هواتف جوالة بحجم سماعة الأذن

الهاشمي

مشرف عام
طاقم الإدارة
internet2.435497.jpg


تقود الهواتف الجوالة وتصاميمها الابداعية الحديثة، التوجهات المعاصرة في ميدان انتاج اجهزة الكترونية جوالة متكاملة. وتتمثل هذه التوجهات في إدماج مختلف انواع الاجهزة في جهاز واحد جوال معد للاتصالات ولتصفح الانترنت وتنفيذ المهمات المكتبية في آن واحد.

قد تجد نفسك منزعجا من شبان اليوم الذين يحملون سماعة اذن صغيرة تلتقط المكالمات او الموسيقى من الهاتف بتقنيات “بلوتوث” اللاسلكية. الا ان هذه السماعات الصغيرة مع الميكروفونات (اللاقطات الصوتية) الصغيرة تعتبر اهم النماذج المستقبلية لما سوف يكون عليه الهاتف الجوال.

الهاتف الجوال سوف يصمم بأصغر حجم ممكن ولعله سيتجسد في شكل سماعة اذن صغيرة فقط قادرة على استقبال المكالمات وقادرة على استقبال الاوامر لاجراء المكالمات ايضا.. وهذا ما يرغب فيه المصممون. ويمكن لهذا الهاتف الصغير جدا ان يرتبط بجهازه الاكبر حجما الذي يوضع داخل الجيب مثلا، بتقنيات بلوتوث. كما يمكن لهذا الجهاز المصمم بشاشة كبيرة وبلوحة ازرار، بل وحتى بكاميرا، تنفيذ مهمات اخرى عند الحاجة.

الجوهري اذن هو الهاتف المخصص للمكالمات الصغير جدا، الذي يكون معك اينما حللت سواء كنت في المكتب او في الحافلة والقطار او على الساحل، اما البقية مثل الكاميرا او جهاز تحديد الموقع الجغرافي وغيرها، فهي تقنيات وتطبيقات مضافة له.

ثلاثة توجهات

* ثلاثة توجهات تحدد مستقبل الهاتف الجوال وتصاميمه المستقبلية الصغيرة. الاول انكماش حجم الالكترونيات الانتاجية بشكل كبير، والثاني التطويرات في مجال التعرف على الصوت، واخيرا توسع امكانات زرع الادوات والمجسات الالكترونية الدقيقة. الهواتف الجوالة اصبحت صغيرة اليوم مقارنة بنماذجها الاولى التي طرحت في الثمانينات من القرن الماضي. وقد ظهرت اخيرا تصاميم لهواتف صغيرة الحجم لم يحالفها الحظ في الانتشار مثل هاتف “زان تشي 138″ Xun Chi 138 الصيني الذي يبلغ طوله 7 سنتمترات ويزن 55 غراما فقط! ويصمم بشاشة تعمل باللمس.

الهاتف الآخر انتجته العام الماضي شركة “هيير اميركا” Haier America باسم “ايليغنس” Elegance ويصل طوله الى نحو 9 سنتمترات وعرضه بقدر اصبعي اليد! كما انتجت شركة “كي تي اف كوريا” , KTF Korea هاتفها الجوال “ميني إي في-كي130″ mini EV-K130 وهو بنفس حجم “إيليغنس” تقريبا، فيما صممت شركة “اس ام اس تكنولوجي” SMS Technology الاسترالية هاتفا جوالا داخل ساعة يد واطلقت عليه اسم “ام500″ M500. وهذه المنتجات تشير الى ان بمقدور العالم اليوم وبفضل صغر الأدوات والمعدات الالكترونية انتاج هواتف جوالة صغيرة.

التعرف على الصوت

* اكبر التحديات امام تصميم هواتف جوالة بحجم سماعة الأذن يتمثل في التخلص من لوحة ازرار الارقام.. ولذلك فإن الحل يبدو جليا في تطبيقات التعرف على الصوت البشري. وان امكن انتاج هواتف تتمكن من الاتصال بالأم حالما يخاطب ابنها هاتفه الجوال مثلا بعبارة “اتصل بماما”! فإن ذلك سيكون عظيما.

وقد نجحت اخيرا شركة اسمها “فلنغو” Vlingo في تطوير تطبيقات تتيح ارسال رسائل نصية بصوت مستخدمي الهاتف بدلا من كتابتها، كما تتيح الاتصال بأي رقم هاتفي بالاوامر الصوتية، أي بنطقه امام الهاتف. كما ان شركة اخرى تدعى “جوت” Jott طورت تطبيقات تسمح للمستخدمين ارسال رسائل البريد الالكتروني بتوجيه الاوامر الصوتية.

وربما ستتمكن شركة “أبل” للكومبيوترات من الدفع بهذه التطبيقات، فهي تعكف على تطوير هواتف جوالة توجه بالاوامر الصوتية، بالاعتماد على براءة اختراع يطلق عليها “واجهة استخدام صوتية للاجهزة الكومبيوترية”. وكما يظهر فإن العالم قد اصبح اقرب لانتاج مثل هذه الهواتف الجوالة بحجم سماعة الاذن، التي لن تحتاج سوى الى زر واحد لاستلام المكالمات او غلق الهاتف.

زرع الالكترونيات

* الهواتف الجوالة تحولت الى اجهزة لاتصالاتنا مع كل المعارف ومع رفاق العمل وافراد العائلة، ولمتعتنا بالاستماع الى الموسيقى او التقاط الصور او ممارسة الالعاب الالكترونية، ولتنظيم اعمالنا ومواعيدنا، والحصول على المعلومات المفيدة عبر الانترنت. وهي ليست وحدها في الميدان اذ توجد معها اجهزة الكومبيوتر والاجهزة السمعية والبصرية المنزلية. وان نجح المصممون في تواصل الهواتف الجوالة المستقبلية (أي المصممة على شكل سماعة الأذن) مع هذه الاجهزة بشكل محكم عبر تقنيات الاتصالات اللاسلكية مثل “بلوتوث” و”واي - فاي” فان نقلة جديدة في الاتصالات ستحدث.

والهاتف الجوال المستقبلي يمكن ان يصمم في شكل يتخيله مايك إيغن المحلل في التكنولوجيا والحضارة العالمية في مجلة “كومبيوتر وورلد” الالكترونية، وهو سماعة اذن منفصلة مع جهاز موجود في جيبك. الجهاز اكبر حجما من هاتف “آي فون” الذكي” لكن له شاشة كبيرة، وبامكانه اجراء المكالمات بشكل منفصل من دون السماعة، وكذلك الحال مع السماعة التي تدير اتصالاتها من دون الجهاز! وسيحتوي الجهاز على نظام “جي بي إس” لتحديد المواقع، وعدة غيغابايت من الذاكرة، وكاميرا، وقدرات عرض الموسيقى والفيديو. وسيكون بإمكانه التواصل بالانترنت اما عبر شبكات الجيل الثالث الخليوية او عبر شبكات “واي - فاي”.

الجهاز سيكون له لوحة ازرار كبيرة يمكن ثنيها تتصل به لاسلكيا، وبهذا يمكن تحويل الجهاز الى كومبيوترلابتوب محمول عند الحاجة بينما تعمل سماعة الاذن كهاتف جوال. ومع النجاحات في هذه المجالات الثلاثة فإن الهاتف الجوال المستقبلي لا بد له من الظهور قريبا جدا!​
 
مشكوووووووووووووووور والله يعطيــــــــــــــــــك الف عافية

ومشكووور ع الجهود المبذووولة
 
:)مشكوووووووووووووووور والله يعطيــــــــــــــــــك الف عافية

ومشكووور ع الجهود المبذووولة:)
 
عودة
أعلى