محمد شتيوى
مستشار سابق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومع الجزء الثانى من تلك الأبيات الرائعة ..
أبيات سارت بها الركبان !! ( 2 )
فــــإن تفق الأنام وأنت منهم ... فـــإن المسك بعض دم الغـــزال
قد يهون العـــمــر إلا ساعـة ... وتضــــيق الأرض إلا موضعــا!
هو الجد حتى تفضل العين أختهـا ... وحتى يكون إليـــوم لليــوم سيـدا
فإنك شـــمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبـــد منهن كـــوكب
خلقت ألوفاً لو رجعت إلى الصبـا ... لفــــارقت شيبي موجع القلب باكيا!
وليس على الأعقاب تدمي كلومنا ... ولكن على أقــــدامنا تقطر الدمــا
ما كل ما يتمنى المرء يدركــه ... تجري الــرياح بما لا تشـتهي السفن
وبشرت آمالي بشخص هو الورى ... ودار هي الدنيـــا ، ويوم هو الـدهر
إذا اشتبكت دموع في خــــدود ... تبين من بــــكى ممن تبـــاكى!
ولست بمستــــبق أخاً لا تلمه ... على شــعث، أي الرجال المهـذب؟!
وكـــيف تعلك الدنيـــا بشيء ... وأنت لعــــله الدنيا طبــــيب؟!
المجـــد عوفي إذا عوفيت والكرم ... وزال عنــك إلى أعـــدائك الألـم!
لا يدرك المجــــد إلا سيد فطن ... بما يشق على الســــادات فعــال
وإذا لم يــكن من الموت بـــد ... فــمــن العـــجز أن تموت جبانا!
وإن لم تمت تحت السيوف مكرمـاً ... تمت وتعـــاني الذل غيـــر مكرم!
ولا عيب فيـــهم غير أن سيوفهم ... بهن فلــول من قــــراع الكتـائب
نسب كأن عليه من شمس الضحــى ... ألقـــاً ومن ضوء الصبــاح عمودا
كـأنهم يردون الموت من ظمـــأ ... أو ينشقـــون من الخطــي ريعانا!
يستـــعذبون مناياهم كــــأنهم ... لا يخرجــون من الدنيـــا إذا قتلوا!
لو كان يقعد فوق الشمس من كــرم ... قـــوم بآبائهم أو مجــدهم قعـدوا!
بهاليل في الإسلام سادوا ولم يكن ... لأولهم في الجـــاهليــــة أول!
دار متى ما أضحكت في يومــها ...أبكت غـــداً قبحـــاً لهـا من دار!
السيف اصـــدق أنباء من الكتب ... في حده الحـــد بين الجــد واللعب!
علو في الحــيـــاة وفي الممات ... لحق أنت إحــــدى المعــجزات!
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمــر ... فليس لعين لم يفض مـــــاؤها عذر
أعــــياني كفا عن فؤادي فإنه ... من الظلم سعــي اثنين في قتل واحد!
إن كان سركم ما قـــال حاسدنا ... فما لجــــرح إذا أرضـــاكم ألم!
ويقبح من سواك الفــعـل عندي ... وتفــعلـه فيحــــسن منك ذاكـا!
أتي الزمــــان بنوه في شبيبته ... فــســـرهم وأتيناه على هـرم
طبـــعت على كدر وأنت تريدها ... صـفـــواً من الأقـــذاء والأكدار!
أحــــرام على بلابلـه الدوح ... حـــلال للطيـــر من كل جنس؟!
وأبيض يستسقي الغمـــام بوجهه ... ثمـــال إليتامى عصــمة للأرامـل
ما في الخيام أخو وجد نطارحــه ... حديث نجـــد ولا خل نجــــاريه
أضاءت لهم أخلاقــهم ووجوههم ... دجى الليل حتــى نظم الجـزع ثاقبه
أمــرتهم أمري بمنعــرج اللوى ... فلم يستبينوا النصـح إلا ضحى الغــد
كفي بك داء أن ترى الموت شافيـا ... وحــسب المنايا أن يكن أمــــانيا
ثمن المجــــد دم جدنــــا به ... فــــاسألوا كيف دفــــعنا الثمنا!
والمستجيــــر بعمرو عند كربته ... كالمستجيــــر من الرمضاء بالنار!
كأن عينيك يوم الجزع تخبـــرنا ... عن المحـــبين من أســماء قتلاك!
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفـا ... أنيس ولم يســمــر بمكة سامـــر
أمن تذكـــر جيران بذي سلم ... مزجت دمعـــاً جرى من مقـلة بدم؟!
لا تعذل المشتــــاق في أشواقه ... حتى يكون حشــــــاك في أحشائه
أخي جاوز الظالمون المــــدى ...فـحــق الجــهــــاد وحق الفدا
للموضوع صلة ...
__________________________________
المصدر : موقع الشيخ عائض بن عبد الله القرنى
ومع الجزء الثانى من تلك الأبيات الرائعة ..
أبيات سارت بها الركبان !! ( 2 )
فــــإن تفق الأنام وأنت منهم ... فـــإن المسك بعض دم الغـــزال
قد يهون العـــمــر إلا ساعـة ... وتضــــيق الأرض إلا موضعــا!
هو الجد حتى تفضل العين أختهـا ... وحتى يكون إليـــوم لليــوم سيـدا
فإنك شـــمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبـــد منهن كـــوكب
خلقت ألوفاً لو رجعت إلى الصبـا ... لفــــارقت شيبي موجع القلب باكيا!
وليس على الأعقاب تدمي كلومنا ... ولكن على أقــــدامنا تقطر الدمــا
ما كل ما يتمنى المرء يدركــه ... تجري الــرياح بما لا تشـتهي السفن
وبشرت آمالي بشخص هو الورى ... ودار هي الدنيـــا ، ويوم هو الـدهر
إذا اشتبكت دموع في خــــدود ... تبين من بــــكى ممن تبـــاكى!
ولست بمستــــبق أخاً لا تلمه ... على شــعث، أي الرجال المهـذب؟!
وكـــيف تعلك الدنيـــا بشيء ... وأنت لعــــله الدنيا طبــــيب؟!
المجـــد عوفي إذا عوفيت والكرم ... وزال عنــك إلى أعـــدائك الألـم!
لا يدرك المجــــد إلا سيد فطن ... بما يشق على الســــادات فعــال
وإذا لم يــكن من الموت بـــد ... فــمــن العـــجز أن تموت جبانا!
وإن لم تمت تحت السيوف مكرمـاً ... تمت وتعـــاني الذل غيـــر مكرم!
ولا عيب فيـــهم غير أن سيوفهم ... بهن فلــول من قــــراع الكتـائب
نسب كأن عليه من شمس الضحــى ... ألقـــاً ومن ضوء الصبــاح عمودا
كـأنهم يردون الموت من ظمـــأ ... أو ينشقـــون من الخطــي ريعانا!
يستـــعذبون مناياهم كــــأنهم ... لا يخرجــون من الدنيـــا إذا قتلوا!
لو كان يقعد فوق الشمس من كــرم ... قـــوم بآبائهم أو مجــدهم قعـدوا!
بهاليل في الإسلام سادوا ولم يكن ... لأولهم في الجـــاهليــــة أول!
دار متى ما أضحكت في يومــها ...أبكت غـــداً قبحـــاً لهـا من دار!
السيف اصـــدق أنباء من الكتب ... في حده الحـــد بين الجــد واللعب!
علو في الحــيـــاة وفي الممات ... لحق أنت إحــــدى المعــجزات!
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمــر ... فليس لعين لم يفض مـــــاؤها عذر
أعــــياني كفا عن فؤادي فإنه ... من الظلم سعــي اثنين في قتل واحد!
إن كان سركم ما قـــال حاسدنا ... فما لجــــرح إذا أرضـــاكم ألم!
ويقبح من سواك الفــعـل عندي ... وتفــعلـه فيحــــسن منك ذاكـا!
أتي الزمــــان بنوه في شبيبته ... فــســـرهم وأتيناه على هـرم
طبـــعت على كدر وأنت تريدها ... صـفـــواً من الأقـــذاء والأكدار!
أحــــرام على بلابلـه الدوح ... حـــلال للطيـــر من كل جنس؟!
وأبيض يستسقي الغمـــام بوجهه ... ثمـــال إليتامى عصــمة للأرامـل
ما في الخيام أخو وجد نطارحــه ... حديث نجـــد ولا خل نجــــاريه
أضاءت لهم أخلاقــهم ووجوههم ... دجى الليل حتــى نظم الجـزع ثاقبه
أمــرتهم أمري بمنعــرج اللوى ... فلم يستبينوا النصـح إلا ضحى الغــد
كفي بك داء أن ترى الموت شافيـا ... وحــسب المنايا أن يكن أمــــانيا
ثمن المجــــد دم جدنــــا به ... فــــاسألوا كيف دفــــعنا الثمنا!
والمستجيــــر بعمرو عند كربته ... كالمستجيــــر من الرمضاء بالنار!
كأن عينيك يوم الجزع تخبـــرنا ... عن المحـــبين من أســماء قتلاك!
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفـا ... أنيس ولم يســمــر بمكة سامـــر
أمن تذكـــر جيران بذي سلم ... مزجت دمعـــاً جرى من مقـلة بدم؟!
لا تعذل المشتــــاق في أشواقه ... حتى يكون حشــــــاك في أحشائه
أخي جاوز الظالمون المــــدى ...فـحــق الجــهــــاد وحق الفدا
للموضوع صلة ...
__________________________________
المصدر : موقع الشيخ عائض بن عبد الله القرنى