جزاك الله خيراً كثيراً أخي وحبيبي وأستاذي محمد الحضرميّ !!
فحى على جنات عدن فإنها === منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى === نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن العدو إذا نأى === وشطت به أوطانه فهو مغرم
وأى اغتراب فوق غربتنا التى === لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحى على السوق الذى فيه يلتقى === المحبون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له === فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحى على يوم المزيد الذى به === زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحى على واد هنالك أفيح === وتربته من إذفر المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة === ومن خالص القيان لا تتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعدا === لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همو فى عيشهم وسرورهم === وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له === بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لهم رب السماوات جهرة === فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم === بآذانهم تسليمه إذ يسلم
يقول سلونى ما اشتهيتم فكل ما === تريدون عندى أننى أنا أرحم
فقالوا جميعا نحن نسألك الرضا === فأنت الذى تولى الجميل وترحم
فيعطيهمو هذا ويشهد جمعهم === عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعا هذا ببخس معجل كأنك === لا تدرى .. بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة === وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم