نواصل معكم أوجه المعاشرة
ومنها قلة الخلاف للإخوان ولزوم موافقتهم فيما يبيحه العلم والشريعة.
قال أبو عثمان: (موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم).
الحمد على الثناء ومنها أن يحمدهم على حسن ثنائهم وإن لم يساعدهم باليد لقوله عليه السلام: (نية المؤمن أبلغ من عمله).
قال علي كرم الله وجهه: (من لم يحمل أخاه على حسن النية لم يحمده على حسن ترك الحسد ) ومنها ألا يحسدهم على ما يرى عليهم من آثار نعمة الله بل يفرح بذلك ويحمد الله على ذلك كما يحمده إذا كانت عليه فإن الله تعالى ذم الحاسدين على ذلك بقوله: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) .
وقال عليه السلام: (كاد الحسد أن يغلب القدر) وقال: (لا تحاسدوا).
عدم المواجهة بما يكره ومنها ألا يواجههم بما يكرهون فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.
عدم المواجهة بما يكره ومنها ألا يواجههم بما يكرهون فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.
ومنها ملازمة الحياء في كل حال لقوله عليه السلام: (الإيمان بضعة وسبعون - أو وستون - باباً أفضلها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبةٌ من الإيمان).
وقال رجل للنبي عليه السلام: أوصني قال: (استحيي من الله عز وجل كما تستحيي رجلاً من صالح قومك).
وقال: (الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار).
ومن المعاشرة صدق المروءة وصفاء المحبة فإنها لا تتم إلا بهما.
=====================
آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة
لأبي البركات الغزني
=====================
آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة
لأبي البركات الغزني
=====================