بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده 00
قال تعالى [ إنّا أنزلناه في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ] 00 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال في شهر رمضان : ( فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم ) رواه أحمد والنسائي 00 وقال مالك : " بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أُري أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر " 00
وأما العمل في ليلة القدر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال :
(من قام ليلة القدر أيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) 00 وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة ، وقد أمر عائشة بالدعاء فيها أيضاً 00 وقد كان النبي صلى الله عليه وسلّم يتهجد في ليالي رمضان ، ويقرأ قراءةً مرتلة ، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل ، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر 00 وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها 00
وقالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلّم : " أرأيت إن وافقت ليلة القدر ، ما أقول فيها ؟ " 00 قال : ( قولي : اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني ) 00 والعفو من أسماء الله تعالى ، وهو المتجاوز عن سيئات عباده ، الماحي لآثارها عنهم ، وهويحب العفو 00 فيحب أن يعفو عن عباده ، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض 00 فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه ، وعفوه أحب إليه من عقوبته 00 وكان النبي صلى الله عليه وسلّم يقول : ( أعوذ برضاك من سخطك ، وبعفوك من عقوبتك ) رواه مسلم 00 وإنما أمر بسؤاال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر 00 لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ، ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحاً ولا حالا ولا مقالا ، فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر !!00
( منقول )
( اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفو عنا ) 00
( اللهم كما بلغتنا رمضان فتقبله منا ياأكرم الأكرمين وياأرحم الراحمين ) 00
( اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم ) 00
00اللهم آمين 00
00اللهم آمين 00