محمد شتيوى
مستشار سابق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومع الجزء الرابع من الابيات الرائعة
سل الرمــاح العوالي عن معـالينا ... واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا؟
ما أقبح الصــبـــر الجمــيل ... بعـــاشــقـيك وأجــمــلك!
ولما ادعيت الحب قالت كــذبتني ... ألست أرى الأعـضـاء منك كواسيا؟!
وردنا على مــاء العشيرة والهوى ... على ملل، يا لهف نفــسي على ملل!
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضـــر ... وغــصنك مـيـاد فــفـيم تنوح؟!
فقد هد قدمــاً عرش بلقيس هدهـد ... وخــرب فـــأر عنوة سد مـأرب
يا عابـد الحـــرمين لو أبصرتنا ... لعـلمـت أنك بالعـــبـــادة تلعب
ألا لا أري الأحداث مدحــاً ولا ذماً ... فمـا بطشها جهلاً ولا كـفها حلمـــا
تفت فـــؤادك الأيام فــتـــا ... وتنحت جــسمك الســـاعات نحتا
أتياس أن تري فــــرجـــاً ... فـــــأيــن الله والــقــدر؟!
ومـــا كل دار أقفرت دار عزة ... ولا كل مــصقــول الترائب زينب!
لكل شيء إذا ما تم نقـصـــان ... فــلا يغــر بطيب العــيش إنسان
جرت الرياح على مـحل ديارهم ... فكأنهم كــــانوا على مــيعــاد
وما مشتت العزمات ينفق عمـره ... حـــيــــران لا ظفر ولا إخفاق
لشتات ما بين إليزيدين في الندى ... يزيد بن عن عمرو والأغــر بن حاتم
وما كنت أدري قبل عزة مـا البكا ... ولا مــوجعــات القلب حتى تولت!
متى تأتيه تعشو إلى ضوء ناره ... تجــد خير نار عندها خير موقـد
إذا مـا خلوت الدهر يوماً فلا تقل ... خلــــوت ولكن قل على رقيب!
وإذا أراد الله نشــــر فضيلة ... طويت أتاح لهـــا لسان حســود
دع المقادير تجري في أعنتهــا ...ولا تبــيــتن إلا خـــالى البال
على قدر أهل العزم تأتي العـزائم ... وتأتي على قـــــدر الكرام المكارم
وما حب الديار شــغــفن قلبي ... ولكن حـــب من سكن الـــديارا!
هذا الذي تعرف البطحــاء وطأته ... والبـــيت يعرفه والحل والحـــرم
لمعت نارهم وقد عســعس الليل ... ومل الحـــــادي وحـــار الدليل
ولو لم يكن في كــفـه غير روحه ... لجــــاد بها فليــــتق الله سائله!
اذكـــرونا مثل ذكـــرانا لكم ... رب ذكـــرى قـــربت من نزحا
واعلم بأن عليك العار تلبســـه ... من عضــة الكلب لا من عضة الأسد!
أنا ابن جلا وطلاع الثنــــايا ... متي أضع العــمامــــة تعرفوني
ليس الحجاب بمقص عنك لي أملاً ... عن الســمـــاء ترجى حين تحتجب
قد هيؤوك لأمر لو فطنت لـــه ... فــاربأ بنفسك أن ترعى مع الهــمل
لو كنت من مــازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيــطة من ذهل بن شيبـــانا
من راقب الناس مات همــــاً ... وفـــــاز باللذة الجــــســور
وفي كل شيء لــــه آيــة ... تـدل على أنه واحــــــد
ففي السماء نجوم لا عداد لهــا ... وليس يكسف إلا الشــــمس والقمر
والحادثات وإن أصابك بؤســـها ... فـــهو الذي أنباك كيف نعيمـــها
ذكر الفتى عمره الثاني ، وحاجته ... ما قــاته، وفضول العيش أشغـــال
فإن كنت لا تستطيع دفع منيــتي ... فـــــدعني أبادرها بما ملكت يدي
إذا أنت أكرمت الكريم ملكتـــه ... وإن أنت أكـــرمت اللئـــيم تمردا
إذا غامـــرت في شرف مروم ... فـــلا تقنـــــع بما دون النجوم
يا ظبية البـــان ترعى في خمائله ... ليــهنك إليـــوم أن القلب مرعاك!
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى ... وفيها لمن خــــاف القلى مــتعزل
وكل شــــديدة نزلت بقـــوم ... سيــــأتي بعد شدتهـــــا رخاء
ومن هاب أسبـــاب المنايا ينلنه ... وإن يرق أسبـــاب السمـــاء بسلم
للموضوع صلة ...
بارك الله فيكم
________________________________
المصدر : موقع الشيخ عائض بن عبد الله القرنى
ومع الجزء الرابع من الابيات الرائعة
سل الرمــاح العوالي عن معـالينا ... واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا؟
ما أقبح الصــبـــر الجمــيل ... بعـــاشــقـيك وأجــمــلك!
ولما ادعيت الحب قالت كــذبتني ... ألست أرى الأعـضـاء منك كواسيا؟!
وردنا على مــاء العشيرة والهوى ... على ملل، يا لهف نفــسي على ملل!
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضـــر ... وغــصنك مـيـاد فــفـيم تنوح؟!
فقد هد قدمــاً عرش بلقيس هدهـد ... وخــرب فـــأر عنوة سد مـأرب
يا عابـد الحـــرمين لو أبصرتنا ... لعـلمـت أنك بالعـــبـــادة تلعب
ألا لا أري الأحداث مدحــاً ولا ذماً ... فمـا بطشها جهلاً ولا كـفها حلمـــا
تفت فـــؤادك الأيام فــتـــا ... وتنحت جــسمك الســـاعات نحتا
أتياس أن تري فــــرجـــاً ... فـــــأيــن الله والــقــدر؟!
ومـــا كل دار أقفرت دار عزة ... ولا كل مــصقــول الترائب زينب!
لكل شيء إذا ما تم نقـصـــان ... فــلا يغــر بطيب العــيش إنسان
جرت الرياح على مـحل ديارهم ... فكأنهم كــــانوا على مــيعــاد
وما مشتت العزمات ينفق عمـره ... حـــيــــران لا ظفر ولا إخفاق
لشتات ما بين إليزيدين في الندى ... يزيد بن عن عمرو والأغــر بن حاتم
وما كنت أدري قبل عزة مـا البكا ... ولا مــوجعــات القلب حتى تولت!
متى تأتيه تعشو إلى ضوء ناره ... تجــد خير نار عندها خير موقـد
إذا مـا خلوت الدهر يوماً فلا تقل ... خلــــوت ولكن قل على رقيب!
وإذا أراد الله نشــــر فضيلة ... طويت أتاح لهـــا لسان حســود
دع المقادير تجري في أعنتهــا ...ولا تبــيــتن إلا خـــالى البال
على قدر أهل العزم تأتي العـزائم ... وتأتي على قـــــدر الكرام المكارم
وما حب الديار شــغــفن قلبي ... ولكن حـــب من سكن الـــديارا!
هذا الذي تعرف البطحــاء وطأته ... والبـــيت يعرفه والحل والحـــرم
لمعت نارهم وقد عســعس الليل ... ومل الحـــــادي وحـــار الدليل
ولو لم يكن في كــفـه غير روحه ... لجــــاد بها فليــــتق الله سائله!
اذكـــرونا مثل ذكـــرانا لكم ... رب ذكـــرى قـــربت من نزحا
واعلم بأن عليك العار تلبســـه ... من عضــة الكلب لا من عضة الأسد!
أنا ابن جلا وطلاع الثنــــايا ... متي أضع العــمامــــة تعرفوني
ليس الحجاب بمقص عنك لي أملاً ... عن الســمـــاء ترجى حين تحتجب
قد هيؤوك لأمر لو فطنت لـــه ... فــاربأ بنفسك أن ترعى مع الهــمل
لو كنت من مــازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيــطة من ذهل بن شيبـــانا
من راقب الناس مات همــــاً ... وفـــــاز باللذة الجــــســور
وفي كل شيء لــــه آيــة ... تـدل على أنه واحــــــد
ففي السماء نجوم لا عداد لهــا ... وليس يكسف إلا الشــــمس والقمر
والحادثات وإن أصابك بؤســـها ... فـــهو الذي أنباك كيف نعيمـــها
ذكر الفتى عمره الثاني ، وحاجته ... ما قــاته، وفضول العيش أشغـــال
فإن كنت لا تستطيع دفع منيــتي ... فـــــدعني أبادرها بما ملكت يدي
إذا أنت أكرمت الكريم ملكتـــه ... وإن أنت أكـــرمت اللئـــيم تمردا
إذا غامـــرت في شرف مروم ... فـــلا تقنـــــع بما دون النجوم
يا ظبية البـــان ترعى في خمائله ... ليــهنك إليـــوم أن القلب مرعاك!
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى ... وفيها لمن خــــاف القلى مــتعزل
وكل شــــديدة نزلت بقـــوم ... سيــــأتي بعد شدتهـــــا رخاء
ومن هاب أسبـــاب المنايا ينلنه ... وإن يرق أسبـــاب السمـــاء بسلم
للموضوع صلة ...
بارك الله فيكم
________________________________
المصدر : موقع الشيخ عائض بن عبد الله القرنى