قصيدة بعنوان قضايا

قضايا
أفدي مِراراً شاعِراً مُتَنَمِّرا
قَصَدَ التغلُّبَ في القضايا الأخطرِ
كَقَضيِّةِ الأخلاقِ رُغمَ دَوافِعٍ
للفِسقِ والإفسادِ خلفَ الأظْهُرِ
وَحَقيقةِ الإيمانِ حتّی لو أبی
"هَوكنغُ" أو "دُوْكِنزُ" أو مَن يفتري
وسياسةٍ وأمانةٍ قد خانها
صُلْعُ القُلوبِ من التُّقی لا الأبْهَرِ
لولا التخَلُّقُ ما اؐستقامَ تجمُّعٌ
حَتَّی الورودُ لهُ نَمَتْ في المَزْهَرِ
لولا التخلُّقُ ما أُجيدتْ مهنةٌ
حتی الطبيبُ بِدونِهِ كالمُقْفِرِ
والعِلمُ يكشفُ أو يُوصِّفُ شارحاً
قانونَ أمرٍ في الحياةِ مُقَدَّرِ
والعِلمُ لا يَنفي ولا يُلغي مَدیً
لا يستطيعُ قِياسهُ في المَخْبَرِ
إيمانُ مَرءٍ شَمْسُهُ لِحياتِهِ
ومُطَمئِنٌ في أيِّ خَطبٍ أَعْسَرِ
إيمانُنا أحری بنا تعضيدُهُ
بدُعاءِ تَثبيتٍ وَبِرٍّ موسِرِ أمّا السياسةُ والأمانةُ حالتا
ساقَينِ جَدّا في قيامِ تَحضُّرِ
فَوضی وَجوٌّ مُوحِشٌ وَتَخلُّفٌ
إن ضاعَ عدلٌ باختِلاسٍ مُسْفِرِ
ساقُ الأمانةِ إن غَدتْ مَبتورةً
سَنَظلُّ نَعكِزُ في الدُّنی بِتَعَثُّرِ
ساقُ السياسة ويحَهُ مَشلولِها
يبقی يُجرجِرُ خائباً في الآخِرِ

٭جرت علی لساني د. عبد الله مصطفی
 
عودة
أعلى