مقتطفات من دفاتري _ مساحه للنقد !

mai saad

Well-Known Member
مقتطفات من دفاتري _ مساحه للنقد !


كنت قد وعدت أخ كريم في هذه ألجامعه أن انشر بعض من شعري، وكنت قد ترددت كثيرا في ذلك لعله في نفسي تسمى خوفا واسميها تأدبا فقد الشجاعة الأدبية !

سوف ابتدئ بمقتطفات من بعض قصائد قديمه* وذلك لاعتقادي أن قصيده مفرده لا تكفى لتقيم تجربه شاعر، أو حتى متشوعر، وعليه سوف اسلك هذا المسلك مبتدئه بدفتر ألتفعيله ،وذلك لمعرفتي أن رافعي راية الأدب في هذه ألجامعه بشكل أو بأخر لا يحبون ألتفعيله، أو لنقل يفضلون عليها العمودي لذا سوف يكون النقد حافل!

هيا لنبدأ

قصيده في ( حضره الشهيد ) ...

كان هادئا .. ومضى .... لم أحدثه في حياته مره ولكنى أقول لروحه( ليس فينا من يبدل إنشاء الله)... . تقبل الله انس(1) شهيدا عنده ...آمين

الأمس مثل الأمس
مثل الأمس
إلا
أنهم قد خبروني بالبشارة
دثروني
زملونى بالقضية
ثم قالوا
الصبح آت
فجره الحق المكلل بالهوية
صبحه لون النفوس الصادقات
ظهره طهر الدماء
يحمل أمانه أنبياء
يرسم اكف الضارعين
إلى السماء
....
....
....(2)
ليس فينا من يبدل
يا أخي في الله
أوصل
ولرسول الله اخبر
ليس فينا من يبدل.


النموذج الثاني بعنوان( اتجاه الريح )

الريح قد تأتى جنوب
والريح قد تأتى شمال
والأرض تفرح بالشروق
والشفق يسكن في ترانيم
الغروب.
والأحاجي(3) تستفيق من الخيال
ساحر الظل ..نوارس
سافرت عبر المحيط
ثم عادت للبحار
تحكى عن الوهم المعشش
في تجاويف الرمال
...
...
...
والليل يشكو للنهار
والصبح يشكو للمساء
الريح كانت بالجنوب
فمالها صوب الشمال!

وبنفس المنوال قصيده شرق الوعد! لذا نبتدئ من منتصفها ربما تكون الرؤيا أوضح للقارئ...

يا أيها المرسى الوفي...
افرد شراعك فالرحيل هويتي
الليل يعلم أنني
انوي السفر
والصبح قد صبغ الجواز
بروحه
فالروح من رحم القدر!
...
...

في( حلم العودة )
وهى قصيده صاحبه قصه .. حيث أنى كنت على اتصال مع أخي في التلفون ، فسمعت صوت ضجيج من حوله فسألته عن سرها فأجاب انه احمد، .. ثم استدرك قائلا اقصد عمر ! ....كان احمد هذا هو ابنه الذي توفى قبل عام.

منذ أن جاء الربيع
ولم تعد
وتركت هوج الريح تصرخ
لن ... يعد
خرج الصباح مدمع العينين
نديناه أن آتى..
فنحن فداك
لا تبخل علينا بالضياء
لكنه لم يلتفت..
القي عصاه بعاتقيه ..
ولم يعد !


سوف اكتفى ... إذا اتفق النقاد الكرام أن هذا شعر وليس مجرد ... ربما أتشجع لأنفض الغبار عن دفتر الشعر العمودي ، والقصة ، و....

أيضا سوف افرد قصيده كاملة بموضوع، لمن لم تعجبه طريقه المقتطفات هذه، فربما يجد في ألقصيده الكاملة ضالته.
لا اعرف هل كانت هذه خطوه شجاعة منى أم هو تهور محض ..على أي حال أنا في انتظار نقدكم على أحر من الجمر!!ّ!
لا تتركوني انتظر طويلا

الهوامش

1_ انس كان طالب معنا في ألجامعه لم أكن اعرفه معرفه وثيقة لكن خبر موته في ساحة جهاد جعله لا يفارق خيالي ..انس... نحسبه، والله حسيبه شهيدا في الجنان.

2_ هذه النقاط تعنى أن هناك بعض الأبيات .

3_ الاحاجى لا اعرف إن كانت عربيه فصيحة بيد أنها تعنى القصص التي تروى للأطفال قبل النوم.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مقتطفات رائعة جدا أختي مياسي فأنت موهوبة ادن
و لكن لي ملاحظات بسيطة جدا :

الأمس مثل الأمس
مثل الأمس
إلا

هنا لم تضف تكرار كلمة الامس شيئا الى المعنى فهي تعني الامس فقط و أظنك تقصدين أن الأيام تشبه بعضها فممكن أن تقولي :
اليوم مثل الأمس مثل الغد ....... و ادا كنت تقصدين معنى غير هدا فأرجو التوضيح .

ليس فينا من يبدل
يبدل مادا ؟
أظنها ناقصة المعنى .

نديناه أن آتى..
فنحن فداك

أتقصدي ( ناديناه ) ؟

و أعجبتني هده كثيرا :

الريح قد تأتى جنوب
والريح قد تأتى شمال

والأرض تفرح بالشروق
والشفق يسكن في ترانيم
الغروب.

أهنيئك على هده الموهبة غاليتي مياسي و أتمنى لك التوفيق و الرقي فواصلي و الى الأمام ... :clap:
كل التحية
 
اخذت العدوة :D من اخي محمد .. بقول انا قادم .. وانا قادمة .
 
أنا قادم إن شاء الله ...

اخى شتيوى هناك مثل يقال فى بلدى ترجمته

فأليقتلوك الان ولا يقولو لك نحن قادمون نحن قادمون... اعرف ان ترجمه الشى تدهب بجمال المعنى ولكن توصل المراد
اخى انا انتظر
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مقتطفات رائعة جدا أختي مياسي فأنت موهوبة ادن
و لكن لي ملاحظات بسيطة جدا :
اختى اشكرك اد انك اول من لبى دعوه النقد
الأمس مثل الأمس
مثل الأمس
إلا
هنا لم تضف تكرار كلمة الامس شيئا الى المعنى فهي تعني الامس فقط و أظنك تقصدين أن الأيام تشبه بعضها فممكن أن تقولي :
اليوم مثل الأمس مثل الغد ....... و ادا كنت تقصدين معنى غير هدا فأرجو التوضيح .
الامس مثل الامس مثل الامس

تعريف التكرار فى الشعر ادا حاولنا ان نعطيه تعريفا هو

[التكرار ظاهرة موسيقية ومعنوية تقتضي الإتيان بلفظ متعلق بمعنى ، ثم إعادة اللفظ مع معنى آخر في نفس الكلام

وهدا هو التكرار عموما وهنا فى المثال نجد ان التكرار
تكرار اللفظة: وهو تكرار يعيد نفس اللفظة الواردة في الكلام لإغناء دلالة الألفاظ ، وإكسابها قوة تأثير

اى ان غرضى من التكرار يخدم وظيفتين هما :
الوظيفة التأكيدية: ويراد بها إثارة التوقع لدى التلقي ، وتأكيد المعاني وترسيخها في ذهنه
الوظيفة الإيقاعية: فالتكرار يساهم في بناء إيقاع داخلي يحقق انسجاما موسيقيا خاصا .
اى انى اكرر لفظه الامس حتى يشعر المتلقى بهدا الامس الدى لا يريد ان يتغير عندها سيكون تأثره اكبر عندما اخبره بهبوب رياح التغير اليوم حتى وان كانت خفيفه...
اما
الامس مثل اليو م مثل الغد سوف يغير معنى كل القصيده انا اريد ان ابشر بوجود تغير اليوم وانا سوف نحمل رايته للغد فكيف سوف تكون متشابهات
 
اخذت العدوة
biggrin2.gif
من اخي محمد .. بقول انا قادم .. وانا قادمة .
انا فى انتظاركما
 
ليس فينا من يبدل
يبدل مادا ؟
أظنها ناقصة المعنى .
اختى مسلمه
هذا عيب المقطتفات اذ انها تعتمد على حصافه القارئ
وانا اعرف انك قد علمت نبدل ماذا ،الانك تعتقدى ان المعنى فى القصيده مبهم اذ لم تذكر الابيات التى تبين المعنى الذى قصدتيه
ونا كنت قد بينت ان
.....
....
...
تعنى ان هنالك ابيان لم تكتب حتى لا يطول المقال (هامش رقم 2)
اعتمدت على فهمكم
عليه اذا وددت ان اورد كل القصيده ، فعلت


 
أتقصدي ( ناديناه ) ؟
نعم اقصد ناديناه الا ان الالف سقطت سهوا :D

و أعجبتني هده كثيرا :

الريح قد تأتى جنوب
والريح قد تأتى شمال

والأرض تفرح بالشروق
والشفق يسكن في ترانيم
الغروب.

أهنيئك على هده الموهبة غاليتي مياسي و أتمنى لك التوفيق و الرقي فواصلي و الى الأمام ...
clap.gif

كل التحية
الحمد لله هنالك مانال الرضى(sweat) وشكرا على التشجيع... اتمنى الا اخذلكم
 
والليل يشكو للنهار
والصبح يشكو للمساء
الريح كانت بالجنوب
فمالها صوب الشمال!
جميلة هذه الابيات .. جمعتي الضدان " الليل والنهار" و " الشمال والجنوب . وكل واحد منهما يشكو للاخر .. جمع موفق اختي.

منذ أن جاء الربيع
ولم تعد
وتركت هوج الريح تصرخ
لن ... يعد
خرج الصباح مدمع العينين
نديناه أن آتى..
فنحن فداك
لا تبخل علينا بالضياء
لكنه لم يلتفت..
القي عصاه بعاتقيه ..
ولم يعد !
جميلة ورائعة هذه الابيات ... وهي وصف عن تجربة الم ترجو العودة المستحيلة .. وصف موجز وعميق ..

بارك الله فيك اختي على الخواطر الشعرية الجميلة .. ارجو لك مزيد من التقدم :)
 
أنا عدت !

سوف ابتدئ بمقتطفات من بعض قصائد قديمه* وذلك لاعتقادي أن قصيده مفرده لا تكفى لتقيم تجربه شاعر، أو حتى متشوعر، وعليه سوف اسلك هذا المسلك مبتدئه بدفتر ألتفعيله ،وذلك لمعرفتي أن رافعي راية الأدب في هذه ألجامعه بشكل أو بأخر لا يحبون ألتفعيله، أو لنقل يفضلون عليها العمودي لذا سوف يكون النقد حافل!
صحيح أن تجربة واحدة لا تكفي لتقييم تجربة شاعر
وأنا فعلا أفضل الشعر العمودي وأكاد ا أعترف بشعر ما يسمى بالتفعيلة , وأري فيه ضياع لغة وهوية !!
أما عن النقد الحافل فإنني أعترف لك أنني لا أعرف كيف أنتقد الشعر الحر وشعر التفعيلة ..
ضعي أمامي أي شعر عمودي وأنا سأشرحه تشريحا وأخرج منه كل عيب وكل شبهة عيب , ولا أتركه إلا جذاذا , هذا لأن الشعر العمودي له مُسَلَّمات لا يختلف عليها اثنان , أما الشعر الحر فإن كل ما نعتبره مسلما به في العمودي لا يلزم أصحاب الشعر الحر من وزن وقافية وطبيعة الخيال والاستعارات ... الخ
ولكن سأحاول بقدر المستطاع التعليق على هذه المحاولة متمنيا أن يصيب نقدي ويفيد


الأمس مثل الأمس
مثل الأمس
إلا
أعجبني هذا التقسيم الموسيقي في البداية , وتكرار كلمة ( الأمس ) وما فيها من حرف السين المهموس ذي الدلالات الشعورية والإيحاءات النفسية العميقة , قالوا أن اختيار حرف الروى في قافية الشعر العمودي الموحدة لم يأت اعتباطا , وإنما يأتي حسب الحالة الشعورية للشاعر , فإذا كان سعيدا كان الروي حرفا يدل على هذه السعادة , وإن كان حزينا دل حرف الروي على هذا الحزن , ومثال ذلك قول البحتري في سينيته المعروفة :
صُنتُ نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي ... وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِ
فقد اختار حرف السين رويا وهو حرف مهموس يدل على الحزن والتجربة الكئيبة , فهو كان يقف على إيوان كسري معتبرا بما حدث لهم , ومقارنا ذلك بحالة نفسه الحزينة
عندما يكون الإنسان حزينا نجده يتكلم بهمس , حديثه خافت , وهذا ما يعبر عنه حرف السين
إذن فقد أحسنت في مطلع القصيدة ( سنسميها قصيدة مجازا ) ودل ذلك على صدق التجربة الشعورية لديك


ليس فينا من يبدل
يا أخي في الله
أوصل
ولرسول الله اخبر
ليس فينا من يبدل.
هذا المقطع يمكن أن ننسبه لبحر مجزوء الوافر فيكون هكذا :
ليس فينا من يبدل ... يا أخي في الله أوصل
لرسول الله اخبر ... ليس فينا من يبدل.
فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتن
يذكرني هذا بقول الصحابة :
نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدا
يا أخي في الله أوصل .. جميلة بحق !

والأحاجي(3) تستفيق من الخيال
أظن أن احجية تعنى لغزا أو فزروة أو ما يشبه ..
سافرت عبر المحيط
هل تقصدين : مسافرات ؟؟


يا أيها المرسى الوفي...
افرد شراعك فالرحيل هويتي
هنا لا أظن أن اسناد الوفاء للمرسي جيدا
لأن أماكن ووسائل الرحيل دوما يتهمها الشعراء بالغدر , ويحملونها المسؤولية فى التسبب بهذا الرحيل , كقول شوقى للسفينة :
راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ ... كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّ بِنَقسِ
يا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ ... ما لَهُ مولَعاً بِمَنعي وَحَبسِ

وقول البارودي :
هُوَ الْبَيْنُ حَتَّى لا سَلامٌ وَلا رَدُّ ... وَلا نَظْرَةٌ يَقْضِي بِهَا حَقَّهُ الْوَجْدُ
لَقَدْ نَعَبَ الْوَابُورُ بِالْبَيْنِ بَيْنَهُمْ ... فَسَارُوا وَلا زَمُّوا جِمَالاً وَلا شَدُّوا


منذ أن جاء الربيع
ولم تعد
وتركت هوج الريح تصرخ
لن ... يعد
خرج الصباح مدمع العينين
نديناه أن آتى..
فنحن فداك
لا تبخل علينا بالضياء
لكنه لم يلتفت..
القي عصاه بعاتقيه ..
ولم يعد !

فعلا جميلة هذه المقطوعة ومعبرة .. يمكن أن تتحدر دمعتان من مآقى النفس الآن ..
وما تحت الخط أحسب أن به أخطاء وتصويبها على الترتيب :
لن يعود – دامع العينين – ات ( فعل أمر )

سوف اكتفى ... إذا اتفق النقاد الكرام أن هذا شعر وليس مجرد ... ربما أتشجع لأنفض الغبار عن دفتر الشعر العمودي ، والقصة ، و....

أيضا سوف افرد قصيده كاملة بموضوع، لمن لم تعجبه طريقه المقتطفات هذه، فربما يجد في ألقصيده الكاملة ضالته.
لا اعرف هل كانت هذه خطوه شجاعة منى أم هو تهور محض ..على أي حال أنا في انتظار نقدكم على أحر من الجمر!!ّ!
لا تتركوني انتظر طويلا
حسنا .. هذا لا باس به إطلاقا فيك شاعرية لا تخفي
استثمريها في شعر عربي أصيل
وننتظر قصيدة كاملة من العمودي
ونسعد بالاستمرار في الإبداع الشعري ولا باس أن تتحفينا بين الفينة وأختها بإبداع جديد
ملحوظة : هذه وجهة نظر محافظين , فلو عرضت هذه المقتطات على أحد نقاد التفعيلة وأنصارها لهلل طربا ورقص فرحا ولأقسم لا أنك نازك الملائكة قد بعثت من جديد مع أنها ماتت منذ زمن !!
ولا أنسي أن اشكرك جزيلا على التنسيق ( مزيدا من التميز )
بوركت
 
والليل يشكو للنهار
والصبح يشكو للمساء
الريح كانت بالجنوب
فمالها صوب الشمال!
جميلة هذه الابيات .. جمعتي الضدان " الليل والنهار" و " الشمال والجنوب . وكل واحد منهما يشكو للاخر .. جمع موفق اختي.

quot-top-left.gif
إقتباس:
quot-top-right.gif


quot-top-right-10.gif




منذ أن جاء الربيع
ولم تعد
وتركت هوج الريح تصرخ
لن ... يعد
خرج الصباح مدمع العينين
نديناه أن آتى..
فنحن فداك
لا تبخل علينا بالضياء
لكنه لم يلتفت..
القي عصاه بعاتقيه ..
ولم يعد !

quot-bot-left.gif

quot-bot-right.gif

جميلة ورائعة هذه الابيات ... وهي وصف عن تجربة الم ترجو العودة المستحيلة .. وصف موجز وعميق ..

بارك الله فيك اختي على الخواطر الشعرية الجميلة .. ارجو لك مزيد من التقدم

الغاليه مريم
اسعدت بمرورك ... تعليقاتك كلها تفضح ملكه ادبيه متميزه
اشكرك على التشجيع واتمنى ان اكون اهل لهذا الظن الحسن
اختى
شكرا مره اخرى وجزاك الله خيرا ولا حرمنا من تواجدك
smile.gif
 
أنا عدت !
يامرحبا يامرحبا


صحيح أن تجربة واحدة لا تكفي لتقييم تجربة شاعر
وأنا فعلا أفضل الشعر العمودي وأكاد ا أعترف بشعر ما يسمى بالتفعيلة , وأري فيه ضياع لغة وهوية !!
أما عن النقد الحافل فإنني أعترف لك أنني لا أعرف كيف أنتقد الشعر الحر وشعر التفعيلة ..
ضعي أمامي أي شعر عمودي وأنا سأشرحه تشريحا وأخرج منه كل عيب وكل شبهة عيب , ولا أتركه إلا جذاذا , هذا لأن الشعر العمودي له مُسَلَّمات لا يختلف عليها اثنان , أما الشعر الحر فإن كل ما نعتبره مسلما به في العمودي لا يلزم أصحاب الشعر الحر من وزن وقافية وطبيعة الخيال والاستعارات ... الخ
ولكن سأحاول بقدر المستطاع التعليق على هذه المحاولة متمنيا أن يصيب نقدي ويفيد

انت تكاد تعترف بالتفعيله فى زمن غروبها!!! بعد ان غضت عليه او كادت مايعرف بقصيده النثر!!!
اما عن النقد .. الذوق السليم دليل صاحبه الذى لن يخذله!!

سأعود لبقيه النقد

 
اخى شتيوى

أعجبنيهذا التقسيم الموسيقي في البداية , وتكرار كلمة ( الأمس ) وما فيها من حرفالسين المهموس ذي الدلالات الشعورية والإيحاءات النفسية العميقة , قالوا أناختيار حرف الروى في قافية الشعر العمودي الموحدة لم يأت اعتباطا , وإنمايأتي حسب الحالة الشعورية للشاعر , فإذا كان سعيدا كان الروي حرفا يدل علىهذه السعادة , وإن كان حزينا دل حرف الروي على هذا الحزن , ومثال ذلك قولالبحتري في سينيته المعروفة :
صُنتُ نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي ... وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِفقد اختار حرف السين رويا وهو حرفمهموس يدل على الحزن والتجربة الكئيبة , فهو كان يقف على إيوان كسري معتبرابما حدث لهم , ومقارنا ذلك بحالة نفسه الحزينةعندما يكون الإنسان حزينانجده يتكلم بهمس , حديثه خافت , وهذا ما يعبر عنه حرف السينإذن فقد أحسنتفي مطلع القصيدة ( سنسميها قصيدة مجازا ) ودل ذلك على صدق التجربة الشعوريةلديك

ماذا قلت !!!؟

هذاالمقطع يمكن أن ننسبه لبحر مجزوء الوافر فيكون هكذا :
ليس فينا من يبدل ... يا أخي في الله أوصللرسول الله اخبر ... ليس فينا منيبدل.
فاعلاتن فاعلاتن ... فاعلاتن فاعلاتنيذكرني هذا بقول الصحابة :
نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدايا أخي في اللهأوصل .. جميلة بحق !


أردت أن أقول أخى ان التفعيله الجيده تهتم بمسيقى الشعر لذا هى لا تنكر الوزن والقافيه تماما (الا قصيده النثر وهى ليست من الشعر فى رأيى ) لذا نجد ان القصيده الجيده تكون بها الكثير من الابيات على شاكله الوافر والرجز وغيرها من البحور الا ان البسيط هو الغالب.

بما ان رأيك ان هذا المقطع جميل ... فأنا سأعتقد ذلك ايضا !!

هنالا أظن أن اسناد الوفاء للمرسي جيدالأن أماكن ووسائل الرحيل دوما يتهمهاالشعراء بالغدر , ويحملونها المسؤولية فى التسبب بهذا الرحيل , كقول شوقىللسفينة :
راهِبٌ في الضُلوعِ لِلسُفنِ فَطنُ ... كُلَّما ثُرنَ شاعَهُنَّبِنَقسِيا اِبنَةَ اليَمِّ ما أَبوكِ بَخيلٌ ... ما لَهُ مولَعاً بِمَنعيوَحَبسِوقول البارودي :
هُوَ الْبَيْنُ حَتَّى لا سَلامٌ وَلارَدُّ ... وَلا نَظْرَةٌ يَقْضِي بِهَا حَقَّهُ الْوَجْدُلَقَدْ نَعَبَالْوَابُورُ بِالْبَيْنِ بَيْنَهُمْ ... فَسَارُوا وَلا زَمُّوا جِمَالاًوَلا شَدُّوا


هنا لا اتفق معك اخى

لم تخوننى المراسى قط

فلماذا اخونها؟
سفنى ابحرت بى فى اكثر من بلد، ورست بى من اجل العلم ... وهو خير

ثم ابحرت بى مره اخره لترسو فى الديار .... وهو خير

ثم ابحرت بى مره ثالثه لترسو بى فى حياتى الجديده التى اتمنى ان تكون خاتمه الترحال وان يكون الختام مسك.

اذن اخى ...
لم تخنى المراسى ولا الاشرعه قط ... وانا احب الترحال برغم مافيه من الم ... اذ ان اى محطه جديده هى تجربه جديده ودرس جديد من دروس الحياه ... وهذه هى الزاويه التى رايت بها المرسى والشراع بيد انى اذا اشتقت الى الاهل وطال غيابى فلن اعد بأن اظل وفيه .


فعلاجميلة هذه المقطوعة ومعبرة .. يمكن أن تتحدر دمعتان من مآقى النفس الآن ..
وما تحت الخط أحسب أن به أخطاء وتصويبها على الترتيب :
لن يعوددامع العينين – ات ( فعل أمر )

انا اعترف انى ضعيفه فى النحو والقواعد ككل وهذا هى نقطه ضعفى وتظهر بصوره مخجله فى قصائد العموديه ، وهو الشئ الذى يجعلنى افكر الف مره قبل النشر.


 
عودة
أعلى