الجهاز الجديد عبارة عن مجس مغناطيسي ويعد وسيلة زهيدة الكلفة للكشف عن أي تغير بالحقول المغناطيسية المحيطة بالموقع الذي يسبره المجس المذكور بفضل بطارية صغيرة يمكنها العمل عدة أسابيع.
وقد تم الكشف عن هذا الجهاز في دورية نيتشر فوتونيكس التي نقلت عن مدير المعهد الوطني الأميركي للمواصفات والتكنولوجيا ما مفاده أن الجهاز يتمتع بدرجة عالية من الحساسية التي تماثل في دقتها أجهزة الاستشعار المتطورة.
وقال جون كيتشينغ إن الجهاز الذي لا يزال قيد التصنيع معد للاستخدام بعدة مجالات منها الطبية وتحديدا مراقبة النبض لدى الأفراد، وقراءة التغيرات التي قد تطرأ على ضربات القلب، وقياس النشاط الكهربي في المخ للمساعدة في الكشف عن وجود أورام أو مراقبة وظائف المخ.
كذلك أشار المسؤول الأميركي إلى استخدام الجهاز في الكشف عن المتفجرات عبر استشعار مواقع قنابل مدفونة تحت الأرض لم تنفجر بعد.
كما يتوقع أن يستفيد علماء الجيولوجيا والتنقيب عن الآثار من الجهاز الجديد سواء للكشف عن المعادن في باطن الأرض أو البحث عن القطع الأثرية المدفونة، وبالتالي الاستغناء عن المجسات الضخمة المتصلة بالأقمار الصناعية لمراقبة الحقول المغناطيسية لكوكب الأرض.
ويعمل الجهاز على مبدأ الحقول المغناطيسية الناجمة عن التيار الكهربائي، كما هو الحال بالنسبة للنبضات الكهربية التي تدفع القلب للانقباض والانبساط أو تلك التي تدل على النشاط الدماغي.