محمد شتيوى
مستشار سابق
الشروط الواجب توفرها مجتمعة حتى يكون الحجاب شرعيا
الأول : ستر جميع بدن المرأة على الراجح (*)
[ * وقد تضمن كتاب ( عودة الحجاب – القسم الثالث ) , أدلة وجوب ستر الوجه والكفين مفصلة , مع مناقشة الشبهات الواردة على ذلك الحكم , وذكر المذاهب الفقهية فيه , فليراجعه من شاء الوقوف عليها ]
وبعض العلماء يبيح كشف الوجه والكفين بشرط أمن الفتنة منها وعليها , أي : ما لم تكن جميلة , ولم تُزَيِّنْ وجهها ولا كفيها بزينة مكتسبة , وما لم يغلب علي المجتمع الذي تعيش فيه فُسَّاق لا يتورعون عن النظر المحرم إليها , فإذا لم تتوافر هذه الضوابط لم يَجُز كشفهما باتفاق العلماء .
الثاني : أن لا يكون الحجابُ في نفسه زينةً
لقوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) النور : 31 , وقوله جل وعلا : (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) الأحزاب : 33 , وقد شرع الله الحجاب ليستر زينة المرأة , فلا يُعْقَلُ أن يكونَ هو في نفسه زينة ..
الثالث : أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف
لأن الستر لا يتحقق إلا به , أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالاسم , عارية في الحقيقة , قال صلي الله عليه وسلم : ( سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات , على رُؤوسهن كأسنمة البُخت , العنوهن فإنهن ملعونات ) [ صحيح ]
وقال - أيضاً - في شأنهن : ( لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا ) [ مسلم ]
وهذا يدل على أن ارتداء المرأة ثوباً شفافًا رقيقًا يصفها , من الكبائر المهلكة ..
الرابع : أن يكون فَضفاضًا واسعًا غير ضيق
لأن الغرض من الحجاب منع الفتنة , والضَّيِّقُ يصف حجم جسمها , أو بعضه , ويصوره في أعين الرجال , وفي ذلك من الفساد والفتنة ما فيه ..
قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما : ( كساني رسول اللهI صلي الله عليه وسلم قُبْطِيَّةً كثيفة مما أهداها له دِحْيَةُ الكلبي , فكسوتُها امرأتي , فقال : " ما لك لم تلبس القُبْطِيَّة ؟ " , قلت: ( كسوتُها امرأتي ) , فقال: " مُرها , فلتجعل تحتها غُلالة – وهي شعار يُلْبَسُ تحت الثوب – فإني أخاف أن تَصِفَ حجمَ عِظامِها " ) [ حسن ]
الخامس : أن لا يكون مُبَخَّرًا مُطَّيبًا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( أَيُّما امرأةٍ استعطرت , فَمَرَّتْ على قومٍ ليجدوا ريحها , فهي زانية ) [ حسن ]
السادس : أن لا يشبه ملابس الرجال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال ) [ صحيح ]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لعن رسولُ الله صلي الله عليه وسلم الرجلَ يَلْبَس لِبْسَةَ المرأة , والمرأة تلبَسُ لِبسَةَ الرجل ) [ صحيح ]
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ثلاث لا يدخلون الجنة , ولا ينظر الله إليهم يومَ القيامة : العاقُ والديه , والمرأةُ المترجلة المتشبهة بالرجال , والدَّيُّوث ) الحديث.. [ صحيح ]
السابع : أن لا يشبه ملابس الكافرات
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) [ صحيح ]
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : " رأى رسول الله r عَلَيَّ ثوبين معصفرين , فقال : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تَلْبَسها ) [ مسلم ]
الثامن : أن لا تَقْصِدَ به الشهرةَ بين الناس
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( ومن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ في الدنيا , ألبسه الله ثوبَ مَذَلَّةٍ يوم القيامة , ثم ألهب في ناراً ) [ حسن ]
ولباس الشهرة هو كل ثوب يَقْصِد به صاحبُه الاشتهارَ بين الناس , سواء كان الثوب نفيسًا , يلبسه تفاخراً بالدنيا وزينتها , أو خسيسًا يلبسه إظهارًا للزهد والرياء , فهو يرتدي ثوباً مخالفاً مثلاً لألوان ثيابهم ليلفت نظر الناس إليه , وليختال عليهم بالكِبْرِ والعُجْبِ .
________________________
المصدر : كتاب ( الحجاب لماذا ) , الدكتور / محمد اسماعيل المقدم
الأول : ستر جميع بدن المرأة على الراجح (*)
[ * وقد تضمن كتاب ( عودة الحجاب – القسم الثالث ) , أدلة وجوب ستر الوجه والكفين مفصلة , مع مناقشة الشبهات الواردة على ذلك الحكم , وذكر المذاهب الفقهية فيه , فليراجعه من شاء الوقوف عليها ]
وبعض العلماء يبيح كشف الوجه والكفين بشرط أمن الفتنة منها وعليها , أي : ما لم تكن جميلة , ولم تُزَيِّنْ وجهها ولا كفيها بزينة مكتسبة , وما لم يغلب علي المجتمع الذي تعيش فيه فُسَّاق لا يتورعون عن النظر المحرم إليها , فإذا لم تتوافر هذه الضوابط لم يَجُز كشفهما باتفاق العلماء .
الثاني : أن لا يكون الحجابُ في نفسه زينةً
لقوله تعالى : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) النور : 31 , وقوله جل وعلا : (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) الأحزاب : 33 , وقد شرع الله الحجاب ليستر زينة المرأة , فلا يُعْقَلُ أن يكونَ هو في نفسه زينة ..
الثالث : أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف
لأن الستر لا يتحقق إلا به , أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالاسم , عارية في الحقيقة , قال صلي الله عليه وسلم : ( سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات , على رُؤوسهن كأسنمة البُخت , العنوهن فإنهن ملعونات ) [ صحيح ]
وقال - أيضاً - في شأنهن : ( لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا ) [ مسلم ]
وهذا يدل على أن ارتداء المرأة ثوباً شفافًا رقيقًا يصفها , من الكبائر المهلكة ..
الرابع : أن يكون فَضفاضًا واسعًا غير ضيق
لأن الغرض من الحجاب منع الفتنة , والضَّيِّقُ يصف حجم جسمها , أو بعضه , ويصوره في أعين الرجال , وفي ذلك من الفساد والفتنة ما فيه ..
قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما : ( كساني رسول اللهI صلي الله عليه وسلم قُبْطِيَّةً كثيفة مما أهداها له دِحْيَةُ الكلبي , فكسوتُها امرأتي , فقال : " ما لك لم تلبس القُبْطِيَّة ؟ " , قلت: ( كسوتُها امرأتي ) , فقال: " مُرها , فلتجعل تحتها غُلالة – وهي شعار يُلْبَسُ تحت الثوب – فإني أخاف أن تَصِفَ حجمَ عِظامِها " ) [ حسن ]
الخامس : أن لا يكون مُبَخَّرًا مُطَّيبًا
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( أَيُّما امرأةٍ استعطرت , فَمَرَّتْ على قومٍ ليجدوا ريحها , فهي زانية ) [ حسن ]
السادس : أن لا يشبه ملابس الرجال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال ) [ صحيح ]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( لعن رسولُ الله صلي الله عليه وسلم الرجلَ يَلْبَس لِبْسَةَ المرأة , والمرأة تلبَسُ لِبسَةَ الرجل ) [ صحيح ]
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( ثلاث لا يدخلون الجنة , ولا ينظر الله إليهم يومَ القيامة : العاقُ والديه , والمرأةُ المترجلة المتشبهة بالرجال , والدَّيُّوث ) الحديث.. [ صحيح ]
السابع : أن لا يشبه ملابس الكافرات
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) [ صحيح ]
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : " رأى رسول الله r عَلَيَّ ثوبين معصفرين , فقال : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تَلْبَسها ) [ مسلم ]
الثامن : أن لا تَقْصِدَ به الشهرةَ بين الناس
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ( ومن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ في الدنيا , ألبسه الله ثوبَ مَذَلَّةٍ يوم القيامة , ثم ألهب في ناراً ) [ حسن ]
ولباس الشهرة هو كل ثوب يَقْصِد به صاحبُه الاشتهارَ بين الناس , سواء كان الثوب نفيسًا , يلبسه تفاخراً بالدنيا وزينتها , أو خسيسًا يلبسه إظهارًا للزهد والرياء , فهو يرتدي ثوباً مخالفاً مثلاً لألوان ثيابهم ليلفت نظر الناس إليه , وليختال عليهم بالكِبْرِ والعُجْبِ .
________________________
المصدر : كتاب ( الحجاب لماذا ) , الدكتور / محمد اسماعيل المقدم