محمد شتيوى
مستشار سابق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم الجزء السادس والأخير من تلك الأبيات الماتعة
وكانت في حـــياتك لي عظات .. فأنت إليــوم أوعظ منك حــــيا
تعب كلهــــا الحياة فما أعـ ... ـجب إلا مـــن راغب في ازدياد
دع المكارم لا ترحل لبــغيتــها ... واقـعـــد فإنك أنت الطاعم الكاسي
قـــــبيلة لا يغدرون بذمــة ... ولا يظلمـــون الناس حبة خـردل
ضدان لما استجمــعــــا حسنا ... والضـــد يظهـــر حسنه الضد
إذا اعـــتاد الفــتي خوض المنايا ... فـــأهون ما يمر به الوحـــول
فطعم الموت في أمــــر حقير .. كطــعم الموت في أمـــر عظيم
وحب الجبان النفس أورده التــقي ... وحب الشجــاع النفس أورده الحربا
فـــغض الطرف إنك من نميــر .. فـــلا كعبـــاً بلغت ولا كـلابا
من يفعل الخير لم يعـــدم جوازيه ... لا يذهب العـــرف بين الله والناس
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ... ظمئت واي الناس تصفو مشـاربه؟!
مكر مـفـــر مقبل مدبر معاً ... كجــلمود صخر حطه السيل من عل
نصحتك فالتمس يا ليث غيـري ... طعــامـــاً إن لحمي كان مــراً؟
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً ... من الحــسن حـــتى كاد أن يتكلما
ليلتي هذه عـروس من الـزنج ... عليــها قــلائد من جــمـــان
يا جارة الوادي طربت وعادني ... ما يشــبــه الأحــلام من ذكراك
هلا سألت الخيل يا ابنة مــالك ... إن كنت جـــاهلـة بما لــم تعلمي
وإنمـــا أولادنا بيــنــنا ... أكـــبادنا تمشي على الأرض
أنا الذي نظر الأعمــي إلى أدبي ... وأسمــعـت كلماتي من به صــمم
وإني وإن كنت الأخـــير زمانه ... لآت بما لم تســــتطعه الأوائــل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكــل رداء يرتديه جــمــــيل
تســـيل على حد الظبات نفوسنا ... وليست على غـيــر الظبات تسـيل
ألا لا يجـــهلن أحـــد علينا ... فنجــــهل فوق جـــهل الجاهلينا
إنا لمن مــعــشر أفني أوائلهم ... قيل الكمـــاة: ألا أين المحامــونا؟!
ومــا للمـــرء خير في حياة ... إذا مــا عـد من سـقط المتـــاع
أحــلامنا تزن الجبــال رزانة ... وتخـــالنا جنا إذا مــا نجـــهل
كأن مثـــار النقع فوق رؤوسنا ... وأسيـــافنا ليل تهاوى كـــواكبه
وفيهم مقامـــات حسان وجوهها ... وأندية ينتـــابها القـــول والفعل
الخيل والليل والبيـــداء تعرفني ... والســـيف والرمح والقرطاس والقلم
محســـدون على ما كان من نعم ... لا ينزع الله منهم مــا له حســـدوا
أغر أبلج يســتســقى الغمام به ... لو صـارع الناس عن أحلامهم صرعا
هينون لينون أيسار ذوو كـــرم ... سـواس مكرمة أبناء أيســــــار
أأذكر حــــاجتي أم قد كفاني ... حــيــاؤك إن شيمـــتك الحياء
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يســـوي بأنف الناقـة الذنبا
ونشـرب عن وردنا الماء صفواً ... ويشرب غيـــرنا كــدراً وطينا
إنا لقوم أبت أخــــلاقنا شرفاً ... أن نبتـــدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا الشــر أبدي ناجذيه لهم ... طــاروا إليه زوافـــات ووحـدانا
بانت سعـــاد فقلبي إليوم متبول ... مـــتيم إثرها لم يفـــد مكبــول
من تلق منهم تقل لاقيت سيـدهم ... مثل النجــوم التي يري بها السـاري
بيض الوجوه نقية حجـــزاتهم ... شم الأنــوف من الطـــراز الأول
سـاشكر عمـراً إن تراخت منيتي .. أيادي لم تمنــن وإن هي جــلــت
لا يســـالون أخاهم حين يندبهم ... في النائبـــات على مــا قال برهانا
هو البحــر من أي النواحي أتيته ... فلجتــــه المعروف والجود ساحله
ولد الهــــدى فالكائنات ضياء ... وفم الزمــان تبـــسم وثنـــاء
_______________________________
المصدر : موقع الشيخ عائض بن عبد الله القرنى
ملحوظة : بهذا انتهت الأبيات التى ذكرها الشيخ عائض القرنى - حفظه الله - فى موقعه , وإن لم تنته الأبيات التى سارت بها الركبان .. وربما يعيننى الله عزوجل فأبذل جهدا فى جمع المزيد من تلك الأبيات ...
أرق تحياتى
إليكم الجزء السادس والأخير من تلك الأبيات الماتعة
وكانت في حـــياتك لي عظات .. فأنت إليــوم أوعظ منك حــــيا
تعب كلهــــا الحياة فما أعـ ... ـجب إلا مـــن راغب في ازدياد
دع المكارم لا ترحل لبــغيتــها ... واقـعـــد فإنك أنت الطاعم الكاسي
قـــــبيلة لا يغدرون بذمــة ... ولا يظلمـــون الناس حبة خـردل
ضدان لما استجمــعــــا حسنا ... والضـــد يظهـــر حسنه الضد
إذا اعـــتاد الفــتي خوض المنايا ... فـــأهون ما يمر به الوحـــول
فطعم الموت في أمــــر حقير .. كطــعم الموت في أمـــر عظيم
وحب الجبان النفس أورده التــقي ... وحب الشجــاع النفس أورده الحربا
فـــغض الطرف إنك من نميــر .. فـــلا كعبـــاً بلغت ولا كـلابا
من يفعل الخير لم يعـــدم جوازيه ... لا يذهب العـــرف بين الله والناس
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ... ظمئت واي الناس تصفو مشـاربه؟!
مكر مـفـــر مقبل مدبر معاً ... كجــلمود صخر حطه السيل من عل
نصحتك فالتمس يا ليث غيـري ... طعــامـــاً إن لحمي كان مــراً؟
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً ... من الحــسن حـــتى كاد أن يتكلما
ليلتي هذه عـروس من الـزنج ... عليــها قــلائد من جــمـــان
يا جارة الوادي طربت وعادني ... ما يشــبــه الأحــلام من ذكراك
هلا سألت الخيل يا ابنة مــالك ... إن كنت جـــاهلـة بما لــم تعلمي
وإنمـــا أولادنا بيــنــنا ... أكـــبادنا تمشي على الأرض
أنا الذي نظر الأعمــي إلى أدبي ... وأسمــعـت كلماتي من به صــمم
وإني وإن كنت الأخـــير زمانه ... لآت بما لم تســــتطعه الأوائــل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكــل رداء يرتديه جــمــــيل
تســـيل على حد الظبات نفوسنا ... وليست على غـيــر الظبات تسـيل
ألا لا يجـــهلن أحـــد علينا ... فنجــــهل فوق جـــهل الجاهلينا
إنا لمن مــعــشر أفني أوائلهم ... قيل الكمـــاة: ألا أين المحامــونا؟!
ومــا للمـــرء خير في حياة ... إذا مــا عـد من سـقط المتـــاع
أحــلامنا تزن الجبــال رزانة ... وتخـــالنا جنا إذا مــا نجـــهل
كأن مثـــار النقع فوق رؤوسنا ... وأسيـــافنا ليل تهاوى كـــواكبه
وفيهم مقامـــات حسان وجوهها ... وأندية ينتـــابها القـــول والفعل
الخيل والليل والبيـــداء تعرفني ... والســـيف والرمح والقرطاس والقلم
محســـدون على ما كان من نعم ... لا ينزع الله منهم مــا له حســـدوا
أغر أبلج يســتســقى الغمام به ... لو صـارع الناس عن أحلامهم صرعا
هينون لينون أيسار ذوو كـــرم ... سـواس مكرمة أبناء أيســــــار
أأذكر حــــاجتي أم قد كفاني ... حــيــاؤك إن شيمـــتك الحياء
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يســـوي بأنف الناقـة الذنبا
ونشـرب عن وردنا الماء صفواً ... ويشرب غيـــرنا كــدراً وطينا
إنا لقوم أبت أخــــلاقنا شرفاً ... أن نبتـــدي بالأذى من ليس يؤذينا
قوم إذا الشــر أبدي ناجذيه لهم ... طــاروا إليه زوافـــات ووحـدانا
بانت سعـــاد فقلبي إليوم متبول ... مـــتيم إثرها لم يفـــد مكبــول
من تلق منهم تقل لاقيت سيـدهم ... مثل النجــوم التي يري بها السـاري
بيض الوجوه نقية حجـــزاتهم ... شم الأنــوف من الطـــراز الأول
سـاشكر عمـراً إن تراخت منيتي .. أيادي لم تمنــن وإن هي جــلــت
لا يســـالون أخاهم حين يندبهم ... في النائبـــات على مــا قال برهانا
هو البحــر من أي النواحي أتيته ... فلجتــــه المعروف والجود ساحله
ولد الهــــدى فالكائنات ضياء ... وفم الزمــان تبـــسم وثنـــاء
_______________________________
المصدر : موقع الشيخ عائض بن عبد الله القرنى
ملحوظة : بهذا انتهت الأبيات التى ذكرها الشيخ عائض القرنى - حفظه الله - فى موقعه , وإن لم تنته الأبيات التى سارت بها الركبان .. وربما يعيننى الله عزوجل فأبذل جهدا فى جمع المزيد من تلك الأبيات ...
أرق تحياتى