هذه القصيدة للشاعر إبراهيم طوقان يقول معارضا أمير الشعراء أحمد شوقي في قصصيدته التي مطلعها :
و الحقيقة إن طريق المعلمين عسيرة وأن مهمتهم ليست بيسيرة خصوصا في هذه الأزمان.
وأذا شكوا فما حالهم إلا كما قال الأول :
ولكن مهما يك من شيء فإنه لا ينبغي الإكثار من الشكوى ولا بثها لكل أحد لأنها لا تجدي نفعا ولا تطفىء لوعة.
يا معاشر المعلمين إنكم رجال ومتى رغب الرجال في راحة البال ؟ وإنكم لأسود ومتى عاش الأسد على التدليل ؟
فالراحة الكبرى والسعادة العظمى إنما تكون بالإجتهاد . فأروح الناس أتعب الناس وأتعب الناس أروح الناس .
أما إذا ركنا إلى الكسل وألفنا البطالة فلن ندع الشكوى مهما أوتينا من وسائل الراحة. ولهذا لا تكاد تجلس إلى أحد من الناس إلا وتسمع منه مر الشكوى والأنين وكثرة التوجع من ألم الدنيا .
وبالجملة فإنةحمل المعلمين ثقيل , وأمانتهم عظيمة ونردد مع شوقي قوله :
ونردد معه قوله:
من كتاب " مع المعلمين " لمحمد إبراهيم الحمد