في خضّم سيرنا في الحياة، واتصالنا بالآخرين.. نواجه أشخاصاً عدّة ذوي أرواح وثابة.. وأنفسٌ متوهجة.. تتوقد في أعينهم سيماء الذكاء.. وتمتلئ جوانحهم بالعلياء..
يودون لو كانت الدنيا بأجمعها بين راحتيهم.. ولكن ليس لذواتهم.. بل للإنسانية جمعاء!!
فكان صلى الله عليه وسلم يرى ما عليه عبدالله بن عمر من خيلاء النبوغ فكان أن قال لحفصة رضي الله عنها:" نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل "، فكان يداوم بعده على قيام الليل .
وهذا ابن عباس قال: دخل رسول الله المخرج، وخرج فإذا تور مغطى، قال: من صنع هذا؟
فقلت: أنا!
فقال: اللهم علّمه تأويل القرآن.. فكان أن أقبل عبدالله على التأويل حتى سمى حبر القرآن.
رأى العالم أبو إسحاق السبيعي سفيان الثوري مقبلاً فقال: "وآتيناه الحكم صبيا"
محمد بن عبدالحكم قال: كنت جالساً عند الشافعي فأقبل المزني فقال الشافعي: لو ناظر هذا الغلام الشيطان قطعه.
فقال لي: أمنجم أنت!!
فقلت: لا، ولكن أنطقني الله بذلك فذكر ذلك لوالده فحرص عليه إلى أن ختم القرآن .
وهذا الفرزدق دخل على علي بن أبى طالب رضي الله عنه مع والده، فقال لعلي: إن ابني يوشك أن يكون شاعراً!!
فقال علي: أقرئه القرآن فهو خيرٌ له!!
فقال: الفرزدق: ما زالت كلمته في نفسي حتى قيّدت نفسي بقيد وآليت أن لا أفكه حتى أحفظ القرآن، فما فكه حتى حفظه .
علي الزنجي الذي خرب البصرة وجيش الجيوش واستباح البلد، كان أبوه شيطاناً كولده، قال علي مرضت وأنا غلام فجلس أبى يعودني!
وقال لأمي: ما خبره؟
قالت: يموت!
قال: فإذا مات من يخرب البصرة؟
قال: فبقى ذاك في قلبي .
فعلينا أن ننتبه لكلماتنا فرب كلمة أخرجت عالما كبيرا ..ورب كلمة وضعت آخر!!!..
يودون لو كانت الدنيا بأجمعها بين راحتيهم.. ولكن ليس لذواتهم.. بل للإنسانية جمعاء!!
آمالهم في السماء..
أموالهم بلا وعاء..
قلوبهم من الدنيا خواء..
أوقاتهم للآخرين ثراء..
فهلا أمتعناهم بالدعاء.. وامتحناهم بالثناء؟!
فمن خلالهم وبأفعالهم تقوم الأمم الأبية.. وتنهض الأجيال القوية..
يبعثون فينا نسمات حية..
ويطهرونا من الرغبات الدنيّة..
فحقهم علينا أن لا نحبس الكلمات.. ونُشيح بالنظرات!
وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم معلم الأمة الأول إذا توسم في أحد أثنى عليه! فكان لعبارته أنسا في قلب صاحبها، ودافعاً لاتباع قائلها!!أموالهم بلا وعاء..
قلوبهم من الدنيا خواء..
أوقاتهم للآخرين ثراء..
فهلا أمتعناهم بالدعاء.. وامتحناهم بالثناء؟!
فمن خلالهم وبأفعالهم تقوم الأمم الأبية.. وتنهض الأجيال القوية..
يبعثون فينا نسمات حية..
ويطهرونا من الرغبات الدنيّة..
فحقهم علينا أن لا نحبس الكلمات.. ونُشيح بالنظرات!
فكان صلى الله عليه وسلم يرى ما عليه عبدالله بن عمر من خيلاء النبوغ فكان أن قال لحفصة رضي الله عنها:" نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل "، فكان يداوم بعده على قيام الليل .
وهذا ابن عباس قال: دخل رسول الله المخرج، وخرج فإذا تور مغطى، قال: من صنع هذا؟
فقلت: أنا!
فقال: اللهم علّمه تأويل القرآن.. فكان أن أقبل عبدالله على التأويل حتى سمى حبر القرآن.
رأى العالم أبو إسحاق السبيعي سفيان الثوري مقبلاً فقال: "وآتيناه الحكم صبيا"
محمد بن عبدالحكم قال: كنت جالساً عند الشافعي فأقبل المزني فقال الشافعي: لو ناظر هذا الغلام الشيطان قطعه.
فكان لهذه العبارات الإيجابية أثرها الطيب ومآلها الصّيب.
قال أحد المشايخ رأيت النووي شارح صحيح مُسلم وهو ابن عشر سنين بنوى، والصبيان يكرهونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم ويبكي!! فوقع في قلبي حبه، وجعله أبوه على دكان فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن القرآن، فأتيت الذي يُقرئه القرآن فوصيّته به، وقلت: هذا الصبي يرجى أن يكون أعلم أهل زمانه وأزهدهم، وينتفع به الناس!!فقال لي: أمنجم أنت!!
فقلت: لا، ولكن أنطقني الله بذلك فذكر ذلك لوالده فحرص عليه إلى أن ختم القرآن .
وهذا الفرزدق دخل على علي بن أبى طالب رضي الله عنه مع والده، فقال لعلي: إن ابني يوشك أن يكون شاعراً!!
فقال علي: أقرئه القرآن فهو خيرٌ له!!
فقال: الفرزدق: ما زالت كلمته في نفسي حتى قيّدت نفسي بقيد وآليت أن لا أفكه حتى أحفظ القرآن، فما فكه حتى حفظه .
وقد نخطئ في إطلاق بعض العبارات جزافاً ولكنها تقع في نفس صاحبها وتقوده إلى حال أليمة، ورؤيا سقيمة.
الطحاوي كان من كبار الشافعية، وقد تكلم يوماً بحضرة المُزَني في مسألة، فقال له المزني: والله لا تفلح أبداً! فغضب من قول المُزَني، فترك الشافعية، وقال بقول أبي حنيفة حتى صار رأساً فيه، فاجتاز بعد ذلك بقبر المُزَني، فقال: رحمك الله يا أبا إبراهيم، أما لو كنت حيّاً لكفّرت عن يمينك .علي الزنجي الذي خرب البصرة وجيش الجيوش واستباح البلد، كان أبوه شيطاناً كولده، قال علي مرضت وأنا غلام فجلس أبى يعودني!
وقال لأمي: ما خبره؟
قالت: يموت!
قال: فإذا مات من يخرب البصرة؟
قال: فبقى ذاك في قلبي .
فعلينا أن ننتبه لكلماتنا فرب كلمة أخرجت عالما كبيرا ..ورب كلمة وضعت آخر!!!..