mai saad
Well-Known Member
المحور الرابع :
الخنساء ودخولها على عائشة رضي الله عنها
زوجني أبى رجل مبذر ا (1) ، فأذهب ماله، فأتيت إلى صخر ، فقسم ماله شطرين ، فأعطاني شطرا خيارا، ثم فعل زوجي ذلك مره أخرى ، فقسم أخي ماله شطرين فأعطاني خيارهما ، فقالت له امرأته(2) : أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار ؟ فقال :
والله لا امنحها شرارها *** وهى التي ارخص عنى عارها
ولو هلكت خرقت خمارها *** واتخذت من شعر صدارها
وهو يستحق قولها فيه:
يورقني التذكر حين أمسى *** فيردعني مع الإحزان نكسى
تخبرأنها تكون في عافية وسلامة فإذا تذكرت انتكست إلى الحزن(3)
على صخر وأي فتىًكصخرٍ *** ليومكريهةٍ وطعان خلْسِ
تخبرأن حزنها على أخيها صخر، وهل في الرجال مثل صخر ليوم حرب وطعان خلس. أي مخالسة ، والعربتقول أن الطعان كله خلسة ، وخلس كله . وإنما هوفرص
فلم أسمع بهرُزْءاً لجنِّ *** ولمأسمع به رزءاًلإنسِ
الرزء هو المصاب ، وهذا البيت شديد الوقع على النفس
أشدُّ على صروفالدهرِ آداً *** وأعظمفي الخطوب بغيرلبسِ
لقدكان صخر شديداً على نوائب الدهر، وانظر لسعة علم الخنساء رضي الله عنها في اللغة حينمااستخدمت مصطلح (آداً) بمعنى الشدة، حتى لا يتكرر اللفظ مع مطلع البيت. أما صخر فقد كان بالإضافة إلى ذلكالأعظم حينما تنزلا لخطوبولا شك في ذلك (بغير لبسِ(
ألا يا صخر لاأنساك حتى *** أفارقمهجتي ويشقرمسي.
والرمس هو القبر نسأل الله أن يجعل قبرنا روضةمن رياضالجنة.
الهوامش :
1-في كتاب الأغاني مذكور أن زوجها كان مغرم بالميسر وهو سبب ضياع ماله.
2-موجود في كل المراجع التي استندت لها قصه قريبه عن زوجه صخر هذه ملخصا أنها عندما طعن لم يمت مباشره بل رقد طويلا فكان من يسألها تقول له ليس حيا يرجى او ميتا يبكى فسمع مقولتها التي أغضبته فقام ليصلبها في الخيمة ثم يموت بعد ذلك!!! لم تعجبني هذه الرواية لذا لم اذكرها.
3-أحسست أن معاني الأبيات بها بعض الصعوبة لذا استعنت ببعض المواقع في شرحها منها القسم الأدبي من موقع عز الدين القسام وهذا للامانه .
المراجع:
نساء حول الرسول للجميلى
كتاب الأغاني لأبى الفرج الأصفهاني