارض, فرعبت منه , فرجعت إلى اهلي , فقلت : دثروني .دثروني . فأنزل الله " ياأيها المدثر , قم فأنذر " فحمي الوحي وتتابع .
لججت ومنت في الذكرى لجوجــــا ....... لهم طالما بعث النشيجـــــــــــــــا
ووصف من خديجة بعد وصـــــف ....... فقد طال انتظاري يا خديجا
ببطن المكتين على رجـــــــــــــــائي......... حديثك أن أرى منه خروجــا
بما خبرتنا من قول قــــــــــــــــــس ....... من الرهبان أكره أن يعوجـــــــــــــا
بأن محمدا سيسود قومـــــــــــــــا ....... ويخصم من يكون له حجيجــــــــــــــــــا
ويظهر فب البـــــــلاد ضياء نور ....... يقيم به الــــــــــبرية أن تموجـــــــــــا
فيلقى من يحــــــــاربه خســــــــارا ....... ويلقى من يســـــــــالمه فلوجـــــــــــــــا
فــــــــــياليتني إذا ماكان ذاكــــــم ....... شهـــــــــــدت وكنت أولهم ولوجا
ولوجا بالذي كرهـــــــــــــت قريش ....... ولو عجــت بمكتها عجيجـــــــــــــــــــــا
أرجي بالذي كرهوا جميـــــــــــــــــعا ....... إلى ذي العرش إن سفلوا عروجا
وهل أمر السفلة غير كفـــــــــــــــر ....... بمن يختار من سمـــــــــــــــك البروجا
فإن يبقوا و أبقى تكن أمـــــــــور ....... يضج الكافــــــــــــــــــرون لها ضجيجا
وإن أهلك فــــــكل فتى سيلقى ....... من الاقدار متلفـــــــــــــة خروجــــــــا
فلم يلبث روقة أن توفى, وفتر الوحي . حتى حزن رسول الله
أول من آمن
ولما دعا إلى الله : استجاب له عباد الله من كل قبيلة , فكان حائز السبق : صديق الأمة أبا بكر رضي الله عنه . فوازره في دين الله . ودعا معه إلى الله , فاستجاب لأبي بكر عثمان وطلحة وسعد رضي الله عنهم. وبادر إلى الاسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وكان ابن ثمان سنين , وقيل:أكثر . إذ كان في كفالة رسول الله
,أخذه من عمه .
ولما دعا إلى الله : استجاب له عباد الله من كل قبيلة , فكان حائز السبق : صديق الأمة أبا بكر رضي الله عنه . فوازره في دين الله . ودعا معه إلى الله , فاستجاب لأبي بكر عثمان وطلحة وسعد رضي الله عنهم. وبادر إلى الاسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وكان ابن ثمان سنين , وقيل:أكثر . إذ كان في كفالة رسول الله
يتبع ... ابتداء الدعوة
من كتاب مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم .. تأليف مجدد الدعوة الاسلامية شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب