على طريق يوسف عليه السلام ... ( قصتان )

muslima

مشرفة الهندسة المدنية والمعمارية والمختارات الأدبي
طاقم الإدارة
(1) الربيع بن خثيم والجميلة

أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خثيم لعلها تفتنه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم .. فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب، وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه، ثم تعرضت له حين خرج من مسجده، فنظر إليها فراعه أمرها، فأقبلت عليه وهي سافرة.

فقال لها الربيع : كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك، فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت، فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك لو سألك منكر ونكير ؟
فصرخت المرأة صرخة، فخرت مغشياً عليها، فوالله لقد أفاقت، وبلغت من عبادة ربها ما أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق !!

(2) الفتى الأنصاري وامرأة تعشقه

قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق، فمر بي شيخ حسن الوجه حسن الثياب، فقام إليه البائع فسلم عليه، وقال له : يا أبا محمد سل الله أن يعظم أجرك، وأن يربط على قلبك بالصبر.
فقال الشيخ مجيباً له :

وكان يميني في الوغى ومساعدي .... فأصبحت قد خانت يميني ذراعها
وأصبحت حرانا من الثكل حائرا .......... أخا كلف شــاقت علي رباعها

فقال له البائع : يا أبا محمد أبشر، فإن الصبر معول المؤمن، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك.

فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟
فقال : رجل منا من الأنصار.
فقلت : وما قصته ؟
قال : أصيب بابنه كان به باراً، قد كفاه جميع ما يعنيه، وميتته أعجب ميتة.
فقلت : وماكان سبب ميتته ؟

قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات بعل .. فأرسل إليها :

إن الحرام سبيل لست أسلكه .... ولا آمر به ما عشت في الناس
فابغي العتاب فاني غير متبع .... ما تشتهين فكوني منه في ياس
إني سأحفظ فيكم من يصونكم .... فلا تكوني أخا جهل ووسواس

فلما قرأت المرأة الكتاب، كتبت إليه :

دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره .... وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي
دع التنسـك إني غير ناسكة ........... وليس يدخل ما أبديت في راسي

قال : فأفشى ذلك إلى صديق له.
فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك، فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك.
فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثاً، وللعار في الدنيا خير من النار في الاخرة.

وقال :

العار في مدة الدنيا وقلتها ...... يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني
والنار لا تنقضي مادام بي رمق ...... ولست ذا ميتة منها فتفنيني
لكن سأصبر صبر الحر محتسبا .... لعل ربي من الفردوس يدنيني

قال : وأمسك عنها.

فأرسلت إليه : إما أن تزورني، وإما أن أزورك ؟
فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر.
فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه، فعملت لها فيه.
فبينا هو ذات ليلة جالساً مع أبيه، إذ خطر ذكرها بقلبه، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه واختلط، فقام من بين يدي أبيه مسرعاً، وصلى واستعاذ، وجعل يبكي والأمر يزيد.
فقال له أبوه : يا بني ما قصتك ؟
قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي.
فجعل أبوه يبكي ويقول : يا بني حدثني بالقصة.
فحدثه قصته، فقام إليه فقيده وأدخله بيتاً، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات، وإذا الدم يسيل من منخريه. رحمه الله

المصدر : طريق الاسلام
 
بارك الله فيك أختي
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :إن اسم تقوى الله تعالى يجمع فعل كل ما أمر اللّه به إيجابًا واستحبابًا، وما نهى عنه تحريمًا / وتنزيهًا، وهذا يجمع حقوق اللّه وحقوق العباد‏.
 
بارك الله فيك أختي
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :إن اسم تقوى الله تعالى يجمع فعل كل ما أمر اللّه به إيجابًا واستحبابًا، وما نهى عنه تحريمًا / وتنزيهًا، وهذا يجمع حقوق اللّه وحقوق العباد‏.
و بارك الله فيك حضرموت
كل التحية​
 
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة مسلمة 00 قصتان ولا أروع توضحان
بجلاء عظمة هؤلاء الرجال وكيف عصمهم إيمانهم من الوقوع في
الحرام والإنسياق وراء الشهوات !! كنت قد سمعت من أحد المشايخ
الأجلاء عن قصة مماثلة تماماً لهاتين القصتين حدثت في عصرنا
الحديث في سورية بطلها إسمه محمد المسكيّ ، كنوه بالمسكيّ بعد أن
إستطاع الإفلات من الغاوية العاهرة التي أحكمت إغلاق الأبواب عليه
بأن وضع القاذورات على نفسه وعلى رأسه وبهذه الحيلة تركته يمضي
إلى حال سبيله ، ومن يومها ورائحته تفيض مسكاً حقيقياً خاصة من
الأماكن التي وضع عليها القاذورات !! فعلى من يعرف المزيد عن هذه
القصة أن يتحفنا به !!00
 
يا نائِحَ الطَلحِ أَشباهٌ عَوادينا ... نَشجى لِواديكَ أَم نَأسى لِوادينا
ماذا تَقُصُّ عَلَينا غَيرَ أَنَّ يَداً ... قَصَّت جَناحَكَ جالَت في حَواشينا
رَمى بِنا البَينُ أَيكاً غَيرَ سامِرِنا ... أَخا الغَريبِ وَظِلّاً غَيرَ نادينا
كُلٌّ رَمَتهُ النَوى ريشَ الفِراقُ لَنا ... سَهماً وَسُلَّ عَلَيكَ البَينُ سِكّينا
إِذا دَعا الشَوقُ لَم نَبرَح بِمُنصَدِعٍ .. مِنَ الجَناحَينِ عَيٍّ لا يُلَبّينا
فَإِن يَكُ الجِنسُ يا اِبنَ الطَلحِ فَرَّقَنا إِنَّ المَصائِبَ يَجمَعنَ المُصابينا

بارك الله فيك على القصص المعبرة ...
 
جزاك الله خيرا ;(


و جزاك خيرا اختي الغالية ماري
فعلا قصة مؤثرة من جميع جوانبها
دمت بخير
 
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة مسلمة 00 قصتان ولا أروع توضحان

بجلاء عظمة هؤلاء الرجال وكيف عصمهم إيمانهم من الوقوع في
الحرام والإنسياق وراء الشهوات !! كنت قد سمعت من أحد المشايخ
الأجلاء عن قصة مماثلة تماماً لهاتين القصتين حدثت في عصرنا
الحديث في سورية بطلها إسمه محمد المسكيّ ، كنوه بالمسكيّ بعد أن
إستطاع الإفلات من الغاوية العاهرة التي أحكمت إغلاق الأبواب عليه
بأن وضع القاذورات على نفسه وعلى رأسه وبهذه الحيلة تركته يمضي
إلى حال سبيله ، ومن يومها ورائحته تفيض مسكاً حقيقياً خاصة من
الأماكن التي وضع عليها القاذورات !! فعلى من يعرف المزيد عن هذه

القصة أن يتحفنا به !!00


و الله أخي أبو قصي اول مرة أسمع بهده القصة ... الحمد لله فصفة العفاف مازالت موجودة في عصرنا فهناك قصص شبيهة و ما خفي كان أروع ... :)
اشكرك أخي أبو قصي على التعليق و القصة المعبرة و المؤثرة فعلا
دمت بخير​
 

يا نائِحَ الطَلحِ أَشباهٌ عَوادينا .......................... نَشجى لِواديكَ أَم نَأسى لِوادينا

ماذا تَقُصُّ عَلَينا غَيرَ أَنَّ يَداً ............. قَصَّت جَناحَكَ جالَت في حَواشينا
رَمى بِنا البَينُ أَيكاً غَيرَ سامِرِنا ............... أَخا الغَريبِ وَظِلّاً غَيرَ نادينا
كُلٌّ رَمَتهُ النَوى ريشَ الفِراقُ لَنا ........... سَهماً وَسُلَّ عَلَيكَ البَينُ سِكّينا
إِذا دَعا الشَوقُ لَم نَبرَح بِمُنصَدِعٍ .............. مِنَ الجَناحَينِ عَيٍّ لا يُلَبّينا
فَإِن يَكُ الجِنسُ يا اِبنَ الطَلحِ فَرَّقَنا ...... إِنَّ المَصائِبَ يَجمَعنَ المُصابينا


بارك الله فيك على القصص المعبرة ...


و بارك فيك اخي الكريم محمد على القصيدة الجميلة و المعبرة ... و لكن هل هي من تأليفك؟ .... فمطلعها يدكرني بقصيدة جميلة لا أستطيع استحضارها الآن ...|(
سررت بمرورك محمد كثيرا


 
بالتأكيد ليست من تأليفى , ولكن السؤال كيف تجهلين مثل هذا وأنت الأديبة الأريبة ؟؟
وبماذا تذكرك يا ترى ؟؟
 
بالتأكيد ليست من تأليفى , ولكن السؤال كيف تجهلين مثل هذا وأنت الأديبة الأريبة ؟؟
وبماذا تذكرك يا ترى ؟؟
أنا دكرت آنفة أني سمعت بها من قبل و لكني أظن أنها لأمير الشعراء
لست متأكدة و لكني قرأت قصيدة بهدا الوزن له في ديوانه ربما يكون قد سار على نفس الوزن لشاعر آخر أرجو التوضيح .(sweat)

تحياتي لك محمد​
 
لا لا .. مش معقول !

الأستاذة الكبيرة مسلمة لا تعلم هذا ؟!

طيب أنت بالتأكيد تمزحين , وأراك ستضعين لنا موضوعا رائعا فيما بعد عن المعارضات الرائعة فى تاريخ الشعر ؟؟

تحية مؤقتة
 
حسنا ... اخي محمد لقد قمت بالتأكد واتضح أن القصيدة فعلا مشهورة جدا كنار على علم فهي من روائع أحمد شوقي أندلسيته المشهورة جدا التي قالها و هو مغترب عن وطنه الحبيب بالأندلس .
و لكن الدي حدث أن الأمر اختلط علي لأنه عارض بها نونية بن زيدون عندما قال :
أضحى التنائي بديلا من تدانينا .......... وناب عن طيب لقيانا تجافينا
التي أحفظها جيدا ... :)
و لكن مند الآن و بادن الله لن تغيب عن بالي أندلسية أحمد شوقي لحظة و لن يخلو حسي .
كل التحية محمد​
 
مشكور
على هذه المشاركة الجميلة
.......................................
جزاك الله كل الخير
 
فأرسلت إليه : إما أن تزورني، وإما أن أزورك ؟
فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر.
فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه، فعملت لها فيه.
فبينا هو ذات ليلة جالساً مع أبيه، إذ خطر ذكرها بقلبه، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه واختلط، فقام من بين يدي أبيه مسرعاً، وصلى واستعاذ، وجعل يبكي والأمر يزيد.
فقال له أبوه : يا بني ما قصتك ؟
قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي.
فجعل أبوه يبكي ويقول : يا بني حدثني بالقصة.
فحدثه قصته، فقام إليه فقيده وأدخله بيتاً، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات، وإذا الدم يسيل من منخريه. رحمه الله

لا تأمنن إلى النساء ... ولا تثق بعهودهن
فرضاؤهن وسخطهن ... معلق بصدورهن
يبدين ودا كاذبا ... والغدر حشو ثيابهن
بحديث يوسف فاعتبر .... متحذرا من كيدهن !!




 
عودة
أعلى