مع الخنساء 3 ( كنت أبكيه من الثار ... والآن أبكيه من النار)!!

mai saad

Well-Known Member
الخنساء وشهدائها الأربعة

هذه القصة عندما قرأتها أول مره في كتاب الشعر والشعراء لأبن قتيبه شككت في صحتها ككل،أو أن يد قد أعادت صياغتها ، بيد أنى وجدها بنفس السرد في كتاب الأغاني وأيضا في كتاب نساء حول الرسول عندها تأكدت من صحتها ( برغم من أنى لا زلت اعتقد أن هنالك يد أعادت صياغتها ) .

إلى القصة

وهى الرواية ألمختصره عن كتاب نساء حول الرسول....


في موقعه القادسية التي تمت فيها المواجهة بين المسلمين بقياده سعد بن أبى وقاص مع الفرس بقياده رستم ، تقدمت الخنساء بنت عمرو وأبنائها الأربعة ، وقفت تدفعهم إلى الثبات وتحرضهم وتحذرهم من الفرار
وكان مما حفزتهم به قولها :

إنكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين ، وأنكم لأبناء أب واحد وأم واحده ، ما جنت أبائكم ،وما فضحت أخوالكم.
فلما أصبحوا باشروا القتال ببسالة حتى قتلوا الأربعة واحدا بعد الأخر وكان كل واحد ينشد رجزا قبل استشهاده

فأنشد الأول:

يا أخوتي إن العجوز الناصحة *** قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقاله ذات بيان واضحة *** وإنما تلقون عند الصابحه
من آل ساسان كلاب نابحة

وانشد الثاني

إن العجوز ذات عزم وجلد *** قد أمرتنا بالسداد والرشد
نصيحة منها وبرا بالولد *** فباكروا الحرب حماه في العدد

وانشد الثالث

والله لا نعصى العجوز حرفا *** نصحا وبرا صادقا ولطفا
فبادروا الحرب الضروس زحفا ** حتى تلفوا آل كسرى لف
ا
وانشد الرابع

لست لخنساء ولا للأخرم *** ولا لعمرو ذي السعاء الأقدم
إن لم أري في الجيش جنس اعجمى *** ماض على الهول خصم خضرمى

قيل فبلغها الخبر فقالت ( الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وارجوا من ربى أن يجمعني بهم في مستقر رحمته )

وأيم الله هذه المرأة من اصبر من عرفت ، يموت أولادها الأربع دفعه واحده وتصمد كل هذا الصمود ولا تبكيهم دمعا ولا شعرا ....

نحن النساء نعرف أن علاقة الأم بأبنائها كبيره فكيف يا خنساء تبكى أخاك عقودا ولا تبكى أبنائك اياما ؟؟!

أو لا تشاركوني استقرابي هذا أخوتي ؟؟

وألان إليكم التفسير ...

في القصة التي فحواها أن سيدنا عمر بن الخطاب أنبها من كثره بكاها على صخر ورثائه ،وهى التي كانت تدق خيمتها في سوق عكاظ مفاخره بأنها صاحبه اكبر مصيبة، مصيبتها في أبيها عمرو وأخويها صخر ومعاوية( وفى ذلك قصه مع هند بنت عتبه ربما أوردها في المحاور القادمة)،

عندما قال لها عمر بن الخطاب لا تكثري البكاء على صخر فهو مع إباءه وأجداده في النار، عندها قالت مقولتها الجميلة وهى والله أجمل واصدق من كثير من أبيات رثائها، فهي في تلك الأبيات كانت تعدد محاسنه من كرم وشجاعة وما إلا ذلك من المكارم التي كانوا يتفاضلون بها ويتفاخرون ،لم تقل ابكي الشجاعة أو الكرم أو الشهامة التي فقدتها بفقده..... بل إجابته قائله

كنت ابكيه من الثار
وألان ابكيه من النار

نعم لم تبكى أبنائها فهي قد احتسبتهم شهداء عند الله ، ودعت ربها أن تجتمع معهم يوم ألقيامه في الجنان، أما صخر.... فهي تبكيه من النار.... إيه يا خناس... ثم .. إيه.

قيل كان عمر بن الخطاب يجرى على الخنساء أرزاق أبنائها الأربع إلى أن توفاه الله.

إلى ألقاء في المحور الرابع إن شاء الله ..الخنساء ودخولها على عائشة رضي الله عنها الذي ربما يفسر سر حبها لصخر!
 
بارك الله فيك أختي الغالية الكريمة ميّ !!
أشكرك جزيلاً أختي الفاضلة على هذا الإمتاع ، وعلى هذا الرقيّ ، وعلى هذه الروعة !!
سلمت لنا ، وسلم ذوقك واختياراتك !!..
70834_1195163108.gif
 
كنت ابكيه من الثار

وألان ابكيه من النار

بارك الله فيك أختي مياسي
موضوعك أكثر من ممتاز
تحياتي
 
بارك الله فيك أختي الغالية الكريمة ميّ !!
أشكرك جزيلاً أختي الفاضلة على هذا الإمتاع ، وعلى هذا الرقيّ ، وعلى هذه الروعة !!
سلمت لنا ، وسلم ذوقك واختياراتك !!..
ابو قصى
لا حرمنا الله من مرورك الكريم الذى هو دائما فى محل ترحيب
دمت بخير
 
كنت ابكيه من الثار

وألان ابكيه من النار

بارك الله فيك أختي مياسي
موضوعك أكثر من ممتاز
تحياتي
مشرفتى الغاليه
شكرا على المرور المتميز
تواجدك مبعث سعادتنا
جزاك الله خيرا
 
( الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وارجوا من ربى أن يجمعني بهم في مستقر رحمته )

بارك الله فيك أختي اصبتي الاختيار ...

70769_1196503194.gif
 
عودة
أعلى