محمد شتيوى
مستشار سابق
التبرج سنة إبليسية
إن قصة آدم وحواء مع إبليس تكشف لنا مدى حرص عدو الله إبليس على كشف السوءات , وهتك الأستار , وإشاعة الفاحشة , وأن التهتك والتبرج هدف أساسي له , قال الله عز وجل (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا ) [ الأعراف : 27 ]
فإبليس إذن هو مؤسس دعوة التبرج والتكشف , وهو زعيم زعماء ما يسمي بتحرير المرأة , وهو إمام كل من أطاعه في معصية الرحمن , خاصة هؤلاء المتبرجات اللائى يؤذين المسلمين , ويّفْتِنَّ شبابهم , قال صلى الله عليه وسلم ( ما تركتُ بعدي فتنةً هي أَضِرُّ على الرجال من النساء ) [ متفق عليه ]
التبرج طريقة يهودية
لليهود باع كبير في مجال تحطيم الأمم عن طريق فتنة المرأة , وقد كان التبرج من أمضي أسلحة مؤسساتهم المنتشرة , وهو أصحاب خبرة قديمة في هذا المجال , حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء , فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء ) [ مسلم ]
وقد حكت كتبهم أن الله سبحانه عاقب بنات صهيون على تبرجهن , ففي الإصحاح الثالث من سفر إشعيا : ( إن الله سبحانه سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل , والضفائر والأهلة , والحلق والأساور , والبراقع والعصائب ) .
ومع تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار وسلوك سبلهم خاصة في مجال المرأة , فإن أغلب المسلمين خالفوا هذا التحذير , وتحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم ) , قيل : اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن ؟ ) [ متفق عليه ]
فما أشبه هؤلاء اللاتي أطعن اليهود والنصارى وعصين الله ورسوله بهؤلاء اليهود المغضوب عليهم الذين قابلوا أمر الله بقولهم : ( سمعنا وعصينا ) , وما أبعدهن عن سبيل المؤمنات اللاتي قلن حين سمعن أمر الله ( سمعنا وأطعنا ) !
قال تعالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ) [ النساء : 115 ]
التبرج جاهلية منتنة
قال تعالي (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) [ الأحزاب : 33 ]
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعوى الجاهلية بأنها منتنة أي خبيثة , وأمرنا بنبذها , وقد جاء في صفته صلى الله عليه وسلم في التوراة (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ) الآية [ الأعراف : 157 ]
فدعوى الجاهلية شقيقة تبرج الجاهلية , وكلاهما منتن خبيث , حرمه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل شئ من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي ) [ متفق عليه ] سواء في ذلك : تبرج الجاهلية , ودعوى الجاهلية , وحكم الجاهلية وظن الجاهلية , وحمية الجاهلية , وربا الجاهلية
________________________
المصدر : كتاب ( الحجاب لماذا ) , الدكتور / محمد اسماعيل المقدم
إن قصة آدم وحواء مع إبليس تكشف لنا مدى حرص عدو الله إبليس على كشف السوءات , وهتك الأستار , وإشاعة الفاحشة , وأن التهتك والتبرج هدف أساسي له , قال الله عز وجل (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا ) [ الأعراف : 27 ]
فإبليس إذن هو مؤسس دعوة التبرج والتكشف , وهو زعيم زعماء ما يسمي بتحرير المرأة , وهو إمام كل من أطاعه في معصية الرحمن , خاصة هؤلاء المتبرجات اللائى يؤذين المسلمين , ويّفْتِنَّ شبابهم , قال صلى الله عليه وسلم ( ما تركتُ بعدي فتنةً هي أَضِرُّ على الرجال من النساء ) [ متفق عليه ]
التبرج طريقة يهودية
لليهود باع كبير في مجال تحطيم الأمم عن طريق فتنة المرأة , وقد كان التبرج من أمضي أسلحة مؤسساتهم المنتشرة , وهو أصحاب خبرة قديمة في هذا المجال , حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء , فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء ) [ مسلم ]
وقد حكت كتبهم أن الله سبحانه عاقب بنات صهيون على تبرجهن , ففي الإصحاح الثالث من سفر إشعيا : ( إن الله سبحانه سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل , والضفائر والأهلة , والحلق والأساور , والبراقع والعصائب ) .
ومع تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار وسلوك سبلهم خاصة في مجال المرأة , فإن أغلب المسلمين خالفوا هذا التحذير , وتحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم ) , قيل : اليهود والنصارى ؟ قال : ( فمن ؟ ) [ متفق عليه ]
فما أشبه هؤلاء اللاتي أطعن اليهود والنصارى وعصين الله ورسوله بهؤلاء اليهود المغضوب عليهم الذين قابلوا أمر الله بقولهم : ( سمعنا وعصينا ) , وما أبعدهن عن سبيل المؤمنات اللاتي قلن حين سمعن أمر الله ( سمعنا وأطعنا ) !
قال تعالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ) [ النساء : 115 ]
التبرج جاهلية منتنة
قال تعالي (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) [ الأحزاب : 33 ]
وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعوى الجاهلية بأنها منتنة أي خبيثة , وأمرنا بنبذها , وقد جاء في صفته صلى الله عليه وسلم في التوراة (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ) الآية [ الأعراف : 157 ]
فدعوى الجاهلية شقيقة تبرج الجاهلية , وكلاهما منتن خبيث , حرمه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل شئ من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي ) [ متفق عليه ] سواء في ذلك : تبرج الجاهلية , ودعوى الجاهلية , وحكم الجاهلية وظن الجاهلية , وحمية الجاهلية , وربا الجاهلية
________________________
المصدر : كتاب ( الحجاب لماذا ) , الدكتور / محمد اسماعيل المقدم