محمد شتيوى
مستشار سابق
التبرج تخلف وانحطاط
إن التكشف فطرة حيوانية بهيمية لا يميل إليها الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة ادني من مرتية الإنسان الذي كرمه الله , وأنعم عليه بفطرة حب السِّتر والصيانة , وإن رؤية التبرج والتهتك والفضيحة جمالا ما هي إلا فساد في الفطرة وانتكاس في الذوق , ومؤشر على التخلف والانحطاط . ولقد ارتبط ترقى الإنسان بترقيه في ستر جسده , فكانت نزعة التستر دوما وليدة التقدم , وكان ستر المرأة بالحجاب يتناسب مع غريزة الغيرة التي تستمد قوتها من الروح , أما التحرر عن قيود الستر , فهو غريزة تستمد قوتها من الشهوة التي تُغرى بالتبرج والاختلاط , وكل من قنع ورضى بالثانية فلا بد أن يضحي بالأولي حتى يُسكت صوت الغيرة في قلبه , مقابل ما يتمتع به من التبرج والاختلاط بالنساء الأجنبيات عنه , ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة , وقلة الحياء , وانعدام الغيرة , وتبلد الإحساس , وموت الشعور :
لحد الركبتين تُشمِّرينا ... بربك أيَّ نهرٍ تَعْبُرِينا ؟!!
كأن الثوب ظلٌّ فى صباحٍ ... يزيد تقلُّصاً حينا فحينا
تظنِّين الرجال بلا شعور ؟ ... لأنك ربما لا تشعرينا
________________________
المصدر : كتاب ( الحجاب لماذا ) , الدكتور / محمد اسماعيل المقدم
إن التكشف فطرة حيوانية بهيمية لا يميل إليها الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة ادني من مرتية الإنسان الذي كرمه الله , وأنعم عليه بفطرة حب السِّتر والصيانة , وإن رؤية التبرج والتهتك والفضيحة جمالا ما هي إلا فساد في الفطرة وانتكاس في الذوق , ومؤشر على التخلف والانحطاط . ولقد ارتبط ترقى الإنسان بترقيه في ستر جسده , فكانت نزعة التستر دوما وليدة التقدم , وكان ستر المرأة بالحجاب يتناسب مع غريزة الغيرة التي تستمد قوتها من الروح , أما التحرر عن قيود الستر , فهو غريزة تستمد قوتها من الشهوة التي تُغرى بالتبرج والاختلاط , وكل من قنع ورضى بالثانية فلا بد أن يضحي بالأولي حتى يُسكت صوت الغيرة في قلبه , مقابل ما يتمتع به من التبرج والاختلاط بالنساء الأجنبيات عنه , ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة , وقلة الحياء , وانعدام الغيرة , وتبلد الإحساس , وموت الشعور :
لحد الركبتين تُشمِّرينا ... بربك أيَّ نهرٍ تَعْبُرِينا ؟!!
كأن الثوب ظلٌّ فى صباحٍ ... يزيد تقلُّصاً حينا فحينا
تظنِّين الرجال بلا شعور ؟ ... لأنك ربما لا تشعرينا
________________________
المصدر : كتاب ( الحجاب لماذا ) , الدكتور / محمد اسماعيل المقدم