عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية، وإذا كنت عليّ غضبى" قالت: من أين تعرف ذلك؟
فقال: "أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد, وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم" قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك.
( رواه البخاري ) .
قال الإمام ابن حجر في شرحه لهذا الحديث :
وإنه لتواضع عظيم من خير البشر لزوجه يتصاغر أمامه كل تواضع وخفض جناح وحسن معاشرة . وهكذا يكون الحال إذا استقامت عبودية القلب لرب العالمين؛ فلم تنحرف ذات الشمال أو اليمين عندها لا يعد التواضع مهانة، ولا الاعتذار مذلة، بل مودة ورحمة وخفض جناح وهكذا يكون الحال إذا استقامت عبودية القلب لرب العالمين؛ فلم تنحرف ذات الشمال أو اليمين .
في حين لا نرى في بعض البيوت إلى الصراخ وعدم المودة والتفاهم بين الزوجين . وكثيرا من الأحيان تتنتهي المشادات الكلامية بالطلاق .
فقال: "أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد, وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم" قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك.
( رواه البخاري ) .
قال الإمام ابن حجر في شرحه لهذا الحديث :
قوله (اني لاعلم اذا كنت عني راضية الخ) يؤخذ منه استقراء الرجل حال المراة من فعلها وقولها فيما يتعلق بالميل اليه وعدمه، والحكم بما تقتضيه القرائن في ذلك، لانه صلى الله عليه وسلم جزم برضا عائشة وغضبها بمجرد ذكرها لاسمه وسكوتها، فبنى على تغير الحالتين من الذكر والسكوت تغير الحالتين من الرضا والغضب، ويحتمل ان يكون انضم الى ذلك شيء اخر اصرح منه لكن لم ينقل وقول عائشة " اجل يا رسول الله ما اهجر الا اسمك " قال الطيبي: هذا الحصر لطيف جدا لانها اخبرت انها اذا كانت في حال الغضب الذي يسلب العاقل اختياره لا تتغير عن المحبة المستقرة فهو كما قيل: اني لامنحك الصدود وانني قسما اليك مع الصدود لاميل وقال ابن المنير: مرادها انها كانت تترك التسمية اللفظية ولا يترك قلبها التعلق بذاته الكريمة مودة ومحبة ا هـ .
وفي اختيار عائشة ذكر ابراهيم عليه السلام دون غيره من الانبياء دلالة على مزيد فطنتها، لان النبي صلى الله عليه وسلم اولى الناس به كما نص عليه القران، فلما لم يكن لها بد من هجر الاسم الشريف ابدلته بمن هو منه بسبيل حتى لا تخرج عن دائرة التعلق في الجملة.
انتهى كلام ابن حجر رحمه الله .
فتح الباري / كتاب النكاح / باب غيرة النساء ووجدهن
وفي اختيار عائشة ذكر ابراهيم عليه السلام دون غيره من الانبياء دلالة على مزيد فطنتها، لان النبي صلى الله عليه وسلم اولى الناس به كما نص عليه القران، فلما لم يكن لها بد من هجر الاسم الشريف ابدلته بمن هو منه بسبيل حتى لا تخرج عن دائرة التعلق في الجملة.
انتهى كلام ابن حجر رحمه الله .
فتح الباري / كتاب النكاح / باب غيرة النساء ووجدهن
إنه مشهد من روائع بيت النبوة التي تذعن لها القلوب، وتصحح بها المفاهيم المغلوطة.
وإنه لتواضع عظيم من خير البشر لزوجه يتصاغر أمامه كل تواضع وخفض جناح وحسن معاشرة . وهكذا يكون الحال إذا استقامت عبودية القلب لرب العالمين؛ فلم تنحرف ذات الشمال أو اليمين عندها لا يعد التواضع مهانة، ولا الاعتذار مذلة، بل مودة ورحمة وخفض جناح وهكذا يكون الحال إذا استقامت عبودية القلب لرب العالمين؛ فلم تنحرف ذات الشمال أو اليمين .
في حين لا نرى في بعض البيوت إلى الصراخ وعدم المودة والتفاهم بين الزوجين . وكثيرا من الأحيان تتنتهي المشادات الكلامية بالطلاق .