بسم الله الرحمن الرحيم
ما معنى الحياء........؟
نسمع أحيانا أن فلانا حيي أو يقال :أن فلانا عنده حياء ،فماذا نعني بالحياء ........ إن الحياء معناه :انقباص النفس ، إي أن النفس لا تستطيع فعل الرذيلة أو الشيء القبيح،ولا تطيقه فالإنسان الحيي لا يستطيع أن يرى نفسه مهانة أمام الله ،أو أمام الناس ، أو أمام نفسه .
أن الإنسان الحيي نفسه كريمة ،أن الإنسان الحيي يحترم نفسه أمام الله ،وأمام الناس وأمام نفسه .
****** هل هناك فرق بين الخجل والحياء ...............؟ ****
كثير منا يظنون أن الحياء معناه (الكسوف )والخجل .........:ولكن هناك فرق كبير بين الخجل والحياء .
فالخجل يعرفه علماء النفس بأنه :ارتباك يحدث للإنسان نتيجة موقف ، كسؤال المعلم للطالب ...... فتجد الطالب يخجل ولا يستطيع عرض رأيه بوضوح ،فالخجل ناتج عن جبن عن خوف .... فالشخصية الخجولة شخصية ضعيفة ..شخصية لا تعرف قبمتها ولكن الحياء عكس ذلك تماما فان الحياء ناتج عن شخصية تستشعر قيمتها فهي كريمة تستعلي أن تفعل القبائح .
سبحان الله :كنا نظن أن الحياء والخجل كلمتان مترادفتان وقد تبين لنا انهما متضادتان
واليك أحاديث النبي صلى اله عليه وسلم التي يتحدث فيها عن خلق الحياء ،وستجد نفسك تخرج بهذه النتيجة : أن الحياء أهم واعظم الأخلاق يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( الإيمان بضع وستون شعبة ،والحياء شعبة من الإيمان ))
إي إن الإيمان يتكون من بضع وستين شعبه من تجمعت فيه صار مؤمنا ونلاحظ هنا إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر هذه الشعب ولكنه ذكر الحياء فقط.
سبحان الله ...إنها لدلالة صريحة على إن الحياء سيأخذ بيدك للبضع والستين شعبه ... فان كنت حيا انضبطت معك بقية الشعب وفي رواية أخري يقول النبي (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا اله إلا الله وادناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
سبحان الله إن الحياة جزء أساسي من مكونات الايمانهيا لنراجع أنفسنا ... فأين نحن من خلق الحياء؟
****** الأخلاق مردها إلى الحياء *****
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الحياء كله خير ) ويقول أيضا (الحياء لا يأتي إلا بخير )
ويقول صلى الله عليه وسلم ((( الحياء من الإيمان ،والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء ،والجفاء في النار )))
البذاء إي:سوء الأدب والجفاء إي : غلظة القلب
ويقول صلى الله عليه وسلم (((الحياء والإيمان قرناء جميعا إذا رفع أحدهما رفع الأخر ))
سبحان الله....... أن الأحاديث تدور حول الخيرية .....؟ لمن الإيمان ...؟ لمن الأخلاق ...؟ إنها جميعا لمن كان عنده حياء
انك لن تستطيع أن تبر والديك أو تتوب إلى الله ،أو تحج أو تعتمر أو تصدق وتترك الكذب أو تحرص على طاعة الله أو إلا إذا كنت حييا تستحي من الله لذنوبك الكثيرة وأنت تستحي أن تلقاه هكذا .....فتبر والديك وتقبل
على الله وتصدق وتستقيم ....
حقا أن الأخلاق مردها إلى الحياء
حياء يجعلك تفكر ألف مرة عند المعصية...
فأنت ستعصي الجليل .....
يقول العلماء " من استحى من الله بلغ مقام الأولياء"
أتتمنى لجميعكم اخوتي المسلمين الحياء من الله ليتقبل طاعتنا ويغفر لنا ذنوبنا ويدخلنا جنات النعيم
ااااااااااااااااااااااااامين يااااااااااااااااااااا رب العالمين
منقووووووووول من منتدا اخر اعجبنى الموضوع لذا اقتبسته لكم اتمنى ان يعجبكم
:thinking::thinking::thinking::thinking::thinking: