قتيل نفسه ولكن !...لا بد من حل!!

حضرموت

مشرف عام المنتديات العامة
طاقم الإدارة
سفينة الجهل العائمة في البحر اليابس لا يركب فيها أحد إلا مَن ضل الطريق وصار من غير دليل فهو يتخبط في ظلمات لم ير فيها النور، وحائر بين جهات لا يعرف في أي اتجاه. هو لم يحدد الجهات، ولم تظهر له شمس النور، ولا بوصلة الحق، فهو في ظلمات بعضها فوق بعض حتى وصل به الحال إلى أنه إذا أخرج يده لم يكد يراها!! إنه حال الكائن الذي بَعُد عن فطرته وخرج عن إنسانيته؛ بل إنه بغير ارتياب وشك خرج عن الحيوانية فالحيوان كائناً ما كان له ضوابط وأسس حتى في قضاء شهوته

فالإنسان إذا ترك العنان لشهوته تحركه وتدفعه فهو أحط من الحيوان ليس له كيان؛ لأنه شاذ الطباع منقلب الفطرة لا يعرف في حياته إلا نيل مراد ثورته وشهوته حتى إذا نالها وأشفى غيظه منها ناداه أجله وصار إلى حتفه ومقتله؛ بيده انتحر بل بشهوته زال

إن زواله وانتحاره نابع من شهوته التي أطلق لها العنان من قبل، فإن لم يلب داعي شهوته صارت حياته مغلقة، وصدره ضيقا، وقلبه أسود، فصار من موت إلى موت، فليس الموت انقطاع النفس، ولكن الموت مَن يحيى بلا أثر، فهو مثل النار تلتهب فتحرق بعضها إن لم تجد ما تحرقه حتى ينطفئ لهبها وتصير رماداً؛ ولكن هو حياته شقاء وموته عناء فلم تنته حياته بموته ولم ينته أجله ولكنه صار إلى حياة أشد عناءً عن حياته الأولى؛ فهو تحمَّل الأمانة التي أشفقت منها السماوات والأرض والجبال وشهد على نفسه؛ لأنه كان ظلوماً جهولاً فقد حَمِل ما لا يطيق وليس له رفيق فلا عناصر مادية تعينه ولا موارد ذاتية تفيده، فكان من عون الله وفضله أن دله على الطريق وميزه عن سائر خلقه وأضاء له السبيل؛ فهو جل وعلا المعين الرفيق لتسير سفينة العلم ولو طال الطريق، ولو هاجت أمواج الفتن فهو صلب شديد، ولو عصفت عواصف الشهوة وهبت رياح النفس فلا تفيد فلا ينقاد ولا يميل عن استقامة السبيل فصار من ضعف إلى قوة من الملك الجليل وعلَّمه الحكيم العليم

فلا بد من هدى يضئ لنا الطريق، ولا بد من صبر لنعيش في نصر رغم الحصار الشديد، ولا بد من تقوى لنخرج من مادية زائفة وموارد زائلة جعلناها أساس حياتنا وجل اهتمامنا ولم نُقِم بها ديننا قال الله تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )
 
فليس الموت انقطاع النفس، ولكن الموت مَن يحيى بلا أثر، فهو مثل النار تلتهب فتحرق بعضها إن لم تجد ما تحرقه حتى ينطفئ لهبها وتصير رماداً.

جزاك الله خير أخي حضرموت على هده الدرر
تحياتي
 
بارك الله فيك أخي الحبيب حضرموت على هذه الروائع الهادفة !!
لا أعرف لماذا عندما قرأت موضوعك تذكرت الحديث الشريف الذي يقول فيه النبيُّ الكريمُ صلى الله عليه وسلم :
( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة ، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ، ولم نؤذ من فوقنا !! فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعاً ) .. رواه البخاري !!
جزاك الله كل خير أخي الكريم على موضوعك المميز !!
وجعلنا وإياك من الذين ينجون وتنجوا بهم ( سفن ) مجتمعاتهم !!..
 
اللهم ثبت اقدمنا يوم تزل الاقدام ...

70769_1195069819.gif
 
فليس الموت انقطاع النفس، ولكن الموت مَن يحيى بلا أثر، فهو مثل النار تلتهب فتحرق بعضها إن لم تجد ما تحرقه حتى ينطفئ لهبها وتصير رماداً.


جزاك الله خير أخي حضرموت على هده الدرر

تحياتي
وجزيت خيراعلى المرور أختي حضورك مميز...
 
بارك الله فيك أخي الحبيب حضرموت على هذه الروائع الهادفة !!
لا أعرف لماذا عندما قرأت موضوعك تذكرت الحديث الشريف الذي يقول فيه النبيُّ الكريمُ صلى الله عليه وسلم :
( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة ، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ، ولم نؤذ من فوقنا !! فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ، ونجوا جميعاً ) .. رواه البخاري !!
جزاك الله كل خير أخي الكريم على موضوعك المميز !!
وجعلنا وإياك من الذين ينجون وتنجوا بهم ( سفن ) مجتمعاتهم !!..

بارك الله فيك اخي فعلينا أن لا نكون سلبيين أبدا ونقول لا دخل لنا ..هم أرادوا طريقا وأردنا غيره ...كلا ما هكذا كانت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته ..فالنصح النصح ..وعلينا ان لا نييأس...
وأحسنت أخي على تذكيرنا بهذا الحديث العظيم
 
اللهم ثبت اقدمنا يوم تزل الاقدام ...



70769_1195069819.gif
اللهم آمين ...
أفرحتني أختي باقة الورد هذه:):)...أنا ممن يحبون اللون الأحمر ..ولكن الدم يخيفني كثيرا:(
 
عودة
أعلى